المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
خالد محمد زينى
بواسطة : خالد محمد زينى 13-11-2019 11:35 مساءً 24.6K
المصدر -  ‎استضافت أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني، الداعية الإسلامي الشيخ د. بدر المشاري ليلقي محاضرة بعنوان (الحياة النبوية - قراءة عصرية)؛ وأدار الأمسية الشيخ سليمان علُّو المستشار بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقد بدأ مدير الأمسية بالتعريف بالضيف حيث أشار إلى أنه الشيخ بدر بن نادر المشاري الدوسري؛ داعية إسلامي وإمام جامع حطين بالحرس الوطني بالرياض ولد عام 1393 هـ الموافق 1973م في مدينة الرياض، تخرج من كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حصل على شهادة الماجستير من بيروت في (مدخل لحياة وآثار الشيخ ابن باز مواقف قيادية وتربوية)؛ حاصل على الدكتوراه، طلب العلم على عدد من العلماء

منهم المشايخ: عبد العزيز بن باز؛ العثيمين؛ صالح الفوزان؛ عبد الرحمن البراك، وعبد الله بن عبد الرحمن الجبرين. عمل بالحرس الوطني بالرياض - رئيسًا لقسم التوعية والإرشاد (سابقاً)، وهو حاليا داعية متفرغ؛ عضو في العديد من اللجان الخيرية والدعوية، وله محاضرات ودروس ومشاركات دعوية مستمرة؛ وصدر له عددٌ من الأشرطة الصوتية والرسائل الدعوية.

ثم انتقل الحديث للمضيف الدكتور عبد المحسن القحطاني ليقدم كلمته الترحيبية، حيث أشار إلى سعادته بالحضور الاستثنائي لهذه الامسية خاصة في تشريف معالي الدكتور الوزير السفير عبد العزيز خوجة، وانه يغبط الضيف على تخصصه في السيرة النبوية وبالتالي فهو يعيش في معية أطهر البشر رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن ضيفنا كان أبوه طبيبا يعالج الاجسام، وهو داعية يداوي الأسقام لذا فقد استحق اسم "بدر".

ثم بدأ الدكتور بدر المشاري محاضرته بالإشارة إلى أن هناك أرقاما تذكرنا بمعالم السيرة النبوية هي 63 عمره 40 بعثته 13 في مكة 10 المدينة 23 رسالته 27 غزواته وسراياه، وسيرته الشريفة العطرة صلى الله عليه وسلم، هي ليست مجرد تاريخ وإنما سميت سيرة لتسير بنا وتسير فينا.

وأضاف المشاري أن قصر السيرة على الأحداث التاريخية والوقائع يعد اختزالا لها، بينما التأمل فيها يقدم لنا الكثير من المعاني الراقية لنتمثلها، فإعلاء قيمة العلم والفكر نجده في أول لحظة من نزول الوحي في سورة العلق التي نجد فيها مفردات (اقرأ - علم - القلم)،

ثم في مسارعته لزوجته خديجة بما يعلي من قيمة المرأة في الإنسانية، ثم في أول من أسلم وهم رموز للبشرية، فيهم المرأة خديجة والطفل علي والشيخ أبو بكر والمولى زيد بن حارثة والغني عثمان والفقير بلال، ثم تمضي حياته عليه الصلاة والسلام ليكون نموذجا مثاليا لكل من يريد أن يتأسى ويقتدي، فقد حارب وسالم، وتزوج وأنجب، وجرب فقد الآباء وفقد الأبناء، وجرب الفقر والغنى والضعف والسيادة، بينما لا يستطيع متزوج أن يقتدي بعيسى عليه السلام لأنه لم يتزوج، ولا يستطيع فقير أن يقتدي بسليمان عليه السلام لأنه كان ملكاً.

وختم د. بدر محاضرته بأن مما يشاع عن الإسلام أنه دين دماء وهذه فرية ظالمة، فالمسلمون مسالمون والقتال فرض عليهم وهو كره لهم، والنبي لم يسم نزالاته حروبا بل غزوات لتصحيح ثقافة القتال، والمتأمل لهذه الغزوات يجد قتلاها من المسلمين وأعدائهم مجتمعين يزيدون قليلاً عن ألف قتيل،

عدد الأطفال من بينهم صفر وعدد النساء واحدة فقط وعدد الشيوخ المسنين صفر، لأن تلك هي الأخلاق المحمدية للقتال، فلنقارن هذه الأرقام بضحايا حروب الجاهلية قبله عليه السلام، أو بالحروب الحديثة التي يفنى فيها الملايين.

ثم فُتح باب الحوار للمداخلين، حيث شارك فيه مجموعة من الحضور منهم: حامد السالمي، عبد المؤمن القين، عبد الله العلويط، د. أشرف سالم، د. يوسف العارف، مشعل الحارثي، غياث الشريقي، فاروق باسلامة، خليل الغريبي.

وفي الختام قامت الأسبوعية كعادتها بتقديم شهادتي تكريم لضيفي الأمسية، قدمها معالي "د. عبد العزيز خوجة" للمحاضر، والأستاذ "محمد فراج القحطاني" لمقدم الأمسية.