الحريري وضع البلد أمام صدمة تفاؤل أو خطر فراغ حكومي خطير؟
المصدر -
حصل اشتباك على جسر الرينغ في وسط بيروت بين جمهور قريب من جمهور حزب الله أراد فتح الجسر والطريق للمرور في قلب بيروت بين مناطق الشرقية والغربية والمصيطبة والباشورة والطيونة والاشرفية وطريق البحر باتجاه الزيتوني باي وسوليدير.
فيما واجههم متظاهرون كانوا يعتصمون ويقطعون الطريق واوقفوا سياراتهم ومنعوا حركة السير على جسر الرينغ الذي هو اهم جسر في بيروت للاتصال بين المناطق.
لكن اللافت للنظر ان جمهور حزب الله كان معه عصي ومحضّر للهجوم على المتظاهرين فيما المتظاهرين لم يكونوا في جوّ استنفاري مما أدى الى وقوع 11 جريحاً نقلهم الصليب الأحمر. وقد تدخلت قوة من الامن الداخلي بسرعة، ثم قام الجيش اللبناني بالتدخل في الحوادث الجارية واوقف الاشتباك بالأيدي بين المتظاهرين من الطرفين، واستطاع السيطرة على الوضع.
ثم هاجم الجمهور القريب من حزب الله منطقة ساحة رياض الصلح وانتزع الخيم وابعد المعتصمين الذين اغلقوا ساحة الشهداء وساحة رياض الصلح وفتحوا الطريق، ولم يتدخل الجيش اللبناني الا بخجل جدا.
ولا نعرف ما هي سياسة الدولة اللبنانية بالنسبة لتحرك الجيش اللبناني حيث هنالك مليوني مواطن على الأراضي اللبنانية يغلقون الطرقات فيما الجيش يقع في عجز وتقصير كبير في فرض الامن على الأراضي اللبنانية وخاصة فتح الجسور الأساسية والطرق الرئيسية وترك الطرق الفرعية لمرور المواطنين.
ولم يشرح احد من قيادة الجيش خطته بل التزم بالصمت وهل قائد الجيش ينفذ سياسة فخـامة رئيــس الجمهورية هي عدم مس المتظاهرين، ام انـه قرر عدم نشر الجيش الذي عدده 80 الف جـندي دون ان يقوم بضرب المتظاهرين او اطلاق النار عليهم بل إقامة حواجز على الجسور الرئيسية كي لا يبقى لبنان 15 يوماً مشلولاً والمستشفيات مغلقة والمصـارف مغـلقة ومحلات السمانة مغلقة والسوبر ماركات مغـلقة والمصانع مغلقة والطرقات كلها مغلقة إضافة الى الوزارات كلها مغلقة إضافة الى اتحاد مصارف لبنان والذي عدده 61 مصرفاً مغلقاً كليا باستثناء مصرف لبنان الذي بقي مفتوحا باقسـام منه ولـكن دون عمل كبير.
البلد مشلول، فلماذا يكون الجيش اللبناني عدده 80 الف جندي اذا لم يكن قائد الجيش قادر على نشر 40 الف جندي لفتح المستديرات والامساك بالجسور وفتح الطرقات الرئيسية كي يتنفس الشعب ويستطيع شراء اغراضه وينتقل من منطقة الى منطقة دون اطلاق النار على المتظاهرين كما يتخوف البعض ويقول انه لو نزل الجيش قد تقع اكبر مجزرة، وهذا ليس صحيحا ذلك ان في فرنسا تظاهر اكثر من 180 الف متظاهر وقاموا بتكسير المحلات التجارية في العاصمة الفرنسية وخاصة في الشارع الرئيسي شانزليزيه وحطموا مصارف ومع ذلك نزل الجيش الفرنسي وخلال 7 أسابيع وسيطر على الوضع واتت مسألة الجاكيتات الصفراء ولم يقتل عدد كبير بل عدد بسيط من الجرحى وكان الجيش الفرنسي ينتشر على الطرقات الرئيسية وعلى الجسور دون ان يقوم بالهجوم على المتظاهرين وضربهم رغم ان المتظاهرين بادروا بضرب الجيش وتكسير المحلات التجارية والمصارف وكل المؤسسات الاقتصادية في باريس.
لم يكن يحتاج الى 15 يوم اغلاق كامل تحت عنوان ان الجدولة اللبنانية لا تريد مس أي متظاهر خوفا من ردة فعل الشعب وهذا هو بحد ذاته جبانة من قبل الدولة واما الجيش اللبناني فقد وقع في عنوان التقصير والعجز وعدم القيام بالواجب كما هو لازم ذلك ان الاحداث التي حصلت هي من اهم واجباته وهي المناسبات التي تحصل مرة كل 40 سنة في لبنان وكان على الجيش ان يفتح الطرقات دون ان يطلق النار وعندما يكون هنالك 40 الف جندي من الجيش ينتشرون على الاوتوسترادات ويتركون الطرقات الفرعية مفتوحة فلن تحصل لا مجازر ولا غير ذلك، انما يبدو ان الجيش او الدولة تلقت نصائح وتعليمات وتوجيهات من اميركا ومن الدول الأوروبية في عدم مس المتظاهرين ولذلك خضعت الدولة لاغلاق البلد 15 يوما ويخسر فيه كل يوم 180 مليون دولار، مما سبب خسائر كبيرة جدا مع اغلاق المصارف مع ارتفاع سعر الدولار لدى الصرافين أحيانا الى 1700 دولار واحيانا الى 1800 دولار في حالات نادرة، وتم شل لبنان كليا من المطار الى طرابلس الى مرفأ طرابلس وصيدا وبيروت الى الطرقات الرئيسية الى عجقة سير وكان يبقى المواطن في سيارته كي يذهب مسافة 15 كلم 4 ساعات دون ان يتدخل الجيش بل يبقى خاضعا للتقصير والعجز وعدم القيام بمهماته التي هي أساسها حفظ الامن وفتح الطرقات دون قتل الناس وكل هذه العناوين والاخبار انه اذا فتح الجيش الطرقات ستحصل مجازر بالمئات وسيسقط القتلى والشهداء وهذا الامر ليس صحيحاً، كل من خدم في الجيش ويعرف الخطط العسكرية يعرف ان 50 الف الى 40 الف جندي قادر على حفظ الامن في لبنان دون جريح واحد.
المتظاهرون من جمهور حزب الله لم يكن لهم الحق بالهجوم على الرينغ ومحاولة فتح الرينغ بالقوة وهم ليسوا لا جيش ولا قوى امن داخلي ولا قوى مطلوب منها إعطاء الأوامر للمواطنين بفتح الطرقات او إعطاء التعليمات عن موقف الرئيس او إعطاء التعليمات لقوى الامن الداخلي كيف تتصرف والمصارف كيف تفتح وغير ذلك.
بل كان على الدولة ان تقوم بذلك وان تفتح الطرق بعدما انفجرت فئة لم تعد تستطيع البقاء مطوقة في شوارع محدودة مثلما حصل مع جمهور حزب الله ولا يستطيع الانتقال في قلب عاصمته بيروت من الضاحية الى وسط بيروت.
لكن الهجوم الذي قام به جمهور حزب الله هو عمل خاطئ.
