شهود المشاعر المقدسة يؤكدون:
المصدر -
في كل موسم تقريبًا تتكرر دعاوى "تّسييس" المملكة العربية السعودية للحج، إلا أن جميع تلك الحملات باءت بالفشل الذريع، وما حج 1440ه إلا دليل على نجاح حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – في إدارة الموسم باقتدار وكفاءة عالية، بشهادة "شهود المشاعر المقدسة" من ضيوف الرحمن.
وشدد معالي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي، على رفض المملكة العربية السعودية وقيادتها مبدأ تسييس الحج، وأنها تقف على مسافة واحدة من جميع حجاج الدول دون النظر إلى جنسياتهم أو مذاهبهم أو أعراقهم؛ لأن الرب واحد، ورسوله واحد، وقِبلة المسلمين واحدة.
ونوه الوهيبي بحرص قيادة السعودية على تطوير الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام، ولاسيما أنها أوجدت برنامجًا خاصًّا بخدمة ضيوف الرحمن ضمن برامج رؤية السعودية 2030 الطموحة؛ لتستمر خدمتهم بمستويات وجودة عالية.
وقال الوهيبي :" إن السعودية لم تستخدم مناسك الحج، كورقة ضغط على بعض الدول التي لا تتواءم معها سياسيا، وهي في ذلك لا تقوم منذ تأسيسها على تسييس مناسك هذه الشعيرة المقدسة، وتحذر عبر مسؤوليها في كل عام بأن الحج مقصد تعبدي لله عزوجل وتحذر الجميع دون استثناء من رفع الشعارات السياسية التي لا تناسب الأراضي المقدسة".
الرفض التام
وأوضحت الحاجة الكولمبية من أصول عربية، عبير النشر وهي إحدى ضيفات البرنامج السنوي للندوة العالمية للشباب الإسلامي باستضافة حجاج أمريكا الجنوبية-، أن جميع حملات تسييس الحج والتي ترتفع وتيرتها مع بداية كل موسم تبوء بالفشل، مؤكدة أن الحكومة السعودية ترد على تلك الحملات بالأفعال والخدمات التي قدمتها لضيوف الرحمن والتسهيلات التي يتمتع بها حجاج بيت الله".
واستغربت عبير من تلك الحملات التي وصفتها بـ "الأيدولوجيا السياسية الانتهازية" وقالت:"إن ما رأيته منذ وصولي إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرتي منها يدحض كل دعاوى تسييس الحج أو شائعات التفرقة والتمييز، فخدمة الحجيج تتم وفق مساواة ودون تفضيل جنسية على أخرى".
وفي سياق متصل، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بين عبدالعزيز في أكثر من مناسبة على أن "خدمة الحجاج شرف، ونرفض التسييس"، مضيفاً "أن المملكة ترفض رفضاً قاطعاً أن تتحول هذه الشعيرة العظيمة (الحج) إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية، إذ شرع الله الحج على المسلمين كافة من دون تفرقة".
وشدد رجل الأعمال الكولمبي – أحد ضيوف الندوة لموسم حج 1440هـ- جمال يوسف صخر درويش على رفضه اتهام السعودية بمحاولة "تسييس" قضية الحج وإقحام المواقف والاختلاف السياسية في هذه الشعيرة المقدسة.
وقال :"الحج ليس ميدانا للصراعات السياسية ولا لرفع الشعارات الطائفية والمذهبية التي تفرق المسلمين"، واستشهد بتعليق أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا ورئيس لجنة الحج المركزية، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مخاطبًا الحجيج "أنتم هنا للحج والعبادة"، وطالبهم بأن يؤدوا "حجهم بعبادة تامة وليتركوا كل الأمور الأخرى في بلادهم عندما يعودون يناقشونها مع أهل بلادهم، أما الحج فللعبادة فقط".
أما الجامعي الغواتيمالي خوسيه أنطونيو مارتينس ألفاريس، فأكد أن مناسبة الحج حدث ديني مهيب واستثنائي للعالم الإسلامي له شروطه وواجباته ويتابعه المليارات، فكان من الطبيعي أن تعلن السعودية بحزم رفضها لتحويل ساحته ميدانا للأجندة سياسية، كونه عملًا وسلوكًا من شأنه تسبيب الفوضى و يهدد سلامة الحجاج.
وأشار إلى الدور الكبير التي تقوم به المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (حفظهما الله)، ومختلف القطاعات ذات العلاقة بالحج ووزارة الحج والعمرة لتسهيل مناسك حج بيت الله الحرام لضيوف الرحمن.
