المصدر -
دعت المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي إلى حماية إمدادات النفط خاصة في خليج عمان، في وقت قصفت ميليشيات موالية لإيران قاعدة «بلد» التي توجد فيها قوات أمريكية.
بالتزامن مع معلومات نقلتها تقارير إخبارية عن عزم واشنطن نشر المزيد من القوات في المنطقة، في وقت تتجه الأوضاع بين الولايات المتحدة وإيران إلى مزيد من التصعيد بالتزامن مع ارتفاع حدة التوتر بين الأخيرة وعدد من العواصم الأوروبية التي كانت تأمل في مسار منفصل مع طهران.
وفيما دعت المملكة العربية السعودية لاستجابة سريعة وحاسمة إلى تهديد إمدادات الطاقة العالمية بعد الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط أخيراً.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بحسب ما نقلت وزارته أنه «لا بد من الاستجابة السريعة والحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق وثقة المستهلكين، الذي تشكله الأعمال الإرهابية الأخيرة في كل من بحر العرب والخليج العربي، ضد حلقات سلسلة إمداد الطاقة العالمية الرئيسة». وكان الفالح يتحدث في الاجتماع الوزاري لوزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين في اليابان.
إدانة خليجية
في الاتجاه ذاته، ذهب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف بن راشد الزياني مديناً الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان، ووصفه بأنه تصعيد خطير. وقال في بيان إن الهجوم يعد خرقاً لكل الأعراف والقوانين الدولية وتهديداً مباشراً لحرية الملاحة وإمدادات العالم من الطاقة، كما أنه يعرّض الأمن والسلم الإقليمي والدولي للخطر.
وأكد أن «الهجوم يستدعي أن يسارع المجتمع الدولي برد صارم وحاسم ورادع لحماية خطوط الملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وهي مسؤولية دولية ينبغي على الأمم المتحدة بكل منظماتها المعنية الوفاء بها وفق القوانين والمواثيق الدولية».
وشدد الزياني على أن المنظمة الأممية يجب أن تعمل على محاسبة وردع كل من يسعى إلى تعطيل وإضرار بحركة التجارة الدولية وإمدادات الطاقة العالمية، وتعريض الاقتصاد العالمي لتحديات جسيمة وتداعيات خطيرة.
نشر قوات
من جهة أخرى،أكدت تقارير غربية أن الإدارة الأمريكية وحلفاء غربيين بدأوا مناقشات عاجلة للرد على استهداف إيران ناقلات النفط، تضمنت نشر واشنطن قوات إضافية في الخليج العربي. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن البيت الأبيض بدأ مناقشة عاجلة، بشأن كيفية الرد على ما قال مسؤولون إنه تحول لحرب خفية مع إيران.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» يبحثون أساليب تكتيكية للرد على الهجمات، مثل تعزيز الأمن حول الناقلات، أو اتخاذ خطوات أكثر قوة، مثل نشر قوات إضافية بحرية وجوية تصل لـ6 آلاف جندي في الخليج العربي.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن الحلفاء الغربيين يبحثون خططاً لإرسال حماية عسكرية ترافق ناقلات النفط في الممرات المائية الحيوية وسط تصاعد التوترات مع إيران بعد الهجمات على الناقلات في مضيق هرمز.
تصعيد لهجة
من ناحية أخرى، صعدت طهران من لهجتها العدائية تجاه الدول العواصم الأوروبية التي كانت تسعى إلى صنع مسار منفصل عن واشنطن في علاقتها مع إيران شريطة استمرار التزامها بالاتفاق النووي، غير أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال: «سنواصل تقليص التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي في غياب المؤشرات الإيجابية من بقية المشاركين».
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن الخميس، أنه من المبكر جداً «حتى مجرد التفكير» بإبرام اتفاق مع إيران، وذلك على الرغم من تزايد حدة التوترات في الآونة الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران. وقال ترامب في تغريدة على حسابه في «تويتر»، إنه وإذ يثمن مهمة الوساطة التي يقوم بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي بدأ زيارة إلى طهران الأربعاء، أضاف:
«أشعر شخصياً أنه من المبكر جداً حتى مجرد التفكير بإبرام اتفاق. هم ليسوا مستعدين، ولا نحن أيضاً».
