المصدر -
أصدر مؤتمر العمل الخيري الدولي بمكة المكرمة وثيقة ” مكة المكرمة للعمل الخيري”، بعد اتفاق عدد من العلماء وخبراء العلوم القضائية وأصولها الشرعية على حزمة من المبادئ والأسس المنظمة للعمل الخيري التي تستهدف تعزيزِ دورِ العمل الخيريِّ في تحقيق مقاصدِ الدِّينِ العُظمَى، والإسهامِ في بناء المجتمعات الإنسانيَّة وَفْقَ منهجيَّةٍ علمية مواكِبةٍ لواقعِ العصر ومستجداته.
وجاءت الوثيقة كإحدى المبادرات التي نظمته جامعة أم القرى ممثلة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية خلال الفترة 2 – 3/ 2/ 1441هـ، بالشراكة مع مركز الهدى للدراسات الشرعية للعمل الخيري في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالعابدية، وسط مشاركة دولية واسعة.
وأوضح عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر رئيس قسم الشريعة بالجامعة الدكتور خالد الجريسي أن الوثيقة تَرتَكِزُ على عدد مِن الأصولِ والمنطلقاتِ الشَّرعية، وعلى ضرورة تشجيعِ البحث العلميِّ في تحريرِ الرُؤَى الشَّرعيةِ والتأصيلية المتعلِّقةِ بمجالِ عملِ كلِّ مؤسسةٍ، وربطِها بمقاصد الدِّين وغاياتِهِ وكلِّياتِهِ ومبادئِهِ، وبناءِ أهدافِ المؤسَّسةِ الخيرية وَفْقَ مخرجاتِ الدراسات الشرعيَّةِ ولوازمِها ومتطلَّباتها، والعناية بالأصول والثَّوابت والمحكَّمات الشَّرعيَّةِ ذاتِ العلاقةِ بأهدافِ كلِّ مؤسسة وبرامجِها التنفيذيَّة، ومراعاةِ ذلك في التنظيرِ والتَّطبيقِ، وفي الوسائلِ والغايات.
وأفاد أن الوثيقة تسعى إلى العناية ببناءِ الأخلاقِ والقيمِ الإسلامية لدى الشُّركاء والعاملِينَ والمستفيدينَ من المؤسَّسةِ وَفْقَ منهجيَّةٍ علميةٍ شرعيَّة، وتفعيلِ الجوانبِ القيميَّةِ من خلال البرامج والمشروعات العمليَّة، والحِرصُ على حمايةِ العمل الخيري أفرادًا ومؤسساتٍ مِن تداعيات الانحرافِ الفكريِّ والأخلاقي، والعنايةُ بتحقيقِ الإصلاح المجتمعيِّ من خلال القطاع الخيريِّ في جميع مجالاتِهِ الحياتيَّةِ وَفْقَ رؤيةٍ شرعيةٍ شموليَّةٍ.
وأكد رئيس قسم الشريعة أن الوثيقة لها دور في ضبطُ ممارساتِ العملِ الخيريِّ وآلياتِهِ التنفيذية بالمبادِئِ والأصولِ والأحكامِ الشَّرعيَّةِ المحقِّقةِ للتوازُنِ والعدلِ والشَّفافية والمصداقيَّة، وأهمِّيةُ مواكبةِ مستجداتِ الواقعِ، واستشرافِ المستقبلِ، ودراسةِ النَّوازلِ المتعلقةِ بمجالات القطاع الخيريِّ وَفْقَ مقاصدِ الدِّينِ وكلِّياتِهِ، وتكييفِ الأعمالِ بموجَبها، وتكوينُ لجانٍ شرعيةٍ مرجعيةٍ تَحتكمُ إليها المؤسَّسةُ في تحقيقِ المقاصدِ وضبطِ الأعمال والممارساتِ.
إلى ذلك، أوْصَى المشاركون في مؤتمر العمل الخيري الدولي بجامعة أم القرى، بثمان توصيات علمية في بيانهم الختامي الذي عقد في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالعابدية، تحت شعار”مقاصده وقواعده وتطبيقاته”، بحضور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل.