استقالة الرئيس الحريري ووضع هذه الاستقالة بتصرف رئيس الجمهورية
بعد 15 يوماً من الشلل وعدم قيام الجيش وقوى الامن الداخلي بواجبها وبعد ان تصرفت الدولة باهمال كبير ذلك ان البلاد كلها مشلولة ولا احد يستطيع ان يخرج من منزله ويسير في الشارع ويبقى 4 ساعات في سيارته كأسير وسجين في حين ان الحكومة كانت تجتمع مرة واحدة في الأسبوع كل يوم خميس من العاشرة والنصف حتى الساعة الثانية عشرة ونصف في وقت البلاد كلها في حالة طوارئ وفي وضع خطر ووضع انهيار اقتصادي ومليوني متظاهر في الشوارع، فكيف تعالج الدولة هكذا وضع بجلسة واحدة في الأسبوع لمدة ساعتين، وكان يجب ان يأتي الوزراء كل واحد بسريره والسراي تتسع لحوالى 1500 شخص لان مساحتها هي 55 الف متر، واراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري بناء السراي كأكبر مبنى في لبنان ذلك ان قصر بعبدا مساحته 3500 متر وعين التينة مساحته 1200 متر وهو مقر رئيس مجلس النواب اما السراي فمساحته 55 الف متر وهو اكبر مبنى في عاصمة عربية، وممنوع على أي وزير السكن فيها او اخذ مكتب فيها بل محصور فقط لرئيس الحكومة وعندما طالب الرئيس عصام فارس الحصول على مكتب في مركز رئاسة الحكومة اجابه رفيق الحريري لا استطيع اعطائك مكتب لانه قد يأتيك زوار ونحن لا نعرف خلفيتهم وقد يقومون باعمال شغب او تفجير او إرهاب ولا استطيع اعطائك مكتب داخل السراي مع انها تتسع لـ 1500 غرفة وكان على الوزراء الـ 30 ان يسكنوا السراي ويعقدوا اجتماعات قبل الظهر وبعد الظهر لحل المشكلة الاقتصادية بدل ان يجلس كل وزير في وزارته قبل الظهر وانا أتكلم عن 85 في المئة من الوزراء الفاسدين من اصل 100 وهم يقومون بالسمسرات في وزاراتهم حتى ان وزيراً صرف 100 مليون دولار إضافية عن ميزانية وزارته واخذها من احتياط الدولة ونتيجة تدخل شخصيات فرضوا على الدولة دفع 100 مليون دولار لهذه الوزارة كذلك بقية الوزارات صرفت موازنات اكثر من موازنتها وجعلت الدولة تخسر اكثر من مليار و100 مليون دولار اما بعد الظهر فكانوا يذهبون الى الغداء ويجلسون في اهم مطاعم بيروت وبعد الثالثة يرتاحون في المنازل وعند التاسعة والعاشرة ليلا يبدأ شرب الخمر لمن يشرب الخمر ويشرب العصير لمن يشرب العصير وتستمر جلسة الوزراء كل ليلة مع بعضهم البعض حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل والدولة مشلولة ومليوني متظاهر في الشوارع ومطار بيروت الذي يستطيع تحمل 11 الف مسافر وصل العدد فيه الى 26 الفاً او 27 الف مسافر في اليوم الواحد حتى ضجت البلاد كلها والعالم كله وبدأت شركة طيران دولية تقاطع مطار بيروت ما لم يسرع وزير الاشغال المحامي يوسف فنيانوس في العمل على توسيع مطار بيروت وفتح صالات كبرى داخل المطار مما أدى الى حل مشكلة الازدحام العنيف في مطار بيروت.
دولة مشلولة
شخصيات نائمة في قصورها، فقراء ينامون على الأرصفة ومع ذلك يتم قمعهم بمظاهرات مضادة، مليوني لبناني فقير يطالبون بلقمة عيشهم، 80 الف جندي وضابط ورقيب لا يتدخلون في الاحداث ولا يفتحون طريق، المستشفيات الخاصة لا تستقبل مرضى قبل ان تقبض منهم نقدا، اما تصريف الدولار فلا يمكن تصريفه الا من خلال بيع دولار وشراء ليرات لبنانية، حتى وصل لدى الصرافين سعر الدولار الى 1700 ليرة لبنانية.
مدارس مغلقة، أقساط غالية، تلامذة يبقون في باصات نقلهم 4 ساعات من منازلهم الى المدارس، نساء يقومون عند الساعة الرابعة صباحا لتحضير طعام النهار كله ومنهم طبيبات ومهندسات ومعلمات وينهون عملهم عند السادسة وينتقلون من الخامسة والنصف فجرا الى عملهم لينتظروا بدء مجيء المرضى عند الثامنة وينهون عملهم عند الثامنة مساء بعد ان يبقوا 3 ساعات على الطرقات فكيف تكون هكذا دولة.
تم إحصاء 416 قصراً ومبنى بحجم قصور لاثرياء من لبنان هم شخصيات سياسية ورؤساء أحزاب وأصحاب شركات نالوا الرخص التابعة لها من الدولة اللبنانية، وحصلوا على ثروة فاقت 330 مليار دولار إضافة الى ديون على لبنان بـ 86 مليار دولار، وبدل ان تفرض الدولة على المستشفيات الخاصة حسم قيمة الفاتورة الطبية بنسبة 70 في المئة وقبض من المرضى 30 في المئة وهذا يجعل المستشفيات ما تزال في حالة ربح لم يتم التحرك في هذا المجال وبقي المرضى في قاعات الطوارئ دون ان تتدخل الدولة في شيء.
الان قدم الرئيس الحريري استقالته فشكل صدمة إيجابية، وهذه الصدمة هي ان لا تبقى البلاد مشلولة وان لا يبقى كرئيس حكومة مشلولا وحكومته منقسمة الى اكثر من 8 اقسام وكل وزير يريد حصته من التعيينات، فقدم استقالته في صدمة إيجابية ووضع استقالته في تصرف فخامة الرئيس واضعا لائحة من الشروط كي يعود رئيسا للحكومة من جديد.
وفخامة الرئيس تلقى طلب استقالة الرئيس سعد الحريري مع لائحة مطالب طلبها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ويعكف رئيس الجمهورية على دراسة هذه الورقة والاستقالة. لكن في المقابل وضع الرئيس الحريري البلاد في خطر فراغ حكومي ذلك انه اول حكومة بعد الانتخابات لم تتألف الا بعد 10 اشهر فما الذي يضمن ان تتألف هذه الحكومة في ذات الوقت في 10 اشهر او نبقى من دون حكومة سنة او سنتين، مع العلم ان أكثرية النواب والشخصيات بدات تطالب بانتخابات نيابية مبكرة وعدم انتظار الانتخابات النيابية بعد 3 سنوات وهكذا يتالف مجلس نيابي جديد ومن هذا المجلس تتالف الحكومة الجديدة.
لكن التيار الوطني الحر يرفض الانتخابات النيابية المبكرة خاصة بعد ان خسر نائبين منه هو نعمة افرام وشامل روكز وخسر شعبية كبرى ولا يعتقد انه بعد ان كان لديه 29 نائبا واصبح 27 نائباً انه قادر على المجيء بأكثر من 27 نائباً.
