المصدر - منذ عشرات السنين أشتهرت وانفردت منطقة جازان بعادات وطقوس ومراسيم الزواج ومازلت حتي يومنا عدا بعض التغيرات البسيطة ولكل منطقة ومحافظة في بلادنا الحبيبة عادات وتقاليد في المناسبات ولعل الزواج من أكثر ها وفِي جازان تختلف هذه العادات من تهامة عن المناطق الجبلية
ولكنها في نهاية الأمر هي تعبير عن سعادتهم وفرحهم بهذه المناسبة.
أسبوع كامل
ففي منطقة جازان قديما تقام احتفالات الزواج لأيام وتبدأ قبل الفرح بأيام وتنتهي بعد الفرح بأيام أخرى وقد تستمر لأكثر من أسبوع تقام فيها الولائم وتدق فيها الطبول والدفوف ويفرح بها الناس ولا تزال بعض تلك العادات تنتهجها بعض القبائل حتى وقتنا الحاضر.
فبداية الأفراح تبدأ في الليلة التي يتم فيها عقد القران بين الزوجين فيكون فيها عرس ولكن بشكل مصغر وتسمى هذه الليلة بليلة العقد تدق فيها الدفوف وتفرح بها النساء وهي ليلة خاصة بالنساء فقط حيث يجتمعن حول العروس وينشدن لها الأناشيد الخاصة بهذه المناسبة وتدق الدفوف، وتعتبر هذه الليلة كليلة الفرح ولكن بشكل مصغر خاصة بالنساء فقط وبعدها يتم التجهيز لفرح الزواج.
شروق الشمس
فتجهيزات زواج العروس تستمر لأيام وذلك من أجل الاستعداد لليلة الفرح والتي تزف فيها العروس لعريسها فتتجهز قبل فرحها بثلاثة أيام، ويبدأ يومها الأول منذ شروق الشمس ويسمى هذا اليوم بيوم الحناء أو ليلة الحناء، ففي اليوم هذا تجتمع النساء في منزل العروس وغالبا ما تكون النساء من أقاربها وجيرانها وذلك من أجل التحني بالحناء، وتلبس العروس في هذا اليوم الرداء الخاص بهذه المناسبة فتلبس لباسا مزخرفا ومنقوشا وهو عبارة عن قطعتين مطرزتين على الطريقة الهندية ثوب وطرحة طويلة، وتجتمع النساء حولها وقت ما تقوم المحنية ( التي تقوم بعمل الحناء ) بنقش الحناء في كفي العروس وبعضهن يتم النقش حتى قرب الأكتاف وتكون يداها كلها عبارة عن نقوش وزخارف مصنوعة من الحناء كما يتم نقش الأرجل وحتى قرب الركبتين وهذا النقش خاص بالعروس كما يتم نقش العروس بنقش يختلف عن بقية النساء، وفي أثناء نقش الحناء على العروس تدق الدفوف وترقص النساء حولها وتنشد المنشدات وتزغرد بقيتهن، وغالباً ما تحضر المحنية بعض المحنيات من اجل مساعدتها في عملها، فمنهن من تقوم بنقش العروس وبعد الانتهاء منها يقمن بالنقش لبقية النساء ومنهن من تقوم بنقش العروس وبقية النساء بنفس الوقت، وتقوم أم العروس بإشعال النار في الموقد والميفا ( وهو عبارة عن تنور يصنع من الطين والفخار ويستخدم في طبخ الحنيذ والطحين والحبوب ) وذلك من أجل تقديمه لضيوفها من النساء اللاتي حضرن لهذه المناسبة.
عادات مختلفة
الليلة الثانية وهي تختلف من قبيلة لأخرى ففي بعض القبائل تجتمع النساء من أهل العريس في منزل أهل العروس في الليلة الأولى من الحناء وتكون هي الليلة الوحيدة لنقش الحناء ولا تقام الليلة الثانية من نقش الحناء، وبعض القبائل تقيم الليلة الأولى للحناء للعروس وأهلها وتكون الليلة الثانية لأهل العريس وتكون أم العريس قد عزمت ضيوفها من الأقارب والجيران من اجل الحضور والتحني في منزلها وتكون على حسابها وبضيافتها.
