مشاركة في تنظيم سباق قارب الطاقة العربي في هولندا
المصدر -
لمحتها وعلى صدرها نياشين ومداليات، سألتها ما سر هذه الأوسمة، فردت أنا فايزة المسعري (65 عاماً) متقاعدة بعد 30 عاماً من العمل الحكومي، مهتمة بالطاقة، ومتطوعة في عدد من الجهات الخيرية مثل جمعية النهضة النسائية، والوداد، مكافحة السرطان، مكافحة التدخين.
تفخر أن لها بصمة في تأسيس مكتبات مدارس الأبناء التابعة لوزارة الدفاع، ولنشاطها تم تكريمها في كثير من الجهات الوطنية، إذ مثلت شركة أوروبية تصدر طاقة الشمس وتستثمرها، وسوقت أفكارها طوال سبعة أعوام في معظم الدول العربية عبر النت، ومثلتهم في عدد من المؤتمرات الوطنية والدولية، وحرصت على نقل التجربة للجيل الجديد في المنطقة العربية عبر عدد من المحاضرات وورش العمل.
تستعد للمشاركة في مسابقة القارب الشمسي العربي في هولندا، بترشيح من جمعية الطاقة في العاصمة الأردنية، كما كلفت من الرابطة العربية ومقرها القاهرة لتكون مديرة الرابطة في السعودية، بعد أخذ التراخيص من الجهات الرسمية.
كان هذا اللقاء مع صاحبة فكرة استثمار الطاقة فايزة المسعري
س : ما هويتك والمهارات التي تتقنيها؟
هويتي مرتبطة بالشمس والطاقة، إذ بعد تدرجي في أعمال منوعة قبل تقاعدي، لجأت لاعداد بحوث خاصة للاستثمار في طاقة الشمس التي ما زالت بكراً أمام أبحاث العلماء، ومعروف على مستوى العالم أن الشمس في الخليج العربي متوهجة معظم أشهر السنة، ما يمنحنا الفرصة الأكبر لتوظيفها لخدمة البشرية، في الوقت الذي تعاني فيه كثير من الدول من نعمة تربع الشمس في سمائها..
نؤسس جمعية مرخصة مهتمة بالطاقة اسمها ( الطاقة الخضراء)، لها مجلس ادارة مكون من 28 خبيراً مرتبط مع عدد من المراكز البحثية خارج المملكة ممن يحملون الرسالة ذاتها، نتبادل الأفكار العلمية والاستثمارية المتعلقة بالطاقة.
تدهشني الشمس باختلاف حركاتها طوال فصول السنة، ولا أدري كيف تختفي موسم الشتاء، وكيف يتأقلم الانسان تلقائياً مع التغيرات
حدثينا عن طفولتك، وكيف توجهت إلى مجالات الطاقة؟
أنا سعودية مواليد الطائف، تربيت وترعرعت في الرياض تزوجت بعد الثانوية وغادرت مع زوجي الذي يعمل في الحقل الدبلوماسي الى دول عدة منها أميركا والفلبين ودول الاتحاد الاوروبي
حدثينا عن تجربتك سنوات الغربة، أبرز المحطات، مواقف صعبة، عادات غريبة صادفتها؟
تخرجت من معهد المعلمات الثانوي في شارع الخزان بحي التلفزيون (الوشم حالياُ) بالرياض عام 1978، وكان المعهد وقتها في قمة تألقه، في ظل غياب كثير من الجامعات التي تأسست لاحقاً، ولكن بعد تخرجي لم أعمل في التدريس، إذ تزوجت وسافرت مع زوجي خارج السعودية.
كنت أستغل الغربة في تعلم اللغة الإنكليزية، وبعض الكورسات العملية فن الديكور والأعمال الفنية الخياطة والغزل والتصميم وعندي عدة أعمال اعتز بها كانت تستهويني الأشغال الفنية ودرست إدارة المكتبات على طريقة ديوي العشرية.
