رعى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور/ بكري بن معتوق عساس *- المهرجان الذي أقامته عمادة شئون الطلاب بالجامعة بعنوان " غالي يا وطن " * * * * * * بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية وبحضور وكيل الجامعة الدكتور / *ياسربن سليمان شوشو
ووكيل الجامعة للشئون التعليمية الدكتور عبد العزيز سروجي*
وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب .
وفي بداية الاحتفال تجول معالي مدير الجامعة في أركان المعرض المصاحب الذي روعي فيه إبراز مكونات التراث السعودي والواقع الثقافي المعاصر للمملكة .
بعدها بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم القى عميد شؤون الطلاب الدكتور علي بن عبدالله الزهراني كلمة أكد فيها على أهمية دور عمادة شؤون الطلاب ايمانا منها بالعمل الوطني في تكوين الروح الوطنية لدى الأجيال، ويجدد في الأوطان ما بلي من شبابها، ويحي ما شاخ من عزائمها، ويحرك ما همد من طاقاتها الخلاقة، ويبث فيها روح الحركة، ويجري في عروقها دم التطلع والتقدم والتطور، ويسهم في إيجاد أفراد ذوي همم عالية همهم خدمة دينهم وأمتهم ووطنهم وولاة أمرهم .
وقال : إن العمل الوطني عامل مهم في تحقيق الأمة لوجودها، وإقامة التوازن في حياتها، وعامل حاسم في علاج المشكلات من جذورها، وتحقيق الاستقرار والطمأنينة في حياة المجتمع، وسبيل إلى حفظ وحدة الأمة وجمع كلمتها والإخاء بين أبنائها، وهو فوق هذا وذاك* سبيل إلى تجديد روح الحياة والقوة في الأمة، وتحقيق الأصالة والمجد للوطن، مشيرا إلى أن العمل الوطني عامل مهم للتماسك الاجتماعي بين أفراد الوطن، وأصل في وحدة الأماني والآمال، ودفع شبابنا، إلى أقوم ما يمكن أن يرقى إليه البشر.
وأضاف أن الجميع بعمادة شؤون الطلاب يعملون بتوجيهات دائمة من معالي مدير الجامعة لتحديد معالم شخصية الطالب والدفع به إلى الإنجاز والتنمية والإبداع، مؤمنين أن هذا العمل الوطني يجعل الإنسان يستشعر المسؤولية للقيام بدوره الإنتاجي والإبداعي والابتكاري والتطويري، والإقدام على العمل الهادف البناء، مبينا الإنسان الماهر يستثمر مهاراته وكفاياته في خدمة دينه وأمته ووطنه وولاة أمره، ويسعى على الدوام لجمع المفردات القابلة للتلاؤم فيوجد منها أشياء جديدة ذات خصائص خيرة، أكثر منفعة وفائدة لوطنه، واستخدام قدراته وإمكاناته واستعداداته وجهده للارتقاء بوطنه وأمته لكل مرتقى حضاري كريم.
داعيا المولى العلي القدير أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها *ويحفظ قيادتها وولاة أمرها .
بعد ذلك قدم الطلاب المشاركون أوبريت بعنوان " تاريخ أمة "
ثم القى وكيل الجامعة* للشئون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي كلمة بين فيها أهمية مثل هذه المناسبة التي تجسد روح الوحدة والتلاحم بين أبناء هذا الوطن، مؤكدا أن التطور الذي شهدته المملكة العربية السعودية خلال الثمانين عاما الماضية أصبحت مضربا للمثل بين الأمم وأذهلت الكثير من الشعوب في مدة لا تقاس بعمر الزمن، مستشهدا بالعديد من الشواهد الحضارية التي خطتها المملكة.
*وقال : إن ما نشهده اليوم من نقلة نوعية في شتى الميادين والمجالات لم تكن محض صدفة بل جاءت نتيجة للخطط والبرامج الطموحة التي وضعها قادة هذه البلاد منذ توحيد أرجائها وحتى عهدنا الزاهد بقيادة راعي مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، معربا عن شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس لدعمه المتواصل لهذه الجامعة، كما شكر عميد شؤون الطلاب على جهوده وتفعيل دور العمادة لخدمة طلاب وطالبات الجامعة . *
بعدها تحدث معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس في كلمة بهذه المناسبة قال فيها : يَفْخَرُ الناسُ بأوطانِهِم لأنَّها عُنوانُ دُنياهُمْ، ونَفْرَحُ نحنُ بوطَنِنا لأنّهُ عُنْوانُ دُنْيَانا ودِيْنِنا،*ويَسْعَدُ الناسُ بأوطانِهِم لأنّها مَيْدانُ عملِهم ، ونَسْعَدُ نحنُ بوطنِنا لأنّه مَيْدانُ عَمَلِنا، ومِحْرابُ مَسْجِدنا،ويَفْرَحُ الناسُ بأَوْطَانهم لأنَّ ثَرَوَاتِها غِذَاءُ أبدانهم، ونَفْرَحُ نَحْنُ بوطَنِنا لأنّ ثرواتِهِ غِذَاءُ أَبْدَانِنا، وشِفَاءُ أرواحِنا.