ليلة الحمل
وتأتي الليلة الثالثة وهي الليلة التي تسبق الفرح بيوم وأحيانا يومين وتسمى بليلة ( الحمل ) وهي الليلة التي يقوم فيها العريس وأهله بنقل الهدايا والتموين لبيت أهل العروس وغالبا ما تكون الهدايا عبارة عما يقتنيه المطبخ بكامل أدواته من أطباق الطبخ والتقديم وأدوات الطبخ من الفرن والثلاجة وبعض التموينات من أكياس الأرز والسكر والذرة والعصيرات بجميع أنواعها ومن الملابس والأقشمة بأشكال وألوان مختلفة وأيضا تكون هناك أعداد من الخرفان والغنم وتكون هذه الهدايا خارج المهر الذي يقدم للعروس ويتكفل بها العريس وبعض هذه الهدايا والتموينات تأتي مساعدة من بعض أقارب العريس والجيران والأصدقاء للعريس من أجل تقديمها لأهل العروس، وتبدأ ليلة الحمل من بيت العريس وتخرج في موكب من أهل العريس وأصدقائه وعلى دقات الدفوف والرقصات الشعبية وتستمر هذه الرقصات والدفوف حتى تصل الأحمال لبيت العروس وهناك يكون استقبال حار من أهلها وتدق الدفوف ويرقص الشباب بالرقص الشعبي وكذلك النساء في قسم خاص بالنساء حتى قرب الفجر.
الكوشة
وتأتي ليلة الفرح بعد الانتهاء من تجهيزات العروس بشكل كامل وتكون ليلة من بعد العشاء غالباً، ويزف لها عريسها من قبل أهله لعروسه والتي تكون في انتظاره على ( الكوشة ) وهي عبارة عن مسرح مصغر مصنوع من قبل أحد النجارين بالمنطقة ويوضع بداخله ( القعادة ) وهي عبارة عن جلسة تشبه السرير مصنوعة من شجر السدر و ( الطفي ) وهي أغصان ( الدوم ) شجرة تشبه النخيل وهي نوع من أشجار جوز الهند وعند جلوس العريس بجانب عروسه يبدأ أهل العريس بالرقص بجواره والنشيد ومن تلك الأناشيد إذا كان اسم العريس محمدا:
محمد.. سلم واستلم
محمد.. راعي القلم
محمد صندوق سيسان
محمد وارد جيزان
محمد عدها ألوف
محمد في ديار الشيوخ
محمد حينما نوى
محمد طير الهوى
محمد لا هدر هدر
محمد كسر أمحجر
محمد حصل كاذية
محمد وأمه راضية
محمد نجمة لامعة
محمد يدرس جامعة
محمد فل فاتشي
محمد كهربا تشي
ويضيف أهل العريس أنشودة من أجل بث روح الحماسة في العروس من أجل الرقص والإضافة هي:
يا عروسه واهدّي العبي ( كلمة هدي بمعنى أنزلي والعبي بمعنى ارقصي )
ابن عمك ما هو أجنبي
فكة الوزرة
وتكون العروس في كامل زينتها وبعضهن يضعن النباتات العطرية على رأسها من نبات الكادي وبعض النباتات الأخرى وتغطى جميعها بالفل.
كما تقام الرقصات الشعبية والتي يقوم برقصها الشباب أمام العريس بعد خروجه من ( الكوشة ) وتظهر فيها التحديات من الشباب لأفضل من يقوم بالعرضة الشعبية ومن يقدر مواصلة الرقص أكثر من الآخر وطريقتها بأن يتقابل شابان ويرقصان حتى ينسحب أحدهما بعد ما ينال منه التعب ويفوز عليه الطرف الآخر.