اما جنبلاط فلن يقبل التخلي عن الوزير الثالث من الطائفة الدرزية كما فعل عندما اعطى الوزير صالح غريب ان يكون وزيرا يمثل الوزير طلال أرسلان.
اما نتائج الانتخابات ففي الساحة المسيحية فالحزب الأقوى هو ما بين حزب القوات والتيار الوطني الحر برئاسة باسيل والقوات برئاسة جعجع ولا احد يعرف ماذا ستكون النتائج، لكن يبدو ان شعبية القوات ارتفعت فيما هبطت شعبية التيار الوطني الحر، وكل حزب في الحكم تهبط شعبيته وهذا هو السبب في هبوط شعبية التيار الوطني الحر، لكن كثيرون يأخذون على الدكتور جعجع عدم فاعلية وزرائه وقبوله بوزارات لا قيمة لها باستثناء وزارة العمل وإقامة علاقات مع السعودية وقبض مليارات الدولارات منها وإقامة علاقات وزيارة للولايات المتحدة وكندا ضد أكثرية الشعب اللبناني الذي لا يريد ان يعود الى حالة الضعف ونزع سلاح المقاومة وجعل الدبابات الإسرائيلية التي استمرت 75 سنة منذ عام 1942 وحتى تحرير الجنوب فيما كانت تدخل الدبابات الإسرائيلية الى جنوب لبنان وتخطف المواطنين وتقتل أحيانا منهم لانها اعتقدت ان هذه السيارة لم تتوقف او فيها إرهابي.
المسيحيون بشكل عام يؤيدون القوات لكن هنالك فئة كبيرة من المسيحيين لم تعد تريد العودة الى الضعف الذي يريده جعجع للبنان فالجيش اللبناني لم يستطع التسلح طوال 30 سنة بدولار واحد، وليس هنالك سوى صواريخ المقاومة القادرة على ردع اسرائيل وجعجع يطلب بنزع صواريخ المقاومة واعتبارها سلاح غير شرعي فمن يدافع عن لبنان ولماذا جعجع يريد العودة الى اضعاف لبنان والى اعتبار ان إسرائيل نيتها حسنة واذا تم سحب صواريخ حزب الله فان نية إسرائيل هي نية طيبة تجاه لبنان وتريد الخير له ولم تقم بأكثر من 10 الاف عدوان جوي وبحري وبري على لبنان طوال 60 سنة.
غريب ان يقتنع الدكتور جعجع ان نية إسرائيل هي طيبة تجاه لبنان بهذا الشكل ويطلب سحب سلاح المقاومة طالما ان الحرب لا تنسب الا اذا هاجمت إسرائيل لبنان.
هنالك فئة واعية جدا باتت تعرف ان مبدأ قوة لبنان بضعفه لم يعد مقبولا، وان بناء قوة تنطلق من بشري الى قضاء زغرتا الى الكورة الى البترون الى جبيل الى كسروان الى الاشرفية الى جزين الى زحلة كل ذلك ما هو إلا فولكلور ويضع لبنان تحت رحمة الجيش الإسرائيلي له في وقت تقوم كل يوم اكثر من 14 طائرة إسرائيلية بالتحليق فوق أجواء لبنان ورغم قرار مجلس الامن الدولي بمنع تحليق الطيران الإسرائيلي فان القوات لا تعترض على ذلك ولا يطالب جعجع من مجلس الامن بان لا يحلق الطيران الاسرائيلي.
اما التيار الوطني الحر فما زال قويا لكنه بدأ بالتفكك وقد خرج منه النائب نعمة افرام والعميد المغوار شامل روكز وهنالك كثيرون من نواب التيار الوطني الحر لولا الخدمات الذين يحصلون عليها لكانوا تركوا التيار، ولولا ان رئيس الجمهورية هو راعي حزب التيار الوطني الحر لكان عدد النواب في التيار الوطني الحر انخفض الى اقل من 20 نائبا.
وفي الانتخابات النيابية المقبلة سيحصل توازنا تقريبا بين نواب التيار ونواب القوات خصوصا وان التيار الوطني الحر حصل على مكاسب مالية كبرى مثلما حصل الدكتور جعجع على مليارات من السعودية.
فالسعودية تقوم بتمويل حزب القوات بمئات الملايين من الدولارات بصورة مستمرة كل 3 اشهر لتجعله اغنى حزب في لبنان فيما التيار الوطني الحر استطاع عبر مشاريع وسيطرة على الدولة الحصول على اكبر ثروة مالية من بين الأحزاب الموجودة في لبنان.
هل سيتم حل استقالة الرئيس الحريري بسرعة، الجواب قد يكون نعم، وهو ان الرئيس ميشال عون سيبلغ الرئيس سعد الحريري رفضه الاستقالة طالما ان الحريري لم يقدم استقالته بل وضع استقالته في تصرف رئيس الجمهورية ووفق الدستور يستطيع الرئيس رفض الاستقالة والطلب من الحريري العودة الى رئاسة الحكومة ولكن هنالك شروط الحريري وهي ان تكون الحكومة منسجمة وكل وزير له مشروع ولا ينسق مع رئاسة الحكومة، كذلك فان الحريري ارتكب أخطاء من خلال المحاصصة في تعيينات الدولة اللبنانية، واكبر فضيحة انه قرر اختيار الرئيس الأول المدعي العام للعاصمة بيروت الرئيس غسان عويدات من حصته وهذا نقض لمبدأ استقلالية القضاء، كذلك المدعين العامين في المناطق تابعون للتيار الوطني الحر وللاحزاب الأخرى، وهذه محاصصة في القضاء لا تؤدي الى العدالة ولا الى محاربة الفساد ولا الى بناء دولة.
تأجيل اجتماع تحضيري لمؤتمر «سيدر 1»
هذا ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر في قصر الاليزيه ان الرئيس ماكرون قرر تأجيل عقد الاجتماع التحضيري لمؤتمر سيدر 1 وفيما كان لبنان قد اشترك في مؤتمر سيدر 1 منذ سنة و7 اشهر ليحصل على 11 مليار ونصف مليار دولار أضاع سنة و7 اشهر دون ان يقبض دولاراً واحداً.
والان جاء القرار الفرنسي بتأجيل اجتماع المؤتمر التحضيري لمؤتمر سيدر 1 دون تحديد موعد معين، وهذا يعني ان الخطة الاقتصادية التي كانت ستأتي من مؤتمر سيدر 1 لن تحصل وبالتالي الاقتصاد اللبناني لن ينهض بسرعة.
حتى ان دول كثيرة لم تعد ترغب في تقديم أموال الى لبنان من ضمن الـ 11 مليار دولار ونصف المليار وقد تنخفض القروض التي ستقدمها الدول الى لبنان الى 5 مليارات ونصف لان دول عديدة قررت الانسحاب من مؤتمر «سيدر 1» إضافة الى مؤسسات مالية كبرى كانت قررت المساهمة في نهضة لبنان الاقتصادية لكن بعدما حصل من صراعات سياسية ومن مظاهرات واغلاق طرق وعدم اجراء الإصلاحات المطلوبة وفق مؤتمر «سيدر 1» فان هذه الدول قررت الانسحاب من تقديم دعم مجاني الى لبنان ولو انه تم احتساب تسديد قيمة 11 مليار دولار ونصف المليار على مدى 4 سنوات لكن ضمنا لن يقوم لبنان بتسديده بل سيكون هبة الى لبنان.