ورفع أمين عام المؤتمر عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور رائد العصيمي في بيان التوصيات الذي أعلنه نيابة عن المشاركين برقيةِ شكرٍ لخادمِ الحرمَيْنِ الشريفين الملك سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود وَسمو وَلِيِّ عهدِهِ الأمين – حفظهما الله – علَى الموافَقَةِ الكريمةِ لإقامةِ المؤتَمَرِ، وتيسيرِ جميعِ السُبُلِ كي تحتضنَهُ جامعةُ أم القرى ممثَّلةً في كليَّةِ الشريعة والدراسات الإسلامية، منوهاً برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة للمؤتمر.
وقال الدكتور العصيمي : إن المشاركين أوصوا بتعميمُ تجربةِ المملكةِ في العملِ الخيريِّ، وذلكَ عن طريقِ الإعلامِ والمطبوعاتِ والمؤتمراتِ والندواتِ ونحوِ ذلك، ممَّا يُساعدُ في نشرِ ثقافةِ العملِ الخيريِّ وترسيخِهِ، وضمان المقرراتُ الدِّراسيةُ في المراحل المختلفةِ بعضَ المفرداتِ العلميةِ المتعلقةِ بالعمل الخيريّ، بحيثُ تُرَكِّزُ على بيانِ مفهومِهِ ومجالاتِهِ ودورِهِ التَنْمَوِيِّ في جميع مجالات الحياةِ، وأن تتبنَّى المؤسَّساتُ التَّعليميةُ تطبيقاتٍ عمليةً في العمل الخيريِّ ضِمْنَ الخططِ والأنشطةِ السَّنويةِ لديها.
ودعت التوصيات إلى إنشاءُ مراكزِ أبحاثٍ وكراسِي علميةٍ وبيوتِ خبرةٍ لإثراءِ العملِ الخيريِّ بالبحوثِ الشَّرعيَّةِ والدراساتِ التَّأصيليَّةِ والاحتياجاتِ المعرفيَّةِ اللَّازمةِ في بناءِ العملِ الخيريِّ على أُسُسٍ علميَّةٍ وَفْقَ مقاصدِ الشريعة الإسلامية، وتكوينُ لجنةٍ شرعيَّةٍ في كلِّ مؤسَّسة خيرية تتولَّى دراسةَ الاحتياجاتِ وتشخيصَها واقتراحَ أولياتِ الاستثمار الأمثلِ للعمل الخيريّ، وتقديمَ الحلولِ المناسبة لمشكلاتِ العمل الخيريِّ وعقباتِهِ، والتَّثقيفَ الفقهيَّ للعاملِينَ، ومراقبةَ أنشطةِ المؤسَّسة وتوجيهَها وَفْقَ القواعدِ والمقاصدِ الشرعية.
كما نادت التوصيات بإنشاء مجلَّةٍ علميةٍ دوريةٍ لدراسةِ نوازلِ العملِ الخيريّ، تُشرفُ عليها كليَّةُ الشَّريعة والدِّراسات الإسلامية بجامعةِ أمِّ القرى، وإطلاق مبادرةٍ بِتَكْوِينِ “اللجنةُ العلميَّةُ للعملِ الخيريّ” بالشَّراكة بين كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى ومركزِ الهُدَى لدراسةِ القضايا الكلّيّةِ والنَّوازلِ والمعاييرِ والضَّوابطِ المتعلِّقة بأنشطة المنظماتِ الخيريّة.
ودعت التوصيات الجهاتِ الأكاديميَّة إلى دراسةِ العمل الخيريّ مِن جميعِ جهاتِهِ عن طريق رسائلِ الماجستير والدكتوراه والأبحاثِ العلمية والمؤسَّساتِ الخيريَّة إلى العمل بمضمونِ “وثيقة أمِّ القرى للعمل الخيريّ” الصَّادرةِ عن هذا المؤتمر للإسهامِ في تحقيقِ مقاصد الدِّينِ العُظمَى وَفْقَ منهجيَّةٍ علميةٍ تُواكِبُ متطلباتِ العصرِ ومستجداتِهِ، فضلا عن تقديم دبلومات ودورات تدريبية وتعليمية للعاملين في القطاع الخيري وتنظيم مؤتمر سنوي بجامعة أم القرى لدراسة قضايا العمل الخيري ونوازله.
