المصدر - استضافت أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني الأكاديمي والتربوي أ. د. سعيد عطية أبو عالي، ليلقي محاضرة بعنوان (مَفاصِلٌ منْ حيَاتي)؛ وقد أدار المحاضرة الدكتور محمد سالم الغامدي؛ الذي بدأ الأمسية باستعراض جوانب من السيرة الذاتية لضيف الأسبوعية.
مُشيرًا إلى أن الدكتور سعيد من مواليد بني ظبيان بالباحة؛ توفي والده في طفولته المبكرة فنشأ يتيمًا ربته أمه؛ حصل على بكالوريوس من كلية التربية بمكة المكرمة (قسم اللغة الإنجليزية)؛ وماجستير في التربية من جامعة وسكونسون بأمريكا عام 1973م؛
ودكتوراه في التربية من جامعة شمالي كالواردو بأمريكا عام 1975م؛ وقد كرمته هذه الجامعة في عام 1978م فمنحته ميدالية طالب الشرف الأجنبي الذي قدم لبلاده خدمات مميزة بعد التخرج (وهذه الجائزة تمنحها الجامعة لطالب أجنبي واحد مرة كل عشر سنوات).
السيرة الذاتية لضيفنا حافلة نكتفي بقطوفٍ منها؛ مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية؛ عضو مؤسس ونائب رئيس بالنادي الأدبي بالمنطقة الشرقية؛ رئيس تحرير مجلة دارين التي يصدرها النادي؛ رئيس لجنة جائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للتفوق العلمي عميد ومؤسس كلية الباحة الأهلية للعلوم؛ نائب رئيس النادي الأدبي بالباحة؛ عضو رابطة تطوير المناهج والإشراف التربوي بالولايات المتحدة الأميركية.
له العديد من المؤلفات أهمها: الإسلام والغرب.. حوار لا صراع، رؤية جديدة في مسيرة التعليم بالمملكة العربية السعودية، سوانح وأفكار، قالوا عن الرسالة والرسول صلى الله عليه وسلم؛ كَتَبَ سيرته الذاتية في كتاب «هروب إلى النجاح» وهو كتاب راقي ورائع، بلغ عدد صفحاته مائتين وأربعاً وعشرين صفحة.
ثم قدم مضيفنا الدكتور عبد المحسن القحطاني كلمته الترحيبية التي أشار فيها إلى أن الدكتور سعيد هو نموذج العصامية فهي أساسه ومنطلقه ومحور حياته، أعرفه منذ ربع قرن وكانت لقاءاتنا تتعدد في نادي المنطقة الشرقية، هذا الرجل كتب قصة حياته في كتاب أعجني من اسمه "هروب إلى النجاح"،
وفي فصول الكتاب تجد كم العقبات التي صادفته في حياته وتمكن من تحاوزها والتغلب عليها وصولا للنجاح تلو النجاح، وهو ظل وارف له العديد من الرفاق والتلاميذ العارفين بفضله، لذا نحن لا نستغرب الحضور المتميز لهذه الأمسية الذين نرحب بهم بلسان رواد الأسبوعية.
ثم بدأ الضيف محاضرته بالإشارة إلى بيت شعر الأمير خالد الفيصل "يا مرحبا بك يا ثمانين عمري"، فأنا الآن في الثمانين وأنا في أحلى أيامي وكأن العمر لحظة، وأنا الليلة في جدة هذه المدينة الساحرة التي تستقبل نهارها بالنشاط والحيوية وتستقبل ليلها بالمسامرات الأدبية والثقافية.
وأضاف أبو عالي أنه نشأ طفلا سرعان ما أجاد القراءة والكتابة وقراءة القرآن في قرية كان يكثر فيها مغادرة الشباب لطلب الرزق، وكنا ننتظر عودة المسافر بشغف ليقص علينا حكايات المدن الكبرى في مكة والمدينة وجدةذ مما جعله يتشوق مبكرا لمغادرة القرية،
فقال لأمه أنه ختم القرآن، وكانت العادة أن من يختم القرآن يذبحون له شاة، وجرى بينهم المثل "من بلغ سورة العنكبوت شاته تموت"، وبعد جدال مع الوالدة تدخل كبار العائلة وتقرر سفره إلى مكة المكرمة لطلب الرزق، وكانت هذه السفرة إلى مكة هي أول مرة في حياته يرى السيارة.