استثناء عراقي
وبحسب تقارير إخبارية أن الخطوات الإيرانية تعد نوعاً من إطلاق الرصاص على الأقدام باعتبار أنها توسع من دائرة عدائها في العالم وتخسر الجميع، مشيرين إلى أن الاقتصاد الإيراني لن يقوى على الصمود في ظل العقوبات الحالية، خاصة بعد رفض طهران الاستمرار في التزاماتها النووية، مما يعجل اتخاذ موقف أوروبي بالتخلي عن الاتفاق النووي.
وفي سياق ذي صلة، قال مسؤولان عراقيان إن الولايات المتحدة منحت العراق مهلة جديدة لمدة 90 يوماً لاستثنائه من العقوبات المفروضة على إيران، ما يسمح لبغداد باستيراد الكهرباء والغاز الطبيعي من طهران.
وصرح مسؤول عراقي للأسوشيتد برس أمس بأن بغداد أبلغت بالاستثناء خلال مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي. وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأنهما غير مصرح لهما بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
قصف
إلى ذلك، أعلن الجيش العراقي، امس، سقوط ثلاث قذائف هاون على قاعدة جوية تقع شمال العاصمة بغداد، وتستضيف مدربين أمريكيين.
وأضاف الجيش العراقي أن الهجوم تسبب في حريق صغير، لكن لم تقع إصابات. وأفاد الجيش، في بيان عسكري، بأن الهجوم على قاعدة «بلد» الجوية، وقع في وقت مبكر من صباح أمس ويأتي هذا الهجوم وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، التي اتهمتها واشنطن بالوقوف وراء الهجمات على ناقلتي نفط قرب مضيق هرمز، الخميس الماضي.
ويشتكي قطاع الطاقة في العراق من حالة سيئة ولا يولد ما يكفي من الكهرباء لتلبية الطلب المحلي، خاصة خلال أشهر الصيف ذات الحرارة المرتفعة. وحصل العراق على استثناء تلو الآخر منذ بدء سريان العقوبات الأمريكية على إيران في نوفمبر الماضي.
بالتزامن مع معلومات نقلتها تقارير إخبارية عن عزم واشنطن نشر المزيد من القوات في المنطقة، في وقت تتجه الأوضاع بين الولايات المتحدة وإيران إلى مزيد من التصعيد بالتزامن مع ارتفاع حدة التوتر بين الأخيرة وعدد من العواصم الأوروبية التي كانت تأمل في مسار منفصل مع طهران.
وفيما دعت المملكة العربية السعودية لاستجابة سريعة وحاسمة إلى تهديد إمدادات الطاقة العالمية بعد الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط أخيراً.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بحسب ما نقلت وزارته أنه «لا بد من الاستجابة السريعة والحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق وثقة المستهلكين، الذي تشكله الأعمال الإرهابية الأخيرة في كل من بحر العرب والخليج العربي، ضد حلقات سلسلة إمداد الطاقة العالمية الرئيسة». وكان الفالح يتحدث في الاجتماع الوزاري لوزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين في اليابان.
إدانة خليجية
في الاتجاه ذاته، ذهب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف بن راشد الزياني مديناً الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان، ووصفه بأنه تصعيد خطير. وقال في بيان إن الهجوم يعد خرقاً لكل الأعراف والقوانين الدولية وتهديداً مباشراً لحرية الملاحة وإمدادات العالم من الطاقة، كما أنه يعرّض الأمن والسلم الإقليمي والدولي للخطر.
وأكد أن «الهجوم يستدعي أن يسارع المجتمع الدولي برد صارم وحاسم ورادع لحماية خطوط الملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وهي مسؤولية دولية ينبغي على الأمم المتحدة بكل منظماتها المعنية الوفاء بها وفق القوانين والمواثيق الدولية».
وشدد الزياني على أن المنظمة الأممية يجب أن تعمل على محاسبة وردع كل من يسعى إلى تعطيل وإضرار بحركة التجارة الدولية وإمدادات الطاقة العالمية، وتعريض الاقتصاد العالمي لتحديات جسيمة وتداعيات خطيرة.