أصدر مؤتمر العمل الخيري الدولي بمكة المكرمة وثيقة ” مكة المكرمة للعمل الخيري”، بعد اتفاق عدد من العلماء وخبراء العلوم القضائية وأصولها الشرعية على حزمة من المبادئ والأسس المنظمة للعمل الخيري التي تستهدف تعزيزِ دورِ العمل الخيريِّ في تحقيق مقاصدِ الدِّينِ العُظمَى، والإسهامِ في بناء المجتمعات الإنسانيَّة وَفْقَ منهجيَّةٍ علمية مواكِبةٍ لواقعِ العصر ومستجداته.
وجاءت الوثيقة كإحدى المبادرات التي نظمته جامعة أم القرى ممثلة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية خلال الفترة 2 – 3/ 2/ 1441هـ، بالشراكة مع مركز الهدى للدراسات الشرعية للعمل الخيري في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالعابدية، وسط مشاركة دولية واسعة.
وأوضح عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر رئيس قسم الشريعة بالجامعة الدكتور خالد الجريسي أن الوثيقة تَرتَكِزُ على عدد مِن الأصولِ والمنطلقاتِ الشَّرعية، وعلى ضرورة تشجيعِ البحث العلميِّ في تحريرِ الرُؤَى الشَّرعيةِ والتأصيلية المتعلِّقةِ بمجالِ عملِ كلِّ مؤسسةٍ، وربطِها بمقاصد الدِّين وغاياتِهِ وكلِّياتِهِ ومبادئِهِ، وبناءِ أهدافِ المؤسَّسةِ الخيرية وَفْقَ مخرجاتِ الدراسات الشرعيَّةِ ولوازمِها ومتطلَّباتها، والعناية بالأصول والثَّوابت والمحكَّمات الشَّرعيَّةِ ذاتِ العلاقةِ بأهدافِ كلِّ مؤسسة وبرامجِها التنفيذيَّة، ومراعاةِ ذلك في التنظيرِ والتَّطبيقِ، وفي الوسائلِ والغايات.
وأفاد أن الوثيقة تسعى إلى العناية ببناءِ الأخلاقِ والقيمِ الإسلامية لدى الشُّركاء والعاملِينَ والمستفيدينَ من المؤسَّسةِ وَفْقَ منهجيَّةٍ علميةٍ شرعيَّة، وتفعيلِ الجوانبِ القيميَّةِ من خلال البرامج والمشروعات العمليَّة، والحِرصُ على حمايةِ العمل الخيري أفرادًا ومؤسساتٍ مِن تداعيات الانحرافِ الفكريِّ والأخلاقي، والعنايةُ بتحقيقِ الإصلاح المجتمعيِّ من خلال القطاع الخيريِّ في جميع مجالاتِهِ الحياتيَّةِ وَفْقَ رؤيةٍ شرعيةٍ شموليَّةٍ.
وأكد رئيس قسم الشريعة أن الوثيقة لها دور في ضبطُ ممارساتِ العملِ الخيريِّ وآلياتِهِ التنفيذية بالمبادِئِ والأصولِ والأحكامِ الشَّرعيَّةِ المحقِّقةِ للتوازُنِ والعدلِ والشَّفافية والمصداقيَّة، وأهمِّيةُ مواكبةِ مستجداتِ الواقعِ، واستشرافِ المستقبلِ، ودراسةِ النَّوازلِ المتعلقةِ بمجالات القطاع الخيريِّ وَفْقَ مقاصدِ الدِّينِ وكلِّياتِهِ، وتكييفِ الأعمالِ بموجَبها، وتكوينُ لجانٍ شرعيةٍ مرجعيةٍ تَحتكمُ إليها المؤسَّسةُ في تحقيقِ المقاصدِ وضبطِ الأعمال والممارساتِ.
إلى ذلك، أوْصَى المشاركون في مؤتمر العمل الخيري الدولي بجامعة أم القرى، بثمان توصيات علمية في بيانهم الختامي الذي عقد في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالعابدية، تحت شعار”مقاصده وقواعده وتطبيقاته”، بحضور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل.