ما المهنة التي رسمت حياتك؟
بعد عودتنا الى السعودية شعرت ببعض الغربة وأنا في بلدي لسفري بعد الزواج مباشرة سنوات طويلة، فتوظفت بمسمى إدارية في مدارس الأبناء التابعة لوزارة الدفاع والطيران.
بدأت إدارية واستلمت مكتبات الأبناء وأسست القسم المتوسط والثانوي بطريقة ديوي العشرية، إضافة إلى مكتبات مدارس الأبناء في وزارة الدفاع، كانت ثرية وغزيرة بكتبها ورقيها.
أسست أول مكتبة سمعية وبصرية تخدم المعلمات في بعض المناهج، وألفت كتاب خلال تلك الفترة اسمه ( دليل الطالبة الى المكتبة) يشرح طرق الاستفادة من البحث والوصول للكتاب المطلوب.
تنقلت في عدة مسميات وظيفية في إدارة وزارة التعليم، وكنت متميزة خلال العمل بعدم الاكتفاء بالدوام بل ما بعد الدوام كانت فترة للتطوع وعمل الخير
بحكم تجربتك، ما الفرق بين العمل التطوعي والرسمي؟
الفرق عندما أنجز أي عمل تطوعي أشعر بالفخر والاعتزاز، أشعر بسعادة وارتياح لا توصف وتختلف حسب المواقف والإنجازات، في النهاية الشعور بالرضى بما قدمته من أعمال جليلة سواء على المستوى الانساني والفردي أو المجتمعي فهو يعقم الروح ويهذب النفس حين تشعر بسعادة الآخرين دون أن تكون ملزم أصلاً بتقديم شيء.
أما العمل الرسمي فهذا تتقاضى عليه أجر وراتب ويظل هنا الأمانة والأخلاص وتحمل المسؤولية تجاه العمل، تجربتي في العمل التطوعي تجربة جميلة خاصة تلك الفترة كان مفهوم العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية ما زال بكراً.
كيف كانت نقطة البداية مع العمل التطوعي؟
بدايتي في العمل التطوعي كانت عندما أمر خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد بن عبد العزيز بالعمل التطوعي بداية حرب الخليج، ما شجع التحاقنا بأول برنامج تمريضي بالاسعافات وكيفية اسعاف الجرحى، وكانت الدورة بمثابة الشرارة التي استلهمنا منها طاقاتنا لتوجه نحو عالم التطوع وفعل الخير وبعدها شاركت بورقة عمل في مصر بعنوان (الضغوط الأسرية والتعايش معها في ضوء المسؤولية المجتمعية).
وخلال وجودي على رأس العمل كنت أعمل في الفترة المسائية، وأحياناً بعد نهاية الدوام أشارك في العمل التطوعي حسب الاحتياج، عملت في أغلب الجمعيات الخيرية منها النهضة ومودة ومكافحة المخدرات وكذلك مكافحة السرطان، وكنت أتعاون مع بعض الجهات الحكومية، وبعض الدور والمراكز.
كيف اكتسبت قوة التأثير والاقناع في شخصيتك ومحاضراتك؟
واظبت على الالتحاق في الدورات التدريبية لتطويرالذات عبر برامج القيادة والهندسة العصبية، حتى أصبحت ممارس معتمد في البرمجة اللغوية العصبية وهندسة النجاح، كما درست عدد من دبلومات البرامج الأسرية والاجتماعية ما أسهم في منحي القدرة على الاقناع والتأثير والإدارة والقيادة والعلاقات العامة وتربية أبنائي، والمستغرب أن البعض في تلك الفترة حرم دورات الهندسة العصبية واستهجنها، مع أنها مجرد دورات تطويرية لاطلاق قدرات الذات.
