المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
سوق «هروب» بجازان.. شاهد حي للأصالة
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 29-08-2019 02:00 صباحاً 52.2K
المصدر -  
تزخر منطقة جازان بالكثير من الموروثات الشعبية التي تتجلى فيها الكنوز الشعبية الهائلة التي تزخر بها المنطقة والتي تعد ملتقى اجتماعياً واقتصادياً وادبياً لعلية القوم واعيان البلد من التجار والشعراء الشعبيين وغيرهم من فئات المواطنين ومازالت تلك الاسواق تجد اقبالاً كبيراً من الناس منذ زمن بعيد وحتى يومنا هذا وتتعدد تلك الاسواق وتتنوع بتنوع معروضاتها الحيوانية والنباتية والتجارية والشعبية.
image
وتجتذب هذه الاسواق المواطنين من داخل المنطقة وخارجها وخصوصاً المواطنين من منطقة عسير والمناطق القريبة من الاسواق وتقام الاسواق الشعبية في المدن والمحافظات الكبيرة واصبحت كل محافظة ومدينة تعرف بسوقها الشعبي وتقام الاسواق الشعبية في المنطقة على امتداد الاسبوع بدءاً من اول ايام الأسبوع ففي هروب
يطلّ سوق محافظة هروب الشعبي من الجبال الشرقية لمنطقة جازان كقيمة اقتصادية متميزة ، وحراك تجاري فاعل، وهامة عريقة تعبر عن التراث والأصالة حافظ على مر السنين على قيمته الشعبية والتراثية بين الأسواق الشعبية المنتشرة بين محافظات منطقة جازان.

ويعدّ السوق الشعبي في هروب أحد أبرز المعالم التراثية في المحافظة الواقعة إلى الشرق من مدينة جيزان بنحو 100 كيلومتر، حيث يستقبل زواره من داخل مدينة جيزان وخارجها كل يوم أحد منذ ساعات الصباح , كما يستقبل الباعة والمشترين من مختلف مراكز وقرى المحافظة يتوفر بسوق هروب من مقتنيات شعبية وتراثية ومعروضات تنوعت بين أدوات وأوانٍ فخارية وخزفية ونباتات عطرية وأقمشة وملابس تقليدية شعبية، والسمنٍ البقري الخالص والعسل بأنواعه.
image
ويشكّل سوق هروب الأسبوعي معرضًا حيًا لعرض تراث المحافظة من أدوات تقليدية وخزفية في الأكل والشرب والملبس إلى جانب كونه تظاهرة اجتماعية فريدة يلتقي فيه الأصدقاء والأقارب كل أسبوع في جنبات السوق ، يتداولون أطراف الحديث في لقاء أسبوعي مستمر .
image
ويبرز ركن القهوة الشعبية والمطعم الشعبي في السوق ويرتاده الكثير من زوار السوق من الكبار والصغار في الوقت الذي ظلّ فيه العم سليمان هروبي أحد باعة السوق على مدى ثلاثة عقود يصنع القهوة العربية ويبيع الشاي المعتق برائحة النعناع، فيما يبدع في جانب آخر في طهي إيدام السمك ، وهي الوجبة الأكثر طلبًا كل صباح أحد من قبل المتسوقين.
وظل السوق وفيا لمحبي التراث حسبما قال المتسوق حسن علي هروبي، مؤكدًا أنه يجد إقبالًا متواصلًا من قبل المتسوقين وبخاصة في أوقات الإجازات ، من جانبه استذكر العمّ حسين هروبي ذكريات قديمة، حينما كان يزور السوق في مكانه القديم وسط الوادي قبل أن ينتقل إلى موقعه الحالي قبل ثلاثين عامًا تقريبًا، وأن تاريخ سوق هروب الأسبوعي يتجاوز 100 عام.
وفي حدى أركان السوق، يُمارس أحمد بن سالم الغزواني مهنة الحدادة على مدى 60 عامًا متنقلا بين الأسواق الشعبية في كل من صبيا والعارضة وبيش، فيما يكون يوم الأحد موعده الأسبوعي في سوق هروب، وبذات المهنة يجاوره الحداد محمد بن أحمد غماري الذي ظل وفيًا لمهنته التي ورثها من والده ، وهو يفتخر بمشاركاته على مدى 20 عامًا في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية إلى جانب مشاركات أخرى في دبي وسوق عكاظ ومهرجان جازان الشتوي ، مؤكدا أن مهنة الحدادة مصدر قوت يومه.