ورفع أمين عام المؤتمر عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور رائد العصيمي في بيان التوصيات الذي أعلنه نيابة عن المشاركين برقيةِ شكرٍ لخادمِ الحرمَيْنِ الشريفين الملك سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود وَسمو وَلِيِّ عهدِهِ الأمين – حفظهما الله – علَى الموافَقَةِ الكريمةِ لإقامةِ المؤتَمَرِ، وتيسيرِ جميعِ السُبُلِ كي تحتضنَهُ جامعةُ أم القرى ممثَّلةً في كليَّةِ الشريعة والدراسات الإسلامية، منوهاً برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة للمؤتمر.
وقال الدكتور العصيمي : إن المشاركين أوصوا بتعميمُ تجربةِ المملكةِ في العملِ الخيريِّ، وذلكَ عن طريقِ الإعلامِ والمطبوعاتِ والمؤتمراتِ والندواتِ ونحوِ ذلك، ممَّا يُساعدُ في نشرِ ثقافةِ العملِ الخيريِّ وترسيخِهِ، وضمان المقرراتُ الدِّراسيةُ في المراحل المختلفةِ بعضَ المفرداتِ العلميةِ المتعلقةِ بالعمل الخيريّ، بحيثُ تُرَكِّزُ على بيانِ مفهومِهِ ومجالاتِهِ ودورِهِ التَنْمَوِيِّ في جميع مجالات الحياةِ، وأن تتبنَّى المؤسَّساتُ التَّعليميةُ تطبيقاتٍ عمليةً في العمل الخيريِّ ضِمْنَ الخططِ والأنشطةِ السَّنويةِ لديها.
ودعت التوصيات إلى إنشاءُ مراكزِ أبحاثٍ وكراسِي علميةٍ وبيوتِ خبرةٍ لإثراءِ العملِ الخيريِّ بالبحوثِ الشَّرعيَّةِ والدراساتِ التَّأصيليَّةِ والاحتياجاتِ المعرفيَّةِ اللَّازمةِ في بناءِ العملِ الخيريِّ على أُسُسٍ علميَّةٍ وَفْقَ مقاصدِ الشريعة الإسلامية، وتكوينُ لجنةٍ شرعيَّةٍ في كلِّ مؤسَّسة خيرية تتولَّى دراسةَ الاحتياجاتِ وتشخيصَها واقتراحَ أولياتِ الاستثمار الأمثلِ للعمل الخيريّ، وتقديمَ الحلولِ المناسبة لمشكلاتِ العمل الخيريِّ وعقباتِهِ، والتَّثقيفَ الفقهيَّ للعاملِينَ، ومراقبةَ أنشطةِ المؤسَّسة وتوجيهَها وَفْقَ القواعدِ والمقاصدِ الشرعية.
كما نادت التوصيات بإنشاء مجلَّةٍ علميةٍ دوريةٍ لدراسةِ نوازلِ العملِ الخيريّ، تُشرفُ عليها كليَّةُ الشَّريعة والدِّراسات الإسلامية بجامعةِ أمِّ القرى، وإطلاق مبادرةٍ بِتَكْوِينِ “اللجنةُ العلميَّةُ للعملِ الخيريّ” بالشَّراكة بين كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى ومركزِ الهُدَى لدراسةِ القضايا الكلّيّةِ والنَّوازلِ والمعاييرِ والضَّوابطِ المتعلِّقة بأنشطة المنظماتِ الخيريّة.
ودعت التوصيات الجهاتِ الأكاديميَّة إلى دراسةِ العمل الخيريّ مِن جميعِ جهاتِهِ عن طريق رسائلِ الماجستير والدكتوراه والأبحاثِ العلمية والمؤسَّساتِ الخيريَّة إلى العمل بمضمونِ “وثيقة أمِّ القرى للعمل الخيريّ” الصَّادرةِ عن هذا المؤتمر للإسهامِ في تحقيقِ مقاصد الدِّينِ العُظمَى وَفْقَ منهجيَّةٍ علميةٍ تُواكِبُ متطلباتِ العصرِ ومستجداتِهِ، فضلا عن تقديم دبلومات ودورات تدريبية وتعليمية للعاملين في القطاع الخيري وتنظيم مؤتمر سنوي بجامعة أم القرى لدراسة قضايا العمل الخيري ونوازله.