محبوب:طالب الامس غير طالب الْيَوْمَ والتغذية المدرسية قديما افضل من مقاصف الْيَوْمَ
المصدر -
العدايا قرية سعودية من أقدم القرى في منطقة جازان تتبع إداريا لمحافظة صبيا على الطريق الساحلي المؤدي إلى شاطئ قوز الجعافرة يحدها من الشرق محافظة صبيا ومن الغرب ساحل البحر الأحمر ومن الشمال مدينة بيش ومن الجنوب سهول وادي بيش .ويبلغ عدد سكانها اكثر من 10000الف نسمة وتأسست بها اقدم مدرسة ابتدائية قبل حوالي 60عاماً وكان عدد سكان القرية حينها لايتجاوز 100نسمة.
وعن المدرسة والتعليم قديم يحدثنا اول معلم بالمدرسةوفي صبيا الاستاذ مهدي محبوب حيث يقول:
تخرجت من الصف السادس بجازان وكان يتم تعين المتخرجين معلمين وتم تعيني وتوجيهي معلماً في مدرسة العدايا وطبعاً لااعرفها ولا نسمع بها ولاتوجد سيارات ولا طرق.
وعند تخرجي اهدي الوالد الله يرحمه حمار وفعلا في اول يوم ركبت على الحمار واتجهت للعدايا والمسافة تقريبا اكثر من 45كيلو.
واضطررت ان اخرج في منتصف الليل حتى أصل الصباح.
ويضيف محبوب:
الطريق موحش وغابات ووحوش ووصلت صبيا وسألت عن طريق العدايا وواصلت طريقي ووصلت القرية ودلوني على المدرسة وكنت المعلم الوحيد وادرس جميع المقررات وعدد الطلاب حوالي20طالب وسكنت في القرية.
ويذكر محبوب بأن أهالي القرية كأنو في غاية الكرم فكل يوم اتغدى عند احدهم وكذلك العشاء ووفرو لي المياه طبعا بالجرار من الفخار وكان يجلبونه من الآبار وتذكر منهم محسن علي عداوي وأخيه حسن والعم ضيف الله احمد شرجي والعم نعمي مصطفي النعمي هؤلاء من خيرة الاهالي رحمهم الله.
ويقول محبوب:
المدرسة كانت عشش وعرش من القش ويجلس الطلاب على فرش على الارض وسبورة خشبية سوداء وطباشير ملونه.
وعن سؤال الفرق بين طالب الامس واليوم يقول طالب الامس يتعلم ليعرف يقرأ ويكتب اما الْيَوْمَ يتعلم بتوسع ولتلبية حاجة الوطن.
واضاف:كنت انا المدير والمعلم والفراش وفِي العام الثاني وجهوا لنا معلم فلسطيني وهكذا كل عام يأتينا معلم وانتقلنا لمبني من الطين وعام بعد عام ازداد عددنا مابين سعودين واردنيين وفلسطينين ومصريين وانتقلنا لمبني من البلك وغرف شعبيه تبرع بالأرض احد المواطنين وبدأت الوزارة بصرف التغذية للطلاب وهي وجبات مفيدة ومنوعة كل يوم وجبة مرة حليب وحلوى و عصير وهكذا.
ويضيف: بصراحة الوجبات المدرسية في السابق افضل من وجبات مقاصف الْيَوْمَ.
و التغذية المدرسية السعودية كانت موجودة قبل 30 عاماً مقدمة من وزارة المعارف السعودية في عهد الملك خالد عام 1399هـ حيث كانت تقدم للطلاب الوجبات المدرسية مجاناً داخل المدرسة، فلم يكن يستدعي الأمر أن تقوم الأمهات بتحضير وجبات مدرسية، والطلاب وجباتهم الأساسية تقدم لهم في الراحة المخصصة لهم، وكان يطلق عليها “أيام التغذية”، وكانت منوعة وتختلف كل يوم عن الآخر، وتوزع الوجبات في علب معلبة وكراتين صغيرة، وتقدم للطلاب يومياً بعد الحصة الثانية من الجدول الدراسي.
كيف كان برنامج التغذية المدرسية؟
تلك المبادرة التي كانت موضوعة وظلت من زمن السبعينات إلى بداية التسعينات الهجرية كانت تعتني بشكل أساسي بصحة الطلاب الغذائية، بل وتحدد لهم موعداً نظامياً لتناول الوجبات في أجواء تتسم بالهدوء والنظام من خلال توزيع علب سميت “حلة اللحم وحلة الدجاج” مع الحليب أو العصير والسلطة المكسيكية بجانب صنف آخر من الحلويات، لتكون الوجبة الغذائية متكاملة تصل يومياً لتوزع على المدارس ولتكون طازجة،وتوزع الوجبات في علبة كرتون مكعبة لا تزيد أطوالها عن 15 سم تحوي جميع الأصناف،وتختلف ألوانها باختلاف أصنافها وباختلاف أيام الأسبوع.