وتابع معاليه : إنَّ المملكةَ العربيةَ السعوديةَ رَمْزٌ دينيٌّ، كما هي أيقونةٌ اقتصاديةٌ، ومَنْشَطٌ دعويٌّ، كما هي مَعْملٌ إنتاجيٌّ، ومَنْجَمٌ للدعوةِ كما هي مَنْجَمٌ للنفطِ والمعادنِ،*لذا جَمَعَتْ بين الخيرينِ: خيرِ الدُّنيا وخيرِ الآخرةِ، كذلك نحسبُها ونحسَبُ قادتَها وشعبَها.
وأوضح أن اليومُ الوطنيُّ للمملكةِ والذي احتفلنا جميعا به قبل أسابيع قلائل مضت اسْتَذكرنا فيه نعمة الدينِ، كما نسْتَذْكِر نعمةَ الدنيا.
وأضاف معاليه قائلا :*إنَّ مُنْجَزاتِ هذا الوطنِ منذُ وحَّدَ أرجاءَهُ الملكُ المؤسِّسُ: عبدُالعزيزِ بنُ عبدالرحمن آلُ سعود، وإلى أنْ بلغَ به خادمُ الحرمين الشريفين الملكُ عبدالله بن عبدالعزيز ما بلغ، إنّ منجزاتِهِ على امتدادِ هذا التاريخِ المضيءِ لم تعدْ بحاجةٍ إلى مَنْ يعدِّدُها تعريفاً بها، فقد شرَّقَتْ وغَرَّبَتْ، وإنّما يُعَدِّدُها أبناءُ الوطنِ تحدُّثاً بنعمةِ اللهِ، ويعدِّدُها الآخَرُونَ تعجُّباً من هذه المسيرةِ الحضاريةِ ،*فالفضلُ للهِ أولاً وآخراً، ثم لحكومةٍ رشيدةٍ أرادتْ لهذه البلادِ أن تكونَ شيئاً فكانتْ بإذنِ الله.
وأردف :*إنَّ اليومَ الوطنيَّ ليس فُرْصةً للحديثِ عن منجزاتِ الوطنِ فحسبُ، بل هو فرصةٌ أيضاً لتذكيرِ النفسِ بالواجبِ تُجاهَ الوطنِ،*مبينا أن*هناكَ مسؤوليةٌ كبيرةٌ مُلْقاةٌ على عاتِقِنا لتعزيزِ المسيرةِ، ومُواصلةِ النّجاحِ، والبحثِ عن مواطنِ التفرُّدِ، كلُّنا نحملُ مسؤوليةً، ونقفُ أمامَ واجبٍ، شِيْباً وشَباباً، رِجالاً ونِسَاءً.
وخاطب معاليه الحضور بالحرص على وضع البصمة الصحيحة في مكانها وبشكلها الصحيح في هذه اللوحة الوطنية الرائعة لتزيدها بهاء وجمالا ، محذرا في الوقت نفسه*من بصمةٍ نشازٍ تُفسدُ تَأَلُّقَ اللوحةِ وجمالَها.
وفي ختام كلمته سأل اللهَ العليَّ القديرَ أنْ يُديمَ على بلادنا الأمنَ والأمانَ والرخاءَ والاستقرارَ، وأن يحفظ لنا خادمَ الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد ، معربا عن شكره*لوكالة الجامعة للشئون التعليمية وعمادة شئون الطلاب بالجامعة والقائمين عليهما.
عقبها شاهد الحضور مسرحية " المرايا " والتي نالت استحسان الجميع.
بعدها كرم معالي مدير الجامعة الفائزين في الماراثون الذي أقامته العمادة بعنوان " غالي يا وطن " إلى جانب أفضل صورة ، كما كرم معاليه المشاركين في فعاليات المهرجان . *