وينتظم باعة الحلويات المحلية في السوق الشعبي مع نظرائهم من باعة النباتات العطرية التي تفوح بروائحها الذكية حيث تجد رواجا واسعًا وإقبالًا كبيرًا من المتسوقين ، فلا يكاد باعة تلك النباتات أن يوافوا الطلب المتزايد عليها.

ويجد الزائر لسوق "هروب" الفرصة سانحة لمعرفة تاريخ المحافظة وتراثها وماضيها التليد من خلال تلك المعروضات التي تقف شاهدًا حيًّا ورمزًا لثقافة الإنسان وحضارته قديمًا ، حيث تبرز أدوات الزراعة التقليدية وغيرها من الأدوات التي استخدمها الإنسان في حياته قديما.

وتشارك المرأة المنتجة في سوق هروب الأسبوعي بفاعلية من خلال ركن خاص تعرض من خلاله البائعات أنواعًا من المشغولات اليدوية والأعمال الفنية وأدوات الزينة والعطورات المصنوعة محليا ، فيما أكد المتسوق علي بن يحيى هروبي أهمية إعداد مكان مناسب للبائعات ضمن السوق الأسبوعي في هروب.

يُذكر أن محافظة هروب تقع إلى الشرق من منطقة جازان ، ويبلغ عدد سكانها 65 ألف نسمة، وتضم أكثر من 87 قرية وهجرة، فإن المحافظة تضم كذلك خمسة مراكز إدارية هي منجد، والرزان، وحجن، والجوين، ووساع، ويتوفر بها فروع لمعظم الإدارات الحكومية إلى جانب المدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية منها 44 مدرسة للبنين يدرس بها 5600طالبًا إلى جانب 35 مدرسة للبنات تدرس بها 4500طالبات، كما تضم المحافظة أربعة مراكز للرعاية الصحية الأولية، مشيرًا إلى ما تمتاز به المحافظة من طبيعة وتضاريس سياحية تشمل المرتفعات والأودية والغابات.

ويعوّل الاقتصاديون كثيرًا على محافظة هروب، إذ وصفوها بالمستقبل الواعد للاستثمار السياحي والعقاري والتجاري، خاصة مع النمو السكاني المتواصل الذي تشهده ، والتطور العمراني ، فضلا عن المشروعات التنموية المزدهرة فيها.
image
وقد احتفل أهالي مركز حجن بني امشيخ التابع لمحافظة هروب بافتتاح السوق الشعبي الأسبوعي الذي توقف قبل 25 عاماً بسبب موقعه الذي كان بمجرى الوادي، مما كان يسبب خطورة على المتسوقين وأوقف آنذاك بتوجيه رسمي من مقام الإمارة.

وتقدم مشايخ وأهالي مركز حجن بعدة مطالبات لأمير منطقة جازان الذي وجه بعودة السوق ولكن في موقع آمن بعيداً عن مجاري الأودية.

ويخدم سوق حجن العديد من القبائل المحاذية، وذلك لتوسط موقعه الجغرافي وسهولة الوصول إليه، وقد عاد سوق حجن اليوم للعمل وبفرحة واستبشار من الأهالي بعد إيجاد موقع آمن للمتسوقين ووصول الطريق المعبد إلى الوادي.
image
الجدير بالذكر ان سوق حجن* قد اكتسب شهرته عبر التاريخ بسبب موقعه الجغرافي والذي يخدم من خلاله عدد من المحافظات والمراكز حيث يقع* في موقع رائع ويشهد اقبال منقطع النظير.

ويجد فيه كل ما يتمناه المتسوق في مكان واحد وبالذات المعروضات التراثيه الجبليه بصناعه الاسر المنتجه التي تبحث عن موقع جميل مغطى يساعد هذه الاسر على تقديم معروضاتها اليدويه ‎وايضا اؤلئك* الذين يقدمون محصولاتهم الزراعيه كعسل السدره البلدي* وغيرها من الحبوب والاشجار الطبيعه التي عرف بها القطاع الجبلي بمنطقه جازان.

‎شيخ قبيله بني امشيخ بمركز حجن محافظه هروب “سلمان بن سالم مشيخي” والذي بدا حديثه بالشكر لولاه الامر على مايولونه المواطن من اهتمام* ورعايه،‎ثم تحدث عن تاريخ السوق فالماضي وفرحه الجميع بعودته وقال ان سوق حجن من اقدم اسواق* المنطقه وعمره يقارب الثمانون عاماً.

‎اليوم* بعودة سوق حجن تعود الحياه* الاقتصاديه*لهذا المركز*الجميل برجاله
‎العم يحي من اقدم الناس الذين عاصروا السوق القديم وكانت ابتسامته لا تفارقه بسبب عوده هذا السوق وشكر كل من سعى لعوده هذا السوق.