من أجمل الأعمال التطوعية التي مارستها على مدى الاعوام الثمانية الماضية حين مثلت الجمعية الوطنية للمتقاعدين في مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية في الإدارة والعلاقات العامة والاعلام ونلت عدة دروع جوائز وشهادات شكر وتقدير من إدارة المهرجان
هل كانت فترة بعد التقاعد صعبة وأشعرتك بالفراغ؟
هي الفترة الذهبية في حياتي وبداية انطلاق، تفرغت لتطوير نفسي وذاتي بطريقة مختلفة تماماً عن السابق، بتسويق خبراتي، كنت متطوعة وعضو مؤسس في الجمعية الوطنية للمتقاعدين، بعد التقاعد أصبحت حرة نفسي لا أحد يحكمني، وأصبحت أقدم محاضرات عن تأهيل الأشخاص في مرحلة ما قبل التقاعد، اغتنم شبابك قبل هرمك، استثمرت لنفسي وسوقت لخبراتي عبر سلسلة ندوات "أحييها لتنطلق".
عملت في التسويق الالكتروني، وأصبحت وكيل حصري لتسويق الألواح الشمسية مع شركة عالمية متخصصة في التقنيات والتكنولوجيا، ومثلتهم في المؤتمرات الدولية والعربية كمتحدثة ومحاضرة بأوراق عمل ولدي عدة مشاركات سواء في الهيئة العربية للطاقة المتجددة، وفي اتحاد المدربين العرب ـ جامعة الدول العربية
عملت كمستشارة أسرية، وعالجت قضايا مجتمعية منها القضاء على عادة التدخين،والاقناع والتأثير وتقديم التوعية والأرشاد في الحد من الطلاق.
حدثينا عن الحياة الأسرية وهل تأثروا بم تقدمين؟
أنا أم لـ 6 بنات وابن بعضهم ولد خارج السعودية، عبدالعزيز الابن الأكبر مهندس ميكانيكي، سارة دكتوراه في الحاسب والتقنيات ،جوهرة ماجستير إدارة، دانة، رابعة، دلال، ورنا درسو تخصصات منوعة هم أحبوها.
حدثينا عن نشاطك في مجال علم الطاقة ؟
كنت أعمل في مجال الطاقة الشمسية لصالح شركة ايطالية أمريكية طوال سبعة أعوام مضت وكيل حصري لتسويق منتجات الالواح الشمسية، وكان لدينا زبائن من عدة دول (البحرين تونس السودان الجزائر، التسويق الشبكي سهل جدافي عهد وسائل التواصل، وكانت الشركة قوية جدا وتحفز العاملين لديها بعدة طرق ربحية مما ساعد على النجاح في العمل وتعقد لنا اجتماعات دورية.
كيف انعكست الطاقة على ثقافتك وشخصيتك؟
أثارت في شخصيتي شجون الطفولة، أنا أعشق طاقة الرياح والشمس منذ طفولتي، ذكرتني منطقة العيينة التي تبعد عن الرياض 60 كيلو بذكريات قبل 50 عاماً، حين كنا نزورالعيينة مع الأسرة كنت اشاهد الالواح الشمسية وأتساءل عن ألواح المرايا المنصوبة على الأسطح، وكيف تعكس الشمس طبعا لم أجد الاجابة الا بعد عمر طويل أن المرايا العاكسة هي الألواح الشمسية التي كنت أعمل وأسوق لها.
حلمك مع الطاقة الخضراء، الصديق للبيئة، كيف تعملين علة تحقيقه؟
كان مفهوم وثقافة المجتمع قليل في هذه الناحية ومن هنا جاءت فكرة انشاء جمعية أهلية مهنية تعنى بتثقيف وتوعية المجتمع بالطاقة الخضراء النظيفة لخلق بيئة متجددة مستدامة، من خلال تنويع مصادر هذه الطاقة والتشجيع على استخدام البدائل الصديقة للبيئة وهذا يلزم الكثيرمنا العمل لتحقيق الاستدامة، فالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مهم جدا مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الجوفية والطاقة الذرية الى كل ذلك والحديث جميل ويطول وباذن سنعمل هذه الادوارعندما تاتي الموافقات لجمعيتنا (الطاقة الخضراء تحت التأسيس)، حلم كان مستحيل، لكن رؤية السعودية 2030 الخاص بتمكين المرأة جعلته على مرمى حجر
الهيئة العربية للطاقة المتجددة الأردن ما علاقتك بها، وما البرامج والمسابقات التي استفدت منها؟
لحبي وشغفي للطاقة المتجددة وسعت اطلاعي وبحثي الدائم بما يوسع مداركي وثقافتي، تعرفت على الهيئة العربية للطاقة المتجددة من خلال أحد المؤتمرات، وتشرفت أن أكون عضوة فاعلة فيها لزيادة العلم والمعرفة والتعاون، إذ الهيئة العربية للطاقة المتجددة لها خبرتها في تطبيق برامج الطاقة في المجتمع والمدارس وأتمنى ان يكون هناك تبادل معارف ومنافع والاستفادة بخبرات الدول العربية ودولة الامارات.
