د.محمد ميسرة استشاري الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي :
المصدر -
- الرضاعة الخاطئة والجري وراء الماركات العالمية للحليب الصناعي أخطاء قاتلة.
- ليس كل طفل بديناً في صغره للحليب سيصبح بدنياً في الكبد.
لماذا تظهر أعراض البدانة على بعض الأطفال مبكراً ؟!
وهل السبب غذائي أم وجود أمراض أو علل تؤدي إلى زيادة الوزن لدى الأطفال في المراحل العمرية المتتابعة ؟
أسئلة كثيرة حول الأمـر تراود الأمهات، خاصة أنه لوحظ عالمياً زيادة معدلات الوزن لدى الأطفال خلال مراحل عمرية مختلفة وتعدد التفسيرات والتبريرات للظاهرة والاختلاف في ترتيب الأولويات ما بين الأساليب التربوية والنظام الغذائي والوعي الصحي طرحنا قضية زيادة الوزن لدى الأطفال على الدكتور محمد ميسرة استشاري الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي بالرياض في هذا الحوار:
قال د. ميسرة أنه يمكن من أجل التبسيط تقسيم المرحلة السنية إلى:
1- المرحلة الأولى : أي خلال السنوات الأولى من العمر وهي التي تشمل الاعتماد على الحليب وكذلك مرحلة الفطام .
وعلى الرغم من حملات التوعية الصحية التي تقوم بها الجهات المختصة من خلال وسائل الإعلام والإرشاد الصحي عن أهمية حليب الأم وأثره المباشر على صحة الطفل نجد أن الكثير يتأثر وينجذب نحو الرضاعة الصناعية وذلك انبهاراً بالماركات العالمية وتبادل المعلومات الخاطئة من الأمهات والسبب المهم هو تزايد الأمهات العاملات وحرصهن لوجود مصدر ثابت للتغذية وإذا ما كان الحليب الصناعي هو الغذاء الرئيسي للطفل وهنا يظهر لنا السبب الأساسي لظهور البدانة عند الرضع وهو الرضاعة الخاطئة من حيث الكم والكيف .
وهنا نناقش بعض الأسباب :
أ- زيادة عدد الرضعات :
على الرغم من وجود جدول واضح يشتمل على الكمية من مكاييل بدرة الحليب وكذلك عدد مرات الرضعات نجد أن الأمهات قد تزيد من الرضعات لأن الطفل كثير البكاء لأنه قد يكون جائعاً ، ولكن قد يبكي الطفل لوجود غازات بالبطن ناتجة عن التغذية الزائدة أو أسباب أخرى .
ب- إضافة بعض المواد الغذائية للحليب:
ومثال لذلك إضافة مكاييل إضافية من بودرة الحليب أو إضافة سكر أو الحبوب المصحوبة مثل السيريلاك ونتيجة لذلك تزداد القيمة أو السعرات الحرارية وتتحول إلى دهون .
ج- اضطراب التغذية عند مرحلة الفطام:
إن فترة الفطام وهي المرحلة التي يبدأ الطفل أن يتناول مواد غذائية أخرى مساعدة للحليب وهي تكون عند انتهاء الست الأشهر الأولى ، وفي هذه الفترة يحبب إدخال وجبة طعام واحدة في اليوم ولعدة أيـام حتى يتعود الطفل على تناولها وبعد ذلك تزداد الوجبات على اثنين تباعاً .
وهنا يحدث الخطأ أي عندما يعطى الطفل الوجبات الغذائية دون التقليل من عدد الرضعات والشيء الآخر هو عند اختيار نوعية الوجبة والتي يستحسن أن تكون تشتمل على طحين الخضراوات أو الفواكه وليس على المواد الغذائية ذات السعرات الحرارية المرتفعة.
ثانياً : المرحلة الثانية أي ما بعد مرحلة الرضاعة
إن حدوث البدانة في هذه المرحلة العمرية يزيد من احتمالية البدانة عند البلوغ ولكن ليس كل طفل بدين من المؤكد أن يكون بديناً في المستقبل .