وظل ذلك الوضع في التغذية المدرسية من الوجبات المقدمة حتى عام 1399-1400ه، ليتم تغيير تنوع تقديم الوجبات المدرسية بشكل عملي وتنوع أفضل للطلاب، فأصبحت محتوياتها تشمل اختلافاً تاماً عن السابق، حيث شملت عصير البرتقال والفول السوداني والبسكويت والجبنة والكعكة ومهلبية الكاكاو، وكانت الوجبة مختلفة خلال أيام الأسبوع، فمهلبية الكاكاو كان يخصص لها يوم واحد في الأسبوع، كذلك الكعك والبسكويت، وذلك ليشعر الطلاب بأن كل يوم يختلف عن الآخر في مكونات وجبته، مما يجعلهم يستمتعون بها بل وينتظرونها يوماً تلو الآخر.
التغذية المدرسية الآن هل ظل الوضع على ما هو عليه؟
بالتأكيد لا، فقد اختلف الحال تماماً فيما يخص التغذية المدرسية للطلاب، ليكون هناك خياران للطلاب، وهما: المقصف المدرسي، والـــ ” Lynch Box ” من إعداد الأمهات، كما أنها أصبحت تكلف راتباً رسمياً يوضع على كاهل ولي الأمر بسبب الواقع الحالي بدفع الطالب مصروفه اليومي لشراء الوجبات التي تتوفر في المقاصف المدرسية، وتشمل ساندويشات من اللحوم المجمدة أو الفطائر المختلفة، وجميعها لا تحتوي على مقومات الغذاء الصحي، كما يتم إعدادها بصورة غير مجهزة بالصورة الصحية، ولا تشمل معايير الجودة الصحية، حيث يتم إعدادها داخل المقصف المدرسي على الرغم من أن ذلك يعتبر من الممنوعات ضمن لائحة وزارة التربية والتعليم.
لذا تلجأ الأمهات لتحضير حقيبة الغذاء بوجبات مدرسية للأطفال لضمان مستوى عالٍ من النظافة عوضاً عن ترك الأبناء يتناولون وجبة الإفطار من المأكولات الخفيفة الغير صحية أو تناول مأكولات محضرة بصورة غير صحية ومضرة بصحة الأبناء ولا تقدم لهم الغذاء السليم.
ويستطرد محبوب الحديث بقوله كنّا نشتري مانحتاجة من مواد غذائية وخبز من صبيا ونذهب على الحمير وكان هناك معلمين من صبيا يأتون على الحمير ثم الدرجات النارية ومع التطور اصبحت سيارات وأتذكر كان الوحيد في العدايا معه سيارة الشيخ محسن عداوي ثم أخيه حسن والعم ضيف الله شرجي رحمهم الله وتطور الزمن وتقدم الوطن بفضل الله والان اصبحت مباني حكومية حديثة ووسائل التعليم تطورت للحاسبات والنت والسبورة الذكية وأصبحنا نظاهي الدول المتقدمة ونعيش في أمن ورخاء واستقرار ورفاهية.
وعن المدرسة والتعليم قديم يحدثنا اول معلم بالمدرسةوفي صبيا الاستاذ مهدي محبوب حيث يقول:
تخرجت من الصف السادس بجازان وكان يتم تعين المتخرجين معلمين وتم تعيني وتوجيهي معلماً في مدرسة العدايا وطبعاً لااعرفها ولا نسمع بها ولاتوجد سيارات ولا طرق.
وعند تخرجي اهدي الوالد الله يرحمه حمار وفعلا في اول يوم ركبت على الحمار واتجهت للعدايا والمسافة تقريبا اكثر من 45كيلو.
واضطررت ان اخرج في منتصف الليل حتى أصل الصباح.
ويضيف محبوب:
الطريق موحش وغابات ووحوش ووصلت صبيا وسألت عن طريق العدايا وواصلت طريقي ووصلت القرية ودلوني على المدرسة وكنت المعلم الوحيد وادرس جميع المقررات وعدد الطلاب حوالي20طالب وسكنت في القرية.
ويذكر محبوب بأن أهالي القرية كأنو في غاية الكرم فكل يوم اتغدى عند احدهم وكذلك العشاء ووفرو لي المياه طبعا بالجرار من الفخار وكان يجلبونه من الآبار وتذكر منهم محسن علي عداوي وأخيه حسن والعم ضيف الله احمد شرجي والعم نعمي مصطفي النعمي هؤلاء من خيرة الاهالي رحمهم الله.
ويقول محبوب:
المدرسة كانت عشش وعرش من القش ويجلس الطلاب على فرش على الارض وسبورة خشبية سوداء وطباشير ملونه.
وعن سؤال الفرق بين طالب الامس واليوم يقول طالب الامس يتعلم ليعرف يقرأ ويكتب اما الْيَوْمَ يتعلم بتوسع ولتلبية حاجة الوطن.
