المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

خوف قوات الحرس من ”الأربعين” وخطة القمع ضد مظاهرات أبناء الشعب العراقي

مجاهدي خلق الإيرانية تكشف عن تدخل قوات الحرس للملالي في العراق
معاذ محمد
بواسطة : معاذ محمد 17-10-2019 06:31 مساءً 8.9K
المصدر -  

قاسم سلیمانی وابومهدي مهندس في* کربلا

تختلف ”الأربعينية” هذا العام عن الأعوام السابقة بالنسبة لنظام الملالي بإسباب ستراتيجية وسياسية أهمها الظروف الاجتماعية الراهنة في العراق وإيران كليهما.
لقد ادخلت انتفاضة ابناء الشعب العراقي وترديدهم هتاف ” إيران برّة برّة” إلى جانب تمزيق صور كبيرة لخامنئي الولي الفقيه للنظام بمدينة كربلاء من قبل المواطنين المتظاهرين، الرعب بشدة في قلوب النظام حيث اصبح الآن يحسب حسابات مرعبة في هاجسه كيف سيكون الأمر اذا ما تغييرت الظروف في العراق وفقد نظام الملالي موقفه الذي يحتله الآن في هذا البلد وهو بلد يعد للنظام منصة انطلاق له لجميع تحركاته في التدخل في شؤون الغير ونشر العدوانيته في كل من سوريا ولبنان واليمن وسائر المناطق في الشرق الاوسط فبذلك يتعرض ما سماه بـ ” العمق الستراتيجي” له للخطر.
من جهة أخرى ان استمرار الاحتجاجات وانتفاضة المدن في إيران ومظاهرات مختلف شرائح المجتمع الإيراني .ان المقاطعة المرعبة التي واجهها النظام من قبل المواطنين الإيرانيين في مسيرتي 11 شباط 2018 ( الذكرى السنوية لسقوط حكم الشاه في إيران) ومسيرة ما يسمى بيوم القدس ( الجمعة الأخيرة لشهر رمضان) - رغم جل المحاولات الحكومية لتنظيمها بصورة ناجحة- قد قرعت نواقيس الخطرالداهم للنظام.
فلهذا السبب، لقد وضع النظام رهانه الأكبر والرئيسي على إقامة طقوس الأربعينية في العام الحالي بكربلاء ومن اجل تحقيق هذه الغاية، خصص اعلى الاجهزة في نظامه لمتابعة وتنفيذ مخططاته في الاربعينية ومنها قيادات قوات الحرس و ممثلية الولي الفقيه في مؤسسة ”آستان قدس رضوي” حيث توجه الملا مروي بصفته الممثل المخول للولي الفقيه في هذه المؤسسة إلى العراق وأخذ من هذا البلاد مقرا له واقدم على إجراءات وتحضيرات غير مسبوقة وواسعة لمناسبة طقوس الاربعينية في العراق. كما اقدمت قوات الحرس وقوة قدس بقيادة قاسم سليماني بادخال قطعاتهما إلى العراق، إضافة إلى القوات المؤتمرة بإمرتها المنتشرة في العراق منذ قبل واضافت إليها بقوات جديدة من داخل إيران وكذلك من مرتزقتها ووكلائها من مختلف البلدان.
هذا وسبق فان مجاهدي خلق الإيرانية كانت قد كشفت عن دور قوات قدس الإرهابية في هيئة إعمار العتبات المقدسة قي العراق في وقت سابق وذلك من اجل استغلال ايام الاربعينية وطقوسها هناك. لكن ما سيتم الكشف عنه اليوم هي حالة مستجدة انها معلومات تعبوية تتعلق بالظروف السياسية الراهنة ( انتفاضة الشعب العراقي امتدادا لانتفاضة الشعب الإيراني) والتي جعلت مناسبة الاربعينية لهذا العام، مناسبة خطيرة وحاسمة بالنسبة للنظام.

