المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 5 مايو 2024
خالد الدعجاني  يكتب ذكرى اليوم الوطني وتوحيد البلاد
حامد محمد الطلحي الهذلي
بواسطة : حامد محمد الطلحي الهذلي 21-09-2019 02:10 مساءً 8.7K
المصدر -  

لا تسعد الأمم بذكرياتها تمر صورًا على الأذهان أو تنحدر خطبًا على الألسنة، أو تقام لها الحفلات وترفع الأعلام، كما لا تسعد بكثرة مرور الأعوام عليها.
وإنما تسعد الأمم من تاريخها بتقليب صفحاته الماضية لتتخذ منها مناراً يهديها إذا كانت متأخرة ويضاعف جهودها في الخير إذا كانت عاملة متقدمة، وتسعد كذلك بذكرياتها حين تعتمد عليها في حياتها الحاضرة والمستقبلة التي دفعت بأبطالها وقادتها ورموزها إلى اعتلاء قمة المجد وبلوغ الأمل في توطيد البلاد وتعزيز الدولة.
يستقبل المواطنون السعوديون باليوم الوطني يومًا من أعز أيامهم، يستقبلون يومًا تتجمع فيه لديهم وفِي قلوبهم معاني عيدية قومية، يذكرون بها اليوم الذي أصدر فيه الملك عبد العزيز -رحمه الله- المرسوم الملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية، وذلك في السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام ١٣٥١هـ
وقد أتت قبل ذلك على هذه البلاد عهود أصيبت فيها بتدهور وانحلال وتفرق وذوبان وجهل وضعف وخور، واضطرابات متلاحقة، وفوضى امتدت إلى كل أطرافها، فالحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً والحمد لله قدر نعمه العظيمة.
وليس الوطن وليس اليوم الوطني إلا ما أودع في نفوس أبنائه من احترام وحب وولاء لهذا الوطن، واحترام الوطن وحبه لا يرجع إلى مجرد إعلان الفرح بالعيد الوطني فحسب، وإنما يرجع إلى الإيمان به دائما والدفاع عنه أبدا، والمحافظة عليه وعلى مكتسباته، والعمل على رفع مكانته، والمساهمة في تقدمه ونهوضه، والسير على مقتضى ذلك كله.
فحب الوطن والانتماء إليه يجب أن يكون بمفهومه الشامل، بل ويجب أن يحاسب كل فرد نفسه فيما يخصه تجاه وطنه، وتحاسب الأسرة نفسها فيما يخصها، وتحاسب الهيئة الحاكمة نفسها فيما يتصل بها وتحاسب الهيئات العاملة نفسها بما يحقق استظلالها بظل هذا الوطن، وبهذا تتحقق شخصية المواطنة التي رسم حدودها الوطن، وبهذا وحده يكون حب الوطن واحترامه، وبهذا وحده يحق لنا أن نقيم في كل عام بل في كل لحظة من لحظات حياتنا عيداً لوطننا .

كل عام ووطننا بخير وأمن وأمان واستقرار واطمئنان ..
يا موطني أنت عنوان الحكاياتِ
أنت الطهارة يا مهد القداساتِ
يا موطني أنت نبراسي وأغنيتي
وقصة المجد في كل الرواياتِ