وبعدها تزف لبيت عريسها في مسيرة من أهل العريس وأهلها وكذلك أصدقائهم وأقاربهم حتى تصل لبيت عريسها، وبعضهن تزف لبيت أهلها حتى تقام ما تسمى بالليلة الثانية ويدخل زوجها عليها وذلك بجناح خاص أعد لهما من قبل أهل العروس في بيتهم ومن العادات التي كانت تقوم بها أم العروس في تلك الليلة بأن تقوم بفرش سرير نومهما بالفل بشكل كامل ولا يستطيع العريس من الدخول على زوجته إلا بعد ما يدفع ما يسمى بـ ( فكة الوزرة ) وهي عبارة عن مبالغ مالية يدفعها العريس قد تصل إلى 15 ألف ريال خارجةعن المهر والذهب.
النقول
في اليوم الثاني من الفرح وإذا زفت العروس لبيت زوجها تقوم في الصباح الباكر أو مع قرب الظهرية تعود العروس إلى منزل أهلها لإحياء الليلة الثانية من الفرح والتي تكون في منزل أهلها دائما والتي تقوم بها أم العروس وتدعو قريباتها و صديقاتها وجيرانها وتقوم أم العروس أو إحدى قريباتها بعمل ما تسمى بـ ( العضية ) وهي تزيين شعر العروس بالنباتات العطرية بجميعها من الكادي والخطور والبعيثران وتغطى جميعها بالفل وتلبس العروس اللبس الذي يسمى بـ ( الميل ) وهو عبارة عن ثلاثة قطع ما يشبه التنورة و الصدرية وطرحة كبيرة يغطى بها رأس العروس في منظر جمالي وتعاد فيها الأفراح في المساء بدق الدفوف والرقص وبالليلة هذه تنتقل العروس من بيت أهلها لبيت عريسها وهو ما يسمى بـ ( النقول ) وبالليلة هذه يدفع فيها العريس مبالغ وهدايا حتى يتم نقل عروسه لمنزله مع كامل أغراضها وأدواتها الشخصية من ملابس و عطورات وأدوات تجميل.
هذه الظاهرة من مظاهر العرس هي في البيئة التهامية بمنطقة جازان ولا تختلف اختلافا كليا عن المناطق الساحلية أو الجبلية سوى في بعض العادات وبقيت بعض هذه العادات حتى وقتنا الحاضر تمارسها بعض القبائل لإحيائها وعدم زوالها.
وفِي أيامنا هذه لاتختلف كثيرا عادات الزواج في جازان عن الماضي حيث يذكر لنا الاعلامي الاستاذ حسن الحزيمي عادات الزواج في جازان قائلا
1- ليلة التعارف
يذهب أهل العريس إلى منزل أهل العروس للتعرف على العروس وأهلها ، فيقومون عند زيارتهم بنقل الأوصاف والمعلومات الخاصة بالزوج المقدم على الزواج لأهل زوجتة .
2-ليلة النظره
لابد من الإتفاق لنظرة العروسان إلى بعضهما وفي بعض المناطق تتم الخطوبه بدون النظره.
3-خطوبة الرجال
ياتي العريس ووالده وكبار الرجال لبيت العروس فعند لقاء العروسين يتم الإتفاق على تفاصيل مراسيم الزواج وبدقه من أول الشبكه وملابس العروس حتى تفاصيل الجهاز والإتفاق على المهر الذي يغالى فيه أهل العروس وتضع الأم كل الشروط والمطالب التي تكفل الراحه لإبنتها.
4-خطوبة النساء
يقدم فيها شبكة العروس والدبله والورود والبعض من الهدايا المقدمه من العريس
5-عقد القران
بعد عقد القران يتم الإحتفال وإقامة الولائم ويتلقي العروسين المهنئين بهذه المناسبه.
6- ليلة الحمل ويضيف الحزيمي
بعد أن يتم تجهيز هدايا العروس وأهلها تخصص شنطه خاصه بالعروس تسمى شنطة الذهب وبها ما لايقل عن4 أطقم من الذهب المخنق يلتف حول الرقبه وطقم ” كرسي فهد والمرتعش، وطقم صغير والهامه والحزام والبناجر12و2كبيره تسمى “القفلات” والكم والكف وخواتم لجميع أصابع اليد.
