المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 28 أبريل 2024
إشادة واسعة بـ"بطلة" مسلمة دافعت عن أسرة يهودية بمترو لندن
يوسف بن ناجي- سفير غرب
بواسطة : يوسف بن ناجي- سفير غرب 26-11-2019 06:09 مساءً 8.0K
المصدر -  


أعرب رب أسرة يهودية عن امتنانه لـ"بطلة" مسلمة تدخلت للدفاع عن أفراد أسرته، بعد تعرضهم لاعتداء "عنصري" في مترو أنفاق لندن، وقال إنه يريد لقاءها شخصياً.

وأصدر الأب، الذي كان يسافر مع زوجته وأولاده، بياناً يشكر فيه أسماء الشويخ لمواجهتها الشخص المعتدي، قائلاً: "نحن ممتنون للغاية للسيدة المسلمة التي ترتدي الحجاب، الذي نعرفها الآن باسم أسماء، التي تدخلت"، وفقاً لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وكانت الأسرة التي تضم رجلاً وزوجته وطفليه تستقل المترو من محطة "هندون" إلى كوفنت جاردن، الجمعة، عندما اقترب منهم المعتدي.

وأظهرت لقطات مصورة للحادث الذي صوره كريستين أتكينز، وانتشر على نطاق واسع على "تويتر" رجلاً يحاول قراءة مقاطع من نصوص دينية معادية لليهود، قرب الطفلين اللذين يرتديان قلنسوات يهودية تقليدية.

ومع ذلك، قال الأب، الذي يرغب في عدم الكشف عن هويته، إن مقطع الهاتف المحمول لم يلتقط إلا جزءاً من "محنتهم التي استغرقت بين 15 و20 دقيقة".
وأردف قائلاً: "الشيء الوحيد الذي كنت أفكر فيه هو سلامة أطفالي، وأن أفضل شيء أفعله في ذلك الوقت، أن أتمالك نفسي وأحاول إقناع أطفالي بتجاهل الموقف".

وأشار الأب إلى أنه حاول هو وزوجته التزام الهدوء أثناء طمأنتهم وتشتيت انتباه أبنائهم "حتى لا يشعروا بقلقنا الفعلي"، مضيفاً: "طلبت أيضاً من الرجل مراراً التراجع والتوقف عن توجيه الإساءات إلى أطفالي".

وأظهر الفيديو راكباً مجهول الهوية يحاول التدخل قبل أن يتلقى تهديداً بالعنف، وعندئذ واجهت "الشويخ" المعتدي، وحاولت تهدئته وإيقافه وتنبيهه إلى وجود أطفال.

في المقابل، احتفت وسائل إعلام بريطانية وعدد كبير من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الشويخ"، ووصفتها بأنها "بطلة"، ولكنها قالت لاحقاً إنها "لن تتردد في القيام بذلك مجدداً".

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن "الشويخ"، قولها إنها تعرف شعور الأب في مثل هذه المواقف، مضيفة: "لأني أم لابنين صغيرين، وأنتظر أن يساعدني أحد فيما لو تعرضت لموقف مماثل وكنت مكانه".

وأضافت أسماء وهي من أصل ليبي وأم لطفلين: "ولأني مسلمة، فإني أعرف ما يعنيه أن تتعرض لإهانة بسبب ديانتك، لذلك لم أستطع أن أقف وأرى ما يحدث لعائلة أخرى لديها أطفال صغار".

وكانت شرطة النقل البريطانية احتجزت المتهم للاشتباه في ارتكابه مخالفة للنظام العام على خلفية واقعة الاعتداء العنصري.
image

image