تستعدين للمشاركة في سباق القارب الشمسي العربي في أوروبا، ما تفاصيل هذا السباق؟
أستعد حالياً للمشاركة معهم في سباق القارب الشمسي العربي في هولندا في شهر سبتمبر المقبل بترشيح من الهيئة العربية للطاقة المتجددة في الأردن، إذ تشارك دول كثيرة في هذا السباق، وهدفنا من المشاركة تعزيز التبادل الحضاري بين الشعوب، وتشجيع الشباب على سياحة البيئة الخضراء، إذ كل قارب مشارك يضم 6 شبان ومشرفين.
أنت مدرب معتمد من اتحاد المدربين العرب، ومدرب دولي من جامعة بونا في الهند، كيف حزت على لقب مدرب دولي، وما البرامج التي تدربين عليها، وما الشرائح التي تدربيها؟
نعم مدربة معتمدة من عدة جهات وحزت مؤخرا على مدرب ومتحدث دولي من الهند، في مجالات تطوير الذات والشخصية وفي البرامج الأسرية والإدارة والقيادة والسياحة وتنمية موارد بشرية، وتاهيل ماقبل التقاعد وبعد التقاعد.
تؤسسين حالياً جمعية الطاقة الخضراء بمشاركة 28 عضو مؤسس، ما الخطة؟
نعم، أؤسس جمعية الطاقة الخضراء هدفها توعوي تثقيفي استشارات، ونبحث كيف نوفر الطاقة سواء الشمسية أو طاقة الرياح والماء، وجزء من ريعها يكون للعمل الخيري، ولدينا خطط تشغيلية إضافة إلى نشر البرامج التوعوية التثقيفية في الطاقة البديلة والنظيفة في بيئة خضراء مستدامة.
كلفت لتكوني مديرة في السعودية لتمثيل الرابطة العالمية للابداع والعلوم الانسانية، الرسالة التي تحميلها؟
الهدف من التكليف، البحث عن أصحاب الطاقات الناشطين في الخدمات الانسانية والمبدعين الغير ظاهرين في الاعلام، ويكون دورنا اكتشافهم وتكريمهم، وتشجيعهم، وتقديمهم للجمهور، لكن أمامنا مشوار لأخذ الموافقات والتراخيص قبل الاعلان رسمياً عن الرابطة.
منحت دكتوراه فخرية من جامعة كامبريدج الأميركية فرع مصر لمحافظتك على الطاقة البديلة، ما هي المعايير التي اعتمدوها لمنحك الدكتوراة؟
حصلت على دكتوراه فخرية من أكاديمية كامبريدج في الطاقة البديلة والمحافظة على البيئة قبل عامين (بناء على السيرة الذاتية والإنجازات والمشاركات المحلية والدولية) كان شرف لي بأن كرمت أمام حشد كبير من الشخصيات المرموقة المتميزة وكان فيها تغطية إعلامية وقنوات تلفزيونية، كما حصلت على جائزة العنقاء الأدبية للمرأة المميزة في العام ذاته.
هل تتابعين الاعلام الصحف المجلات؟
طبعا متابعة جيدة ومازلت أحب وأعشق قراءة الصحف الورقية والمجلات رغم انتشار الوسائل الالكترونية فأنا أميل دوماً إلى القراءة والاستمتاع وأنا أمسك الكتاب بيدي طوال الوقت، وأطرب على صوت تقليب الصفحات، ومع ذلك لدي حساب ونشيطة في معظم وسائل التواصل الاجتماعي.
