المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
بواسطة : 12-08-2014 07:21 مساءً 7.1K
المصدر -  

الغربية - متابعة - محمد الياس :

* **

كشف عضو زمالة في طب الأسرة إلى أن العادات الصحية هي التي تؤثر على الصحة سواء بالإيجاب أو السلب، لاسيما أن العادات الصحية في حياة الإنسان راسخة في النفس وليست أمراً عارضاً أو نادر الحدوث وقد تكتسب هذه العادات بالتعليم أو التقليد ثم بالممارسة والتكرار.

جاء ذلك خلال ندوة طيبة حول العادات الصحية برعاية جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكة المكرمة أقيمت ضمن فعاليات ملتقى المدينة الشبابية والذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب جدة بموافقة كريمة من إمارة منطقة مكة المكرمة تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلاً بإدارة المساجد والأوقاف والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة تحت شعار "بأخلاقنا نسمو".

حيث أوضح مدير إدارة التوعوية والتثقيف الصحي بجمعية زمزم عضو الزمالة المصرية والبريطانية في طب الأسرة الدكتور أحمد بيومي الجابري في أولى الندوات الصحية ضمن فعاليات ملتقى المدينة الشبابية بأن تكوين العادات الصحية لدى الناس أهم من وضع القوانين فمع العادة يصبح الالتزام تلقائياً.

وأضاف د. الجابري بأن العادات قد تكتسب بالتعليم أو التقليد ثم بالممارسة والتكرار حتى تصبح جزء لا يتجزأ من نمط الحياة، مشيراً إلى أن للعادات أثر كبير على الكثير من مناحي الحياة كما تؤثر كذلك على الصحة فالعادات الصحية هي العادات التي تؤثر على الصحة سواء بالإيجاب أو السلب، والسبب في هذا الأثر الكبير للعادات الصحية في حياة الإنسان أنها راسخة في النفس وليست أمراً عارضاً أو نادر الحدوث، الأمر الذي يفرض على الجميع ضرورة ممارسة العادات الصحية السليمة القائمة على معارف ومفاهيم حقيقية، والاهتمام بتعلمها واكتسابها منذ الصغر، مستعرضاً دور العادات الصحية السليمة فهي وقاية من المرض ومن اعتلال الصحة قبل المرض بل ومن تطور المرض إلى مضاعفات.

وبين د. الجابري بأن علماء النفس يرون بأنه لكي يكتسب العادة الإنسان فإنه يحتاج لثلاثة عناصر المعرفة النظرية والرغبة والدوافع والحوافز والميل النفسي بالإضافة إلى المهارة والقدرة والتمكن، مشيراً إلى أنه إذا اجتمعت هذه العناصر الثلاثة في النفس لعمل ما فإنه يصبح عادة، أما إذا غاب أحد هذه العناصر فإن العمل لا يصبح عادة ولابد أن ننتبه هنا لأهمية وجود الرغبة والقدرة بجانب المعرفة التي لا تكفي وحدها لتكوين العادات السليمة.

ونبه د. الجابري إلى أن العادات الصحية السليمة تتمحور حول الوقاية من المرض ومن اعتلال الصحة قبل المرض بل ومن تطور المرض إلى مضاعفات، حيث أن الوقاية هي الحماية والصيانة والسترة عن الأذى ويقصد بها الإجراءات التي ينبغي اتباعها لحماية الإنسان من الإصابة بمرض ما أو التنبؤ بـه والـحد منـه، فهي تعني بالنهـوض بمستوى صحة الإنسان وحمايته من الإصابة من الأمراض المعديـة أو غير المعدية.

وأكد د. الجابري بأن العادات التي يجب على الإنسان اكتسابها ليحافظ على صحته ويتجنب المرض عادات كثيرة جداً، مشيراً إلى أن الأهم هو اكتساب العادات الحسنة والتخلص من العادات السيئة وإن كنت من الصعوبة بمكان، فاكتساب العادة يحتاج مجاهدة للنفس وصبر على التغيير ووقت للتعود عليها.

وتأتي هذه الندوة ضمن فعاليات الملتقى تحت شعار "بأخلاقنا نسمو" بمقر المدينة الشبابية بحي الورود بجدة برعاية ماسية من مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية، ورعاية ذهبية من شركة مثلث الألعاب والندوة العالمية للشباب الإسلامي ومؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي، ورعاية فضية من شركة عبدالله هاشم المحدودة وشركة عبداللطيف جميل ومؤسسة آل الجميح الخيرية ومجموعة بن زومه، ورعاية المسابقة من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالحمراء والكورنيش ووسط جدة، والهيئة العامة للطيران المدني الراعي المستضيف.