ودولاب الملكه يوجدبه أفخم أنواع العطور والعود وعلبة المكياج ومصحف وصينية تقديم عصير العرسان ومبخره ومرش وكوبين تكون من الأجود وأستاند الشبكه وصندوق المهر وعلب مذهبه بالفوفل واللبان والهيل ، وسكرنبات وجوال وصناديق بداخلها كل ماتحتاجه العروس والتموينات أرز والدقيق والفواكهه والحلويات والمشروبات ونحوها تحمل في سياره إلى أهل العروس في مسيره بموكب سيارات على الدق والغناء وهناك يتم إستقبال أهل العريس في فندق والترحاب بهم من قبل أهل العروس ، كماتقدم الشبكه ويقوم العريس بإلباسها ونقل خاتم الدبله من اليمين إلى اليسار للإنتقال من الخطوبه للزواج وتبادل شرب العصير ويتم الإحتفال إلى الصباح ،
7-الدبش
ويكون قبل الفرح بأيام يحضر فيه أهل العروس إلى منزل زوجها ويجلبون معهم جميع أغراض العروس ويكون في إستقبالهم أهل العريس والجيران للترحيب بهم وتقديم الضيافه لهم والمشاركه في ترتيب أغراض العروس ووضعها في المكان المخصص لها.
8-الغمره أو ليلة الحناء
تقوم به إمراءه تنقش الحناء برسوم جميله في أيدي العروس وقدميها ومعاها أخرى تنقش لجميع الحاضرات على حساب أم العروسه وتلبس في هذه الليله لبس خاص لليلة الحناء وتكون متلثمه على وجهها لاتظهر إلاعيناها.-
الزفاف
بعدها يتم توجيه دعوه للرجال والنساء لحضور مراسم الفرح والإحتفال وعاده تتم الأفراح في أيام الإيجازات تزين فيه العروس عند الكوفيره التي تم حجزها من قبل ، تقوم بتسريح شعر العروس وتعمل به الأشكال المناسبه وتضع أجمل ألالوان والرسومات على وجه العروس وتثبت الطرحه وتلبس الفستان الأبيض الذي يميز العروس لكي تشع في ليلة العمر التي لا تضاهيها ليله أخرى لذلك تحرص كل فتاه مقبله على هذه الليله الفريده أن تكون “سندريلا زمانها” في طلتها وأناقتها في فستانها الأبيض الذي طالما حلمت ان ترتديه ، ويبداء المعازيم في الحضور مبكراً للإستمتاع بهذه الليله ومشاركة العروسين فرحتهما ويكون بمدخل الفندق ترحيب بالمعازيم وكتيب يتم الكتابة فيه من قبلهم تهنئه بهذه المناسبه تحفظ للذكرى وفي أثناء الزفاف تتم ثلاث زفات وأكثر بالاضافه إلى هدايا للمعازيم وأخرى للمغنيه ” المطربه ” توضع الفلوس المتفق عليها في عقد من ورد أو الرقص بها على خصر رقاصه تم إحضارها لهذا الغرض أوتقديمه باي شكل من الأشكال وتزف العروس على أنغام الموسيقى الرومنسيه الهادئه حتى تجلس على الكوشه وبعدها يقوم أهل العروسين بالترحيب بالضيوف ودعوتهم لتناول طعام العشاء وتقديم الهدايا والعطور والبخور والحلويات إكراماً لهم وتزف العروس إلى زوجها وتنتقل إلى الفندق في سياره مزينه كبدايه لشهر العسل-
عادات يتميز بها أهل الجنوب وخاصه “جازان”
وهي اليوم الثاني بعد الزفاف تسمى “المقيل”وهو يوم الغداء وتفسر ثاني ليلة العروس تجهز فيها العروس يوضع الطيب والفل والخضر أي يقومون بتوليب العروس ولبس الميل المستقدم من الهند الذي يتراوح سعره بين 1000 و 2000 ولبس جميع أنواع الذهب الذي أحضر لها ومن ثم يقوم الدقاقون بدق الطبول
ولكنها في نهاية الأمر هي تعبير عن سعادتهم وفرحهم بهذه المناسبة.