لمحتها وعلى صدرها نياشين ومداليات، سألتها ما سر هذه الأوسمة، فردت أنا فايزة المسعري (65 عاماً) متقاعدة بعد 30 عاماً من العمل الحكومي، مهتمة بالطاقة، ومتطوعة في عدد من الجهات الخيرية مثل جمعية النهضة النسائية، والوداد، مكافحة السرطان، مكافحة التدخين.
تفخر أن لها بصمة في تأسيس مكتبات مدارس الأبناء التابعة لوزارة الدفاع، ولنشاطها تم تكريمها في كثير من الجهات الوطنية، إذ مثلت شركة أوروبية تصدر طاقة الشمس وتستثمرها، وسوقت أفكارها طوال سبعة أعوام في معظم الدول العربية عبر النت، ومثلتهم في عدد من المؤتمرات الوطنية والدولية، وحرصت على نقل التجربة للجيل الجديد في المنطقة العربية عبر عدد من المحاضرات وورش العمل.
تستعد للمشاركة في مسابقة القارب الشمسي العربي في هولندا، بترشيح من جمعية الطاقة في العاصمة الأردنية، كما كلفت من الرابطة العربية ومقرها القاهرة لتكون مديرة الرابطة في السعودية، بعد أخذ التراخيص من الجهات الرسمية.
كان هذا اللقاء مع صاحبة فكرة استثمار الطاقة فايزة المسعري
س : ما هويتك والمهارات التي تتقنيها؟
هويتي مرتبطة بالشمس والطاقة، إذ بعد تدرجي في أعمال منوعة قبل تقاعدي، لجأت لاعداد بحوث خاصة للاستثمار في طاقة الشمس التي ما زالت بكراً أمام أبحاث العلماء، ومعروف على مستوى العالم أن الشمس في الخليج العربي متوهجة معظم أشهر السنة، ما يمنحنا الفرصة الأكبر لتوظيفها لخدمة البشرية، في الوقت الذي تعاني فيه كثير من الدول من نعمة تربع الشمس في سمائها..
نؤسس جمعية مرخصة مهتمة بالطاقة اسمها ( الطاقة الخضراء)، لها مجلس ادارة مكون من 28 خبيراً مرتبط مع عدد من المراكز البحثية خارج المملكة ممن يحملون الرسالة ذاتها، نتبادل الأفكار العلمية والاستثمارية المتعلقة بالطاقة.
تدهشني الشمس باختلاف حركاتها طوال فصول السنة، ولا أدري كيف تختفي موسم الشتاء، وكيف يتأقلم الانسان تلقائياً مع التغيرات
حدثينا عن طفولتك، وكيف توجهت إلى مجالات الطاقة؟
أنا سعودية مواليد الطائف، تربيت وترعرعت في الرياض تزوجت بعد الثانوية وغادرت مع زوجي الذي يعمل في الحقل الدبلوماسي الى دول عدة منها أميركا والفلبين ودول الاتحاد الاوروبي
حدثينا عن تجربتك سنوات الغربة، أبرز المحطات، مواقف صعبة، عادات غريبة صادفتها؟
تخرجت من معهد المعلمات الثانوي في شارع الخزان بحي التلفزيون (الوشم حالياُ) بالرياض عام 1978، وكان المعهد وقتها في قمة تألقه، في ظل غياب كثير من الجامعات التي تأسست لاحقاً، ولكن بعد تخرجي لم أعمل في التدريس، إذ تزوجت وسافرت مع زوجي خارج السعودية.
كنت أستغل الغربة في تعلم اللغة الإنكليزية، وبعض الكورسات العملية فن الديكور والأعمال الفنية الخياطة والغزل والتصميم وعندي عدة أعمال اعتز بها كانت تستهويني الأشغال الفنية ودرست إدارة المكتبات على طريقة ديوي العشرية.
ما المهنة التي رسمت حياتك؟
بعد عودتنا الى السعودية شعرت ببعض الغربة وأنا في بلدي لسفري بعد الزواج مباشرة سنوات طويلة، فتوظفت بمسمى إدارية في مدارس الأبناء التابعة لوزارة الدفاع والطيران.
