بواسطة :
18-02-2015 06:48 مساءً
8.6K
المصدر -
متابعة - نواف العتيبي*
مثّل حضور وشخصية وحتى ملامح وجه الدكتور راشد المبارك تعبيراً مرادفاً للمزيج الذي يجمع الثقافة والفكر والعلم الذي انصهر في شخصيته المتفردة، فالدكتور المبارك عرف في الأوساط الثقافية بالسعودية بالعالم والأديب.
الرجل الذي جمع بين صرامة العلم وفضاء الأدب. بين دقة المعادلات الكيميائية وفضاء وخيال اللغة الشعرية. كل هذه الذكريات تداعت واحدة بعد الأخرى مع الإعلان الحزين لخبر وفاته قبل ساعات. الجميع ردد جملا متشابهة مفادها: "رحمه الله. لقد كان رجلا كريما ورحيله خسارة".
ما إن أعلن خبر وفاة الدكتور راشد المبارك حتى استقبلت وسائل التواصل الاجتماعي عشرات التعازي التي تعبر عن الحزن على رحيل أحد أهم الأسماء الثقافية والفكرية في السعودية والوطن العربي. ونشر عنه في موقع "توتير" هاشتاق بعنوان "راشد المبارك رحمه الله"، الذي غرد فيه المعزون كلماتهم الأخيرة في وداعه. أحد المغردين وصف الراحل بأنه "رجل المروءة" وفيما قال آخر بأنه "من رواد الأدب والفكر والثقافة" بينما اتفق الجميع على فضله الكبير على الثقافة والمثقفين.
تتحدث هذه التعازي التي لا تزال تتوالى حتى لحظة كتابة هذا التقرير عن شخصية الراحل التي عرفت بالكثير من الخصال الحميدة أبرزها احتفاؤه واهتمامه الكبير بالثقافة والمثقفين والعلم والعلماء وعبرت عنها الندوات والمحاضرات التي كان يقيمها بشكل دوري ويحضرها كبار العلماء والمثقفين من مختلف أرجاء الوطن العربي.
ومن المعروف في الأوساط الثقافية السعودية الندوة التي كان يستضيفها الدكتور المبارك في بيته كل يوم أحد، واستقطبت نخبة كبيرة من أبرز المفكرين والمثقفين من مختلف المذاهب الفكرية والانتماءات الثقافية.
*