والسؤال الان متى سينعقد من جديد المؤتمر التحضيري لمؤتمر سيدر 1 الذي كان الاتكال الكبير عليه وكل ما طلبته فرنسا والدول المشتركة اجراء 6 إصلاحات، فقامت الدولة باجراء 3 إصلاحات ولم تنفذ 3 إصلاحات أساسية منها في الجمارك ومنها في الشفافية ومنها عدم تلزيم أي مشروع بالتراضي كما حصل لتلزيم باخرتي كهرباء من قبل الوزير جبران باسيل بملياري دولار بالتراضي بينه وبين مدير الشركة دون وجود أي لجنة مقابل ملياري دولار يشكلون 42 في المئة من عجز الموازنة اللبنانية.
ثم حصل تلزيم معمل دير عمار بقيمة 675 مليون دولار مع العلم ان السعر الذي كان مطروحا قبل سنتين ونصف كان 270 مليون دولار فكيف ارتفع هذا الرقم من 270 مليون دولار الى 675 مليون دولار والذي نال الحصة الكبرى هو تاجر السلاح والذي يقوم بتبييض الاموال ريمون زينة رحمه وهو شريك لقوة سياسية قوية جدا وعلى الأرجح سينال ربح من معمل دير عمار وتلزيمه لقسم كبير منه على الأقل 200 مليون دولار.
كما ان السيد ريمون زينه رحمه الذي سرق أموال العراق وسلاحه وباعه عبر البحرين مع ضباط اوكرانيين ومنهم من الموساد اشترى نادي فقرا وهو اهم ناد سياحي في لبنان. إضافة الى شراء يخت بقيمة 60 مليون دولار ووضعه في مارينا ضبيه وهذا اليخت الضخم تستطيع سيارة ان تأتي وتعبر عن ظهره وتتمركز على سطح اليخت مع أجهزة كروم والكترونية وكهربائية تثبت السيارة على ظهر اليخت مهما كانت سرعة المياه قوية في البحر.
فضيحة الميقاتي وهي الجريمة الكبرى
الان يجري العمل وقد استطاع قسم كبير من الطائفة السنية حماية رئيس الوزراء السابق اللبناني نجيب ميقاتي من محاكمة بقيمة 800 مليون دولار حيث نال قروض بقيمة 800 مليون دولار بفائدة 1 في المئة على أساس انه تم شراء منازل سكنية بقروض ضعيفة هي 1 في المئة، والواقع ان ذلك لم يتم ولم يشتر الميقاتي بـ 800 مليون دولار أي شقة او منزل بل استعمل رخص واوراق لمنازل موجودة ليست له ويقوم بتشغيل 800 مليون دولار بفائدة 14 في المئة إضافة الى تشغيل 600 مليون دولار في نيجيريا في النفط.
وهكذا حقق الرئيس نجيب ميقاتي ثروة جديدة فوق الثروة التي يملكها هو وشقيقه طه ميقاتي اللذين سيطرا على أموال الخليوي في لبنان وسوريا وبلغت ثروتهما 27 مليار دولار.
ولولا قول الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد عندما تم نزع رخص الخليوي من الرئيس ميقاتي وحاول جزء من الدولة اللبنانية إبقاء الرخصة لميقاتي قال الرئيس بشار الأسد ان صداقتي مع الرئيس ميقاتي لا تغطي تجارته ولا اعماله وليس لي علاقة بهذا الامر وعلى هذا الأساس تم نزع رخصة الخليوي بعدما حقق الرئيس ميقاتي وشقيقه طه ميقاتي وأولاده أكثر من 9 مليارات دولار خلال 14 سنة كما انه كان يقبض كل سنة 320 الى 360 مليون دولار من عائدات الخليوي هو وشقيقه وشركة عزم أي أولاد شقيقه طه ميقاتي.
ويكفي هنا ذكر ان الصحف المغربية كتبت ان الرئيس نجيب ميقاتي اقام اكبر عرس في المغرب والعالم العربي لزواج ابنته وكلف 16 مليون دولار وتم اقامته في المغرب بعيدا عن الأنظار حيث كان يوجد اكثر من 100 جمل لنقل الأشخاص على ظهرها بعد تلبيس الجمال اهم الألبسة والشراشف المصنوعة من السجاد العجمي في ايران وكلف عرس ابنته 16 مليار دولار دون ان ننسى ان 3 حفلات زواج في لبنان حصلت من قبل مسؤولين امنيين كلفت اكثر من 8 مليون دولار. في وقت يجوع الشعب اللبناني وينام على الأرصفة ويشتري ربطة خبز تكفيه لمدة يومين او 3 أيام لانه غير قادر على صرف اكثر من ذلك.
جاء عهد التغيير والإصلاح برئاسة رئيس الجمهورية الرئيس ميشال عون لكننا لم نر شيئاً من التغيير والإصلاح بل زاد الفساد في البلاد.
دولة الرئيس بري قال انه سيقوم بتفعيل مجلس النواب للمحاسبة والرقابة ولم يحصل الا 60 في المئة من ذلك، الحريري قال انه لن يشترك بالمحاصصة ولا بالمشاريع فقام بالاشتراك بالمشاريع واشترك بالمحاصصة واقام اكبر محاصصة بينه وبين الوزير باسيل لان باسيل كان الوسيط بين الحريري وعون ولان الحريري لا يستطيع ان يجلس مع رئيس الجمهورية 4 ساعات من اجل استعراض الأسماء تم تكليف الوزير باسيل باعداد لوائح المحاصصة للوظائف مع الحريري وهكذا صدرت المحاصصة فنال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري 70 في المئة وبقية الأحزاب والقوى 30 في المئة وللأسف تم تعيين كل الحزبيين وكل المنتمين الى القوى السياسية في الوظائف بدل تعيين أصحاب الكفاءة.
هذا الأسبوع خطير وهام
هذا الأسبوع خطير وهام وسيتقرر ما اذا كان رئيس الجمهورية سيرفض استقالة الحريري وهو سيرفضها لكن حفلة اجتماعات حالة طوارئ للوزارة لن تحصل بل ستبقى تجتمع الحكومة مرة في الأسبوع بل مجيء الوزراء كل واحد مع سريره والسكن في السراي لمدة 20 يوماً حتى الانتهاء من كل المشاريع والخطط والموازنات، اين هم الوزراء بنسبة 85 في المئة وهم فاسدون وأين هم من العمل الوطني لإنقاذ لبنان طالما انهم ادوا الى تهجير 3 ملايين ونصف مليون لبناني خلال 31 سنة. وبات اللبناني يرى لبنان من بعيد بعدما كان يراه من شرفة منزله وهو يرتشف فنجان القهوة صباحا على شرفة منزله وينظر الى الأشجار والغابات فاصبح ينظر الى لبنان من بعيد البعيد البعيد والحنين في قلبه تقتله بسبب هذه الطغمة المؤلفة من 85 في المئة الفاسدة من الطقم السياسي اللبناني.
