المصدر - كتبه حسين داعي الاسلام عضوالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
ذهب رئيس جمهورية الملالي إلى نيويورك حاملا معه ورقة «عملية الطائرات بدون طيار والصواريخ» التي أطلقت على ارامكو ومع مشروع الملالي المضحك "مبادرة هرمز للسلام"، وكان متوهماً بأنه سيستطيع الحصول على امتياز من الطرف الآخر. هو ونظامه بحاجة شديدة للحصول على هذا الامتياز للخروج من الحصار الاقتصادي الخانق.
روحاني لم يصل لشيء في لقائه مع بوريس جونسون الذي وصل حد القهقهة دون مبرر أو مناسبة وسعى فيه نحو تليين خصمه وحول روحاني نفسه لأضحوكة في الفضاء الافتراضي. وفي الوقت الذي ما زال فيه يتجول روحاني في أروقة الأمم المتحدة بتسول لقاء أحدهم، بدأت الصراعات داخل النظام حول سفره لهناك.
في مجلس شورى النظام أصبح الملالي متوترين وبدأت صراع العقارب تصل لذروتها. صحيفة كيهان أحد الأجهزة الرسمية التابعة لعصابة خامنئي كتبت عنوان أحد مقالاتها: "أقل توقع منتظر من حسن روحاني كان الامتناع عن لقاء الرئيس الفرنسي لحفظ حرمة وعزة إيران الإسلامية. وقيل بأن هذا اللقاء قد خططت له قبل صدور البيان المشترك للدول الأوروبية الثلاث وهذا عذر أقبح من ذنب. لأن إلغاء هذا الاجتماع كان ضروريًا بعد صدور البيان العدائي الذي أجرته الترويكا الأوروبية، ولم يكن لقاء روحاني لماكرون أي معنى آخر سوى تجاهل كرامة جمهورية إيران الإسلامية". (صحيفة كيهان ٢٥ سبتمبر).
لم تنته اللقاءات بعد، حتى وصل خبر فشل سفر روحاني لمسامع خامنئي. خامنئي وخلافا للتوقعات لطالما لم ينتظر أي ليونة ودعم من أوروبا، وعلى الفور قال في لقائه مع مجلس الخبراء: "الأوروبيون يدخلون ظاهريا كوسطاء ويتكلمون طويلا ووعودهم فارغة.. الأوروبيون بقوا ملتزمون فعلياً بالعقوبات الأمريكية ولم يقوموا بأي عمل ومن الآن فصاعداً من المستبعد أن يقوموا بأي عمل للجمهورية الإسلامية".
هذه الهزيمة لحكومة الملالي كانت هزيمة ثقيلة لأنها استثمرت فيها لعدة أشهر وكانت تتوقع نتائج.
وقد أخبرته جهات أجنبية أنه لا توجد أخبار عن تخفيض أو رفع العقوبات، وإذا لم يتم التفاوض مع الولايات المتحدة، فستزيد العقوبات ...
أدوات الضغط تعمل بشكل معكوس
إن لجوء خامنئي لأدوات الضغط للحصول على امتياز في المفاوضة مع الشيطان الأكبر وضع السجل الأسود لأعماله الإرهابية العابرة للحدود بين يديه. من ما حدث باعتقال أسد الله اسدي وبحوزته قنبلة كان المقرر تفجيرها في تجمع مجاهدي خلق حتى التلغيم الليلي والسري للسفن واختطاف ناقلة النفط البريطانية، وإسقاط المسيرة الأمريكية وحتى خفض الالتزامات النووية الخاصة بالاتفاق النووي مرحلة بمرحلة وأيضا إطلاق الصواريخ وإرسال المسيرات لتفجير المنشآت النفطية السعودية، جميعها كانت أعمالاً لجأ إليها خامنئي لأنه يعلم بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقدم على تنفيذ عمل عسكري. وأساس هذه الأعمال كان كلام خامنئي هذا حيث قال في ٢٩ مايو: "إذا تم استخدام أدوات الضغط بشكل صحيح، فإن الضغوطات الأمريكية إما ستنخفض أو ستتوقف. لكن إذا خدعنا بدعوة الأمريكيين للتفاوض ولم نستخدم أدوات الضغط، فإن خسارتنا مؤكدة".
