المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
 تواصل جلسات وأعمال المنتدى الأول للتكامل في العمل الخيري بالمدينة المنورة
بواسطة : 26-04-2014 01:17 مساءً 7.8K
المصدر -  

المدينة المنورة:

شهدت جلسات وأعمال المنتدى الأول للتكامل في العمل التنموي والخيري " وتعاونوا ", الذي افتتحه سمو أمير منطقة المدينة المنورة يوم أمس تفاعلاً كبيراً بين مسئولي 52 جمعية خيرية في منطقة المدينة المنورة والشركات ذات المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع والمؤسسات الخيرية , ورجال الأعمال الداعمين للعمل الخيري. وطرح الباحثون المشاركون في فعاليات المنتدى الذي يُنظمه مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة " تنسيق", بحوث ودراسات متنوعة, تناولت في محورها الرئيس موضوع وشؤون العمل الخيري بالمملكة. وشخّص الباحث غانم العنزي في بحثه الذي حمل عنوان ( خارطة القدرات الداخلية للجمعيات الخيرية ) واقع العمل في الجمعيات الخيرية الذي كشف من خلاله أن الساحة تشهد تطوراً كبيراً في العمل الخيري في الجمعيات الخيرية المحلية والإقليمية والدولية, سواء كانت في شكل إنشاء جمعيات خيرية جديدة أو افتتاح فروع لتلك الجمعيات , مبينا أن الجمعيات الخيرية تعتمد بشكل كبير على دعم من الأفراد الميسورين أو الشركات التي تهتم بتقديم الدعم الخيري لتلك الجمعيات . وأشار إلى أن الجمعيات الخيرية الحالية تحاول الابتعاد عن البيروقراطية في إدارة أعمالها والتحول إلى مؤسسات خيرية حديثة اللوائح والقوانين والتنظيم, كما تطمح للتحول إلى جمعيات خيرية حديثة الأنظمة والأعمال , مؤكدا أن الجمعيات الخيرية تتميز بالعديد من السمات والخصائص التي تجعلها تختلف عن غيرها من المؤسسات العامة والجمعيات الأخرى من بينها الالتزام بالضوابط الشرعية التي تُنظم وتحكم أنشطتها , عادّاً هذا الضوابط بالبيئة الجاذبة لرجال الأعمال والشركات في تقديم الدعم المالي لتلك الجمعيات .

 

من جهته تحدث الباحث ياسر نصيف عن استقطاب وإدارة الكوادر القيادية في الجمعيات الخيرية والصعوبات التي تواجهها الجمعيات الخيرية في اجتذاب الكفاءات القيادية التي تأخذ بيد الجمعية لتحقيق أهدافها , مبينا أن الجمعيات تعاني من أجل المحافظة على أفضل الكوادر القيادية للحيلولة دون تسربها . كما تناول الباحث إبراهيم بن محمد التركي عن المنهجية الملائمة لتصميم وترويج المنتجات الخيرية الجاذبة لإدارات المسؤولية الاجتماعية في كبرى الشركات، وقال " إن أي منتج للمسؤولية الاجتماعية تحاول أي جهة استشارية أو تنسيقية تسويقه لإدارات المسؤولية الاجتماعية للشركات من أجل إقناعهم بتبنيه، ومن الأفضل أن يأخذ باعتباره موضوع استدامة الأعمال لتلك الشركات". وفي ورقة بحثية بعنوان ( تسويق المنتجات الخيرية الجاذبة) طرح الباحث الدكتور عبدالله بن سالم باهمام , تفاصيل موضوع تسويق المنتجات الخيرية أكد من خلالها على أن الكثير من الناس يُخطئ في ظن أن التسويق الخيري هو جمع تبرعات، بينما الحقيقة أن جمع التبرعات هو عملية واحدة من مجموعة عمليات وهي عملية واحدة من المزيج التسويقي, مُقدماً خلال بحثه شرحاً وافياً عن كيفية صناعة منتج جاذب. وتناول الدكتور كمال شعبان عبد العال خلال جلسات المنتدى الحديث عن المسئولية الاجتماعية وتعزيز الاستدامة وقال : "إن العمل الخيري التقليدي لا يحقق الاستدامة فهو بمثابة العطاء المتقطع والغير دائم, وأن عدم تحقيق الاستدامة في المسئولية الاجتماعية يعني وجود توجه تقليدي أو غير صحيح " , مؤكدا أن الأصل في المسئولية الاجتماعية هو تحقق الاستدامة. من جهته استعرض الدكتور محمد بن ناصر بن محمود , مؤشرات الأداء وأهميتها ودورها في تطوير استراتيجية العمل الخيري, مؤكداً على ضرورة إعداد مؤشرات أداء للعمل الخيري والاجتماعي , وأهمية وجود جهة مبادرة لتبني مؤشرات الأداء من بداية الحصول على المعلومات , إضافة إلى نشر المعلومات المتعلقة بأداء الجمعيات الخيرية والجهات المستفيدة، لتقوم بواجبها نحو التحسين والتطوير مع الاستمرار في عملية المتابعة على الأداء، وتحديث البيانات الخاصة بمؤشرات الأداء، وصولاً بالعمل الخيري للمعايير العالمية بمشيئة الله.