أخيرا هذا الأسبوع هام وسننتظر قرار فخامة رئيس الجمهورية في شأن وضع الحريري استقالته في تصرف رئيس الجمهورية وبعدها نرى النتيجة.
فيما واجههم متظاهرون كانوا يعتصمون ويقطعون الطريق واوقفوا سياراتهم ومنعوا حركة السير على جسر الرينغ الذي هو اهم جسر في بيروت للاتصال بين المناطق.
لكن اللافت للنظر ان جمهور حزب الله كان معه عصي ومحضّر للهجوم على المتظاهرين فيما المتظاهرين لم يكونوا في جوّ استنفاري مما أدى الى وقوع 11 جريحاً نقلهم الصليب الأحمر. وقد تدخلت قوة من الامن الداخلي بسرعة، ثم قام الجيش اللبناني بالتدخل في الحوادث الجارية واوقف الاشتباك بالأيدي بين المتظاهرين من الطرفين، واستطاع السيطرة على الوضع.
ثم هاجم الجمهور القريب من حزب الله منطقة ساحة رياض الصلح وانتزع الخيم وابعد المعتصمين الذين اغلقوا ساحة الشهداء وساحة رياض الصلح وفتحوا الطريق، ولم يتدخل الجيش اللبناني الا بخجل جدا.
ولا نعرف ما هي سياسة الدولة اللبنانية بالنسبة لتحرك الجيش اللبناني حيث هنالك مليوني مواطن على الأراضي اللبنانية يغلقون الطرقات فيما الجيش يقع في عجز وتقصير كبير في فرض الامن على الأراضي اللبنانية وخاصة فتح الجسور الأساسية والطرق الرئيسية وترك الطرق الفرعية لمرور المواطنين.
ولم يشرح احد من قيادة الجيش خطته بل التزم بالصمت وهل قائد الجيش ينفذ سياسة فخـامة رئيــس الجمهورية هي عدم مس المتظاهرين، ام انـه قرر عدم نشر الجيش الذي عدده 80 الف جـندي دون ان يقوم بضرب المتظاهرين او اطلاق النار عليهم بل إقامة حواجز على الجسور الرئيسية كي لا يبقى لبنان 15 يوماً مشلولاً والمستشفيات مغلقة والمصـارف مغـلقة ومحلات السمانة مغلقة والسوبر ماركات مغـلقة والمصانع مغلقة والطرقات كلها مغلقة إضافة الى الوزارات كلها مغلقة إضافة الى اتحاد مصارف لبنان والذي عدده 61 مصرفاً مغلقاً كليا باستثناء مصرف لبنان الذي بقي مفتوحا باقسـام منه ولـكن دون عمل كبير.
البلد مشلول، فلماذا يكون الجيش اللبناني عدده 80 الف جندي اذا لم يكن قائد الجيش قادر على نشر 40 الف جندي لفتح المستديرات والامساك بالجسور وفتح الطرقات الرئيسية كي يتنفس الشعب ويستطيع شراء اغراضه وينتقل من منطقة الى منطقة دون اطلاق النار على المتظاهرين كما يتخوف البعض ويقول انه لو نزل الجيش قد تقع اكبر مجزرة، وهذا ليس صحيحا ذلك ان في فرنسا تظاهر اكثر من 180 الف متظاهر وقاموا بتكسير المحلات التجارية في العاصمة الفرنسية وخاصة في الشارع الرئيسي شانزليزيه وحطموا مصارف ومع ذلك نزل الجيش الفرنسي وخلال 7 أسابيع وسيطر على الوضع واتت مسألة الجاكيتات الصفراء ولم يقتل عدد كبير بل عدد بسيط من الجرحى وكان الجيش الفرنسي ينتشر على الطرقات الرئيسية وعلى الجسور دون ان يقوم بالهجوم على المتظاهرين وضربهم رغم ان المتظاهرين بادروا بضرب الجيش وتكسير المحلات التجارية والمصارف وكل المؤسسات الاقتصادية في باريس.
لم يكن يحتاج الى 15 يوم اغلاق كامل تحت عنوان ان الجدولة اللبنانية لا تريد مس أي متظاهر خوفا من ردة فعل الشعب وهذا هو بحد ذاته جبانة من قبل الدولة واما الجيش اللبناني فقد وقع في عنوان التقصير والعجز وعدم القيام بالواجب كما هو لازم ذلك ان الاحداث التي حصلت هي من اهم واجباته وهي المناسبات التي تحصل مرة كل 40 سنة في لبنان وكان على الجيش ان يفتح الطرقات دون ان يطلق النار وعندما يكون هنالك 40 الف جندي من الجيش ينتشرون على الاوتوسترادات ويتركون الطرقات الفرعية مفتوحة فلن تحصل لا مجازر ولا غير ذلك، انما يبدو ان الجيش او الدولة تلقت نصائح وتعليمات وتوجيهات من اميركا ومن الدول الأوروبية في عدم مس المتظاهرين ولذلك خضعت الدولة لاغلاق البلد 15 يوما ويخسر فيه كل يوم 180 مليون دولار، مما سبب خسائر كبيرة جدا مع اغلاق المصارف مع ارتفاع سعر الدولار لدى الصرافين أحيانا الى 1700 دولار واحيانا الى 1800 دولار في حالات نادرة، وتم شل لبنان كليا من المطار الى طرابلس الى مرفأ طرابلس وصيدا وبيروت الى الطرقات الرئيسية الى عجقة سير وكان يبقى المواطن في سيارته كي يذهب مسافة 15 كلم 4 ساعات دون ان يتدخل الجيش بل يبقى خاضعا للتقصير والعجز وعدم القيام بمهماته التي هي أساسها حفظ الامن وفتح الطرقات دون قتل الناس وكل هذه العناوين والاخبار انه اذا فتح الجيش الطرقات ستحصل مجازر بالمئات وسيسقط القتلى والشهداء وهذا الامر ليس صحيحاً، كل من خدم في الجيش ويعرف الخطط العسكرية يعرف ان 50 الف الى 40 الف جندي قادر على حفظ الامن في لبنان دون جريح واحد.
المتظاهرون من جمهور حزب الله لم يكن لهم الحق بالهجوم على الرينغ ومحاولة فتح الرينغ بالقوة وهم ليسوا لا جيش ولا قوى امن داخلي ولا قوى مطلوب منها إعطاء الأوامر للمواطنين بفتح الطرقات او إعطاء التعليمات عن موقف الرئيس او إعطاء التعليمات لقوى الامن الداخلي كيف تتصرف والمصارف كيف تفتح وغير ذلك.
بل كان على الدولة ان تقوم بذلك وان تفتح الطرق بعدما انفجرت فئة لم تعد تستطيع البقاء مطوقة في شوارع محدودة مثلما حصل مع جمهور حزب الله ولا يستطيع الانتقال في قلب عاصمته بيروت من الضاحية الى وسط بيروت.
لكن الهجوم الذي قام به جمهور حزب الله هو عمل خاطئ.