لكن كل ذلك كان قطعاً من اللغز، وعندما وضعوا معاً، سجلوا هزيمة استراتيجية للداعم المركزي للإرهاب.
الجانب الأمريكي صعد من العقوبات بدلاً من القيام بعمل عسكري.
لأنه علم بأن العقوبات ضغطت على حلوق حكومة الملالي وأضعفت أو قطعت الشريان المالي لمرتزقتها خارج الحدود.
إلى جانب العقوبات، توصلت الولايات المتحدة إلى توافق مع ثلاث دول أوروبية رئيسية. كان بيان الدول الأوروبية الثلاث، بالإضافة إلى موقف بوريس جونسون ودعوته لإبرام اتفاقية جديدة بدلاً من الاتفاق القديم، علامات على هذا الفشل الاستراتيجي.
خامنئي قال سابقا بلهجة توبيخية:
"إذا تراجعت أمريكا عن كلامها وتابت وعادت إلى الاتفاق النووي الذي نقضته سابقاً وأصبحت في عداد دول الاتّفاق، يمكنها حينها أن تشارك في مفاوضات دول 5+1 مع إيران.
وبدون ذلك، لن يكون هناك مفاوضات على أي مستوى بين مسؤولي الجمهورية الإسلامية والأمريكيين، لا في رحلة إلى نيويورك ولا في رحلة إلى نيويورك".
وبعد عدة أيام قليلة من هذه التصريحات، خلال سفر نيويورك أعلن روحاني أنه إذا تم رفع العقوبات فإن إيران مستعدة للدخول في مفاوضات لإجراء تغييرات طفيفة على الاتفاق النووي. والجميع يعلم بأن المقصود من هذه التغييرات الجزئية هو التخلي عن العبث والتدخل الإقليمي والصاروخي ودعم المرتزقة.
كما قال روحاني صراحةً: "إذا كنت تريد المزيد ، فعليك إعطاء المزيد"
لكن كلام الطرف المقابل كان هو أنه لن يتم رفع العقوبات، وفي الوقت الذي لم تنته به زيارة روحاني بعد، فقد تم تشديد العقوبات على خناق النظام، وتمت مقاضاة وملاحقة ١١ شخصية حقيقية وحقوقية صينية للتعامل مع النظام.
سبب الفشل:
اعتقد النظام أنه إذا قام بأعمال إرهابية، فسيكون قادرًا على ابتزاز الأموال والحصول على امتيازات، لكنه لم يكن يعلم أن هذه التحركات والمخططات قد تم إفشالها وكشفها.
لقد أدت أعماله الإرهابية إلى تقريب مواقف أوروبا من الولايات المتحدة، ورأى العالم أن الانقسام السابق فشل في احتواء صواريخ النظام وإرهاب الطائرات بدون طيار، ويجب النظر في خيار آخر.
من الواضح أنه لولا الثقل والحضور النشط للمقاومة الإيرانية وكشوفاتها وأعمالها، وكذلك غليان الانتفاضات والاحتجاجات في الداخل متماشية مع أنشطة معاقل الانتفاضة، لكانت سياسة الاسترضاء ستكون في خدمة ديكتاتورية الملالي الإرهابية وتعمي الأعين عن رؤيتها.
وبناءً على ما ذكر، يمكن أن نستنتج أن النظام الإيراني يقبع في مأزق تام، وفي أي طريق سيذهب به، سيواجه الإطاحة به، سواء كان ذلك من خلال تكثيفه للقمع والأعمال الإرهابية أو من زحفه بركبتيه الملطختين بالدماء لطاولة التفاوض "الاستسلام"،
هذا في النهاية عبارة عن استبداد هرم وصل لمرحلة اليأس وانقطاع النفس ونهايته السقوط ويا لها من نهاية سيئة!
