الرضا والقناعة حوّلا 50 ريالاً يومية إلى ثروة لعائلته.. هكذا كانت البداية
المصدر -
على امتداد أكثر من نصف قرن تقريباً حفر مقهى العم “أحمد حسن الضحوي” في صبيا موقعاً أثيراً له في ذاكرة الأهالي؛ من خلال إعداد الشاي بطريقة شعبية تجتذب إليها العديد من أهالي المحافظة ومن خارجها؛ لتذوق نكهة الشاي المميزة.
وعلى الرغم من معاناته المزمنة من آلام الظهر مع التقدم في السن حتى احدودب ظهره إلا أن “الضحوي” يواصل كفاحه الشريف في تأمين لقمة العيش، ولم يخلد للراحة ولم يطلب التقاعد بعد، فنفسه لا تتخيل بعداً عن المقهى التي عشقه وارتبط به منذ خمسة عقود.
ويسترجع العم ضحوي (في العقد السادس من عمره) ذاكرته المفعمة بالأحداث والمشاهد قائلاً: بدأت العمل في سن مبكرة أظن وأنا في سن السادسة من عمري كنت أبيع الماء في سوق الخوبة،فشاهدت ذات مرة شخصاً يبيع الشاي للمتسوقين هناك، فحدثت نفسي بأن أغير نشاطي من بيع الماء إلى إعداد الشاي وبيعه.
وأضاف: بالفعل شرعت في هذا العمل الجديد، حيث قمت بشراء إبريق شاي كبير وموقد شعبي “الطباخة”، وكنت أعد الشاي على الجمر؛ لأنه وقتها لم يعرف الغاز وكنت أبيع الكوب الواحد بقرش ونصف.
ويواصل “الضحوي” سرد الذكريات: بعد ذلك انتقلت للعيش في صبيا والتي كانت معروفة بتجارتها وبسوقها الأسبوعي الذي يُعقد جنوب المحافظة كل ثلاثاء آنذاك، وفتحت مقهى صغيراً في السوق كان مشيداً من القش والطين، ومارست فيه بيع الشاي والقهوة، مستدركاً لحظات صعبة، لكن حريقاً اندلع في السوق وأتى على كل شيء ومن بينها مقهاي الصغير، وبعد مرور عام وبمساعدة أناس طيبين من أهل صبيا استعدت بناء المقهى من جديد، وتوافد إليه الزبائن من داخل صبيا وخارجها لاسيما أيام السوق الأسبوعي الذي تشتهر به المحافظة.
وعن سر مهنته ونجاحه في إعداد هذا الشاي ذي النكهة الخاصة والمميزة يقول “الضحوي”: لا توجد أسرار فأنا أجهز الشاي لزبائني بإخلاص وتفان، وأحرص على طبخه جيداً، وإضافة النكهات الخاصة التي تميزه كالشمطري والنعناع والشاي المعطر، بالإضافة إلى القهوة وتقديم المرطبات.
وعن سبب إصراره على هذه المهنة على الرغم من تقدمه في العمر يقول “العم ضحوي”: هذا المقهى ساهم بفضل الله في زواجي واستقراري وكونت أسرة وأنجبت بحمد الله 9 من الأبناء ورزقت بالأحفاد واستطعت تعليمهم وتوفير العيش الكريم لهم من خلال مدخوله اليومي البسيط الذي يترواح من 30 – 50 ريالاً تقريباً ولله الحمد.
وتلعثمت مشاعر “الضحوي” وأطلق تنهيدة من الأعماق وهو يحكي التباين بين الماضي والحاضر، فيقول: الماضي كان بديعاً لا يتكرر؛ كانت الأرواح نقية والنفوس طيبة رغم بساطة العيش، لم يكن هناك تباغض أو تحاسد، كان التلاحم والتواصل، أما اليوم ورغم توافر وسائل العيش الرغد إلا أن النفوس تغيرت وغاب الحب والتراحم، وطغت المادة على جمال الحياة وصفائها
ومن ضمن عاداته اليومية التي يقوم بها بعد تهيئة الكراسي وطاولات المقهى منذ الصباح الباكر، حرصه على إطعام مجموعة من القطط التي تقبل على محله، مقدما لها كسرات من “القرمش” المغموسة بالزبادي، فيما هو يتلذذ مع من يشاركه من زبائن المقهى بإفطاره البسيط المكون من طبق الفول والقرمش والزبادي، ويحتسي مع فطوره كوباً من الشاي الممزوج بالحليب، مستمتعاً بطعمه الحلو بعد أن حصّن نفسه من أمراض الشيخوخة وأوجاع المسنين المزمنة، بالقناعة والكفاف والرضا، وجسده بالحركة والنشاط والعمل اليومي الممتد طيلة 10 ساعات صباحاً ومساءً.
