المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 26 أبريل 2024
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 28-08-2019 11:10 مساءً 46.2K
المصدر -  


سوق الأربعاء او سوق الربوع من أهم الأسواق المشهورة في جازان ، و أكثرها جمالا و رونقاً و يعرف بسوق الربوع و سوق الصميل و سوق أبو عريش الشعبي الذي يقع في محافظة أبو عريش* ، و هو سوق قديم جداً ، يعود تاريخه إلى ما قبل ألف عام، و يعتبر معلم سياحي و تراثي ، و هو تجمع قديم لأهالي أبو عريش و ما جاورها وهو موجود حتي عصرنا هذا* يعقد كل يوم أربعاء من كل أسبوع .
image
نبذة عن سوق الأربعاء – سوق الربوع
يحظي سوق الربوع علي شعبية كبيرة جداً ومكانه عالية خاصة من قبل أهالي المحافظة؛ حيث يتوافد إليه عدد كبير من الزبائن والزوار من سكان القرية بالإضافة إلي عدد كبير من سكان المناطق المجاورة ، كما يعرض في هذا السوق مجموعة كبيرة من المنتجات والبضائع ومن أمثلتها الأدوات المصنوعة من سعف النخيل وأدوات الفلاحة والحيوانات والأدوات المنزلية الفخارية والأدوات المنزلية.
image
لايزال سوق الاربعاء الشعبي بأبي عريش محافظاً على هويته الشعبية، والتي عرف بها منذ أكثر من ما يزيد على مائة عام، وما زال هذا السوق الشعبي يحمل بين جنباته العديد من الذكريات ومن عبق الماضي، سوق الأربعاء كان مركزاً إعلامياً حيث تتداول فيه أخبار القبائل، كما انه كان المركز الرئيس لإعلان دخول هلال رمضان او دخول ليالي العيد.
*
جدران السوق مليئة بالذكريات وقصص الكفاح، فصوت “الصائح” ما زال صداه يتردد معلنا بعض المراسيم او الأوامر مشكلاً بذلك مصدراً مهماً لمراتادي السوق.
*image
في العصر الحالي، يرتاد السوق الكثير من أبناء المنطقة، كما ان السوق يستقطب العديد من الزوار من خارج المنطقة، هذا وتتنوع البضائع المعروضة فيه فالملبوسات متواجدة، على حد سواء الرجالية والنسائية ومنها السديرية والمصر والحيبرة وغيرها من الملبوسات النسائية القديمة أما ملبوسات الرجال فهي الكوت والمصنف والوزرة.
*

يعتبر مركزاً إعلامياً للقبائل.. وبائعوه يجسدون تاريخاً
*
وتباع به المواشي من أبقار وأغنام والإبل وتلاقي راوجاً كبيراً من المشترين كما تباع الذرة بأنواعها مثل الزعر والحمرية والزيدية وهذه أسماء متعارف عليها من الأهالي ولكل نوع من هذه أنواع أناس يفضلونه عن الأخرى وبينما تتجول داخل السوق تأخذك كثير من الأدوات القديمة لماضٍ بعيد منها ألأدوات المنزلية القديمة الملحة والجرة والبلبلة والقعادة والشبري والحسية ولجبنه والمشهف والصفحة.
*
وللأدوات الزراعية حضور خاص في سوق الأربعاء فالمسحة والفأس والدلو والغرب والحلي والمفقاع والميضفة والشد والخي كلها تقف شاهدة على ماضٍ جميل، وليس ببعيد تأبى الأكلات الشعبية إلا ان تحجز لها مكاناً خاصاً لدى الزائرين.
*
فالهريسة والمشبك والحلاوة المضروب والعفش والزلابية واللحوح والحلبة والحنيذ والفول تغري المتسويقين لتجربة مميزة.
*image
البائعون في السوق يشكلون حدثا آخر، ومزارا يستحق المرور فبعضهم لازم السوق منذ اكثر من 70 عاماً، فعطيفة وهو بائع للهريسة تواجد بشكل مستمر على مدار 70 عاما في السوق، ويؤكد أنه باع مع والده في السوق عندما كان صغيرا، ويضيف انه تابع العمل في نفس المجال بعد وفاة والده، مشددا على أن للهريسة شعبية كبيرة، وعرج عطيفة على انه لا يزال يقوم بإعدادها بالطريقة نفسها منذ البدايات فالبر الأسمر ولحم التيوس والسمن والعسل متواجدة كمكونات، وانه يطبخها على الحطب فقط فالغاز يفسد مذاقها.
*image
من جانبه يؤكد احمد علي وهو بائع ذرة انه متواجد منذ أكثر من خمسين عاماً ولا يزال يمارس نفس المهنة وفي نفس السوق، هذا ويؤكد احمد الزبيدي وهو بائع زلابية والمعفش والمطبق ان يمارس نفس المهنة منذ ما يقارب الستين عاماً ويعرج انه يبدأ بعد صلاة الفجر ذلك لان بعض زبائنه يفضلون الإفطار من اكلاته.
*
الزائر للسوق يستنشق بوضوح رائحة البعيثران والواله والكادي والفل العزاني، بالإضافة إلى الفل القريشي كل تلك الرواح تنقل المتسوق لزمن كان للسوق “صولات وجولات”..



اعلان

image

image