المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

في اليوم العالمي لوقف العنف ضد النساء

مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان يؤكد أن النساء في اليمن أولى ضحايا العنف والحرب
خالد محمد زينى
بواسطة : خالد محمد زينى 26-11-2019 10:16 مساءً 6.9K
المصدر -  تتصدر النساء في اليمن قائمة ضحايا العنف باليمن سواء عبر الإصابات المباشرة من الحرب
أو من الآثار الأخرى التي تعاني منها بشكل غير مباشر حيث تتحمل النساء الناجيات من القصف والموت المباشر العبء الأكبر من المسؤلية الأسرية ودعم المجتمع والأضرار النفسية والإقتصادية والإجتماعية الناتجة عن الحرب والعنف المجتمعي.

وإذا كان العالم يحتفل اليوم 25 نوفمبر كيوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم في عام 1999م
ودعت فيه الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية إلى إحيائه بتنظيم أنشطة تسلط الضوء على ظاهرة العنف ضد المرأة وتبحث في أسبابها وعواقبها وتقترح وسائل محاربتها تمهيدا للقضاء عليها نهائيا.
فإن الحرب هي أكبر أنواع العنف التي تصيب المجتمع وفي مقدمة المجتمع النساء والأطفال.

*عنف متعدد الوجوه*
_______________

وتعددت وجوه العنف المسلط على النساء في اليمن خلال سنوات الحرب الأخيرة ومنذ انقلاب الحوثيين على السلطة في 2014.
حيث تشمل قائمة العنف القتل المباشر لمئات النساء سواء قنصا وقصفا أو من إصابات تجاوزت الألف وخمسمائة امرأة وفق احصائيات وتقارير مختلفة، وبتر أعضاء جراء حقول الألغام الهائلة التي تحيط بالقرى المأهولة بالسكان ومداخل المدن.

ومن المؤسف أن حقول الألغام والمتفجرات تصيب الفئة الأكثر ضعفا في مجتمع الحرب باليمن وهم النساء والأطفال حيث أنهم الأكثر حركة وتنقلا في القرى المأهولة والمدن المحاصرة .

*إعتقال وإرهاب مباشر للنساء*
_____________

وبينما تعاني النساء في صنعاء من قمع ممنهج من قبل سلطات الحوثيين والذي وصل إلى اعتقال عشرات النساء من قبل الاجهزة الامنية الحوثية وتلفيق التهم المختلفة لهن من انتماءات سياسية إلى تهم بارتكاب جرائم أخلاقية مختلفة وشمل ذلك سلسلة طويلة من الملاحقات والاعتقالات مما يجعل هؤلاء النساء في خطر حقيقي لفقدان حياتهن إما بسبب السجون السرية أو تعرضهن إلى قمع المجتمع جراء تلك التهم والملاحقات وتشويه السمعة

وحسب بيانات منظمات حقوق الإنسان في صنعاء فإن هناك ما يزيد عن مائتين امرأة ما بين مخطوفات ومخفيات أو يتم ملاحقتهن بشكل قمعي وفي إرهاب منظم من قبل أجهزة أمنية تتبع قيادات القوات الحوثية.

*تعز وصدارة تضحيات النساء*
____________

وتشهد محافظة تعز أعلى معدل للضحايا من النساء بين المحافظات المختلفة.
حيث سجل مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسانhritc في اليمن ٤٦ إعتداء جسديا طال النساء في محافظة تعز خلال الفترة من يناير ٢٠١٩ وحتى أكتوبر المنصرم، تسببت مليشيا الحوثي ب ٤٤ اعتداء منها .

ووثق الفريق الميداني للمركز مقتل ١٧ إمرأة، تسببت مليشيا الحوثي بمقتل نحو ١٤ امرأة منهن، فحصدت القذائف المختلفة حياة ٤ نساء فيما قتل قناصون يتبعون المليشيات الحوثية ٣ نساء أخريات وتسببت الألغام التي تزرعها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي بمقتل ٥ نساء ،وقتلت امرأة واحدة برصاص مباشر للمليشيا فيما قتل أحد اتباع المليشيا والدته بسلاح أبيض.

وتسببت الاشتباكات الدائرة بين اللجنة الأمنية ومسلحين خارج إطار الدولة بمقتل امرأتين فيما قتل مسلح خارج إطار الدولة إمرأة أخرى، وقتلت إمرأة أيضا في غارة جوية للتحالف العربي.
image

ووثق الفريق إصابة ٣٦ إمرأة، تسببت مليشيا الحوثي باصابة ٣٠ منهن حيث أصيبت ١٤ إمرأة بشظايا جراء القذائف والمدفعيات المختلفة، كما أصيبت ١٠ نساء برصاص قناصي المليشيا ، وتسببت الألغام بإصابة ٦ نساء أخريات.
فيما تسببت الاشتباكات بين اللجنة الأمنية ومسلحين خارج إطار الدولة بإصابة امرأتين، وأصيبت إمرأة جراء إنفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون، كما أصيبت ٣ نساء برصاص مسلحين خارج إطار الدولة.

*أولوية بحاجة إلى عون المجتمع*
_________

إن عملية وقف العنف الموجه ضد النساء في اليمن بحاجة إلى تضافر جهود أطياف المجتمع من سلطات وأحزاب ومنظمات دولية ومؤسسات المجتمع المدني.
ولابد أن نؤمن بأن وقف العنف ضد النساء ووقف استهدافهن في الحرب الدائرة سيشمل الخطوة الأهم لحماية المجتمع وصنع السلام كون النساء هن الأكثر قدرة على خلق الإستقرار المتوازن على مستوى الأسرة والمجتمع.

إن مطالبتنا بضرورة وقف العنف الموجه ضد النساء في اليمن يعني حماية المجتمع وصنع السلام وصيانة المستقبل المنشود.
لأن المرأة ليست مجرد شريك في تعزيز استقرار المجتمعات، ولكن هي الأقدر على حث المجتمع نحو السلام وصنع التغيير الإيجابي المنشود.
image

الجدير بالذكر أن قصة اختيار الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام كيوم عالمي لوقف العنف ضد النساء يعود إلى حادثة وقعت أحداثها عام 1960م بجمهورية الدومنيكان، حيث اغتيلت ثلاث شقيقات هن الأخوات "ميرابال" بطريقة وحشية بناء على أوامر الحاكم الدومينيكي حينها روفاييل تروخيليو، وقد كن من السياسيات الناشطات في معارضة نظامه.