المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 16-08-2019 03:28 صباحاً 15.5K
المصدر -  اعتاد سكان منطقة جازان على تقاليد خاصة وعادات توارثوها لاستقبال الحجاج العائدين من الأراضي المقدسة بعد تأدية فريضة الحج، ومن أبرز هذه العادات ترديد الأغاني والأهازيج الشعبية وتزيين منزل الحاج.
وكانت النساء قديما يطلين جدران المنازل بعد تنظيفها بمادة البودرة البيضاء أو الجبس قبل وقت كافٍ من وصول المحتفى به وهن يرددن أجمل الأهازيج الشعبية دون عناء أو مشقة .
ومن هذه الأهازيج ما يُعرف بـ”العَجل” وهو نوع من الأهازيج أخذ مسماه من التعجيل أو استعجال مجيء الحجاج في طريق عودتهم من المشاعر المقدسة بعد تأديتهم فريضة الحج، حيث كانت فرحة عودة الحاج قديماً لا تعادلها فرحة بسبب انقطاع أخبارهم عن ذويهم لفترة طويلة.
وما يزال أهالي منطقة جازان حتى وقتنا الحاضر يحتفون بحجيجهم عند عودتهم، فأسر الحجاج يستعدون لاستقبالهم بوضع الزينة على الأبواب والنوافذ وتزيين الجدران بالأعلام والكلمات الترحيبية والزغاريد والألعاب النارية.
كما تقوم أسر الحجاج العائدين بضيافة المهنئين وتقديم التمر وماء زمزم لهم وأصناف الحلويات المختلفة وتوزيعها على الأقارب والجيران الذين يبدأون التوافد على منزل الحاج العائد منذ وصوله، للمباركة وتقديم التهنئة له.
أما إذا كان الحاج العائد هو رب الأسرة أو صاحب جاه ومكانة بين أفراد قبيلته، فيتم تجهيز قعادة الحاج، وهي عبارة عن كرسي مصنوع من الخشب والحبال المُعدة من سعف النخيل وأشجار الدوم وأخشاب شجر السدر، ويقوم شخص متخصص في النجارة بتجميل القعايد وإعدادها لتكون مخصصة لجلوس الحاج العائد من رحلة الحج أثناء استقباله لضيوفه.
وتختلف القعادة، التي يُمنع الجلوس عليها حتى عودة الحاج ليكون هو أول شخص يجلس عليها، عن غيرها من القعايد من حيث كبر حجمها وارتفاعها وطريقة إعدادها، حيث تحظى بعناية خاصة من حيث تصميمها ودهنها وتزيينها واختيار الموقع المناسب لها في صدر مجلس الاستقبال.
ويحرص الحجاج على جلب الهدايا التذكارية التي عادة ما يشتريها الحاج في رحلة العودة من مكة المكرمة من السبح والخواتم والمكسرات والصنبران أو الحمص والحلوى الخاصة به وألعاب الأطفال، لتقدم للأقارب والزوار بمختلف أعمارهم عند زيارتهم للحاج في منزله بعد عودته من رحلة الحج.