ارسال قوات الحرس إلى العراق في نطاق واسع
تفيد التقارير الواردة إلى المقاومة الإيرانية من داخل قوات الحرس، أن قيادة قوات الحرس أقدمت على زج قطعات من قوات الحرس وقوات البسيج (التعبئة) من مختلف المحافظات الإيرانية إلى العراق. وتتولى هذه القوات، إضافة إلى القوة المتألفة من 10 آلاف التي أعلن عنها المدعو حسن كرمي قائد قوى الأمن الداخلي للإعلام مهمة السيطرة على مراسيم الأربعين.
ويتم إرسال جزء من قطعات الحرس التابعة لكل محافظة، بصورة رسمية وتحت غطاء ” توفير الحماية والأمن للاربعين” وضمن وحدات نظامية. وستنتشر هذه القطعات في المناطق الحساسة ومداخل مدن كربلا والنجف وغيرها ...
كما أن قيادة استخبارات قوات حرس الملالي، قد أوفدت جزءًا كبيرًا من عناصره الاستخبارية من مختلف المحافظات الإيرانية إلى العراق وقيل لهم أنهم سيتوجهون إلى العراق لتنفيذ مهمة خاصة وسيتم تنظيمهم في مختلف المحافظات العراقية.
كما أن قسمًا آخر من منتسبي قوات الحرس دخلوا العراق تحت غطاء تقديم الخدمات وتوجيه المواكب الدينية.
ومنحت قوات الحرس امتيازات خاصة لأعضاء قوات الحرس والبسيج في محاولة منها لإيفاد عدد من عناصر الحرس والبسيج مع عوائلهم تحت غطاء المواكب الدينية إلى العراق.
ضلوع مباشر لوحدات خاصة لقوات الحرس في قمع الشعب العراقي
قبل حوالي ثلاثة أعوام، نشرت قوات الحرس بعضًا من وحداتها، لاسيما من المحافظات الحدودية التي تلم اللغة العربية أو الكردية في المدن العراقية الكبرى مثل بغداد لتستقر هناك بشكل محترف. مدة المهمة لهؤلاء الأفراد في العراق هي ثلاثة أعوام. كوادر هذه الوحدات كانوا يعملون في فرض السيطرة على العراقيين وقمعهم بمساعدة قوات الحشد الشعبي وخلال هذه المدة كيّفوا أنفسهم مع البيئة الاجتماعية العراقية. المهمة الرئيسية لهؤلاء العناصر المنتشرين في العراق هو نقل تجارب قوات الحرس إلى الحشد الشعبي العراقي بخصوص القمع ورصد المحتجين والرقابة عليهم. ووفقًا للتقارير الواردة من داخل قوات الحرس، فإن بعضًا من هذه الوحدات قد شاركت في قمع المنتفضين العراقيين بشكل مباشر خلال انتفاضة العراقيين الأخيرة، واصيب عدد منهم بجروح. إضافة إلى أن بعضًا من منتسبي هذه الوحدات الذين قد انتهت فترة مهمتهم في العراق وكانوا قد عادوا إلى محافظاتهم إلى إيران، فتم إيفادهم من جديد إلى العراق خلال فترة التأهب في الأربعين الحسيني. ومن المقرر أن تبقى عناصر الحرس الموفدين إلى العراق في هذا البلد حتى 20 يومًا بعد الأربعين على أقل تقدير، للحيلولة دون اندلاع احتجاجات محتملة بعد الأربعين.

استخدام الميليشيات العراقية الموالية لقوات حرس النظام الإيراني لممارسة القمع
تفيد التقارير الواردة أن قاسم سليماني ذهب في الأيام الأولى من انتفاضة العراقيين إلى بغداد والتقى بقادة الحشد الشعبي والميليشيات العراقية العميلة لقوات حرس الملالي وأصدر إيعازاته لهم فيما يخص خطتهم في مراسيم الأربعين وقمع الشعب العراقي. بعد إصدار سليماني توجيهاته، قام أبو مهدي المهندس بتوجيه قادة مختلف مجموعات الحشد الشعبي فيما يخص الخطة القمعية وأكد هؤلاء القادة أن حال الشعب العراقي حال جمرة تحت الرماد وعلى هذه المجموعات أن تكون مستعدة وجاهزة للتصدي لأي طارئ داخل العراق. وتولت المجموعات العراقية المختلفة العميلة لقوات حرس الملالي، من أمثال منظمة بدر، ومجموعة كتائب حزب الله، وحركة النجباء، وحركة عصائب أهل الحق، وسرايا عاشوراء وغيرها من المجموعات التابعة للنظام الإيراني مهمة محددة في خطة السيطرة على مراسيم الأربعين.

إيفاد قوات من دول أذربيجان وأفغانستان وباكستان وتركيا من قبل قوة القدس التابعة لقوات الحرس
حسب التقارير الواردة من داخل قوات الحرس، يتم إيفاد 12 ألف شخص إلى العراق عبر إيران هذا العام وذلك بالتنسيق مع قوة القدس ومنظمة الإعلام الإسلامي ودائرة الأوقاف ووزارة الخارجية.
عدد من هؤلاء تابعون لقوة القدس وهم يتقاضون رواتب منها ويعملون في جمهورية أذربيجان للنظام الإيراني. يدخل إيران يوميًا حوالي 500 من أذربيجان عبر الجمارك دون أي مشكلة ودون أخذ الفيزا ثم يتم إيفادهم إلى العراق.
كما مارست قوات الحرس عملًا مماثلًا بإرسال أفراد من الشيعة من أفغانستان وباكستان وتركيا إلى المشاركة في مراسيم الأربعين ليزيد من عدد القوات المرسلة من قبل النظام الإيراني واستعراض مزيف للقوة في مراسيم الأربعين.
مصدر:
موقع منظمة* مجاهدي* خلق الإیرانیة