المصدر - جاء التحفظ القطري الرسمي حيال بياني قمتي السعودية العربية والخليجية بشأن إيران مفاجئا وغير متوقع، وأكد في الآن ذاته انحياز الدوحة التام إلى طهران رغم سياساتها العدائية تجاه دول الجوار وما باتت تشكله من خطر على أمن المنطقة.
وكان الموقف القطري المثير للجدل جاء بعد انتهاء اجتماعات القمتين، حيث قالت الخارجية القطرية إن لديها تحفظات على البيانين بشأن إيران اللذين صدرا عن القمتين العربية والخليجية في مكة المكرمة الأسبوع الماضي.
وقال وزير الخارجية القطري الشيح محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن البيانين "أدانا إيران دون الإشارة إلى سياسة وسطية للتحدث معها".
ويرى مراقبون أن الموقف القطري حيال بيان قمتي السعودية بشأن إيران شكل مفاجئة كبيرة لدى أوساط خليجية وعربية للانحياز التام الذي أبدته السياسة القطرية تجاه الجمهورية الإسلامية، رغم ما تشكله من خطر على الأمن القومي في الشرق الأوسط، وذلك على حساب أمن دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت المصادر ذاتها أنه رغم ما تمثله طهران اليوم من خطر على خلفية الهجمات التخريبية قبالة السواحل الإماراتية لأربع ناقلات نفط إضافة إلى استهداف محطتي ضخ للبترول في السعودية، إلا أن الدوحة تجاهلت هذه الحقيقة وغردت خارج وحد الصف الخليجي وضربت عرض الحائط المصلحة العربية المشتركة.
وكانت قمتي مكة بمثابة الفرصة الأخيرة للدوحة للعودة إلى الحضن الخليجي وتحديد موقفها بشأن طهران.
من جانبه، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن الدول التي تملك قرارها تعلن مواقفها وتحفظاتها أثناء الاجتماعات وليس بعد انتهائها.
واعتبر الجبير أن "تحريف قطر للحقائق ليس مستغرباً"، مذكّراً بأن البيانين رفضا تدخل إيران في شؤون المنطقة، وأكدا على مركزية القضية الفلسطينية.
وكتب الجبير عبر حسابه على موقع تويتر "الدول التي تملك قرارها عندما تشارك في المؤتمرات والاجتماعات تعلن مواقفها وتحفظاتها في إطار الاجتماعات ووفق الأعراف المتبعة، وليس بعد انتهاء الاجتماعات".
وفي السياق ذاته قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن تراجع قطر عن بياني القمتين يعود لفقدان السيادة وعدم المصداقية.
وكتب قرقاش على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تعليقا على التحفظ القطري " يبدو لي أن الحضور والاتفاق في الاجتماعات ومن ثم التراجع عما تم الاتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط على الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة".
وكان الهدف من وراء القمتين العربية والخليجية توحيد الصف العربي والخليجي لمجابهة الخطر الإيراني وأذرعه المسلحة في أكثر من عاصمة عربية.
ويرى متابعون أن الدوحة بمثل هذا الموقف من بيان قمتي السعودية، اللذين تطرقا إلى تجاوزات إيران في المنطقة وهذه حقيقة لا غبار عليها، تشجع طهران على المضي قدما في سياساتها وتجاوزاتها التي تمس من أمن المنطقة القومي بشكل مباشر.
وأعرب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن دهشته إزاء تحفظ قطر على البيان الختامي للقمة، كما انتقد ضعف مشاركة دولة قطر في قمة مجلس التعاون الخليجي.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الدوحة اكتفت برئيس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني كممثل للدولة القطرية في القمة الخليجية والعربية، في مشاكرة بدت باهتة لم ترتقي إلى مستوى التحديات التي تمر بها المنطقة.
وقال وزير الخارجية البحريني أن مشاركة قطر كانت ضعيفة وغير فاعلة ولا تتناسب بأي حال من الأحوال مع أهمية هذه القمم وخطورة الظرف الذي انعقدت فيه والغايات المنشودة منها في الحفاظ على الأمن القومي المشترك ومواجهة التحديات التي تهدد الدول العربية والإسلامية وتقوية سبل ودعائم العمل المشترك بما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها ويرسخ السلم فيها.
ويتعارض الموقف القطري مع مبادئ مجلس التعاون الخليجي والمبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ.