ثم واصل الدكتور سعيد محاضرته بالحديث عن مقابلته لجميع ملوك المملكة العربية السعودية، حيث أنه عندما ذهب إلى مكة عمل في دكان يبيع المكسرات بالقرب من المسعى، وذات يوم وجد جلبة والناس تتزاحم باتجاه المسعى، فسأل عن السبب فأخبروه بأن الملك عبد العزيز في المسعى خارجا من الحرم،
فسارع هذا الصبي ليقترب من أقرب نقطة حتى رأي الملك عبد العزيز يركب سيارته، أما الملك سعود فقد قابله بمنطقة الباحة عندما كان ضيفا على أحد مشايخ بني ظبيان، وأما الملك فيصل فقد التقاه في جدة مع مجموعة من أساتذة جامعة أم القرى، وكان الفيصل يقول لمن يصافحه تشرفنا، أما الملك خالد فقد قابله عندما كان مديرا للتعليم بالمنطقة الشرقية، أما الملك فهد فقد استضافه في قصره بالشرقية بين ثلة من رموز المنطقة،
وقابل الملك عبدالله في منطقة الباحة وكان له هيبة ورغم ذلك يخاطب كل فرد باسمه، رحمهم الله جميعاً، أما الملك سلمان فقد التقاه عدة مرات خاصة عندما كان أميرا لمنطقة الرياض، ولا ينسى تواضعه وبساطته عندما أراد دعوته لحضور حفل مسابقة الأمير محمد بن فهد، حيث أنا هو الذي اتصل به معلنا قبول الدعوة.
وختم أبو عالي حديثه بأن الوطن بالنسبة له هو الروح والحياة والحلم، وهو الماضي والحاضر والمستقبل، وعندما كنت في أمريكا كنت أقول لهم: في بلادي رجال ونساء إذا مرض أحدهم عادوه، وإذا احتاج أعالوه وإذا فشل أعانوه.
وبعد المحاضرة تم فتح باب الحوار حيث شارك فيه كل من: د. سعيد المليص، د. علي العمري، عبد اللّه الناصر، حسين بافقيه، د. أشرف سالم، د. محمد أبو نواس، د. يوسف العارف، سعيد فرحة الغامدي، مشعل الحارثي، فاروق باسلامة، د. عالي القرشي، المستشار إحسان صالح طيب، د. أحمد حامد المساعد، خليل الغريبي، سعيد بن مشني.
وفي ختام الأمسية قامت الأسبوعية كعادتها بتكريم ضيفيها، حيث قدم معالي د. سعيد المليص شهادة التكريم للمحاضر، وقدم الشيخ محمد الغبيشي شهادة التكريم لمدير الأمسية.
مُشيرًا إلى أن الدكتور سعيد من مواليد بني ظبيان بالباحة؛ توفي والده في طفولته المبكرة فنشأ يتيمًا ربته أمه؛ حصل على بكالوريوس من كلية التربية بمكة المكرمة (قسم اللغة الإنجليزية)؛ وماجستير في التربية من جامعة وسكونسون بأمريكا عام 1973م؛
ودكتوراه في التربية من جامعة شمالي كالواردو بأمريكا عام 1975م؛ وقد كرمته هذه الجامعة في عام 1978م فمنحته ميدالية طالب الشرف الأجنبي الذي قدم لبلاده خدمات مميزة بعد التخرج (وهذه الجائزة تمنحها الجامعة لطالب أجنبي واحد مرة كل عشر سنوات).
السيرة الذاتية لضيفنا حافلة نكتفي بقطوفٍ منها؛ مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية؛ عضو مؤسس ونائب رئيس بالنادي الأدبي بالمنطقة الشرقية؛ رئيس تحرير مجلة دارين التي يصدرها النادي؛ رئيس لجنة جائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للتفوق العلمي عميد ومؤسس كلية الباحة الأهلية للعلوم؛ نائب رئيس النادي الأدبي بالباحة؛ عضو رابطة تطوير المناهج والإشراف التربوي بالولايات المتحدة الأميركية.
له العديد من المؤلفات أهمها: الإسلام والغرب.. حوار لا صراع، رؤية جديدة في مسيرة التعليم بالمملكة العربية السعودية، سوانح وأفكار، قالوا عن الرسالة والرسول صلى الله عليه وسلم؛ كَتَبَ سيرته الذاتية في كتاب «هروب إلى النجاح» وهو كتاب راقي ورائع، بلغ عدد صفحاته مائتين وأربعاً وعشرين صفحة.