استقالة الرئيس الحريري ووضع هذه الاستقالة بتصرف رئيس الجمهورية
بعد 15 يوماً من الشلل وعدم قيام الجيش وقوى الامن الداخلي بواجبها وبعد ان تصرفت الدولة باهمال كبير ذلك ان البلاد كلها مشلولة ولا احد يستطيع ان يخرج من منزله ويسير في الشارع ويبقى 4 ساعات في سيارته كأسير وسجين في حين ان الحكومة كانت تجتمع مرة واحدة في الأسبوع كل يوم خميس من العاشرة والنصف حتى الساعة الثانية عشرة ونصف في وقت البلاد كلها في حالة طوارئ وفي وضع خطر ووضع انهيار اقتصادي ومليوني متظاهر في الشوارع، فكيف تعالج الدولة هكذا وضع بجلسة واحدة في الأسبوع لمدة ساعتين، وكان يجب ان يأتي الوزراء كل واحد بسريره والسراي تتسع لحوالى 1500 شخص لان مساحتها هي 55 الف متر، واراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري بناء السراي كأكبر مبنى في لبنان ذلك ان قصر بعبدا مساحته 3500 متر وعين التينة مساحته 1200 متر وهو مقر رئيس مجلس النواب اما السراي فمساحته 55 الف متر وهو اكبر مبنى في عاصمة عربية، وممنوع على أي وزير السكن فيها او اخذ مكتب فيها بل محصور فقط لرئيس الحكومة وعندما طالب الرئيس عصام فارس الحصول على مكتب في مركز رئاسة الحكومة اجابه رفيق الحريري لا استطيع اعطائك مكتب لانه قد يأتيك زوار ونحن لا نعرف خلفيتهم وقد يقومون باعمال شغب او تفجير او إرهاب ولا استطيع اعطائك مكتب داخل السراي مع انها تتسع لـ 1500 غرفة وكان على الوزراء الـ 30 ان يسكنوا السراي ويعقدوا اجتماعات قبل الظهر وبعد الظهر لحل المشكلة الاقتصادية بدل ان يجلس كل وزير في وزارته قبل الظهر وانا أتكلم عن 85 في المئة من الوزراء الفاسدين من اصل 100 وهم يقومون بالسمسرات في وزاراتهم حتى ان وزيراً صرف 100 مليون دولار إضافية عن ميزانية وزارته واخذها من احتياط الدولة ونتيجة تدخل شخصيات فرضوا على الدولة دفع 100 مليون دولار لهذه الوزارة كذلك بقية الوزارات صرفت موازنات اكثر من موازنتها وجعلت الدولة تخسر اكثر من مليار و100 مليون دولار اما بعد الظهر فكانوا يذهبون الى الغداء ويجلسون في اهم مطاعم بيروت وبعد الثالثة يرتاحون في المنازل وعند التاسعة والعاشرة ليلا يبدأ شرب الخمر لمن يشرب الخمر ويشرب العصير لمن يشرب العصير وتستمر جلسة الوزراء كل ليلة مع بعضهم البعض حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل والدولة مشلولة ومليوني متظاهر في الشوارع ومطار بيروت الذي يستطيع تحمل 11 الف مسافر وصل العدد فيه الى 26 الفاً او 27 الف مسافر في اليوم الواحد حتى ضجت البلاد كلها والعالم كله وبدأت شركة طيران دولية تقاطع مطار بيروت ما لم يسرع وزير الاشغال المحامي يوسف فنيانوس في العمل على توسيع مطار بيروت وفتح صالات كبرى داخل المطار مما أدى الى حل مشكلة الازدحام العنيف في مطار بيروت.
دولة مشلولة
شخصيات نائمة في قصورها، فقراء ينامون على الأرصفة ومع ذلك يتم قمعهم بمظاهرات مضادة، مليوني لبناني فقير يطالبون بلقمة عيشهم، 80 الف جندي وضابط ورقيب لا يتدخلون في الاحداث ولا يفتحون طريق، المستشفيات الخاصة لا تستقبل مرضى قبل ان تقبض منهم نقدا، اما تصريف الدولار فلا يمكن تصريفه الا من خلال بيع دولار وشراء ليرات لبنانية، حتى وصل لدى الصرافين سعر الدولار الى 1700 ليرة لبنانية.
مدارس مغلقة، أقساط غالية، تلامذة يبقون في باصات نقلهم 4 ساعات من منازلهم الى المدارس، نساء يقومون عند الساعة الرابعة صباحا لتحضير طعام النهار كله ومنهم طبيبات ومهندسات ومعلمات وينهون عملهم عند السادسة وينتقلون من الخامسة والنصف فجرا الى عملهم لينتظروا بدء مجيء المرضى عند الثامنة وينهون عملهم عند الثامنة مساء بعد ان يبقوا 3 ساعات على الطرقات فكيف تكون هكذا دولة.
تم إحصاء 416 قصراً ومبنى بحجم قصور لاثرياء من لبنان هم شخصيات سياسية ورؤساء أحزاب وأصحاب شركات نالوا الرخص التابعة لها من الدولة اللبنانية، وحصلوا على ثروة فاقت 330 مليار دولار إضافة الى ديون على لبنان بـ 86 مليار دولار، وبدل ان تفرض الدولة على المستشفيات الخاصة حسم قيمة الفاتورة الطبية بنسبة 70 في المئة وقبض من المرضى 30 في المئة وهذا يجعل المستشفيات ما تزال في حالة ربح لم يتم التحرك في هذا المجال وبقي المرضى في قاعات الطوارئ دون ان تتدخل الدولة في شيء.
الان قدم الرئيس الحريري استقالته فشكل صدمة إيجابية، وهذه الصدمة هي ان لا تبقى البلاد مشلولة وان لا يبقى كرئيس حكومة مشلولا وحكومته منقسمة الى اكثر من 8 اقسام وكل وزير يريد حصته من التعيينات، فقدم استقالته في صدمة إيجابية ووضع استقالته في تصرف فخامة الرئيس واضعا لائحة من الشروط كي يعود رئيسا للحكومة من جديد.
وفخامة الرئيس تلقى طلب استقالة الرئيس سعد الحريري مع لائحة مطالب طلبها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ويعكف رئيس الجمهورية على دراسة هذه الورقة والاستقالة. لكن في المقابل وضع الرئيس الحريري البلاد في خطر فراغ حكومي ذلك انه اول حكومة بعد الانتخابات لم تتألف الا بعد 10 اشهر فما الذي يضمن ان تتألف هذه الحكومة في ذات الوقت في 10 اشهر او نبقى من دون حكومة سنة او سنتين، مع العلم ان أكثرية النواب والشخصيات بدات تطالب بانتخابات نيابية مبكرة وعدم انتظار الانتخابات النيابية بعد 3 سنوات وهكذا يتالف مجلس نيابي جديد ومن هذا المجلس تتالف الحكومة الجديدة.
لكن التيار الوطني الحر يرفض الانتخابات النيابية المبكرة خاصة بعد ان خسر نائبين منه هو نعمة افرام وشامل روكز وخسر شعبية كبرى ولا يعتقد انه بعد ان كان لديه 29 نائبا واصبح 27 نائباً انه قادر على المجيء بأكثر من 27 نائباً.
اما جنبلاط فلن يقبل التخلي عن الوزير الثالث من الطائفة الدرزية كما فعل عندما اعطى الوزير صالح غريب ان يكون وزيرا يمثل الوزير طلال أرسلان.