وبين ألفاريس أنه عندما ترفض السعودية تسييس الحج فإنها بذلك تقف ضد تصدير أزمات هذه الدولة أو تلك أو شعار هذه الفئة أو الأخرى إلى مقصد تعبدي لا يرفع فيه سوى شعارًا واحدًا فقط" لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ"، وطرح غيره يعتبر إساءة لشعائر الدين الحنيف فضلا عن مساسها بأمن الحجاج وتهديد سلامتهم.
وفي سياق متصل أعلنت جامعة الدول العربية تأييدها لجهود المملكة العربية السعودية بعدم تسييس الحج، مبينة أن ذلك "خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، وانضمت لهذه الدعوة الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، ومجمع الفقه الإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، مؤكدة أن إثارة الشعارات السياسية والحزبية والطائفية في هذه الشعيرة "يعد من الرفث والفسوق والجدال في الحج".
وأوضحت الحاجة البرازيلية، مارسيا دا كروز كارفاليو أنّ خدمة الحرمين الشريفين والقيام على رعايتها وتسهيل أمور الحج والعمرة، نهج أولته القيادة السعودية جل اهتمامها ورعايتها وجعلته أهم أولويتها، وهذا يدركه العقلاء المنصفون في العالم من خلال رفض الرياض المطلق لتسييس الحج، وشهادة الجميع أنها لم تستثنِ أحدًا من المسلمين أراد القدوم لأداء هذه الفريضة.
ولفتت كارفاليو إلى أن هناك نقطة منهجية أساسية وهي التفريق بين التدويل والتسييس، لا سيما أن هناك محاولة من الإعلام للخلط بينهما، وأوضح أن تدويل الحج هو مطلب إيراني في الأساس، ويختلف تماما عن مسألة التسييس، فالتدويل هو أن توضع الأماكن المقدسة تحت إشراف دولي، وهناك من يطالب بتدويل شعيرة الحج في زمان ومكان معين، وآخر من يطالب بتدويل المكان نفسه، وهذا من حق السعودية الاعتراض عليه، وهو مطلب ارتبط بالثورة الخمينية ومحاولتها ربط مكة المكرمة بقم والنجف وكربلاء، أما التسييس فهي مسألة أخرى، والخطاب السعودي الرسمي يرفض التسييس، وهو أن تستخدم المشاعر المقدسة لرفع شعارات سياسية أو مذهبية أو طائفية، وهي محقة في رفضه.
في كل موسم تقريبًا تتكرر دعاوى "تّسييس" المملكة العربية السعودية للحج، إلا أن جميع تلك الحملات باءت بالفشل الذريع، وما حج 1440ه إلا دليل على نجاح حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – في إدارة الموسم باقتدار وكفاءة عالية، بشهادة "شهود المشاعر المقدسة" من ضيوف الرحمن.
وشدد معالي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي، على رفض المملكة العربية السعودية وقيادتها مبدأ تسييس الحج، وأنها تقف على مسافة واحدة من جميع حجاج الدول دون النظر إلى جنسياتهم أو مذاهبهم أو أعراقهم؛ لأن الرب واحد، ورسوله واحد، وقِبلة المسلمين واحدة.
ونوه الوهيبي بحرص قيادة السعودية على تطوير الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام، ولاسيما أنها أوجدت برنامجًا خاصًّا بخدمة ضيوف الرحمن ضمن برامج رؤية السعودية 2030 الطموحة؛ لتستمر خدمتهم بمستويات وجودة عالية.
وقال الوهيبي :" إن السعودية لم تستخدم مناسك الحج، كورقة ضغط على بعض الدول التي لا تتواءم معها سياسيا، وهي في ذلك لا تقوم منذ تأسيسها على تسييس مناسك هذه الشعيرة المقدسة، وتحذر عبر مسؤوليها في كل عام بأن الحج مقصد تعبدي لله عزوجل وتحذر الجميع دون استثناء من رفع الشعارات السياسية التي لا تناسب الأراضي المقدسة".
الرفض التام
وأوضحت الحاجة الكولمبية من أصول عربية، عبير النشر وهي إحدى ضيفات البرنامج السنوي للندوة العالمية للشباب الإسلامي باستضافة حجاج أمريكا الجنوبية-، أن جميع حملات تسييس الحج والتي ترتفع وتيرتها مع بداية كل موسم تبوء بالفشل، مؤكدة أن الحكومة السعودية ترد على تلك الحملات بالأفعال والخدمات التي قدمتها لضيوف الرحمن والتسهيلات التي يتمتع بها حجاج بيت الله".
