بواسطة :
15-09-2014 02:04 مساءً
7.3K
المصدر -
الغربية - عبد الرحمن الوذناني :
*أعلنت جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مساء اليوم أسماء الفائزين والفائزات بالجائزة في دورتها الأولى 1435-2014 م برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي والمؤسسين للمركز والمختصين في مجال الإعاقة وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة بين فيها أن إنشاء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي تحظى به قضايا الإعاقة والأشخاص ذوو الإعاقة في بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.
وقال سموه : تتشرف الجائزة بحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة - حفظه الله -، وذلك تجسيداً لمبادرات سموه الكريم، وعلى رأسها تأسيسه لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي انبثقت عنه هذه الجائزة، وامتداداً للجهود التي يبذلها المركز لتحقيق أهدافه الطموحة نحو التواصل مع المجتمع الدولي بروح التعاون البناء، وتشجيع الأبحاث الهادفة في إطار إحداث تغييرات على أرض الواقع من شأنها أن تؤدي إلى الحد من حدوث الإعاقة والتخفيف من آثارها.
وأضاف سموه : نحن في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة نعمل على عقد شراكات مع أهم الهيئات والمؤسسات والمراكز العلمية والبحثية والأكاديمية على المستوى العالمي لترجمة محصلة الأبحاث العلمية إلى خدمات وسياسات سعياً للإثراء الكامل لحياة الأشخاص ذوي الإعاقة كي يندمجوا في المجتمع الذي يعيشون فيه.
وأوضح سموه أن منح الجائزة للفائزين بها في دورتها الأولى بفروعها الثلاثة الطبي والصحي، والتعليمي والتربوي، والتأهيلي والاجتماعي يأتي ضمن اهتمام الدولة - رعاها الله -، بتقدير العلم والعلماء محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتشجيعاً للأبحاث العلمية الساعية إلى إيجاد الحلول الناجعة لقضية عالمية، ألا وهي قضية الإعاقة، وكذلك استثماراً للعلم والمعرفة كمدخل رئيس لتحسين الأوضاع المعيشية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يمثل مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة نقطة الارتكاز لتبادل المعلومات ليس على صعيد الشرق الأوسط فحسب، وإنما على الصعيد العالمي أيضا.
وهنأ سموه في ختام كلمته الفائزين والفائزات بجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الأولى، مقدمًا شكره لمعالي رئيس هيئة الجائزة وأعضائها واللجان العاملة بها على الجهود الطيبة التي بذلوها في سبيل التحضير والإعداد لهذه الجائزة، متمنياً للجميع التوفيق والسداد والاستمرار في العطاء لخدمة قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة.
بعد ذلك ألقى معالي رئيس هيئة الجائزة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة كلمة شكر فيها باسم هيئة الجائزة سمو رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجميع مؤسسي المركز وأعضاء مجلس الأمناء على ما حظيت به هيئة الجائزة من دعم ومقترحات سديدة ومتابعةً، مثمنًا جهود أعضاء هيئة الجائزة ولجانها المختصة وعملهم المهني المحايد.
وأوضح أن الجائزة كانت تمنح ضمن فروع جائزة جمعية الأطفال المعوقين، إلا أنه بعد إشهار مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة جمعية خيرية مستقلة تقرر منح هذه الجائزة من خلال المركز، نظراً لانسجامها مع أهدافه ورسالته , مبينًا أن من أبرز أهداف الجائزة تشجيع الجهود المحلية والإقليمية والعالمية الرامية إلى إثراء العلم والمعرفة في مجالات الإعاقة.
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن الجائزة تمنح في فروع الإعاقة الثلاثة الرئيسة وهي فرع العلوم الصحية والطبية وفرع العلوم التربوية والتعليمية وفرع العلوم التأهيلية والاجتماعية , لافتًا النظر إلى أن كل جائزة في كل فرع تتكون من شهادة تحمل اسم الفائز أو الفائزة وملخصاً للعمل الذي أهله للحصول على الجائزة , وميدالية تقديرية , ومبلغ مالي قدره 250000 ريال , مبينًا أن المؤهل للحصول على هذه الجائزة العالمية العالم أو الباحث الذي تنطبق على إنتاجه العلمي الشروط والضوابط المنصوص عليها في المادة السادسة من اللائحة التنظيمية للجائزة.
وأفاد أن الترشيحات تقبل من المؤسسات العلمية والمراكز البحثية، والمنظمات والهيئات المعنية بالإعاقة، والأقسام الأكاديمية ذات العلاقة في الكليات والجامعات محلياً وإقليمياً وعالمياً , كما تشرف على الجائزة هيئة مكونة من نخبة من الأعيان والوجهاء والعلماء، وتتولى متابعة أعمالها العلمية لجنة تضم عدداً من العلماء البارزين في فروع الجائزة الثلاثة، أما الجوانب الإجرائية المتعلقة بالجائزة فتقوم بها أمانة عامة بالمركز.
إثر ذلك أعلن أمين عام الجائزة الدكتور ناصر علي الموسى أسماء الفائزين والفائزات بالجائزة في دورتها الأولى وذلك على النحو التالي:
1- منح جائـزة الأمير سـلمان لأبحاث الإعاقة فرع العلوم الصحية والطبية للبروفيسـور فوزان بن سامي الكريع (سعودي الجنسية) وذلك تقديراً لجهوده البحثية المتميزة في مجال العلوم الطبية والصحية المتعلقة بالإعاقة.
2- منح جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة فرع العلوم التربوية والتعليمية للبروفيسورة آن بي ترمبل والبروفيسور أتش رثرفورد ترمبل (أمريكيي الجنسية)، وذلك تقديراً لجهودهما البحثية المتميزة في مجال العلوم التربوية والتعليمية المتعلقة بالإعاقة.
3- منح جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة فرع العلوم التأهيلية والاجتماعية للبروفيسور : هيو إم هر (أمريكي الجنسية) وذلك تقديراً لجهودهما البحثية المتميزة في مجال العلوم التأهيلية والاجتماعية المتعلقة بالإعاقة , والمختصين في مجال الإعاقة.
وتهدف جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلى تفعيل دور البحث العلمي في تحسين نوعية البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال تطويع البحث العلمي لتكييف التقنية الحديثة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم، والتغلب على مشكلاتهم، وتحقيق طموحاتهم، بالإضافة إلى تشجيع الجهود المحلية والإقليمية والعالمية الرامية إلى إثراء العلم والمعرفة في مجالات الإعاقة المختلفة، وتعزيز بيئة الإبداع الفكري والتفوق العلمي في مجال الإعاقة بما يكفل إيجاد الطرق والوسائل والحلول والبدائل التي تؤدي إلى الحد من الإعاقة أو التخفيف من أثارها على الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، و تأصيل مفهوم البحث العلمي في مجال الإعاقة ونشر ثقافته في المجتمع محلياً وإقليميا وعالمياً.