أسبوع كامل
ففي منطقة جازان قديما تقام احتفالات الزواج لأيام وتبدأ قبل الفرح بأيام وتنتهي بعد الفرح بأيام أخرى وقد تستمر لأكثر من أسبوع تقام فيها الولائم وتدق فيها الطبول والدفوف ويفرح بها الناس ولا تزال بعض تلك العادات تنتهجها بعض القبائل حتى وقتنا الحاضر.
فبداية الأفراح تبدأ في الليلة التي يتم فيها عقد القران بين الزوجين فيكون فيها عرس ولكن بشكل مصغر وتسمى هذه الليلة بليلة العقد تدق فيها الدفوف وتفرح بها النساء وهي ليلة خاصة بالنساء فقط حيث يجتمعن حول العروس وينشدن لها الأناشيد الخاصة بهذه المناسبة وتدق الدفوف، وتعتبر هذه الليلة كليلة الفرح ولكن بشكل مصغر خاصة بالنساء فقط وبعدها يتم التجهيز لفرح الزواج.
شروق الشمس
فتجهيزات زواج العروس تستمر لأيام وذلك من أجل الاستعداد لليلة الفرح والتي تزف فيها العروس لعريسها فتتجهز قبل فرحها بثلاثة أيام، ويبدأ يومها الأول منذ شروق الشمس ويسمى هذا اليوم بيوم الحناء أو ليلة الحناء، ففي اليوم هذا تجتمع النساء في منزل العروس وغالبا ما تكون النساء من أقاربها وجيرانها وذلك من أجل التحني بالحناء، وتلبس العروس في هذا اليوم الرداء الخاص بهذه المناسبة فتلبس لباسا مزخرفا ومنقوشا وهو عبارة عن قطعتين مطرزتين على الطريقة الهندية ثوب وطرحة طويلة، وتجتمع النساء حولها وقت ما تقوم المحنية ( التي تقوم بعمل الحناء ) بنقش الحناء في كفي العروس وبعضهن يتم النقش حتى قرب الأكتاف وتكون يداها كلها عبارة عن نقوش وزخارف مصنوعة من الحناء كما يتم نقش الأرجل وحتى قرب الركبتين وهذا النقش خاص بالعروس كما يتم نقش العروس بنقش يختلف عن بقية النساء، وفي أثناء نقش الحناء على العروس تدق الدفوف وترقص النساء حولها وتنشد المنشدات وتزغرد بقيتهن، وغالباً ما تحضر المحنية بعض المحنيات من اجل مساعدتها في عملها، فمنهن من تقوم بنقش العروس وبعد الانتهاء منها يقمن بالنقش لبقية النساء ومنهن من تقوم بنقش العروس وبقية النساء بنفس الوقت، وتقوم أم العروس بإشعال النار في الموقد والميفا ( وهو عبارة عن تنور يصنع من الطين والفخار ويستخدم في طبخ الحنيذ والطحين والحبوب ) وذلك من أجل تقديمه لضيوفها من النساء اللاتي حضرن لهذه المناسبة.
عادات مختلفة
الليلة الثانية وهي تختلف من قبيلة لأخرى ففي بعض القبائل تجتمع النساء من أهل العريس في منزل أهل العروس في الليلة الأولى من الحناء وتكون هي الليلة الوحيدة لنقش الحناء ولا تقام الليلة الثانية من نقش الحناء، وبعض القبائل تقيم الليلة الأولى للحناء للعروس وأهلها وتكون الليلة الثانية لأهل العريس وتكون أم العريس قد عزمت ضيوفها من الأقارب والجيران من اجل الحضور والتحني في منزلها وتكون على حسابها وبضيافتها.
