بواسطة :
19-05-2014 08:53 مساءً
19.4K
المصدر -
بيشة:
شاركت أكثر من 30 أسرة منتجة في فعاليات مهرجان البادية الثاني ، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في محافظة بيشة ، خلال الفترة من 16- 25 من الشهر الجاري.
وهيأت الشركة المنظمة للمهرجان أجنحة للأسر المنتجة ، مستوحية في تصاميمها طبيعة وتراث المحافظة، حيث استخدمت جريد النخل في تجهيز أجنحتهم ، وحظيت بإقبال ملحوظ منذ بدء المهرجان، مما أسهم في دعم الأسر وإقبالهم للمشاركة بالعديد من المعروضات والمأكولات الشعبية القديمة والحديثة، والمنسوجات والصناعات اليدوية، بالإضافة إلى الإكسسوارات والملبوسات النسائية الشعبية المختلفة.
وأوضح مدير جمعية البر الخيرية ببيشة عبدالعزيز بن جديع أن مشاركة الأسر المنتجة ومشتركات الجمعية تهدف إلى تحفيزهم على تطوير منتجاتهم، التي تتوافق مع رغباتهم وخصوصياتهم، وتحقق مطلب إقامة المهرجان من خلال التعريف بالتراث الماضي للأجيال القادمة وإنتاج كل ما تحتاجه الأسرة في محافظة بيشة من مأكولات وصناعات يدوية تعود بالنفع على الأسر المشاركة والتي تدعمها الجمعية ومنظمي المهرجان، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى لدعم المشروعات الصغيرة والتي تتبناها الأسر المنتجة ، وتسخر كافة الإمكانات لهم للنهوض بهم، للاعتماد على أنفسهم والاكتفاء بكسبهم من خلال مشاركاتهم في المهرجانات والفعاليات والأسواق اليومية وتخصيص الأماكن المناسبة لهم ، وتوفير الدعم اللازم لهم بالتعاون مع البنوك والمؤسسات الاجتماعية في المحافظة.
*من جانبها بينت مديرة الفرع النسائي في الجمعية الخيرية ببيشة والمشرفة على جناح الأسر المنتجة في المهرجان منيرة الشهراني أن الجمعية من خلال برامجها المختلفة وشراكاتها مع جمعية الجنوب النسائية ومؤسسة الملك خالد الخيرية تعمل على دعم الأسر المنتجة وتدريب الفتيات المشتركات في برامج الجمعية، من خلال إقامة العديد من الدورات التدريبية التي تساعدهم في سد عوزهم واحتياجهم، مثل دورات الخياطة والتطريز وصناعة العطور والبخور والنقش على التحف والهدايا التذكارية وصناعة الفخار والسيراميك ، والعمل على تسخير كافة الإمكانات لهم.
بدورها أشادت بائعة الخوص فاطمة عبدالرحمن البيشي ذات الـ 60 عاماً بفكرة مهرجان البادية، وما يعود عليها وعلى كافة الأسر المشاركة من نفع وفائدة، مؤكدة بأن إقامة مثل هذه المهرجانات يؤصل عراقة الماضي في نفوس الأجيال القادمة، ويوضح لهم ما كان يعانيه الآباء والأجداد في الحصول على متطلباتهم واحتياجاتهم وما تنعم به بلادنا في ظل القيادة الرشيدة من نعمة الأمن والرخاء ورغد العيش.
أما المشاركة " أم صياد " التي تعمل على صناعة السدو والنسيج فأكدت أن مشاركتها في المهرجان تأتي من حرصها على المحافظة على تراث أجدادها وتعليم أبنائها وبناتها على تلك المهنة، التي تعود عليها بالنفع دائماً.
وشرحت أم صياد لوكالة الأنباء السعودية أسماء الأدوات المستخدمة في صناعتها مثل المذرى والمنشزه وخيوط الصوف التي تصنع من الغزل وتؤخذ من الأغنام والإبل ، والمغزل الذي يستخدم في مصنوعاتها ، مشيرة إلى أن دخلها يتراوح ما بين 300 ـ 500 ريال من مبيعاتها اليومية في المهرجان.
ووافقتها في المهنة والرأي " أم محمد " ، حيث أكدت أهمية توفير الدعم المناسب وتهيئة الأماكن الخاصة للأسر، وتدريبها ومساعدتها على استثمار تلك الحرف الاستثمار الأمثل، حيث أنها لا تزال تعمل من منازلها في العديد من الصناعات اليدوية وبيع المأكولات الشعبية والمنتجات المحلية المختلفة.
من جهتهم قدمن عدد من المشاركات في المهرجان ، شكرهن لحكومة خادم الحرمين الشريفين على حرصها لدعم الأسر المنتجة ، كما شكرن القائمين على المهرجان ، مؤكدات أن ذلك الدعم حفزهم للاستمرار في هذا العمل الشريف الذي أصبح مصدر لرزقهن.