وعلى الرغم من معاناته المزمنة من آلام الظهر مع التقدم في السن حتى احدودب ظهره إلا أن “الضحوي” يواصل كفاحه الشريف في تأمين لقمة العيش، ولم يخلد للراحة ولم يطلب التقاعد بعد، فنفسه لا تتخيل بعداً عن المقهى التي عشقه وارتبط به منذ خمسة عقود.
ويسترجع العم ضحوي (في العقد السادس من عمره) ذاكرته المفعمة بالأحداث والمشاهد قائلاً: بدأت العمل في سن مبكرة أظن وأنا في سن السادسة من عمري كنت أبيع الماء في سوق الخوبة،فشاهدت ذات مرة شخصاً يبيع الشاي للمتسوقين هناك، فحدثت نفسي بأن أغير نشاطي من بيع الماء إلى إعداد الشاي وبيعه.
وأضاف: بالفعل شرعت في هذا العمل الجديد، حيث قمت بشراء إبريق شاي كبير وموقد شعبي “الطباخة”، وكنت أعد الشاي على الجمر؛ لأنه وقتها لم يعرف الغاز وكنت أبيع الكوب الواحد بقرش ونصف.
ويواصل “الضحوي” سرد الذكريات: بعد ذلك انتقلت للعيش في صبيا والتي كانت معروفة بتجارتها وبسوقها الأسبوعي الذي يُعقد جنوب المحافظة كل ثلاثاء آنذاك، وفتحت مقهى صغيراً في السوق كان مشيداً من القش والطين، ومارست فيه بيع الشاي والقهوة، مستدركاً لحظات صعبة، لكن حريقاً اندلع في السوق وأتى على كل شيء ومن بينها مقهاي الصغير، وبعد مرور عام وبمساعدة أناس طيبين من أهل صبيا استعدت بناء المقهى من جديد، وتوافد إليه الزبائن من داخل صبيا وخارجها لاسيما أيام السوق الأسبوعي الذي تشتهر به المحافظة.
وعن سر مهنته ونجاحه في إعداد هذا الشاي ذي النكهة الخاصة والمميزة يقول “الضحوي”: لا توجد أسرار فأنا أجهز الشاي لزبائني بإخلاص وتفان، وأحرص على طبخه جيداً، وإضافة النكهات الخاصة التي تميزه كالشمطري والنعناع والشاي المعطر، بالإضافة إلى القهوة وتقديم المرطبات.
وعن سبب إصراره على هذه المهنة على الرغم من تقدمه في العمر يقول “العم ضحوي”: هذا المقهى ساهم بفضل الله في زواجي واستقراري وكونت أسرة وأنجبت بحمد الله 9 من الأبناء ورزقت بالأحفاد واستطعت تعليمهم وتوفير العيش الكريم لهم من خلال مدخوله اليومي البسيط الذي يترواح من 30 – 50 ريالاً تقريباً ولله الحمد.
وتلعثمت مشاعر “الضحوي” وأطلق تنهيدة من الأعماق وهو يحكي التباين بين الماضي والحاضر، فيقول: الماضي كان بديعاً لا يتكرر؛ كانت الأرواح نقية والنفوس طيبة رغم بساطة العيش، لم يكن هناك تباغض أو تحاسد، كان التلاحم والتواصل، أما اليوم ورغم توافر وسائل العيش الرغد إلا أن النفوس تغيرت وغاب الحب والتراحم، وطغت المادة على جمال الحياة وصفائها
ومن ضمن عاداته اليومية التي يقوم بها بعد تهيئة الكراسي وطاولات المقهى منذ الصباح الباكر، حرصه على إطعام مجموعة من القطط التي تقبل على محله، مقدما لها كسرات من “القرمش” المغموسة بالزبادي، فيما هو يتلذذ مع من يشاركه من زبائن المقهى بإفطاره البسيط المكون من طبق الفول والقرمش والزبادي، ويحتسي مع فطوره كوباً من الشاي الممزوج بالحليب، مستمتعاً بطعمه الحلو بعد أن حصّن نفسه من أمراض الشيخوخة وأوجاع المسنين المزمنة، بالقناعة والكفاف والرضا، وجسده بالحركة والنشاط والعمل اليومي الممتد طيلة 10 ساعات صباحاً ومساءً.