* وهل هناك أسباب محددة لزيادة الوزن ؟
- لا يوجد سبب واحد هو المسؤول عن البدانة في هذه المرحلة ولكن من الممكن توفر أكثر من سبب في آن واحد يكون وراء ظهور البدانة ومن هذه الأسباب :
1- أسباب غذائية :
أ- تناول كميات كبير من الحليب وخاصة الذي يضاف إليه مواد سكرية حتى يكون أكثر جاذبية للأطفال وكذلك تناول المشروبات ذات السعرات الحرارية المرتفعة وهذا كله بالإضافة إلى تناول الوجبات الأساسية.
ب- تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة بكميات كبيرة – وغالباً لما تحتويه من دهون وسكريات.
2- أسباب اجتماعية:
أ- قلة المجهود العضلي والحركي وكثرة الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز وألعاب الكمبيوتر .
ب- رغبة وإصرار الأم في الغالب على الطفل لتناول أنواع معينة من الأطعمة الدسمة حتى يزداد الطفل صحة وعافية.
ج- أسلوب الوالدين لاختيار الوجبات ذات القيمة الغذائية المرتفعة وكذلك أسلوب تناول الطعام وخاصةً عند وجود شهية جيدة فيقوم الطفل بتقليد الكبار في تناول الطعام من حيث الكم والكيف.
3- أسباب وراثية :
وجد أنه تزداد نسبة البدانة عندما يكون أحد الوالدين بديناً وتزداد هذه النسبة عندما يكون الوالدان بدينين وهذا قد يرجع إلى الأسلوب التربوي كما ذكرنا أو وجود العامل الوراثي للسمنة .
4- أسباب نفسية :
إنه من المؤكد أن يكون تناول الطعام المتنفس الوحيد لبعض الحالات النفسية أحياناً ، كما أن عدم تناول الطعام مظهر آخر للاضطراب النفسي ولذلك قد نجد أن زيارة الطبيب النفسي ذات فائدة .
5- أسباب مرضية:
هناك أمراض كثيرة نجد أن البدانة جزء منها ولكن ليس من الضرورة أن كل بدين يعاني من مرض عضوي أو هرموني وعلى الرغم من ذلك فإن استشارة الطبيب ذات أهمية لاستبعاد المرض العضوي ومن ثم البدء في وضع الخطط الرئيسية للعلاج .
وأخيـــراً : يجب ألا يكون تناول الطعام وسيلة للترفيه أو إشباع الرغبة في ملء البطون ، بل هو وسيلة بناء وحفظ جسم الإنسان .
- ليس كل طفل بديناً في صغره للحليب سيصبح بدنياً في الكبد.
لماذا تظهر أعراض البدانة على بعض الأطفال مبكراً ؟!
وهل السبب غذائي أم وجود أمراض أو علل تؤدي إلى زيادة الوزن لدى الأطفال في المراحل العمرية المتتابعة ؟
أسئلة كثيرة حول الأمـر تراود الأمهات، خاصة أنه لوحظ عالمياً زيادة معدلات الوزن لدى الأطفال خلال مراحل عمرية مختلفة وتعدد التفسيرات والتبريرات للظاهرة والاختلاف في ترتيب الأولويات ما بين الأساليب التربوية والنظام الغذائي والوعي الصحي طرحنا قضية زيادة الوزن لدى الأطفال على الدكتور محمد ميسرة استشاري الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي بالرياض في هذا الحوار:
قال د. ميسرة أنه يمكن من أجل التبسيط تقسيم المرحلة السنية إلى:
1- المرحلة الأولى : أي خلال السنوات الأولى من العمر وهي التي تشمل الاعتماد على الحليب وكذلك مرحلة الفطام .
وعلى الرغم من حملات التوعية الصحية التي تقوم بها الجهات المختصة من خلال وسائل الإعلام والإرشاد الصحي عن أهمية حليب الأم وأثره المباشر على صحة الطفل نجد أن الكثير يتأثر وينجذب نحو الرضاعة الصناعية وذلك انبهاراً بالماركات العالمية وتبادل المعلومات الخاطئة من الأمهات والسبب المهم هو تزايد الأمهات العاملات وحرصهن لوجود مصدر ثابت للتغذية وإذا ما كان الحليب الصناعي هو الغذاء الرئيسي للطفل وهنا يظهر لنا السبب الأساسي لظهور البدانة عند الرضع وهو الرضاعة الخاطئة من حيث الكم والكيف .