بدأت إدارية واستلمت مكتبات الأبناء وأسست القسم المتوسط والثانوي بطريقة ديوي العشرية، إضافة إلى مكتبات مدارس الأبناء في وزارة الدفاع، كانت ثرية وغزيرة بكتبها ورقيها.
أسست أول مكتبة سمعية وبصرية تخدم المعلمات في بعض المناهج، وألفت كتاب خلال تلك الفترة اسمه ( دليل الطالبة الى المكتبة) يشرح طرق الاستفادة من البحث والوصول للكتاب المطلوب.
تنقلت في عدة مسميات وظيفية في إدارة وزارة التعليم، وكنت متميزة خلال العمل بعدم الاكتفاء بالدوام بل ما بعد الدوام كانت فترة للتطوع وعمل الخير
بحكم تجربتك، ما الفرق بين العمل التطوعي والرسمي؟
الفرق عندما أنجز أي عمل تطوعي أشعر بالفخر والاعتزاز، أشعر بسعادة وارتياح لا توصف وتختلف حسب المواقف والإنجازات، في النهاية الشعور بالرضى بما قدمته من أعمال جليلة سواء على المستوى الانساني والفردي أو المجتمعي فهو يعقم الروح ويهذب النفس حين تشعر بسعادة الآخرين دون أن تكون ملزم أصلاً بتقديم شيء.
أما العمل الرسمي فهذا تتقاضى عليه أجر وراتب ويظل هنا الأمانة والأخلاص وتحمل المسؤولية تجاه العمل، تجربتي في العمل التطوعي تجربة جميلة خاصة تلك الفترة كان مفهوم العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية ما زال بكراً.
كيف كانت نقطة البداية مع العمل التطوعي؟
بدايتي في العمل التطوعي كانت عندما أمر خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد بن عبد العزيز بالعمل التطوعي بداية حرب الخليج، ما شجع التحاقنا بأول برنامج تمريضي بالاسعافات وكيفية اسعاف الجرحى، وكانت الدورة بمثابة الشرارة التي استلهمنا منها طاقاتنا لتوجه نحو عالم التطوع وفعل الخير وبعدها شاركت بورقة عمل في مصر بعنوان (الضغوط الأسرية والتعايش معها في ضوء المسؤولية المجتمعية).
وخلال وجودي على رأس العمل كنت أعمل في الفترة المسائية، وأحياناً بعد نهاية الدوام أشارك في العمل التطوعي حسب الاحتياج، عملت في أغلب الجمعيات الخيرية منها النهضة ومودة ومكافحة المخدرات وكذلك مكافحة السرطان، وكنت أتعاون مع بعض الجهات الحكومية، وبعض الدور والمراكز.
كيف اكتسبت قوة التأثير والاقناع في شخصيتك ومحاضراتك؟
واظبت على الالتحاق في الدورات التدريبية لتطويرالذات عبر برامج القيادة والهندسة العصبية، حتى أصبحت ممارس معتمد في البرمجة اللغوية العصبية وهندسة النجاح، كما درست عدد من دبلومات البرامج الأسرية والاجتماعية ما أسهم في منحي القدرة على الاقناع والتأثير والإدارة والقيادة والعلاقات العامة وتربية أبنائي، والمستغرب أن البعض في تلك الفترة حرم دورات الهندسة العصبية واستهجنها، مع أنها مجرد دورات تطويرية لاطلاق قدرات الذات.