اما نتائج الانتخابات ففي الساحة المسيحية فالحزب الأقوى هو ما بين حزب القوات والتيار الوطني الحر برئاسة باسيل والقوات برئاسة جعجع ولا احد يعرف ماذا ستكون النتائج، لكن يبدو ان شعبية القوات ارتفعت فيما هبطت شعبية التيار الوطني الحر، وكل حزب في الحكم تهبط شعبيته وهذا هو السبب في هبوط شعبية التيار الوطني الحر، لكن كثيرون يأخذون على الدكتور جعجع عدم فاعلية وزرائه وقبوله بوزارات لا قيمة لها باستثناء وزارة العمل وإقامة علاقات مع السعودية وقبض مليارات الدولارات منها وإقامة علاقات وزيارة للولايات المتحدة وكندا ضد أكثرية الشعب اللبناني الذي لا يريد ان يعود الى حالة الضعف ونزع سلاح المقاومة وجعل الدبابات الإسرائيلية التي استمرت 75 سنة منذ عام 1942 وحتى تحرير الجنوب فيما كانت تدخل الدبابات الإسرائيلية الى جنوب لبنان وتخطف المواطنين وتقتل أحيانا منهم لانها اعتقدت ان هذه السيارة لم تتوقف او فيها إرهابي.
المسيحيون بشكل عام يؤيدون القوات لكن هنالك فئة كبيرة من المسيحيين لم تعد تريد العودة الى الضعف الذي يريده جعجع للبنان فالجيش اللبناني لم يستطع التسلح طوال 30 سنة بدولار واحد، وليس هنالك سوى صواريخ المقاومة القادرة على ردع اسرائيل وجعجع يطلب بنزع صواريخ المقاومة واعتبارها سلاح غير شرعي فمن يدافع عن لبنان ولماذا جعجع يريد العودة الى اضعاف لبنان والى اعتبار ان إسرائيل نيتها حسنة واذا تم سحب صواريخ حزب الله فان نية إسرائيل هي نية طيبة تجاه لبنان وتريد الخير له ولم تقم بأكثر من 10 الاف عدوان جوي وبحري وبري على لبنان طوال 60 سنة.
غريب ان يقتنع الدكتور جعجع ان نية إسرائيل هي طيبة تجاه لبنان بهذا الشكل ويطلب سحب سلاح المقاومة طالما ان الحرب لا تنسب الا اذا هاجمت إسرائيل لبنان.
هنالك فئة واعية جدا باتت تعرف ان مبدأ قوة لبنان بضعفه لم يعد مقبولا، وان بناء قوة تنطلق من بشري الى قضاء زغرتا الى الكورة الى البترون الى جبيل الى كسروان الى الاشرفية الى جزين الى زحلة كل ذلك ما هو إلا فولكلور ويضع لبنان تحت رحمة الجيش الإسرائيلي له في وقت تقوم كل يوم اكثر من 14 طائرة إسرائيلية بالتحليق فوق أجواء لبنان ورغم قرار مجلس الامن الدولي بمنع تحليق الطيران الإسرائيلي فان القوات لا تعترض على ذلك ولا يطالب جعجع من مجلس الامن بان لا يحلق الطيران الاسرائيلي.
اما التيار الوطني الحر فما زال قويا لكنه بدأ بالتفكك وقد خرج منه النائب نعمة افرام والعميد المغوار شامل روكز وهنالك كثيرون من نواب التيار الوطني الحر لولا الخدمات الذين يحصلون عليها لكانوا تركوا التيار، ولولا ان رئيس الجمهورية هو راعي حزب التيار الوطني الحر لكان عدد النواب في التيار الوطني الحر انخفض الى اقل من 20 نائبا.
وفي الانتخابات النيابية المقبلة سيحصل توازنا تقريبا بين نواب التيار ونواب القوات خصوصا وان التيار الوطني الحر حصل على مكاسب مالية كبرى مثلما حصل الدكتور جعجع على مليارات من السعودية.
فالسعودية تقوم بتمويل حزب القوات بمئات الملايين من الدولارات بصورة مستمرة كل 3 اشهر لتجعله اغنى حزب في لبنان فيما التيار الوطني الحر استطاع عبر مشاريع وسيطرة على الدولة الحصول على اكبر ثروة مالية من بين الأحزاب الموجودة في لبنان.
هل سيتم حل استقالة الرئيس الحريري بسرعة، الجواب قد يكون نعم، وهو ان الرئيس ميشال عون سيبلغ الرئيس سعد الحريري رفضه الاستقالة طالما ان الحريري لم يقدم استقالته بل وضع استقالته في تصرف رئيس الجمهورية ووفق الدستور يستطيع الرئيس رفض الاستقالة والطلب من الحريري العودة الى رئاسة الحكومة ولكن هنالك شروط الحريري وهي ان تكون الحكومة منسجمة وكل وزير له مشروع ولا ينسق مع رئاسة الحكومة، كذلك فان الحريري ارتكب أخطاء من خلال المحاصصة في تعيينات الدولة اللبنانية، واكبر فضيحة انه قرر اختيار الرئيس الأول المدعي العام للعاصمة بيروت الرئيس غسان عويدات من حصته وهذا نقض لمبدأ استقلالية القضاء، كذلك المدعين العامين في المناطق تابعون للتيار الوطني الحر وللاحزاب الأخرى، وهذه محاصصة في القضاء لا تؤدي الى العدالة ولا الى محاربة الفساد ولا الى بناء دولة.
تأجيل اجتماع تحضيري لمؤتمر «سيدر 1»
هذا ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر في قصر الاليزيه ان الرئيس ماكرون قرر تأجيل عقد الاجتماع التحضيري لمؤتمر سيدر 1 وفيما كان لبنان قد اشترك في مؤتمر سيدر 1 منذ سنة و7 اشهر ليحصل على 11 مليار ونصف مليار دولار أضاع سنة و7 اشهر دون ان يقبض دولاراً واحداً.
والان جاء القرار الفرنسي بتأجيل اجتماع المؤتمر التحضيري لمؤتمر سيدر 1 دون تحديد موعد معين، وهذا يعني ان الخطة الاقتصادية التي كانت ستأتي من مؤتمر سيدر 1 لن تحصل وبالتالي الاقتصاد اللبناني لن ينهض بسرعة.
حتى ان دول كثيرة لم تعد ترغب في تقديم أموال الى لبنان من ضمن الـ 11 مليار دولار ونصف المليار وقد تنخفض القروض التي ستقدمها الدول الى لبنان الى 5 مليارات ونصف لان دول عديدة قررت الانسحاب من مؤتمر «سيدر 1» إضافة الى مؤسسات مالية كبرى كانت قررت المساهمة في نهضة لبنان الاقتصادية لكن بعدما حصل من صراعات سياسية ومن مظاهرات واغلاق طرق وعدم اجراء الإصلاحات المطلوبة وفق مؤتمر «سيدر 1» فان هذه الدول قررت الانسحاب من تقديم دعم مجاني الى لبنان ولو انه تم احتساب تسديد قيمة 11 مليار دولار ونصف المليار على مدى 4 سنوات لكن ضمنا لن يقوم لبنان بتسديده بل سيكون هبة الى لبنان.