ثم قدم مضيفنا الدكتور عبد المحسن القحطاني كلمته الترحيبية التي أشار فيها إلى أن الدكتور سعيد هو نموذج العصامية فهي أساسه ومنطلقه ومحور حياته، أعرفه منذ ربع قرن وكانت لقاءاتنا تتعدد في نادي المنطقة الشرقية، هذا الرجل كتب قصة حياته في كتاب أعجني من اسمه "هروب إلى النجاح"،
وفي فصول الكتاب تجد كم العقبات التي صادفته في حياته وتمكن من تحاوزها والتغلب عليها وصولا للنجاح تلو النجاح، وهو ظل وارف له العديد من الرفاق والتلاميذ العارفين بفضله، لذا نحن لا نستغرب الحضور المتميز لهذه الأمسية الذين نرحب بهم بلسان رواد الأسبوعية.
ثم بدأ الضيف محاضرته بالإشارة إلى بيت شعر الأمير خالد الفيصل "يا مرحبا بك يا ثمانين عمري"، فأنا الآن في الثمانين وأنا في أحلى أيامي وكأن العمر لحظة، وأنا الليلة في جدة هذه المدينة الساحرة التي تستقبل نهارها بالنشاط والحيوية وتستقبل ليلها بالمسامرات الأدبية والثقافية.
وأضاف أبو عالي أنه نشأ طفلا سرعان ما أجاد القراءة والكتابة وقراءة القرآن في قرية كان يكثر فيها مغادرة الشباب لطلب الرزق، وكنا ننتظر عودة المسافر بشغف ليقص علينا حكايات المدن الكبرى في مكة والمدينة وجدةذ مما جعله يتشوق مبكرا لمغادرة القرية،
فقال لأمه أنه ختم القرآن، وكانت العادة أن من يختم القرآن يذبحون له شاة، وجرى بينهم المثل "من بلغ سورة العنكبوت شاته تموت"، وبعد جدال مع الوالدة تدخل كبار العائلة وتقرر سفره إلى مكة المكرمة لطلب الرزق، وكانت هذه السفرة إلى مكة هي أول مرة في حياته يرى السيارة.
ثم واصل الدكتور سعيد محاضرته بالحديث عن مقابلته لجميع ملوك المملكة العربية السعودية، حيث أنه عندما ذهب إلى مكة عمل في دكان يبيع المكسرات بالقرب من المسعى، وذات يوم وجد جلبة والناس تتزاحم باتجاه المسعى، فسأل عن السبب فأخبروه بأن الملك عبد العزيز في المسعى خارجا من الحرم،
فسارع هذا الصبي ليقترب من أقرب نقطة حتى رأي الملك عبد العزيز يركب سيارته، أما الملك سعود فقد قابله بمنطقة الباحة عندما كان ضيفا على أحد مشايخ بني ظبيان، وأما الملك فيصل فقد التقاه في جدة مع مجموعة من أساتذة جامعة أم القرى، وكان الفيصل يقول لمن يصافحه تشرفنا، أما الملك خالد فقد قابله عندما كان مديرا للتعليم بالمنطقة الشرقية، أما الملك فهد فقد استضافه في قصره بالشرقية بين ثلة من رموز المنطقة،
وقابل الملك عبدالله في منطقة الباحة وكان له هيبة ورغم ذلك يخاطب كل فرد باسمه، رحمهم الله جميعاً، أما الملك سلمان فقد التقاه عدة مرات خاصة عندما كان أميرا لمنطقة الرياض، ولا ينسى تواضعه وبساطته عندما أراد دعوته لحضور حفل مسابقة الأمير محمد بن فهد، حيث أنا هو الذي اتصل به معلنا قبول الدعوة.
وختم أبو عالي حديثه بأن الوطن بالنسبة له هو الروح والحياة والحلم، وهو الماضي والحاضر والمستقبل، وعندما كنت في أمريكا كنت أقول لهم: في بلادي رجال ونساء إذا مرض أحدهم عادوه، وإذا احتاج أعالوه وإذا فشل أعانوه.
وبعد المحاضرة تم فتح باب الحوار حيث شارك فيه كل من: د. سعيد المليص، د. علي العمري، عبد اللّه الناصر، حسين بافقيه، د. أشرف سالم، د. محمد أبو نواس، د. يوسف العارف، سعيد فرحة الغامدي، مشعل الحارثي، فاروق باسلامة، د. عالي القرشي، المستشار إحسان صالح طيب، د. أحمد حامد المساعد، خليل الغريبي، سعيد بن مشني.
وفي ختام الأمسية قامت الأسبوعية كعادتها بتكريم ضيفيها، حيث قدم معالي د. سعيد المليص شهادة التكريم للمحاضر، وقدم الشيخ محمد الغبيشي شهادة التكريم لمدير الأمسية.