المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 14-11-2019 03:13 مساءً 15.2K
المصدر -  ودّعت منطقة جازان، مساء أمس الأربعاء، واحدًا من أقدم المؤذنين في مساجد المنطقة، بعد أن قضى ما يزيد عن 50عاماً يؤدي واجبه الديني دون أدنى تقصير منه، ومحافظًا على إطلاق الأذان مع كل صلاة يوميًّا، بدأها بصوته المرتفع فوق المآذن لعدم وجود كهرباء في ذاك الزمن، واستمرّ على هذا النهج يعتلي مئذنة الجامع حتى حلّت مكبرات الصوت بالمساجد وبأنواعها المختلفة وبوفاته مساء أمس، سيبقى صوته جزءًا من ذكريات المصلين عبر تلك السنين الطويلة، ليتأثر مع وفاته ورحيله هؤلاء الذين دمعت أعينهم حزنًا عليه، داعين الله -عز وجل- أن يتغمده برحمته ومغفرته وأن يدخله فسيح جناته، وأن يثيبه الأجر على خدمته لدينه وأبناء مجتمعه لأكثر من نصف قرن متواصلة.
وأدى المصلون صلاة الجنازة على المؤذن عصر أمس الأربعاء .بجامع المحتسب بحي العز بمحافظة أحد المسارحة
وتم الدفن بالمقربة الجديدة على طريق الخضراء بجوار خزان المياه بحي العز .
ويستقبل العزاء بالاستراحة المقابلة لجامع المحتسب بحي العز .
ولتقديم العزاء عبر الإتصال أو المراسلة
للجوال رقم :
0563664038
0547921892
0550829991
موقع العزاء:
إستراحة ضوء القمر

وعمل حسين علي يحيى فقيهي
المشهور بلقب ( حسين دوشي )
الذي عمل مؤذن لجامع العز القديم بحي العز 50عاما .وعين منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله
مؤذنًا في جامع العز القديم في محافظة احد المسارحة لأكثر من 5عقود متواصلة، وكان شاهدًا على التغير والتطور الذي مرّ به الجامع من حيث الإنشاء والتوسعة، لتنتهي رحلة حياته بالصلاة على جنازته به، أدّاها آلاف المصلّين تغمرهم حالة من الحزن والأسى على فراقه ووداعه.
وأكد عدد من سكان بلدتة، أن ارتباطهم بمؤذن جامع العز يعدّ جزءًا مهمًّا من حياتهم اليومية، سواء كبار السن منهم أو الشباب، وخاصة مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام، حيث يستعيد الصائمون ذكرياتهم لحظة ارتفاع أذان المغرب يوميًّا من هذا الشهر الفضيل، خاصة إذا كان الأذان بصوت أحد أقدم المؤذنين، والذي بات صوته جزءًا من ذكريات الصائمين والمصلين، والذي سيظلّ في ذاكرة السكان تعزز السنون من مكانته كلما ارتفع الأذان حتى بعد رحيله.
وأضاف سكان العز أن مؤذن جامع البلدة أدى أمانته وتحمّل واجبه الديني على أكمل وجه، ولم يترك المهمة الموكلة إليه مطلقًا، طوال مدة خدمته بالمسجد التي اكتسب خلالها محبة المصلين بصدق ووفاء، وشهدوا بإخلاصه وهم يودعون جنازته إلى قبره بمشاهد تدل على مكانته الرفيعة في قلوبهم، وشددوا على أنهم سيحدثون عنه الأجيال القادمة كواحد من أشهر وأقدم مؤذني المساجد بجازان.