وهنا نناقش بعض الأسباب :
أ- زيادة عدد الرضعات :
على الرغم من وجود جدول واضح يشتمل على الكمية من مكاييل بدرة الحليب وكذلك عدد مرات الرضعات نجد أن الأمهات قد تزيد من الرضعات لأن الطفل كثير البكاء لأنه قد يكون جائعاً ، ولكن قد يبكي الطفل لوجود غازات بالبطن ناتجة عن التغذية الزائدة أو أسباب أخرى .
ب- إضافة بعض المواد الغذائية للحليب:
ومثال لذلك إضافة مكاييل إضافية من بودرة الحليب أو إضافة سكر أو الحبوب المصحوبة مثل السيريلاك ونتيجة لذلك تزداد القيمة أو السعرات الحرارية وتتحول إلى دهون .
ج- اضطراب التغذية عند مرحلة الفطام:
إن فترة الفطام وهي المرحلة التي يبدأ الطفل أن يتناول مواد غذائية أخرى مساعدة للحليب وهي تكون عند انتهاء الست الأشهر الأولى ، وفي هذه الفترة يحبب إدخال وجبة طعام واحدة في اليوم ولعدة أيـام حتى يتعود الطفل على تناولها وبعد ذلك تزداد الوجبات على اثنين تباعاً .
وهنا يحدث الخطأ أي عندما يعطى الطفل الوجبات الغذائية دون التقليل من عدد الرضعات والشيء الآخر هو عند اختيار نوعية الوجبة والتي يستحسن أن تكون تشتمل على طحين الخضراوات أو الفواكه وليس على المواد الغذائية ذات السعرات الحرارية المرتفعة.
ثانياً : المرحلة الثانية أي ما بعد مرحلة الرضاعة
إن حدوث البدانة في هذه المرحلة العمرية يزيد من احتمالية البدانة عند البلوغ ولكن ليس كل طفل بدين من المؤكد أن يكون بديناً في المستقبل .
* وهل هناك أسباب محددة لزيادة الوزن ؟
- لا يوجد سبب واحد هو المسؤول عن البدانة في هذه المرحلة ولكن من الممكن توفر أكثر من سبب في آن واحد يكون وراء ظهور البدانة ومن هذه الأسباب :
1- أسباب غذائية :
أ- تناول كميات كبير من الحليب وخاصة الذي يضاف إليه مواد سكرية حتى يكون أكثر جاذبية للأطفال وكذلك تناول المشروبات ذات السعرات الحرارية المرتفعة وهذا كله بالإضافة إلى تناول الوجبات الأساسية.
ب- تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة بكميات كبيرة – وغالباً لما تحتويه من دهون وسكريات.
2- أسباب اجتماعية:
أ- قلة المجهود العضلي والحركي وكثرة الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز وألعاب الكمبيوتر .
ب- رغبة وإصرار الأم في الغالب على الطفل لتناول أنواع معينة من الأطعمة الدسمة حتى يزداد الطفل صحة وعافية.
ج- أسلوب الوالدين لاختيار الوجبات ذات القيمة الغذائية المرتفعة وكذلك أسلوب تناول الطعام وخاصةً عند وجود شهية جيدة فيقوم الطفل بتقليد الكبار في تناول الطعام من حيث الكم والكيف.
3- أسباب وراثية :
وجد أنه تزداد نسبة البدانة عندما يكون أحد الوالدين بديناً وتزداد هذه النسبة عندما يكون الوالدان بدينين وهذا قد يرجع إلى الأسلوب التربوي كما ذكرنا أو وجود العامل الوراثي للسمنة .
4- أسباب نفسية :
إنه من المؤكد أن يكون تناول الطعام المتنفس الوحيد لبعض الحالات النفسية أحياناً ، كما أن عدم تناول الطعام مظهر آخر للاضطراب النفسي ولذلك قد نجد أن زيارة الطبيب النفسي ذات فائدة .
5- أسباب مرضية:
هناك أمراض كثيرة نجد أن البدانة جزء منها ولكن ليس من الضرورة أن كل بدين يعاني من مرض عضوي أو هرموني وعلى الرغم من ذلك فإن استشارة الطبيب ذات أهمية لاستبعاد المرض العضوي ومن ثم البدء في وضع الخطط الرئيسية للعلاج .
وأخيـــراً : يجب ألا يكون تناول الطعام وسيلة للترفيه أو إشباع الرغبة في ملء البطون ، بل هو وسيلة بناء وحفظ جسم الإنسان .