ليلة الحمل
وتأتي الليلة الثالثة وهي الليلة التي تسبق الفرح بيوم وأحيانا يومين وتسمى بليلة ( الحمل ) وهي الليلة التي يقوم فيها العريس وأهله بنقل الهدايا والتموين لبيت أهل العروس وغالبا ما تكون الهدايا عبارة عما يقتنيه المطبخ بكامل أدواته من أطباق الطبخ والتقديم وأدوات الطبخ من الفرن والثلاجة وبعض التموينات من أكياس الأرز والسكر والذرة والعصيرات بجميع أنواعها ومن الملابس والأقشمة بأشكال وألوان مختلفة وأيضا تكون هناك أعداد من الخرفان والغنم وتكون هذه الهدايا خارج المهر الذي يقدم للعروس ويتكفل بها العريس وبعض هذه الهدايا والتموينات تأتي مساعدة من بعض أقارب العريس والجيران والأصدقاء للعريس من أجل تقديمها لأهل العروس، وتبدأ ليلة الحمل من بيت العريس وتخرج في موكب من أهل العريس وأصدقائه وعلى دقات الدفوف والرقصات الشعبية وتستمر هذه الرقصات والدفوف حتى تصل الأحمال لبيت العروس وهناك يكون استقبال حار من أهلها وتدق الدفوف ويرقص الشباب بالرقص الشعبي وكذلك النساء في قسم خاص بالنساء حتى قرب الفجر.
الكوشة
وتأتي ليلة الفرح بعد الانتهاء من تجهيزات العروس بشكل كامل وتكون ليلة من بعد العشاء غالباً، ويزف لها عريسها من قبل أهله لعروسه والتي تكون في انتظاره على ( الكوشة ) وهي عبارة عن مسرح مصغر مصنوع من قبل أحد النجارين بالمنطقة ويوضع بداخله ( القعادة ) وهي عبارة عن جلسة تشبه السرير مصنوعة من شجر السدر و ( الطفي ) وهي أغصان ( الدوم ) شجرة تشبه النخيل وهي نوع من أشجار جوز الهند وعند جلوس العريس بجانب عروسه يبدأ أهل العريس بالرقص بجواره والنشيد ومن تلك الأناشيد إذا كان اسم العريس محمدا:
محمد.. سلم واستلم
محمد.. راعي القلم
محمد صندوق سيسان
محمد وارد جيزان
محمد عدها ألوف
محمد في ديار الشيوخ
محمد حينما نوى
محمد طير الهوى
محمد لا هدر هدر
محمد كسر أمحجر
محمد حصل كاذية
محمد وأمه راضية
محمد نجمة لامعة
محمد يدرس جامعة
محمد فل فاتشي
محمد كهربا تشي
ويضيف أهل العريس أنشودة من أجل بث روح الحماسة في العروس من أجل الرقص والإضافة هي:
يا عروسه واهدّي العبي ( كلمة هدي بمعنى أنزلي والعبي بمعنى ارقصي )
ابن عمك ما هو أجنبي
فكة الوزرة
وتكون العروس في كامل زينتها وبعضهن يضعن النباتات العطرية على رأسها من نبات الكادي وبعض النباتات الأخرى وتغطى جميعها بالفل.
كما تقام الرقصات الشعبية والتي يقوم برقصها الشباب أمام العريس بعد خروجه من ( الكوشة ) وتظهر فيها التحديات من الشباب لأفضل من يقوم بالعرضة الشعبية ومن يقدر مواصلة الرقص أكثر من الآخر وطريقتها بأن يتقابل شابان ويرقصان حتى ينسحب أحدهما بعد ما ينال منه التعب ويفوز عليه الطرف الآخر.
