المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024
فضيلة الشيخ القاسم في خطبة الجمعة: من أدخل في عبادته رياءً أو سمعة أو ابتغى مدح الناس له لم تقبل منه عبادته ولن يكون له منها سوى التعب والنصب
حسين عســير - مستقيل
بواسطة : حسين عســير - مستقيل 23-08-2019 04:21 مساءً 12.2K
المصدر -  
ذكر فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم أن الله تفضَّل على خلقه بتنوع العبادات منها ما هو باطن في القلب ومنها ما هو ظاهر على الجوارح , مدار أركان الإسلام والإيمان على هذا .
وأضاف فضيلته في الحج تظهر عظمة الإسلام في توحيد الشعوب على الحق وجمعهم على كلمة الإسلام يقصدون مكاناً واحداً ويدعون رباً واحداً ويتبعون نبياً واحداً ويتلون كتاباً واحداً , فيه تزول فوارق زخرف الدنيا , ويظهر الخلق سواسيةً لا تمايُز بينهم في المظهر فالجميع في لباس كلباس الأكفان .
وأكد فضيلته الإخلاص لله في كل عمل شرطٌ في قبوله , والله غني عزيز لا يقبل عملاً لم يرد به وجهه , قال عليه الصلاة والسلام ( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه ) , ومن أدخل في عبادته رياءً أو سمعة أو ابتغى مدح الناس له لم تقبل منه عبادته ولن يكون له منها سوى التعب والنصب , قال الله عز وجل في الحديث القدسي ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك , من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) .
وأضاف فضيلته إذا عمل المسلم عملاً صالحاً وجب عليه حفظه بالحذر من الوقوع في الشرك إذ أنه يحبط الحسنات , قال تعالى (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) , وسؤال الله قبول العمل الصالح من صدق الإيمان , بنى إبراهيم عليه الصلاة والسلام الكعبة ودعا ربه ( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ) .
وفي الخطبة الثانية اختتم فضيلته بالإشارة إلى أن من أدى فريضة الحج حريٌّ به بعد أداء هذا الركن أن يحفظ صحيفته بيضاء نقية , فإنه من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه وأن يكون قدوة لغيره في الصلاح والاستقامة والتفقه في الدين والمحافظة على الصلوات جماعة في بيوت الله , ويجب أن يكون داعياً بالحكمة والموعظة الحسنة مبتدئاً دعوته بذوي القربى وصادقاً مع ربه في دعوته وفي سائر أعماله كلها .