حسين العلي ـ الباحة*

بنفس القدر من اﻻستبشار والطمأنينة بما حمله بيان وزارة المالية المبني على اﻹرادة الملكية السامية بالموافقة على اعتماد ميزانية العام المالي الجديد التي خصصت مبلغ /160/ مليار ريال لمصروفات الخدمات الصحية في القطاعين ( المدني والعسكري) والتنمية اﻻجتماعية .. فإن ثقتنا راسخة رسوخ الجبال بقوة وطننا واقتداره وعلى رأسه قيادتنا الرشيدة* ممثلة بالوالد القائد خادم الحرمين الشريفين - أيده الله ورعاه - ﻻسيما أنها (الميزانية) حملت زيادة واضحة في اﻹنفاق على المشروعات وخطط التطوير كرسالة موجهة إلى الجميع بأن اﻻرتقاء بمستوى صحة المواطن وسلامته تحظى بأولوية كبرى ومتقدمة لدى وﻻة اﻷمر علاوة على كونها تأكيد على صيغة التلاحم القائمة بين الشعب وقيادته ، وﻻء بوفاء ، وبوصلة هدف مشترك قائم على الثوابت النبيلة التي أرسى قواعدها اﻵباء واﻷجداد ، و بها وعليها* قامت نهضة هذا الكيان الغالي وتسامق شموخه ووصل إلى مصاف الدول ذات المكانة الرفيعة والقادرة المحترمة على كافة اﻷصعدة ، ومن الضرورة بمكان أن يلقى عطاء الوطن ﻷبنائه استجابة وعرفانا من كل مواطن من خلال استشعاره واجب حماية منجزاته ومكتسباته والحرص على كل ما من شأنه حماية ثراه الطاهر من كيد الغادرين ودنس الحاقدين والعمل على تعزيز اللحمة الوطنية والتوحد للوقوف سويا أمام عاتيات الصعاب ولنا في توجيهات مليكنا المفدى خير عنوان للاقتداء حينما قال : " ﻻعذر ﻷحد في التقصير ".. بعدما هيأت الدولة اﻹمكانات وميادين المثابرة والتنافس على اﻹنجاز المخلص الذي يخدم الشعب ويحقق آمال المواطن ، كما لنا في إعلان معالي وزير الصحة بعد**تكليفه بمنصبه وانطلاقة إلى العمل الميداني حينما أعلن بوضوح : "صارحوني بالمعوقات ، وبابي مفتوح للجميع" .. وها نحن اليوم على أبواب خير قادم ، وإشراقات بناء* وازدهار كبير يستحقه وطننا الشامخ اﻷغر وشعبنا الوفي النبيل وينسجم مع آماله وتطلعاته ، محفوفين جميعا ببركات وتوفيق رب العالمين ورضوانه .