من أجمل الأعمال التطوعية التي مارستها على مدى الاعوام الثمانية الماضية حين مثلت الجمعية الوطنية للمتقاعدين في مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية في الإدارة والعلاقات العامة والاعلام ونلت عدة دروع جوائز وشهادات شكر وتقدير من إدارة المهرجان
هل كانت فترة بعد التقاعد صعبة وأشعرتك بالفراغ؟
هي الفترة الذهبية في حياتي وبداية انطلاق، تفرغت لتطوير نفسي وذاتي بطريقة مختلفة تماماً عن السابق، بتسويق خبراتي، كنت متطوعة وعضو مؤسس في الجمعية الوطنية للمتقاعدين، بعد التقاعد أصبحت حرة نفسي لا أحد يحكمني، وأصبحت أقدم محاضرات عن تأهيل الأشخاص في مرحلة ما قبل التقاعد، اغتنم شبابك قبل هرمك، استثمرت لنفسي وسوقت لخبراتي عبر سلسلة ندوات "أحييها لتنطلق".
عملت في التسويق الالكتروني، وأصبحت وكيل حصري لتسويق الألواح الشمسية مع شركة عالمية متخصصة في التقنيات والتكنولوجيا، ومثلتهم في المؤتمرات الدولية والعربية كمتحدثة ومحاضرة بأوراق عمل ولدي عدة مشاركات سواء في الهيئة العربية للطاقة المتجددة، وفي اتحاد المدربين العرب ـ جامعة الدول العربية
عملت كمستشارة أسرية، وعالجت قضايا مجتمعية منها القضاء على عادة التدخين،والاقناع والتأثير وتقديم التوعية والأرشاد في الحد من الطلاق.
حدثينا عن الحياة الأسرية وهل تأثروا بم تقدمين؟
أنا أم لـ 6 بنات وابن بعضهم ولد خارج السعودية، عبدالعزيز الابن الأكبر مهندس ميكانيكي، سارة دكتوراه في الحاسب والتقنيات ،جوهرة ماجستير إدارة، دانة، رابعة، دلال، ورنا درسو تخصصات منوعة هم أحبوها.
حدثينا عن نشاطك في مجال علم الطاقة ؟
كنت أعمل في مجال الطاقة الشمسية لصالح شركة ايطالية أمريكية طوال سبعة أعوام مضت وكيل حصري لتسويق منتجات الالواح الشمسية، وكان لدينا زبائن من عدة دول (البحرين تونس السودان الجزائر، التسويق الشبكي سهل جدافي عهد وسائل التواصل، وكانت الشركة قوية جدا وتحفز العاملين لديها بعدة طرق ربحية مما ساعد على النجاح في العمل وتعقد لنا اجتماعات دورية.
كيف انعكست الطاقة على ثقافتك وشخصيتك؟
أثارت في شخصيتي شجون الطفولة، أنا أعشق طاقة الرياح والشمس منذ طفولتي، ذكرتني منطقة العيينة التي تبعد عن الرياض 60 كيلو بذكريات قبل 50 عاماً، حين كنا نزورالعيينة مع الأسرة كنت اشاهد الالواح الشمسية وأتساءل عن ألواح المرايا المنصوبة على الأسطح، وكيف تعكس الشمس طبعا لم أجد الاجابة الا بعد عمر طويل أن المرايا العاكسة هي الألواح الشمسية التي كنت أعمل وأسوق لها.
حلمك مع الطاقة الخضراء، الصديق للبيئة، كيف تعملين علة تحقيقه؟
كان مفهوم وثقافة المجتمع قليل في هذه الناحية ومن هنا جاءت فكرة انشاء جمعية أهلية مهنية تعنى بتثقيف وتوعية المجتمع بالطاقة الخضراء النظيفة لخلق بيئة متجددة مستدامة، من خلال تنويع مصادر هذه الطاقة والتشجيع على استخدام البدائل الصديقة للبيئة وهذا يلزم الكثيرمنا العمل لتحقيق الاستدامة، فالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مهم جدا مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الجوفية والطاقة الذرية الى كل ذلك والحديث جميل ويطول وباذن سنعمل هذه الادوارعندما تاتي الموافقات لجمعيتنا (الطاقة الخضراء تحت التأسيس)، حلم كان مستحيل، لكن رؤية السعودية 2030 الخاص بتمكين المرأة جعلته على مرمى حجر
الهيئة العربية للطاقة المتجددة الأردن ما علاقتك بها، وما البرامج والمسابقات التي استفدت منها؟
لحبي وشغفي للطاقة المتجددة وسعت اطلاعي وبحثي الدائم بما يوسع مداركي وثقافتي، تعرفت على الهيئة العربية للطاقة المتجددة من خلال أحد المؤتمرات، وتشرفت أن أكون عضوة فاعلة فيها لزيادة العلم والمعرفة والتعاون، إذ الهيئة العربية للطاقة المتجددة لها خبرتها في تطبيق برامج الطاقة في المجتمع والمدارس وأتمنى ان يكون هناك تبادل معارف ومنافع والاستفادة بخبرات الدول العربية ودولة الامارات.
