المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 19 أبريل 2024
في أعقاب الاحتجاجات الشعبية,حكم عرفي يفرضه نظام الملالي في مدينة ”لردغان“ الإيرانية
تيرنو بن بشير صو - السنغال
بواسطة : تيرنو بن بشير صو - السنغال 08-10-2019 11:21 مساءً 8.4K
المصدر -  


فرض نظام الملالي حكمًا عرفيًا غير معلن في مدينة ”لردغان“ خوفًا من احتجاجات أبناء المدينة، حيث نصبت قواته الآمنية نقاط السيطرة في مداخل المدينة وتقوم بتفتش جميع العجلات الواردة. كما نشر النظام الإيراني داخل المدينة الدبابات والمدرعات العسكرية.
وغلقت قوى الأمن الداخلي القمعية طريق منطقة ”جنار محمودي“ وتفرض سيطرة شديدة عليه.
يذكر أن أهالي الشبان الغاضبين قد أضرموا خلال احتجاج أبناء مدينة ”لردغان“ النار في مقر قائممقامية المدينة وكذلك في مكتب إمام الجمعة وممثل خامنئي وعدد آخر من المقرات الحكومية. واستخدمت عناصر القمع الغاز المسيل للدموع وفتحت النار على المتظاهرين مما أدى إلى استشهاد أحد الشبان باسم «سعادت الله موسوي» وإصابة عدد آخر.
وأعلن النظام الإيراني عقب المظاهرة الشعبية الواسعة أن عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية MEK قد شاركت في مظاهرة أبناء لردغان.
علمًا أنه في صباح يوم السبت 5 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، تظاهر آلاف المواطنين من أبناء مدينة ”لردغان“ بمحافظة ”جهارمحال وبختياري“ (غربي إيران)، لدعم سكان قرية ”جنار محمودي“ التابعة لهذه المدينة ضد نظام الملالي. وأضرم الشبان الغاضبون النار في مقر قائممقامية ”لردغان“ ومكتب إمام الجمعة وممثل خامنئي وعدد آخر من المقرات الحكومية.
وامتدت التظاهرة التي انطلقت من أمام مقر القائممقامية، إلى أمام مبنى دائرة الصحة وارتقت إلى مواجهة مع قوى الأمن الداخلي القمعية. وبدأ المواطنون يرشقون بالحجارة عناصر القمع دفاعًا عن أنفسهم، مقابل هجوم الأخيرة على المتظاهرين والتي أطلقت النار عليهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع مما تسبب في إصابة عدد من المواطنين بجروح وكدمات.

في هذه التظاهرة ردّد المتظاهرون هتافات «الموت للدكتاتور» و«لا تخافوا، كلنا يد واحدة»، و«لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران»، و«ليستقل المسؤول غير الكفؤ» و«أين الغيرة على صحتنا أيها المسؤول غير الكفؤ».

ويذكر أن خامنئي قد علّق على شعار المتظاهرين في إيران «لا لغزة ولا للبنان» وخلال خطابه لقوات الحرس يوم 2 أكتوبر قائلًا«الرّؤية الشاملة التي تتخطى الحدود تشكّل العمق الاستراتيجي للبلاد قد تصبح ضروريّة في بعض الأحيان أكثر من أوجب الواجبات لكن البعض غير ملتفتين لهذه القضيّة فيما هناك البعض الآخر يلتفتون للأمر ولكنهم يهتفون ”لا لغزة ولا للبنان“ لصالح العدو».

ويذكر أن الاحتجاجات قد بدأت في يوم الأربعاء 2 أكتوبر، ولعبت النساء فيها دورًا لافتًا. المتظاهرون حطموا يوم الأربعاء واجهة مبنى دائرة الصحة في قرية ”جنار محمودي“. كما وفي يوم الخميس 3 أكتوبر أغلق المحتجون طريق الوصول إلى القرية.
ووجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية NCRI تحياتها للمواطنين والشبان المنتفضين المحتجين في لردغان وقالت إنهم استهدفوا بهتاف الموت للدكتاتور ومهاجمة مكتب ممثل خامنئي، نظام ولاية الفقيه، المسبب الرئيسي للجرائم ضد الشعب. هذا النظام فاسد وبنهبه ثروات البلاد وتبديدها في مشاريع نووية وصاروخية ونشر الحروب الخارجية قد أخذ كل مناحي الحياة منها الصحة رهينة بيده.
ودعت السيدة مريم رجوي جميع الشبان لاسيما في محافظة ”جهارمحال وبختياري“ والمناطق المحيطة بها إلى دعم المتظاهرين وضحايا السياسات الإجرامية لنظام الملالي.