المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

مغردون يتلبسون عباءة مراسلي قناة الجزيرة بطريقتهم الخاصة

حامد محمد الطلحي الهذلي
بواسطة : حامد محمد الطلحي الهذلي 16-08-2019 10:50 مساءً 15.0K
المصدر -  

تحول مغردون سعوديون وعرب لمراسلين لقناة الجزيرة القطرية، وتلبسوا عباءة مراسليها لكن بطريقتهم الخاصة
عبر منصة «تويتر»، ليطلقوا وسم
«غرد وكأنك قناة الجزيرة»، ونقلت قناة الفكاهة أو ما يعرف بالمصطلح المحلي «الطقطقة» خبراً عاجلاً مفاده أن «ابليس اشتكى من تحريض الحكومة السعودية عليه، ودفع الحجاج لرميه بالحجارة» وجاء هذا الخبر عبر قناة الجزيرة القطرية، ليكون واحدا
من أخبار التهكم والسخرية على القناة التي وصفها مغردون بـالعميلة والخائنة والمفبركة للحقائق».

وتصدر وسم «غرد وكأنك قناة الجزيرة»، الترند السعودي، ليصبح
وفي ساعات مادة دسمة للسخرية والتهكم، وليثبت السعوديون أنهم الأطرف والأكثر سخرية على الواقع بطريقتهم الخاصة، وليسحبوا البساط من النكتة المصرية والسخرية اللبنانية، ويحولوا نتائج الحج الإيجابية إلى مواد تهكم على قناة الجزيرة القطرية.

وبدأت التغريدات بصور لا تخلو
من الإنسانية التي سجلتها عدسات المصورين في حج هذا العام، لتتحول إلى لغة قناة الجزيرة المفبركة، لتخرج بكم هائل من السخرية المضحكة،
التي جعلت المغردين يجلدون وبلا هوادة في القناة القطرية،
ويحولونها إلى اضحوكة
ونكتة تلو النكتة.

وبدل مغردون صورة رجال الأمن الذين يحملون الكرسي المتحرك لسيدة لينقلوها عن الزحام في مشهد إنساني رائع، إلى تعليق بنفس الجزيرة وقالوا: «رجال أمن يخطفون مسنة بلا رحمة»، فيما وصف مغرد آخر صورة رجل أمن يستظل بمظلة عن المطر ويبكي متأثراً من مشهد الحج وتشرفه بخدمة الحجيج بأنه «رجل أمن يبكي لأنه لم يتمكن إيذاء الحجاج»، فيما تحول مشهد رجل الأمن الذي رفض
أن يستلم مبلغاً من المال من حاجة أرادت مكافأته ورد عليها بأنه «يتشرف بخدمتها بلا مقابل»، إلى
رجل أمن سعودي يحرم مسنة
من لذة العطاء في بيت الله الحرام

ووصل التهكم ذروته عند المغردين السعوديين والخليجيين الذين شاركوا في الوسم، الذي أظهر حجم الفبركات الإعلامية التي تتبناها قناة الجزيرة القطرية، وعلق مغرد متهكما على صورة حاج يقبل رأس رجل أمن على الجهود التي يبذلونها قائلاً: «حاج يتوسل رجل أمن ألا يقتله»، ولم تنته الطقطقة عند هذا الحد بلا تجاوزته لتصل إلى وصف صورة رجل أمن مشى ليظل رأس طفل صغير بمظلة ويقيه من حرارة الشمس إلى «رجل أمن يحرم طفلا من الاستفادة بفتامين دال»، وآخر يرش ماء على الحجاج ليتحول إلى «رجل أمن يرش مبيدات حشرية على الحجاج».

وحققت صورة تجمهر الحجاج للرمي الجمرات الأكثر سخرية على القناة حين وصف مغرد هذا الازدحام بأن «مسيرة مليونية من الحجاج يتجمهرون حول مراسل الجزيرة»، وأظهرت التغريدات كم الوعي الاعلامي الذي يتمتع به المشاهدون الذين اكتشفوا حقيقة هذه القناة، إلى جانب كونهم أثبتوا ما يتمتعون به من النقد الساخر، الذي يظهر الوجه الحقيقي لقناة قطر.

ولا يغادر مراسل الجزيرة في موسكو أكرم خزام، ذاكرة المشاهدين لا لحرفيته في عمله الصحافي ولا لتميزه عن بقية المراسلين، بل لطرافة اختتامه لتقاريره حين يمد في نطقه لكلمة موسكو، لتأخذ وقتا أطول مما تستحقه في نطق طريف خالف الجدية التي كانت تتعامل بها القناة في بداياتها، ويصبح مع الوقت مادة طريفة ودسمة للضحك، قبل أن تكشر الجزيرة عن أنيابها وتتحول إلى معول هدم.

وحقق الترند تداولاً كبيراً بين المغردين، مما جعله بحسب بعضهم «الأكثر مصداقية وطرافة»، بينما وجده البعض تكريما بطريقة عكسية للجهود التي بذلتها المملكة لإنجاح حج هذا العام، والمحاولات المستميتة لقطر وقنواتها وأصدقائها المشككين في حرفية المملكة لإنجاح موسم الحج، والذي انتهى بإعلان خلوه من الحوادث والأمراض وبنجاح منقطع النظير