محمد الياس ـ جدة

استقبل الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي إحسان بن صالح طيب ، في مكتبه بالأمانة العامة في محافظة جدة اليوم ، عضو مجلس الشيوخ في دولة باكستان محمد علي دوراني ، والوفد المرافق له. وناقش خلال الاستقبال سبل تعزيز العلاقات بين الهيئة وبين منظمات المجتمع المدني في باكستان ، لاسيما وأن الهيئة وفقًا لتصريحات المسؤول الباكستاني تشكل حضورًا بارزًا في بلاده ، من خلال مكتبها في إسلام أباد ، فيما أشار الأمين العام إلى أن الهيئة وبحكم موقعها في أرض الحرمين الشريفين تتحمل على عاتقها الكثير من المسؤوليات الجسام تجاه الشعوب الفقيرة ، لاسيما وإنها بعد الله سبحانه وتعالى تلقى اهتمامًا كبيرًا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وعطاءً جزلاً من قبل الشعب السعودي الكريم. وأكد طيب ، أن الهيئة وبخبراتها المتراكمة وكوادرها البشرية المؤهلة لها القدرة في تخطي كل الصعاب لإيصال مساعداتها لكل المستحقين في كل دول العام الفقيرة وفي كل حالات الكرب والنوازل. من جانبه أكد عضو مجلس الشيوخ الباكستاني المواقف الإنسانية للهيئة في بلاده وما تبذلها من جهود في تكفيف دموع الأيتام والثكالى من الأمهات والأرامل والمطلقات والمسنين والمعاقين ومؤازرتها لشعب بلاده في كل أوقات الكوارث ، مستشهداً في ذلك بالوقفات العظيمة للهيئة إبان الفيضانات التي اجتاحت إقليم (السند) وتسببت في انهيار (500) ألف منزل وتلف (3) ملايين هكتار من الأراضي ومقتل (250) شخصاً وإصابة (640) ألف من البشر مع نزوح (18) مليون منهم وتفشي العديد من الأمراض والأوبئة المستعصية. وكانت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية إبان هذه المحنة التي أصابت هذا الإقليم قبل سنوات قليلة واستجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قد هرعت إلى هناك لإغاثة المتضررين في بعض القرى والمدن الباكستانية وقدمت (17) ألف سلة غذائية احتوت على كميات كبيرة من الدقيق والأرز والعدس والسكر والحليب والشاي والزيت والتمور بجانب كميات أخرى من الأدوية والعقاقير والبطاطين و(400) خيمة استفاد منها حوالي (5) آلاف أسرة من الأسر المنكوبة. كما أن للهيئة إنجازات دائمة أخرى في باكستان تتمثل في تنفيذ المشاريع الموسمية مثل إفطار صائم والأضاحي ، إضافة إلى كفالة عشرات آلاف من الأيتام واليتيمات والطلبة والطالبات مع دعمها وتسييرها للعديد من المؤسسات التربوية والمنشئات الصحية.