واستغربت عبير من تلك الحملات التي وصفتها بـ "الأيدولوجيا السياسية الانتهازية" وقالت:"إن ما رأيته منذ وصولي إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرتي منها يدحض كل دعاوى تسييس الحج أو شائعات التفرقة والتمييز، فخدمة الحجيج تتم وفق مساواة ودون تفضيل جنسية على أخرى".
وفي سياق متصل، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بين عبدالعزيز في أكثر من مناسبة على أن "خدمة الحجاج شرف، ونرفض التسييس"، مضيفاً "أن المملكة ترفض رفضاً قاطعاً أن تتحول هذه الشعيرة العظيمة (الحج) إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية، إذ شرع الله الحج على المسلمين كافة من دون تفرقة".
وشدد رجل الأعمال الكولمبي – أحد ضيوف الندوة لموسم حج 1440هـ- جمال يوسف صخر درويش على رفضه اتهام السعودية بمحاولة "تسييس" قضية الحج وإقحام المواقف والاختلاف السياسية في هذه الشعيرة المقدسة.
وقال :"الحج ليس ميدانا للصراعات السياسية ولا لرفع الشعارات الطائفية والمذهبية التي تفرق المسلمين"، واستشهد بتعليق أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا ورئيس لجنة الحج المركزية، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مخاطبًا الحجيج "أنتم هنا للحج والعبادة"، وطالبهم بأن يؤدوا "حجهم بعبادة تامة وليتركوا كل الأمور الأخرى في بلادهم عندما يعودون يناقشونها مع أهل بلادهم، أما الحج فللعبادة فقط".
أما الجامعي الغواتيمالي خوسيه أنطونيو مارتينس ألفاريس، فأكد أن مناسبة الحج حدث ديني مهيب واستثنائي للعالم الإسلامي له شروطه وواجباته ويتابعه المليارات، فكان من الطبيعي أن تعلن السعودية بحزم رفضها لتحويل ساحته ميدانا للأجندة سياسية، كونه عملًا وسلوكًا من شأنه تسبيب الفوضى و يهدد سلامة الحجاج.
وأشار إلى الدور الكبير التي تقوم به المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (حفظهما الله)، ومختلف القطاعات ذات العلاقة بالحج ووزارة الحج والعمرة لتسهيل مناسك حج بيت الله الحرام لضيوف الرحمن.
وبين ألفاريس أنه عندما ترفض السعودية تسييس الحج فإنها بذلك تقف ضد تصدير أزمات هذه الدولة أو تلك أو شعار هذه الفئة أو الأخرى إلى مقصد تعبدي لا يرفع فيه سوى شعارًا واحدًا فقط" لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ"، وطرح غيره يعتبر إساءة لشعائر الدين الحنيف فضلا عن مساسها بأمن الحجاج وتهديد سلامتهم.
وفي سياق متصل أعلنت جامعة الدول العربية تأييدها لجهود المملكة العربية السعودية بعدم تسييس الحج، مبينة أن ذلك "خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، وانضمت لهذه الدعوة الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، ومجمع الفقه الإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، مؤكدة أن إثارة الشعارات السياسية والحزبية والطائفية في هذه الشعيرة "يعد من الرفث والفسوق والجدال في الحج".
وأوضحت الحاجة البرازيلية، مارسيا دا كروز كارفاليو أنّ خدمة الحرمين الشريفين والقيام على رعايتها وتسهيل أمور الحج والعمرة، نهج أولته القيادة السعودية جل اهتمامها ورعايتها وجعلته أهم أولويتها، وهذا يدركه العقلاء المنصفون في العالم من خلال رفض الرياض المطلق لتسييس الحج، وشهادة الجميع أنها لم تستثنِ أحدًا من المسلمين أراد القدوم لأداء هذه الفريضة.
ولفتت كارفاليو إلى أن هناك نقطة منهجية أساسية وهي التفريق بين التدويل والتسييس، لا سيما أن هناك محاولة من الإعلام للخلط بينهما، وأوضح أن تدويل الحج هو مطلب إيراني في الأساس، ويختلف تماما عن مسألة التسييس، فالتدويل هو أن توضع الأماكن المقدسة تحت إشراف دولي، وهناك من يطالب بتدويل شعيرة الحج في زمان ومكان معين، وآخر من يطالب بتدويل المكان نفسه، وهذا من حق السعودية الاعتراض عليه، وهو مطلب ارتبط بالثورة الخمينية ومحاولتها ربط مكة المكرمة بقم والنجف وكربلاء، أما التسييس فهي مسألة أخرى، والخطاب السعودي الرسمي يرفض التسييس، وهو أن تستخدم المشاعر المقدسة لرفع شعارات سياسية أو مذهبية أو طائفية، وهي محقة في رفضه.