المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 21-06-2019 09:54 مساءً 93.7K
المصدر -  
منذ قديم الزمان وفي الوقت الذي كان الانسان لا يجد قوت يومه أخذ يبحث في البيئة حوله فمنهم من امتهن بيع النبق أو ما يطلق عليه في جازان “الكين” وأخذ الانسان يزاول هذه المهنة ومع تطور وتقدم الزمن منهم من هجر المهنة والبعض مازال يزاولها.
وفي صبيا نلتقي بالعم أحمد مقبول -٧٠عاما – حيث يقول: قديما وقبل حوالي اكثر من ستين عاما كنّا لأنجد قوت يومنا وأخذنا نبحث عن مهنة فيما حولنا، وهناك من امتهن صنع الكراسي الخشبية وآخر صنع الشوب، وآخر صنع الخزف ومنهم من زاول صنع الفخار ودبغ الجلود، وأنا زاولت بيع النبق “الكين”.
ويضيف: هذه المهنة ليست كل العام بل لها مواسم حينما يثمر شجر السدر بعد هطول الأمطار حيث أقوم بجمع الثمر وكنت قديما اجول شوارع القرى وأصيح كين كين، ويقبل الاطفال للشراء وتقريبا علبة الأناناس بربع ريال. وعن سؤاله كم يجمع يوميا قال: “عشرة ريال وتكفي ذلك الحين لحاجتي وقوت أولادي” وعن سؤال الان له لك مهنة أخري يقول “الزراعة وفي موسم الكين أزاول المهنة”، وفي سوق صبيا وعن الأسعار يقول اليوم علبة الأناناس بريالين وهناك إقبال كبير من الاطفال والكبار حتي من خارج المنطقة واصبح للكين محلات للبيع في مدن خارج المنطقة وسعر الكيلو عشرة ريالات وكيس الدقيق بحوالي مائتين ريال.
ونلتقي بالشاب سعيد الاهدل، يمني الجنسية، حيث يقول: أصبح بيع الكين مهنة لنا وهناك شباب سعوديين معنا ونجمع ثمار شجر السدر من أودية المنطقة وعن دخله يوميا يقول يختلف مابين مائتين الى ثلاث مائة ريال.
وتشير بعض كتب الطب الى فوائد النبق خاصة في عملية الهضم والمعدة وامراض الدم وغيرها.

وتكثر أشجار السدر ( العروج ) في منطقة جازان ويحكي لنا ابائنا واجدادنا عن فرحتهم في الايام القديمة عد نضج هذه الثمار فهي تعد فاكهة محببة لهم ومرعى لمواشيهم وعن استعمالاتهم لها فلى اليوم تستعمل الاخشاب للبناء واللحاء يستخدمه النساء للطيب
و قد ذكر في القرآن الكريم في سورة سبأ
بسم الله الرحمن الرحيم ) لَقَدْ كانَ لِسبَإٍ فى مَسكَنِهِمْ ءَايَةٌ جَنّتَانِ عَن يَمِينٍ وَ شِمَالٍ كلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَ اشكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طيِّبَةٌ وَ رَبّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضوا فَأَرْسلْنَا عَلَيهِمْ سيْلَ الْعَرِمِ وَ بَدّلْنَهُم بجَنّتَيهِمْ جَنّتَينِ ذَوَاتىْ أُكلٍ خَمْطٍ وَ أَثْلٍ وَ شىْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِك جَزَيْنَهُم بِمَا كَفَرُوا وَ هَلْ نجَزِى إِلا الْكَفُورَ (17) وَ جَعَلْنَا بَيْنهُمْ وَ بَينَ الْقُرَى الّتى بَرَكنَا فِيهَا قُرًى ظهِرَةً وَ قَدّرْنَا فِيهَا السيرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالىَ وَ أَيّاماً ءَامِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبّنَا بَعِدْ بَينَ أَسفَارِنَا وَ ظلَمُوا أَنفُسهُمْ فَجَعَلْنَهُمْ أَحَادِيث وَ مَزّقْنَهُمْ كلّ مُمَزّقٍ إِنّ فى ذَلِك لاَيَتٍ لِّكلِّ صبّارٍ شكُورٍ (19)
وفي مثل هذه الأيام يبدأ ظهور ثمار النبق والتي تختلف حسب الصنف واللون، وتتنوع من صغيرة إلى كبيرة الحجم، وتأخذ أشكالاً متعددة منها الكروي الشكل والتفاحي والبيضاوي حيث تكون البداية لون في المراحل الأولى أخضر ثم يتحول إلى اللون الأصفر عند اكتمال نموها، ثم الأحمر فالبني المحمر، وقبل النضج تكون الثمار غضة، لاحتوائها على المواد القابضة التي تزول عند النضج.
الفوائد :
تؤكل ثمار السدر لأنها حلوة المذاق مرتفعة القيمة الغذائية وتعتبر من أنواع الفاكهة المتميزة. كما أن لها استخدامات في الطب الشعبي. فهي مفيدة في حالات أمراض الصدر والتنفس وهي مسهلة ومنقية للدم. وقد أشار الأطباء إلى فائدة ثمار النبق للمرأة الحامل لما تحتويه من عناصر غذائية ضرورية من سكريات وغيرها. وقد أكد علماء التغذية أن مسحوق ثمار النبق يماثل الحبوب في القيمة الغذائية، فأطلقوا عليها إسم الحبوب غير الحقيقية. وقديما كان الناس يجففون ثمار السدر ويطحنوها في مطاحن خاصة بها لفصل الطبقة الخارجية المأكولة الحلوة ومن ثم استخدام دقيقها في صنع الخبز وأنواع من الحلوى.
أما بالنسبة لأوراق السدر فإنها تستخدم لعلاج الجرب والبثور. ومنقوع الأوراق مفيد في علاج آلام المفاصل والتهاب الفم واللثة. تجفف الأوراق ويصنع منها مسحوق لغسيل شعر الرأس وتقويته وإزالة القشرة منه. كما أن منقوع الأوراق يغسل به الموتى.
أما أزهار شجرة «السدر» فإن نحل العسل يرعى عليها ويتغذى على رحيقها وينتج منها عسلاً جيداً ذا قيمة غذائية عالية يسمى «عسل السدر» وهو من أغلى أنواع العسل البري المطلوبة. كما يستخدم مغلي قلف الأشجار كمسكن لآلام الأسنان وملطف للحرارة ومقوي عام.
وتكثر زراعة أشجار السدر للزينة والظل في الحدائق والشوارع. كما تزرع كمصدات للرياح وحماية للتربة من الانجراف. وخشبها جيد قوى متعدد الاستعمالات. وتصاب أشجار السدر بثاقبات الأوراق وذبابة ثمار السدر، فيجب وقايتها منها ومكافحتها عند حدوث الإصابة. كما أنها مدرة للبول ومنقية للدم، وتدخل خلاصة الثمار في العديد من الأشكال الصيدلانية الملينة والمسهلة.