تستعدين للمشاركة في سباق القارب الشمسي العربي في أوروبا، ما تفاصيل هذا السباق؟
أستعد حالياً للمشاركة معهم في سباق القارب الشمسي العربي في هولندا في شهر سبتمبر المقبل بترشيح من الهيئة العربية للطاقة المتجددة في الأردن، إذ تشارك دول كثيرة في هذا السباق، وهدفنا من المشاركة تعزيز التبادل الحضاري بين الشعوب، وتشجيع الشباب على سياحة البيئة الخضراء، إذ كل قارب مشارك يضم 6 شبان ومشرفين.
أنت مدرب معتمد من اتحاد المدربين العرب، ومدرب دولي من جامعة بونا في الهند، كيف حزت على لقب مدرب دولي، وما البرامج التي تدربين عليها، وما الشرائح التي تدربيها؟
نعم مدربة معتمدة من عدة جهات وحزت مؤخرا على مدرب ومتحدث دولي من الهند، في مجالات تطوير الذات والشخصية وفي البرامج الأسرية والإدارة والقيادة والسياحة وتنمية موارد بشرية، وتاهيل ماقبل التقاعد وبعد التقاعد.
تؤسسين حالياً جمعية الطاقة الخضراء بمشاركة 28 عضو مؤسس، ما الخطة؟
نعم، أؤسس جمعية الطاقة الخضراء هدفها توعوي تثقيفي استشارات، ونبحث كيف نوفر الطاقة سواء الشمسية أو طاقة الرياح والماء، وجزء من ريعها يكون للعمل الخيري، ولدينا خطط تشغيلية إضافة إلى نشر البرامج التوعوية التثقيفية في الطاقة البديلة والنظيفة في بيئة خضراء مستدامة.
كلفت لتكوني مديرة في السعودية لتمثيل الرابطة العالمية للابداع والعلوم الانسانية، الرسالة التي تحميلها؟
الهدف من التكليف، البحث عن أصحاب الطاقات الناشطين في الخدمات الانسانية والمبدعين الغير ظاهرين في الاعلام، ويكون دورنا اكتشافهم وتكريمهم، وتشجيعهم، وتقديمهم للجمهور، لكن أمامنا مشوار لأخذ الموافقات والتراخيص قبل الاعلان رسمياً عن الرابطة.
منحت دكتوراه فخرية من جامعة كامبريدج الأميركية فرع مصر لمحافظتك على الطاقة البديلة، ما هي المعايير التي اعتمدوها لمنحك الدكتوراة؟
حصلت على دكتوراه فخرية من أكاديمية كامبريدج في الطاقة البديلة والمحافظة على البيئة قبل عامين (بناء على السيرة الذاتية والإنجازات والمشاركات المحلية والدولية) كان شرف لي بأن كرمت أمام حشد كبير من الشخصيات المرموقة المتميزة وكان فيها تغطية إعلامية وقنوات تلفزيونية، كما حصلت على جائزة العنقاء الأدبية للمرأة المميزة في العام ذاته.
هل تتابعين الاعلام الصحف المجلات؟
طبعا متابعة جيدة ومازلت أحب وأعشق قراءة الصحف الورقية والمجلات رغم انتشار الوسائل الالكترونية فأنا أميل دوماً إلى القراءة والاستمتاع وأنا أمسك الكتاب بيدي طوال الوقت، وأطرب على صوت تقليب الصفحات، ومع ذلك لدي حساب ونشيطة في معظم وسائل التواصل الاجتماعي.