وبعدها تزف لبيت عريسها في مسيرة من أهل العريس وأهلها وكذلك أصدقائهم وأقاربهم حتى تصل لبيت عريسها، وبعضهن تزف لبيت أهلها حتى تقام ما تسمى بالليلة الثانية ويدخل زوجها عليها وذلك بجناح خاص أعد لهما من قبل أهل العروس في بيتهم ومن العادات التي كانت تقوم بها أم العروس في تلك الليلة بأن تقوم بفرش سرير نومهما بالفل بشكل كامل ولا يستطيع العريس من الدخول على زوجته إلا بعد ما يدفع ما يسمى بـ ( فكة الوزرة ) وهي عبارة عن مبالغ مالية يدفعها العريس قد تصل إلى 15 ألف ريال خارجةعن المهر والذهب.
النقول
في اليوم الثاني من الفرح وإذا زفت العروس لبيت زوجها تقوم في الصباح الباكر أو مع قرب الظهرية تعود العروس إلى منزل أهلها لإحياء الليلة الثانية من الفرح والتي تكون في منزل أهلها دائما والتي تقوم بها أم العروس وتدعو قريباتها و صديقاتها وجيرانها وتقوم أم العروس أو إحدى قريباتها بعمل ما تسمى بـ ( العضية ) وهي تزيين شعر العروس بالنباتات العطرية بجميعها من الكادي والخطور والبعيثران وتغطى جميعها بالفل وتلبس العروس اللبس الذي يسمى بـ ( الميل ) وهو عبارة عن ثلاثة قطع ما يشبه التنورة و الصدرية وطرحة كبيرة يغطى بها رأس العروس في منظر جمالي وتعاد فيها الأفراح في المساء بدق الدفوف والرقص وبالليلة هذه تنتقل العروس من بيت أهلها لبيت عريسها وهو ما يسمى بـ ( النقول ) وبالليلة هذه يدفع فيها العريس مبالغ وهدايا حتى يتم نقل عروسه لمنزله مع كامل أغراضها وأدواتها الشخصية من ملابس و عطورات وأدوات تجميل.
هذه الظاهرة من مظاهر العرس هي في البيئة التهامية بمنطقة جازان ولا تختلف اختلافا كليا عن المناطق الساحلية أو الجبلية سوى في بعض العادات وبقيت بعض هذه العادات حتى وقتنا الحاضر تمارسها بعض القبائل لإحيائها وعدم زوالها.
وفِي أيامنا هذه لاتختلف كثيرا عادات الزواج في جازان عن الماضي حيث يذكر لنا الاعلامي الاستاذ حسن الحزيمي عادات الزواج في جازان قائلا
1- ليلة التعارف
يذهب أهل العريس إلى منزل أهل العروس للتعرف على العروس وأهلها ، فيقومون عند زيارتهم بنقل الأوصاف والمعلومات الخاصة بالزوج المقدم على الزواج لأهل زوجتة .
2-ليلة النظره
لابد من الإتفاق لنظرة العروسان إلى بعضهما وفي بعض المناطق تتم الخطوبه بدون النظره.
3-خطوبة الرجال
ياتي العريس ووالده وكبار الرجال لبيت العروس فعند لقاء العروسين يتم الإتفاق على تفاصيل مراسيم الزواج وبدقه من أول الشبكه وملابس العروس حتى تفاصيل الجهاز والإتفاق على المهر الذي يغالى فيه أهل العروس وتضع الأم كل الشروط والمطالب التي تكفل الراحه لإبنتها.
4-خطوبة النساء
يقدم فيها شبكة العروس والدبله والورود والبعض من الهدايا المقدمه من العريس
5-عقد القران
بعد عقد القران يتم الإحتفال وإقامة الولائم ويتلقي العروسين المهنئين بهذه المناسبه.
6- ليلة الحمل ويضيف الحزيمي
بعد أن يتم تجهيز هدايا العروس وأهلها تخصص شنطه خاصه بالعروس تسمى شنطة الذهب وبها ما لايقل عن4 أطقم من الذهب المخنق يلتف حول الرقبه وطقم ” كرسي فهد والمرتعش، وطقم صغير والهامه والحزام والبناجر12و2كبيره تسمى “القفلات” والكم والكف وخواتم لجميع أصابع اليد.