والسؤال الان متى سينعقد من جديد المؤتمر التحضيري لمؤتمر سيدر 1 الذي كان الاتكال الكبير عليه وكل ما طلبته فرنسا والدول المشتركة اجراء 6 إصلاحات، فقامت الدولة باجراء 3 إصلاحات ولم تنفذ 3 إصلاحات أساسية منها في الجمارك ومنها في الشفافية ومنها عدم تلزيم أي مشروع بالتراضي كما حصل لتلزيم باخرتي كهرباء من قبل الوزير جبران باسيل بملياري دولار بالتراضي بينه وبين مدير الشركة دون وجود أي لجنة مقابل ملياري دولار يشكلون 42 في المئة من عجز الموازنة اللبنانية.
ثم حصل تلزيم معمل دير عمار بقيمة 675 مليون دولار مع العلم ان السعر الذي كان مطروحا قبل سنتين ونصف كان 270 مليون دولار فكيف ارتفع هذا الرقم من 270 مليون دولار الى 675 مليون دولار والذي نال الحصة الكبرى هو تاجر السلاح والذي يقوم بتبييض الاموال ريمون زينة رحمه وهو شريك لقوة سياسية قوية جدا وعلى الأرجح سينال ربح من معمل دير عمار وتلزيمه لقسم كبير منه على الأقل 200 مليون دولار.
كما ان السيد ريمون زينه رحمه الذي سرق أموال العراق وسلاحه وباعه عبر البحرين مع ضباط اوكرانيين ومنهم من الموساد اشترى نادي فقرا وهو اهم ناد سياحي في لبنان. إضافة الى شراء يخت بقيمة 60 مليون دولار ووضعه في مارينا ضبيه وهذا اليخت الضخم تستطيع سيارة ان تأتي وتعبر عن ظهره وتتمركز على سطح اليخت مع أجهزة كروم والكترونية وكهربائية تثبت السيارة على ظهر اليخت مهما كانت سرعة المياه قوية في البحر.
فضيحة الميقاتي وهي الجريمة الكبرى
الان يجري العمل وقد استطاع قسم كبير من الطائفة السنية حماية رئيس الوزراء السابق اللبناني نجيب ميقاتي من محاكمة بقيمة 800 مليون دولار حيث نال قروض بقيمة 800 مليون دولار بفائدة 1 في المئة على أساس انه تم شراء منازل سكنية بقروض ضعيفة هي 1 في المئة، والواقع ان ذلك لم يتم ولم يشتر الميقاتي بـ 800 مليون دولار أي شقة او منزل بل استعمل رخص واوراق لمنازل موجودة ليست له ويقوم بتشغيل 800 مليون دولار بفائدة 14 في المئة إضافة الى تشغيل 600 مليون دولار في نيجيريا في النفط.
وهكذا حقق الرئيس نجيب ميقاتي ثروة جديدة فوق الثروة التي يملكها هو وشقيقه طه ميقاتي اللذين سيطرا على أموال الخليوي في لبنان وسوريا وبلغت ثروتهما 27 مليار دولار.
ولولا قول الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد عندما تم نزع رخص الخليوي من الرئيس ميقاتي وحاول جزء من الدولة اللبنانية إبقاء الرخصة لميقاتي قال الرئيس بشار الأسد ان صداقتي مع الرئيس ميقاتي لا تغطي تجارته ولا اعماله وليس لي علاقة بهذا الامر وعلى هذا الأساس تم نزع رخصة الخليوي بعدما حقق الرئيس ميقاتي وشقيقه طه ميقاتي وأولاده أكثر من 9 مليارات دولار خلال 14 سنة كما انه كان يقبض كل سنة 320 الى 360 مليون دولار من عائدات الخليوي هو وشقيقه وشركة عزم أي أولاد شقيقه طه ميقاتي.
ويكفي هنا ذكر ان الصحف المغربية كتبت ان الرئيس نجيب ميقاتي اقام اكبر عرس في المغرب والعالم العربي لزواج ابنته وكلف 16 مليون دولار وتم اقامته في المغرب بعيدا عن الأنظار حيث كان يوجد اكثر من 100 جمل لنقل الأشخاص على ظهرها بعد تلبيس الجمال اهم الألبسة والشراشف المصنوعة من السجاد العجمي في ايران وكلف عرس ابنته 16 مليار دولار دون ان ننسى ان 3 حفلات زواج في لبنان حصلت من قبل مسؤولين امنيين كلفت اكثر من 8 مليون دولار. في وقت يجوع الشعب اللبناني وينام على الأرصفة ويشتري ربطة خبز تكفيه لمدة يومين او 3 أيام لانه غير قادر على صرف اكثر من ذلك.
جاء عهد التغيير والإصلاح برئاسة رئيس الجمهورية الرئيس ميشال عون لكننا لم نر شيئاً من التغيير والإصلاح بل زاد الفساد في البلاد.
دولة الرئيس بري قال انه سيقوم بتفعيل مجلس النواب للمحاسبة والرقابة ولم يحصل الا 60 في المئة من ذلك، الحريري قال انه لن يشترك بالمحاصصة ولا بالمشاريع فقام بالاشتراك بالمشاريع واشترك بالمحاصصة واقام اكبر محاصصة بينه وبين الوزير باسيل لان باسيل كان الوسيط بين الحريري وعون ولان الحريري لا يستطيع ان يجلس مع رئيس الجمهورية 4 ساعات من اجل استعراض الأسماء تم تكليف الوزير باسيل باعداد لوائح المحاصصة للوظائف مع الحريري وهكذا صدرت المحاصصة فنال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري 70 في المئة وبقية الأحزاب والقوى 30 في المئة وللأسف تم تعيين كل الحزبيين وكل المنتمين الى القوى السياسية في الوظائف بدل تعيين أصحاب الكفاءة.
هذا الأسبوع خطير وهام
هذا الأسبوع خطير وهام وسيتقرر ما اذا كان رئيس الجمهورية سيرفض استقالة الحريري وهو سيرفضها لكن حفلة اجتماعات حالة طوارئ للوزارة لن تحصل بل ستبقى تجتمع الحكومة مرة في الأسبوع بل مجيء الوزراء كل واحد مع سريره والسكن في السراي لمدة 20 يوماً حتى الانتهاء من كل المشاريع والخطط والموازنات، اين هم الوزراء بنسبة 85 في المئة وهم فاسدون وأين هم من العمل الوطني لإنقاذ لبنان طالما انهم ادوا الى تهجير 3 ملايين ونصف مليون لبناني خلال 31 سنة. وبات اللبناني يرى لبنان من بعيد بعدما كان يراه من شرفة منزله وهو يرتشف فنجان القهوة صباحا على شرفة منزله وينظر الى الأشجار والغابات فاصبح ينظر الى لبنان من بعيد البعيد البعيد والحنين في قلبه تقتله بسبب هذه الطغمة المؤلفة من 85 في المئة الفاسدة من الطقم السياسي اللبناني.
أخيرا هذا الأسبوع هام وسننتظر قرار فخامة رئيس الجمهورية في شأن وضع الحريري استقالته في تصرف رئيس الجمهورية وبعدها نرى النتيجة.