ذهب رئيس جمهورية الملالي إلى نيويورك حاملا معه ورقة «عملية الطائرات بدون طيار والصواريخ» التي أطلقت على ارامكو ومع مشروع الملالي المضحك "مبادرة هرمز للسلام"، وكان متوهماً بأنه سيستطيع الحصول على امتياز من الطرف الآخر. هو ونظامه بحاجة شديدة للحصول على هذا الامتياز للخروج من الحصار الاقتصادي الخانق.
روحاني لم يصل لشيء في لقائه مع بوريس جونسون الذي وصل حد القهقهة دون مبرر أو مناسبة وسعى فيه نحو تليين خصمه وحول روحاني نفسه لأضحوكة في الفضاء الافتراضي. وفي الوقت الذي ما زال فيه يتجول روحاني في أروقة الأمم المتحدة بتسول لقاء أحدهم، بدأت الصراعات داخل النظام حول سفره لهناك.
في مجلس شورى النظام أصبح الملالي متوترين وبدأت صراع العقارب تصل لذروتها. صحيفة كيهان أحد الأجهزة الرسمية التابعة لعصابة خامنئي كتبت عنوان أحد مقالاتها: "أقل توقع منتظر من حسن روحاني كان الامتناع عن لقاء الرئيس الفرنسي لحفظ حرمة وعزة إيران الإسلامية. وقيل بأن هذا اللقاء قد خططت له قبل صدور البيان المشترك للدول الأوروبية الثلاث وهذا عذر أقبح من ذنب. لأن إلغاء هذا الاجتماع كان ضروريًا بعد صدور البيان العدائي الذي أجرته الترويكا الأوروبية، ولم يكن لقاء روحاني لماكرون أي معنى آخر سوى تجاهل كرامة جمهورية إيران الإسلامية". (صحيفة كيهان ٢٥ سبتمبر).
لم تنته اللقاءات بعد، حتى وصل خبر فشل سفر روحاني لمسامع خامنئي. خامنئي وخلافا للتوقعات لطالما لم ينتظر أي ليونة ودعم من أوروبا، وعلى الفور قال في لقائه مع مجلس الخبراء: "الأوروبيون يدخلون ظاهريا كوسطاء ويتكلمون طويلا ووعودهم فارغة.. الأوروبيون بقوا ملتزمون فعلياً بالعقوبات الأمريكية ولم يقوموا بأي عمل ومن الآن فصاعداً من المستبعد أن يقوموا بأي عمل للجمهورية الإسلامية".
هذه الهزيمة لحكومة الملالي كانت هزيمة ثقيلة لأنها استثمرت فيها لعدة أشهر وكانت تتوقع نتائج.
وقد أخبرته جهات أجنبية أنه لا توجد أخبار عن تخفيض أو رفع العقوبات، وإذا لم يتم التفاوض مع الولايات المتحدة، فستزيد العقوبات ...
أدوات الضغط تعمل بشكل معكوس
إن لجوء خامنئي لأدوات الضغط للحصول على امتياز في المفاوضة مع الشيطان الأكبر وضع السجل الأسود لأعماله الإرهابية العابرة للحدود بين يديه. من ما حدث باعتقال أسد الله اسدي وبحوزته قنبلة كان المقرر تفجيرها في تجمع مجاهدي خلق حتى التلغيم الليلي والسري للسفن واختطاف ناقلة النفط البريطانية، وإسقاط المسيرة الأمريكية وحتى خفض الالتزامات النووية الخاصة بالاتفاق النووي مرحلة بمرحلة وأيضا إطلاق الصواريخ وإرسال المسيرات لتفجير المنشآت النفطية السعودية، جميعها كانت أعمالاً لجأ إليها خامنئي لأنه يعلم بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقدم على تنفيذ عمل عسكري. وأساس هذه الأعمال كان كلام خامنئي هذا حيث قال في ٢٩ مايو: "إذا تم استخدام أدوات الضغط بشكل صحيح، فإن الضغوطات الأمريكية إما ستنخفض أو ستتوقف. لكن إذا خدعنا بدعوة الأمريكيين للتفاوض ولم نستخدم أدوات الضغط، فإن خسارتنا مؤكدة".