ودولاب الملكه يوجدبه أفخم أنواع العطور والعود وعلبة المكياج ومصحف وصينية تقديم عصير العرسان ومبخره ومرش وكوبين تكون من الأجود وأستاند الشبكه وصندوق المهر وعلب مذهبه بالفوفل واللبان والهيل ، وسكرنبات وجوال وصناديق بداخلها كل ماتحتاجه العروس والتموينات أرز والدقيق والفواكهه والحلويات والمشروبات ونحوها تحمل في سياره إلى أهل العروس في مسيره بموكب سيارات على الدق والغناء وهناك يتم إستقبال أهل العريس في فندق والترحاب بهم من قبل أهل العروس ، كماتقدم الشبكه ويقوم العريس بإلباسها ونقل خاتم الدبله من اليمين إلى اليسار للإنتقال من الخطوبه للزواج وتبادل شرب العصير ويتم الإحتفال إلى الصباح ،
7-الدبش
ويكون قبل الفرح بأيام يحضر فيه أهل العروس إلى منزل زوجها ويجلبون معهم جميع أغراض العروس ويكون في إستقبالهم أهل العريس والجيران للترحيب بهم وتقديم الضيافه لهم والمشاركه في ترتيب أغراض العروس ووضعها في المكان المخصص لها.
8-الغمره أو ليلة الحناء
تقوم به إمراءه تنقش الحناء برسوم جميله في أيدي العروس وقدميها ومعاها أخرى تنقش لجميع الحاضرات على حساب أم العروسه وتلبس في هذه الليله لبس خاص لليلة الحناء وتكون متلثمه على وجهها لاتظهر إلاعيناها.-
الزفاف
بعدها يتم توجيه دعوه للرجال والنساء لحضور مراسم الفرح والإحتفال وعاده تتم الأفراح في أيام الإيجازات تزين فيه العروس عند الكوفيره التي تم حجزها من قبل ، تقوم بتسريح شعر العروس وتعمل به الأشكال المناسبه وتضع أجمل ألالوان والرسومات على وجه العروس وتثبت الطرحه وتلبس الفستان الأبيض الذي يميز العروس لكي تشع في ليلة العمر التي لا تضاهيها ليله أخرى لذلك تحرص كل فتاه مقبله على هذه الليله الفريده أن تكون “سندريلا زمانها” في طلتها وأناقتها في فستانها الأبيض الذي طالما حلمت ان ترتديه ، ويبداء المعازيم في الحضور مبكراً للإستمتاع بهذه الليله ومشاركة العروسين فرحتهما ويكون بمدخل الفندق ترحيب بالمعازيم وكتيب يتم الكتابة فيه من قبلهم تهنئه بهذه المناسبه تحفظ للذكرى وفي أثناء الزفاف تتم ثلاث زفات وأكثر بالاضافه إلى هدايا للمعازيم وأخرى للمغنيه ” المطربه ” توضع الفلوس المتفق عليها في عقد من ورد أو الرقص بها على خصر رقاصه تم إحضارها لهذا الغرض أوتقديمه باي شكل من الأشكال وتزف العروس على أنغام الموسيقى الرومنسيه الهادئه حتى تجلس على الكوشه وبعدها يقوم أهل العروسين بالترحيب بالضيوف ودعوتهم لتناول طعام العشاء وتقديم الهدايا والعطور والبخور والحلويات إكراماً لهم وتزف العروس إلى زوجها وتنتقل إلى الفندق في سياره مزينه كبدايه لشهر العسل-
عادات يتميز بها أهل الجنوب وخاصه “جازان”
وهي اليوم الثاني بعد الزفاف تسمى “المقيل”وهو يوم الغداء وتفسر ثاني ليلة العروس تجهز فيها العروس يوضع الطيب والفل والخضر أي يقومون بتوليب العروس ولبس الميل المستقدم من الهند الذي يتراوح سعره بين 1000 و 2000 ولبس جميع أنواع الذهب الذي أحضر لها ومن ثم يقوم الدقاقون بدق الطبول
