المصدر -
قلّل باحث في الشؤون الإيرانية من إمكانية نجاح طهران في مواجهة الضغوط الممارسة عليها.
والتي تضع النظام الإيراني أمام حتمية تغيير السلوك والتصرف كدولة طبيعية، لاسيّما في ظل تصاعد آثار العقوبات الأمريكية والضغوط التي تضعه في مأزق داخلي يُنذره بتداعيات خطيرة عبّر عنها تصاعد الاحتجاجات أخيراً على وقع الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وقال الباحث في الشؤون الإيرانية، مدير مرصد الأمن الفكري، محمد علاء الدين، لـ «البيان»، إنّ الخيارات الممكنة أمام إيران كلها مكلفة للغاية، لافتاً إلى أن رهان نظام طهران على عامل الوقت يمكن أن ينقلب عليه في أية لحظة، في إشارة لمحاولة النظام الإيراني اللعب على عامل الوقت انتظاراً للانتخابات الأمريكية القادمة.
واستبعد علاء الدين إمكانية نجاح إيران في ذلك لأسباب عدة أولها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باق وبكل سهولة لأربع سنوات مقبلة.
مشيراً إلى أن ترامب يتمتّع بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، ويخاطب المشاعر الوطنية بأسلوبه الفريد الذي يمزج بين الشعارات الجذابة والأسلوب الساخر، فضلاً عن أنّه ومهما اختلفت الرؤى الدولية في التعامل مع إيران، فإن الجميع على درجة كبيرة من الاتفاق على ضرورة منعها من الحصول على السلاح النووي.
أوكار تجسّس
ويشير علاء الدين إلى أن السبب الثالث يرتبط بالداخل الإيراني الذي يعاني من آثار سياسات النظام الإيراني وتداعيات الضغوط والعقوبات المفروضة على إيران جراء تلك السياسات.
وأضاف: «الأمر متوقف على الداخل الإيراني، إلى أي مدى يمكن أن يحكم النظام الإيراني قبضته على الداخل في ظل الانهيار الاقتصادي وارتفاع التضخم ونسب الفقر، الشعب الإيراني لن يصبر كثيراً على الوضع الاقتصادي، ووفق آخر إحصائية فإن هناك 267 تجمعاً احتجاجياً شمل 78 مدينة وقرية شهرياً بإيران، فالداخل الإيراني يمكن أن ينفجر في أي لحظة».
وقال مدير مرصد الأمن الفكري بالقاهرة، إن إيران تستخدم أذرعها الخارجية في المنطقة والعالم، من أجل الرد على أي تهديد يواجهها، مردفاً: «هذا الأمر بلا شك إيران تجهز له منذ فترة، سفارات إيران بالخارج ما هي إلا أوكار تجسسية تعمل على جمع المعلومات ورصد الأهداف في الدول التي تتخذ موقفاً معادياً من إيران، وستسهل عمل الأذرع العسكرية إذا لجأت إيران لهذا الخيار بشكل أوسع».
ضغوط وعقوبات
وبشأن الحديث عن الخيار العسكري في مواجهة إيران، بعد المبادرة الأميركية الخاصة بتأمين الملاحة الدولية بمضيق هرمز، قال الباحث في الشؤون الإيرانية: «في الحقيقة التخوّف الوحيد المطروح في هذا الجانب، وإن كان هناك من يقلل منه لاختلاف طبيعة أوضاع إيران الداخلية في الوقت الراهن وبين الماضي، أن تعود تجربة الثمانينات خلال الحرب العراقية الإيرانية، حينما دخلت الولايات المتحدة كطرف في تأمين الناقلات في الخليج، فقد كانت الكلفة باهظة في خسائر تلك الحرب، لكن إذا نجحت واشنطن في تكوين حلف قوي لتأمين الملاحة الدولية، أعتقد أنّ النظام الإيراني سيفكر كثيراً في استخدام استراتيجية حرب الناقلات»، مؤكداً أن إيران تقف على المحك أمام تلك الضغوط والعقوبات.