نشر قوات
من جهة أخرى،أكدت تقارير غربية أن الإدارة الأمريكية وحلفاء غربيين بدأوا مناقشات عاجلة للرد على استهداف إيران ناقلات النفط، تضمنت نشر واشنطن قوات إضافية في الخليج العربي. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن البيت الأبيض بدأ مناقشة عاجلة، بشأن كيفية الرد على ما قال مسؤولون إنه تحول لحرب خفية مع إيران.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» يبحثون أساليب تكتيكية للرد على الهجمات، مثل تعزيز الأمن حول الناقلات، أو اتخاذ خطوات أكثر قوة، مثل نشر قوات إضافية بحرية وجوية تصل لـ6 آلاف جندي في الخليج العربي.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن الحلفاء الغربيين يبحثون خططاً لإرسال حماية عسكرية ترافق ناقلات النفط في الممرات المائية الحيوية وسط تصاعد التوترات مع إيران بعد الهجمات على الناقلات في مضيق هرمز.
تصعيد لهجة
من ناحية أخرى، صعدت طهران من لهجتها العدائية تجاه الدول العواصم الأوروبية التي كانت تسعى إلى صنع مسار منفصل عن واشنطن في علاقتها مع إيران شريطة استمرار التزامها بالاتفاق النووي، غير أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال: «سنواصل تقليص التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي في غياب المؤشرات الإيجابية من بقية المشاركين».
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن الخميس، أنه من المبكر جداً «حتى مجرد التفكير» بإبرام اتفاق مع إيران، وذلك على الرغم من تزايد حدة التوترات في الآونة الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران. وقال ترامب في تغريدة على حسابه في «تويتر»، إنه وإذ يثمن مهمة الوساطة التي يقوم بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي بدأ زيارة إلى طهران الأربعاء، أضاف:
«أشعر شخصياً أنه من المبكر جداً حتى مجرد التفكير بإبرام اتفاق. هم ليسوا مستعدين، ولا نحن أيضاً».
استثناء عراقي
وبحسب تقارير إخبارية أن الخطوات الإيرانية تعد نوعاً من إطلاق الرصاص على الأقدام باعتبار أنها توسع من دائرة عدائها في العالم وتخسر الجميع، مشيرين إلى أن الاقتصاد الإيراني لن يقوى على الصمود في ظل العقوبات الحالية، خاصة بعد رفض طهران الاستمرار في التزاماتها النووية، مما يعجل اتخاذ موقف أوروبي بالتخلي عن الاتفاق النووي.
وفي سياق ذي صلة، قال مسؤولان عراقيان إن الولايات المتحدة منحت العراق مهلة جديدة لمدة 90 يوماً لاستثنائه من العقوبات المفروضة على إيران، ما يسمح لبغداد باستيراد الكهرباء والغاز الطبيعي من طهران.
وصرح مسؤول عراقي للأسوشيتد برس أمس بأن بغداد أبلغت بالاستثناء خلال مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي. وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأنهما غير مصرح لهما بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
قصف
إلى ذلك، أعلن الجيش العراقي، امس، سقوط ثلاث قذائف هاون على قاعدة جوية تقع شمال العاصمة بغداد، وتستضيف مدربين أمريكيين.
وأضاف الجيش العراقي أن الهجوم تسبب في حريق صغير، لكن لم تقع إصابات. وأفاد الجيش، في بيان عسكري، بأن الهجوم على قاعدة «بلد» الجوية، وقع في وقت مبكر من صباح أمس ويأتي هذا الهجوم وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، التي اتهمتها واشنطن بالوقوف وراء الهجمات على ناقلتي نفط قرب مضيق هرمز، الخميس الماضي.
ويشتكي قطاع الطاقة في العراق من حالة سيئة ولا يولد ما يكفي من الكهرباء لتلبية الطلب المحلي، خاصة خلال أشهر الصيف ذات الحرارة المرتفعة. وحصل العراق على استثناء تلو الآخر منذ بدء سريان العقوبات الأمريكية على إيران في نوفمبر الماضي.