المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
ألبانيا تحبط هجوما إرهابيا دبّرته طهران ضد معارضين إيرانيين دبرته خلية إرهابية تابعة لفيلق القدس.
د.رشا عُمر باشا- امريكا
بواسطة : د.رشا عُمر باشا- امريكا 24-10-2019 08:45 صباحاً 7.5K
المصدر -  
أعلنت السلطات الألبانية الأربعاء أنّها أحبطت “هجوما إرهابيا” دبّرته طهران ضدّ معارضين إيرانيين يقيمون في هذا البلد الواقع بالبلقان، فيما يسعى النظام الإيراني الذي انكشفت أغلبية شبكاته الإجرامية والاستخباراتية في قلب أوروبا، إلى تنظيم صفوفه من جديد، عبر اتخاذ دول البلقان حديقة خلفية ومحطة رئيسية لاستعادة نشاطه في قلب القارة.

ولم يستبعد خبراء أن يتنزل تواجد الإيرانيين المتنامي في دول البلقان ضمن جهود تكوين شبكات لتهريب أسلحة وعناصر استخباراتية إلى قلب أوروبا وأن هذه الدول ما هي إلا محطة من المحطات التي تتجمع فيها هذه الشبكات الإجرامية في انتظار فرصة العبور إلى دول مثل ألمانيا وفرنسا.

وقالت الشرطة الألبانية في بيان أرفقته بصور لأربعة مشبوهين إنّها فكّكت “خلية إرهابية نشيطة تابعة لفيلق القدس الإيراني”، الوحدة المكلفة بتنفيذ العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، الذي تصنفه واشنطن كمنظمة إرهابية.

وأضاف البيان أنّ هذه الخليّة “خطّطت، من بين أشياء أخرى، لتنفيذ عمل إرهابي، تمّ إحباطه، في مارس 2018” خلال احتفال في تيرانا لجماعة بكتاشي، الطريقة الصوفية التي لديها العديد من الأتباع في ألبانيا.

وأوضحت الشرطة الألبانية في بيانها أنّ “أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة” شاركوا في هذا الاحتفال، مشيرة إلى أنّ الخلية كانت ترمي إلى تنفيذ “هجمات أخرى محتملة لحساب النظام الإيراني ضدّ أعضاء منظمة مجاهدي خلق”، من دون أن تدلي بالمزيد من التفاصيل عن هذه الهجمات.

وبناء على طلب كلّ من الولايات المتحدة والأمم المتحدة استضافت ألبانيا منذ عام 2013 حوالي 3000 عضو من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية كانوا يقيمون في العراق وهم يعيشون حاليا في معسكر بشمال غرب ألبانيا.
وفي ديسمبر 2018، طردت ألبانيا السفير الإيراني في تيرانا ودبلوماسيا إيرانيا آخر بشبهة تورّطهما في “أنشطة تقوّض الأمن القومي”. ويومها أشادت واشنطن بطرد تيرانا “عميلين إيرانيين يعدّان لهجوم إرهابي في ألبانيا”.

ولفتت الشرطة في بيانها إلى أنّ “الملاحقات القضائية الدولية” قد بدأت، من دون أن توضح ما إذا كانت قد أخطرت الشرطة الدولية “الإنتربول” بالقضية أو ما إذا كانت قد صدرت أوامر اعتقال دولية إلى دول ثالثة.

والمشتبه بهم الذين نشرت الشرطة صورهم هم رجل تركي ذو سوابق إجرامية في بلده، وثلاثة إيرانيين، أحدهم يحمل جواز سفر نمساويا وآخر يقيم في تركيا ويدير منها هذه الخليّة.

وكشف اعتقال السلطات البلغارية عناصر إيرانية ضمن شبكة لتهريب الأسلحة في وقت سابق من هذا العام، عن وجه جديد من الأنشطة السرية الإيرانية في أوروبا.

وأعلنت السلطات البلغارية أنه تم العثور، في صوفيا على ترسانة تتألف من أكثر من مئة سلاح أوتوماتيكي بينها رشاشات كلاشنيكوف.

وأوقف إيرانيان وعدد من البلغار خلال هذه العملية التي سمحت أيضا بالعثور على مطبعة للوثائق المزورة.

واكتشفت الترسانة في مخبأ تحت الأرض لمبنى في العاصمة، وتضم 67 رشاش كلاشنيكوف و37 مسدسا رشاشا من نوع “سكوربيون” و43 مسدسا آخر وثمانية كيلوغرامات من البارود وحوالي خمسين ألف رصاصة.

وقال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف للصحافيين “لم أر من قبل مثل هذه الكمية من الأسلحة ومن نوعية تشبه تلك التي تملكها وحداتنا الخاصة”.

وصرح مدير مكتب مكافحة الجريمة المنظمة إيفايلو سبيريدونوف أن هذه الأسلحة كانت معدة للتصدير على الأرجح “وأقرب وجهة هي أوروبا”.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتحرك فيها إيران على أراضي بلغاريا التي سبق وأن نفذت فيها خلية لحزب الله اللبناني في فبراير2013 عملية تفجير ضد حافلة بمدينة بورغاس على ساحل البحر الأسود، ما أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري، وإصابة نحو ثلاثين شخصا.

واستفادت إيران خلال أربعين عاما منذ ثورة 1979 من التعاطي الأوروبي المتسامح مع أنشطتها للاستمرار في تعقب المعارضين والتجسس عليهم، ونفذت عناصر تابعة لها محاولات متعددة لاستهداف معارضين للثورة وخاصة من العناصر الكردية المعارضة.

وكانت فرنسا قد أحبطت أيضا هجوما يستهدف تجمعا سنويا للمعارضة الإيرانية في الخارج؛ جماعة مجاهدي خلق، شارك فيه الآلاف، بضاحية فليبانت على مشارف العاصمة الفرنسية باريس.

ولم تخف باريس شكوكها في أن وزارة الاستخبارات الإيرانية تقف وراء مؤامرة لمهاجمة مؤتمر لجماعة معارضة في المنفى خارج باريس وأنها صادرت أصولا تخص أجهزة استخبارات طهران وأخرى لاثنين من المواطنين الإيرانيين.

وقالت جهات الأمن الفرنسية إنها قامت بتحقيق طويل ودقيق ومفصّل مكّن من “الوصول إلى نتيجة تفيد دون أدنى شك بأن المسؤولية تقع على عاتق وزارة الاستخبارات الإيرانية”.

وبعد هذا الاكتشاف تحركت دول أوروبية كثيرة للتقصي بشأن أنشطة الدبلوماسيين الإيرانيين والشبكات التابعة لهم، حيث كشفت بلجيكا عن توقيف أربعة أشخاص بينهم دبلوماسي إيراني في كل من بلجيكا وألمانيا وفرنسا شاركوا في التخطيط والإعداد لشن هجوم على مؤتمر للمعارضة الإيرانية.