المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
المؤرخ البهكلي في" ذكرى اليوم الوطني 89"
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 23-09-2019 07:42 مساءً 16.4K
المصدر -  
قال المؤرخ الدكتور/ علي بن محمد البهكلي وكيل وزارة المواصلات المساعد (سابقا).

اعتدت في كل عام أن أشارك في الكتابة عن ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الحبيبة ولو بصفة مختصرة، ففي هذا اليوم أي: (في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر) تصادف هذه الذكرى صدور المرسوم الكريم بتسمية البلاد بالمملكة العربية السعودية، وذلك على إثر اكتمال عملية التوحيد الشاقة والمضنية التي قام بها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -يرحمه الله- منذ أن استعاد الرياض من ابن رشيد عام 1319هجرية الموافق 1901 ميلادية، وحتى اكتملت عملية التوحيد عام 1351هجرية المصادف 1932 ميلادية، إن ما قام به الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- يُعدّ أسطورة في وقت كانت البلاد في شح اقتصادي وقليلة الإمكانات، لكن إيمان الملك عبدالعزيز بالله تعالى ثم بجهوده، وإصراره على ملحمة التوحيد، أدى إلى هذا الاكتمال وإعلان قيام المملكة العربية السعودية، وتأتي تسمية المملكة العربية بالسعودية تقديرا للدور التاريخي الذي اضطلع به آل سعود الكرام منذ قيام الدولة السعودية الأولى حتى استعادة الملك عبدالعزيز لملك آبائه وأجداده عام 1319هجرية الموافق 1901ميلادية كما سبق ذكره، ولقد أخذ الملك عبدالعزيز ثم أولاده البررة من بعده على عواتقهم جميعا النهوض بالبلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، فقد أعطى الملك عبدالعزيز موافقته لشركة استنادرا أوبل أوف أمريكا للتنقيب عن النفط في البلاد عام 1938 ميلادية، ثم أسس مجلس الوزراء عام 1372هجرية بديلا لمجلس الوكلاء الذي كان قائما في ذلك الوقت برئاسة سمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز -يرحمه الله- وأنشئت الوزارات بعد أن امتدت الخدمات إلى كافة المناطق في المملكة، وشاركت المملكة في إنشاء الأمم المتحدة والجمعية العامة لها، وجامعة الدول العربية وبقية المنظمات الدولية الأخرى وخصوصا الإسلامية منها، واستمرت عملية البناء والجهود العظيمة الموفقة للرقي بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة كما هو الحال الآن.
إننا نفخر ولا شك بأن هيأ الله لهذه البلاد قيادة حكيمة محبة للوطن والمواطنين.
وإنّ هذه الذكرى هي محلّ فخر أيضا واعتزاز لنا نحن المواطنين نجلّها ونحترمها, وندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذه البلاد عزها في ظل قيادة حكيمة قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، وفي ظل سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله.