المصدر - الغربية -متابعة - *بندر اخضر :
شيع جموع من أهالي مدينة سيهات أمس الجمعة جثمان الطالب المبتعث رائد البقشي الذي توفي الأسبوع الماضي في شقته أثناء نومه في الولايات المتحدة الأمريكية وسط أجواء سادها الحزن والأسى على فقد الطالب.
وكانت عائلة الطالب المبتعث واشقاؤه في استقبال وصول جثمانه في مطار الملك فهد بمدينة الدمام مساء أمس الأول، بعد أن أقلع من مدينة نيويورك الأمريكية برفقة أحد أشقائه وأعضاء من سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأعربت عائلة البقشي عن شكرها الجزيل للسفارة السعودية التي تابعت إجراءات الكشف على الجثمان والنقل، مما خفف على ذويه المصاب في الغربة، مؤكدين أنها منذ اللحظة الأولى بادرت بالاتصال من خلال موظفيها بالعمل والسعي من أجل انهاء كافة الاجراءات الرسمية من الولايات المتحدة الأمريكية بأسرع وقت ليتم نقله إلى أرض الوطن.
وأكد مقربون من المبتعث المتوفى أنه يتمتع بعلاقة طيبة مع الجميع، وكان مثالا للطالب المجتهد ومحباً للخير ومساعدة زملائه في كل أمر طلبوه منه.
وتعود تفاصيل حادثة الوفاة بعد أن عثرت الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية على جثة المبتعث السعودي رائد البقشي داخل شقته بعد أن تغيب عن أصدقائه وزملائه في الجامعة.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن الوفاة جاءت نتيجة نوبة قلبية على الأرجح ولا يوجد شبهات جنائية إلى الآن، وذلك بعد إجراء تحقيقات أولية والاطلاع على الجثة والتي قال الطبيب الشرعي: إنه توفي يوم السبت الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن رائد البقشي يدرس الهندسة الكهربائية منذ ثلاثة أعوام في ولاية ميتشغن الأمريكية، وتغيّب عن الجامعة وأصدقائه في مدينة بونت بلزنت ليومين متتاليين الأمر الذي زاد من الريبة حول تغيبه.
من جانب آخر، لم تكن هذه الحادثة الأولى في ملف وفيات المبتعثين والتي كانت بين جنائي أو وفاة طبيعية، إذ بعد حسين محمد الناصر 25 عاما والذي توفي في حادث سير بولاية تينيسي الأمريكية عام 2011م، يأتي علي منصور الفرج الذي لقي مصرعه عام 2012 في انقلاب سيارته بسبب عاصفة ثلجية في أمريكا، وفي نفس العام تبعه علي حسين الحلال البالغ من العمر 23 سنة، والذي وجد غريقا في منطقة أوكلاند النيوزلاندية، فيما تعرض مبتعث سعودي آخر وهو محمد ناصر الناصر لاطلاق نار بولاية أنديانا عام 2013م من شخص أمريكي بعد دخوله شقته بالقوة لقصد السرقة، مرورا بمقتل المبتعثة في بريطانيا ناهد المانع على يد مجهول، وصولا للمبتعث السعودي والذي ووري جثمانه الثرى الأسبوع الماضي عبدالله القاضي بعد قتله بداعي السرقة من شخص مكسيكي في الولايات المتحدة الأمريكية.