لكن كل ذلك كان قطعاً من اللغز، وعندما وضعوا معاً، سجلوا هزيمة استراتيجية للداعم المركزي للإرهاب.
الجانب الأمريكي صعد من العقوبات بدلاً من القيام بعمل عسكري.
لأنه علم بأن العقوبات ضغطت على حلوق حكومة الملالي وأضعفت أو قطعت الشريان المالي لمرتزقتها خارج الحدود.
إلى جانب العقوبات، توصلت الولايات المتحدة إلى توافق مع ثلاث دول أوروبية رئيسية. كان بيان الدول الأوروبية الثلاث، بالإضافة إلى موقف بوريس جونسون ودعوته لإبرام اتفاقية جديدة بدلاً من الاتفاق القديم، علامات على هذا الفشل الاستراتيجي.
خامنئي قال سابقا بلهجة توبيخية:
"إذا تراجعت أمريكا عن كلامها وتابت وعادت إلى الاتفاق النووي الذي نقضته سابقاً وأصبحت في عداد دول الاتّفاق، يمكنها حينها أن تشارك في مفاوضات دول 5+1 مع إيران.
وبدون ذلك، لن يكون هناك مفاوضات على أي مستوى بين مسؤولي الجمهورية الإسلامية والأمريكيين، لا في رحلة إلى نيويورك ولا في رحلة إلى نيويورك".
وبعد عدة أيام قليلة من هذه التصريحات، خلال سفر نيويورك أعلن روحاني أنه إذا تم رفع العقوبات فإن إيران مستعدة للدخول في مفاوضات لإجراء تغييرات طفيفة على الاتفاق النووي. والجميع يعلم بأن المقصود من هذه التغييرات الجزئية هو التخلي عن العبث والتدخل الإقليمي والصاروخي ودعم المرتزقة.
كما قال روحاني صراحةً: "إذا كنت تريد المزيد ، فعليك إعطاء المزيد"
لكن كلام الطرف المقابل كان هو أنه لن يتم رفع العقوبات، وفي الوقت الذي لم تنته به زيارة روحاني بعد، فقد تم تشديد العقوبات على خناق النظام، وتمت مقاضاة وملاحقة ١١ شخصية حقيقية وحقوقية صينية للتعامل مع النظام.
سبب الفشل:
اعتقد النظام أنه إذا قام بأعمال إرهابية، فسيكون قادرًا على ابتزاز الأموال والحصول على امتيازات، لكنه لم يكن يعلم أن هذه التحركات والمخططات قد تم إفشالها وكشفها.
لقد أدت أعماله الإرهابية إلى تقريب مواقف أوروبا من الولايات المتحدة، ورأى العالم أن الانقسام السابق فشل في احتواء صواريخ النظام وإرهاب الطائرات بدون طيار، ويجب النظر في خيار آخر.
من الواضح أنه لولا الثقل والحضور النشط للمقاومة الإيرانية وكشوفاتها وأعمالها، وكذلك غليان الانتفاضات والاحتجاجات في الداخل متماشية مع أنشطة معاقل الانتفاضة، لكانت سياسة الاسترضاء ستكون في خدمة ديكتاتورية الملالي الإرهابية وتعمي الأعين عن رؤيتها.
وبناءً على ما ذكر، يمكن أن نستنتج أن النظام الإيراني يقبع في مأزق تام، وفي أي طريق سيذهب به، سيواجه الإطاحة به، سواء كان ذلك من خلال تكثيفه للقمع والأعمال الإرهابية أو من زحفه بركبتيه الملطختين بالدماء لطاولة التفاوض "الاستسلام"،
هذا في النهاية عبارة عن استبداد هرم وصل لمرحلة اليأس وانقطاع النفس ونهايته السقوط ويا لها من نهاية سيئة!