والتي تضع النظام الإيراني أمام حتمية تغيير السلوك والتصرف كدولة طبيعية، لاسيّما في ظل تصاعد آثار العقوبات الأمريكية والضغوط التي تضعه في مأزق داخلي يُنذره بتداعيات خطيرة عبّر عنها تصاعد الاحتجاجات أخيراً على وقع الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وقال الباحث في الشؤون الإيرانية، مدير مرصد الأمن الفكري، محمد علاء الدين، لـ «البيان»، إنّ الخيارات الممكنة أمام إيران كلها مكلفة للغاية، لافتاً إلى أن رهان نظام طهران على عامل الوقت يمكن أن ينقلب عليه في أية لحظة، في إشارة لمحاولة النظام الإيراني اللعب على عامل الوقت انتظاراً للانتخابات الأمريكية القادمة.
واستبعد علاء الدين إمكانية نجاح إيران في ذلك لأسباب عدة أولها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باق وبكل سهولة لأربع سنوات مقبلة.
مشيراً إلى أن ترامب يتمتّع بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، ويخاطب المشاعر الوطنية بأسلوبه الفريد الذي يمزج بين الشعارات الجذابة والأسلوب الساخر، فضلاً عن أنّه ومهما اختلفت الرؤى الدولية في التعامل مع إيران، فإن الجميع على درجة كبيرة من الاتفاق على ضرورة منعها من الحصول على السلاح النووي.
أوكار تجسّس
ويشير علاء الدين إلى أن السبب الثالث يرتبط بالداخل الإيراني الذي يعاني من آثار سياسات النظام الإيراني وتداعيات الضغوط والعقوبات المفروضة على إيران جراء تلك السياسات.
وأضاف: «الأمر متوقف على الداخل الإيراني، إلى أي مدى يمكن أن يحكم النظام الإيراني قبضته على الداخل في ظل الانهيار الاقتصادي وارتفاع التضخم ونسب الفقر، الشعب الإيراني لن يصبر كثيراً على الوضع الاقتصادي، ووفق آخر إحصائية فإن هناك 267 تجمعاً احتجاجياً شمل 78 مدينة وقرية شهرياً بإيران، فالداخل الإيراني يمكن أن ينفجر في أي لحظة».
وقال مدير مرصد الأمن الفكري بالقاهرة، إن إيران تستخدم أذرعها الخارجية في المنطقة والعالم، من أجل الرد على أي تهديد يواجهها، مردفاً: «هذا الأمر بلا شك إيران تجهز له منذ فترة، سفارات إيران بالخارج ما هي إلا أوكار تجسسية تعمل على جمع المعلومات ورصد الأهداف في الدول التي تتخذ موقفاً معادياً من إيران، وستسهل عمل الأذرع العسكرية إذا لجأت إيران لهذا الخيار بشكل أوسع».
ضغوط وعقوبات
وبشأن الحديث عن الخيار العسكري في مواجهة إيران، بعد المبادرة الأميركية الخاصة بتأمين الملاحة الدولية بمضيق هرمز، قال الباحث في الشؤون الإيرانية: «في الحقيقة التخوّف الوحيد المطروح في هذا الجانب، وإن كان هناك من يقلل منه لاختلاف طبيعة أوضاع إيران الداخلية في الوقت الراهن وبين الماضي، أن تعود تجربة الثمانينات خلال الحرب العراقية الإيرانية، حينما دخلت الولايات المتحدة كطرف في تأمين الناقلات في الخليج، فقد كانت الكلفة باهظة في خسائر تلك الحرب، لكن إذا نجحت واشنطن في تكوين حلف قوي لتأمين الملاحة الدولية، أعتقد أنّ النظام الإيراني سيفكر كثيراً في استخدام استراتيجية حرب الناقلات»، مؤكداً أن إيران تقف على المحك أمام تلك الضغوط والعقوبات.