واضاف:كنت انا المدير والمعلم والفراش وفِي العام الثاني وجهوا لنا معلم فلسطيني وهكذا كل عام يأتينا معلم وانتقلنا لمبني من الطين وعام بعد عام ازداد عددنا مابين سعودين واردنيين وفلسطينين ومصريين وانتقلنا لمبني من البلك وغرف شعبيه تبرع بالأرض احد المواطنين وبدأت الوزارة بصرف التغذية للطلاب وهي وجبات مفيدة ومنوعة كل يوم وجبة مرة حليب وحلوى و عصير وهكذا.
ويضيف: بصراحة الوجبات المدرسية في السابق افضل من وجبات مقاصف الْيَوْمَ.
و التغذية المدرسية السعودية كانت موجودة قبل 30 عاماً مقدمة من وزارة المعارف السعودية في عهد الملك خالد عام 1399هـ حيث كانت تقدم للطلاب الوجبات المدرسية مجاناً داخل المدرسة، فلم يكن يستدعي الأمر أن تقوم الأمهات بتحضير وجبات مدرسية، والطلاب وجباتهم الأساسية تقدم لهم في الراحة المخصصة لهم، وكان يطلق عليها “أيام التغذية”، وكانت منوعة وتختلف كل يوم عن الآخر، وتوزع الوجبات في علب معلبة وكراتين صغيرة، وتقدم للطلاب يومياً بعد الحصة الثانية من الجدول الدراسي.
كيف كان برنامج التغذية المدرسية؟
تلك المبادرة التي كانت موضوعة وظلت من زمن السبعينات إلى بداية التسعينات الهجرية كانت تعتني بشكل أساسي بصحة الطلاب الغذائية، بل وتحدد لهم موعداً نظامياً لتناول الوجبات في أجواء تتسم بالهدوء والنظام من خلال توزيع علب سميت “حلة اللحم وحلة الدجاج” مع الحليب أو العصير والسلطة المكسيكية بجانب صنف آخر من الحلويات، لتكون الوجبة الغذائية متكاملة تصل يومياً لتوزع على المدارس ولتكون طازجة،وتوزع الوجبات في علبة كرتون مكعبة لا تزيد أطوالها عن 15 سم تحوي جميع الأصناف،وتختلف ألوانها باختلاف أصنافها وباختلاف أيام الأسبوع.
وظل ذلك الوضع في التغذية المدرسية من الوجبات المقدمة حتى عام 1399-1400ه، ليتم تغيير تنوع تقديم الوجبات المدرسية بشكل عملي وتنوع أفضل للطلاب، فأصبحت محتوياتها تشمل اختلافاً تاماً عن السابق، حيث شملت عصير البرتقال والفول السوداني والبسكويت والجبنة والكعكة ومهلبية الكاكاو، وكانت الوجبة مختلفة خلال أيام الأسبوع، فمهلبية الكاكاو كان يخصص لها يوم واحد في الأسبوع، كذلك الكعك والبسكويت، وذلك ليشعر الطلاب بأن كل يوم يختلف عن الآخر في مكونات وجبته، مما يجعلهم يستمتعون بها بل وينتظرونها يوماً تلو الآخر.
التغذية المدرسية الآن هل ظل الوضع على ما هو عليه؟
بالتأكيد لا، فقد اختلف الحال تماماً فيما يخص التغذية المدرسية للطلاب، ليكون هناك خياران للطلاب، وهما: المقصف المدرسي، والـــ ” Lynch Box ” من إعداد الأمهات، كما أنها أصبحت تكلف راتباً رسمياً يوضع على كاهل ولي الأمر بسبب الواقع الحالي بدفع الطالب مصروفه اليومي لشراء الوجبات التي تتوفر في المقاصف المدرسية، وتشمل ساندويشات من اللحوم المجمدة أو الفطائر المختلفة، وجميعها لا تحتوي على مقومات الغذاء الصحي، كما يتم إعدادها بصورة غير مجهزة بالصورة الصحية، ولا تشمل معايير الجودة الصحية، حيث يتم إعدادها داخل المقصف المدرسي على الرغم من أن ذلك يعتبر من الممنوعات ضمن لائحة وزارة التربية والتعليم.
لذا تلجأ الأمهات لتحضير حقيبة الغذاء بوجبات مدرسية للأطفال لضمان مستوى عالٍ من النظافة عوضاً عن ترك الأبناء يتناولون وجبة الإفطار من المأكولات الخفيفة الغير صحية أو تناول مأكولات محضرة بصورة غير صحية ومضرة بصحة الأبناء ولا تقدم لهم الغذاء السليم.
ويستطرد محبوب الحديث بقوله كنّا نشتري مانحتاجة من مواد غذائية وخبز من صبيا ونذهب على الحمير وكان هناك معلمين من صبيا يأتون على الحمير ثم الدرجات النارية ومع التطور اصبحت سيارات وأتذكر كان الوحيد في العدايا معه سيارة الشيخ محسن عداوي ثم أخيه حسن والعم ضيف الله شرجي رحمهم الله وتطور الزمن وتقدم الوطن بفضل الله والان اصبحت مباني حكومية حديثة ووسائل التعليم تطورت للحاسبات والنت والسبورة الذكية وأصبحنا نظاهي الدول المتقدمة ونعيش في أمن ورخاء واستقرار ورفاهية.