المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 26 أبريل 2024
#تحت_الأضواء لماذا أعفى الملك سلمان وزير الخارجية إبراهيم العساف من منصبه؟
بواسطة : 23-10-2019 02:45 مساءً 10.8K
المصدر -  
هيمن إعفاء وزير الخارجية السعودية، إبراهيم العساف، من منصبه الذي تسلمه قبل أقل من عام، على سلسلة الأوامر الملكية التي أصدرها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء الأربعاء، وشملت رأس الدبلوماسية السعودية.

ولا تتضمن الأوامر الملكية التي يتم فيها تعيين مسؤولين جدد، أسباب ودوافع تلك التعيينات، باستثناء ما يتعلق منها بطلب المسؤول إعفاءه من منصبه لأسباب خاصة به، لكن السعوديين باتوا معتادين على التغييرات في المناصب منذ تولي الملك سلمان سدة الحكم مطلع العام 2015.

فمنذ تولي الملك سلمان قيادة البلاد، دأب على الزج بأسماء شابة في قيادة المملكة، بحيث يتولى جيل من الشبان في الثلاثين والأربعين من أعمارهم، مناصب رفيعة، كما هو حال ولي العهد السعودي ابن الـ34 عامًا، ووزير الداخلية عبدالعزيز بن سعود بن نايف (35 عامًا).

ونص أمر ملكي جديد على تعيين الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ابن الـ46 عامًا، في منصب وزير الخارجية، بديلًا للعساف ابن الـ70 عامًا، والذي جرى تعيينه وزير دولة وعضوًا في مجلس الوزراء.

ويقول كتاب وإعلاميون ومحللون سياسيون سعوديون، إن تلك التغييرات، تستهدف إعداد جيل من الشباب المدرب ذوي الخبرة، في مناصب قيادية، والاحتفاظ بالمسؤولين البارزين كبار السن كمستشارين في دائرة اتخاذ القرارات للاستفادة من خبراتهم.

وقال المستشار السعودي البارز، محمد الهدلاء، إن ”العساف أنجز المهمة المكلف بها بإعادة هيكلة وزارة الخارجية، وتنظيم عملها الإداري، وحان وقت تعيين وزير شاب ينضم للفريق الحكومي الشاب الذي يقود البلاد“.

وكتب الهدلاء عبر ”تويتر“: ”قرار حكيم من ملك مُلهم، لقد انجز إبراهيم العساف المهمة التي كُلف بها، وهي إعادة هيكلة وزارة الخارجية للمرحلة الجديدة، وتنظيم عملها الإداري، ثم جاء دور القيادة الشابة لمرحلة تعيشها السعودية العظمى وتحتاج لفكر جديد متمثلة في الأمير فيصل بن فرحان القريب من ولي العهد ويعرفه جيدًا“.

وقد سبق للقيادة إعفاء وزير الخارجية عادل الجبير من منصبه في ديسمبر الماضي، وعينته وزيرًا للشؤون الخارجية، فيما تم تعيين العساف حينها في منصب وزير الخارجية.

وجاءت تلك التغييرات بهدف زيادة فاعلية الدبلوماسية السعودية، حيث يكون وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، ذو الخبرة في المجال، متفرغًا لعمله الدبلوماسي والسياسي البحت، وما يتطلبه من ظهور إعلامي ونشاط ميداني.

فيما حمل الوزير العساف حقيبة الخارجية بكل تفاصيلها، الدبلوماسية والإعلامية، بجانب عمل بعثات الرياض من سفارات وقنصليات منتشرة في دول العالم، ومتابعة شؤون رعايا المملكة في الخارج من طلاب وزوار ومقيمين.


image