ويعكس كذلك مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن ارتباط الدوحة بأشقائها أصبح ضعيفًا جدًا في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها .
وقالت الخارجية البحرينية أن موقف الدوحة من سياسات إيران في المنطقة سيزيد من عزلتها إقليميا، ويعكس عدم جديتها في التوصل إلى حل لأزمتها مع دول المقاطعة الأربع.
وكان أيد بيانا قمة دول مجلس التعاون الخليجي والقمة العربية الأوسع حق السعودية ودولة الإمارات في الدفاع عن مصالحهما بعد الهجمات التي تعرضت لها محطتان لضخ النفط في السعودية وناقلات نفط قبالة دولة سواحل الإمارات .
وأكدت الولايات المتحدة تورط إيران في الهجمات على ناقلات النفط قبالة السواحل الإمارات والهجمات بطائرات مسيرة حوثية على محطتي ضخ للنفط، حيث أكد مستشار الأمن القومي جون بولتون في زيارة له للمنطقة أن الإدارة الأميركية تملك الأدلة القاطعة بتورط الحرس الثوري الإيراني وراء هذه الهجمات التي شكلت منعرجا خطيرا حيال أمن الملاحة البحرية وإمدادات النفط العالمية.
وجاءت قمتي السعودية على وقع تصاعد التهديدات الإيرانية لأمن منطقة الخليج العربي واحتدام التوتر بين واشنطن وطهران على خلفية برنامج الصواريخ الباليستية المثير للجدل ودعم النظام في إيران للإرهاب والجماعات المسلحة.
وتبنت الإدارة الأميركية منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض سياسة حازمة تجاه تجاوزات إيران ودعمها للإرهاب.
وكان الموقف القطري المثير للجدل جاء بعد انتهاء اجتماعات القمتين، حيث قالت الخارجية القطرية إن لديها تحفظات على البيانين بشأن إيران اللذين صدرا عن القمتين العربية والخليجية في مكة المكرمة الأسبوع الماضي.
وقال وزير الخارجية القطري الشيح محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن البيانين "أدانا إيران دون الإشارة إلى سياسة وسطية للتحدث معها".
ويرى مراقبون أن الموقف القطري حيال بيان قمتي السعودية بشأن إيران شكل مفاجئة كبيرة لدى أوساط خليجية وعربية للانحياز التام الذي أبدته السياسة القطرية تجاه الجمهورية الإسلامية، رغم ما تشكله من خطر على الأمن القومي في الشرق الأوسط، وذلك على حساب أمن دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت المصادر ذاتها أنه رغم ما تمثله طهران اليوم من خطر على خلفية الهجمات التخريبية قبالة السواحل الإماراتية لأربع ناقلات نفط إضافة إلى استهداف محطتي ضخ للبترول في السعودية، إلا أن الدوحة تجاهلت هذه الحقيقة وغردت خارج وحد الصف الخليجي وضربت عرض الحائط المصلحة العربية المشتركة.
وكانت قمتي مكة بمثابة الفرصة الأخيرة للدوحة للعودة إلى الحضن الخليجي وتحديد موقفها بشأن طهران.
من جانبه، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن الدول التي تملك قرارها تعلن مواقفها وتحفظاتها أثناء الاجتماعات وليس بعد انتهائها.
واعتبر الجبير أن "تحريف قطر للحقائق ليس مستغرباً"، مذكّراً بأن البيانين رفضا تدخل إيران في شؤون المنطقة، وأكدا على مركزية القضية الفلسطينية.
وكتب الجبير عبر حسابه على موقع تويتر "الدول التي تملك قرارها عندما تشارك في المؤتمرات والاجتماعات تعلن مواقفها وتحفظاتها في إطار الاجتماعات ووفق الأعراف المتبعة، وليس بعد انتهاء الاجتماعات".
وفي السياق ذاته قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن تراجع قطر عن بياني القمتين يعود لفقدان السيادة وعدم المصداقية.
وكتب قرقاش على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تعليقا على التحفظ القطري " يبدو لي أن الحضور والاتفاق في الاجتماعات ومن ثم التراجع عما تم الاتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط على الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة".
وكان الهدف من وراء القمتين العربية والخليجية توحيد الصف العربي والخليجي لمجابهة الخطر الإيراني وأذرعه المسلحة في أكثر من عاصمة عربية.
ويرى متابعون أن الدوحة بمثل هذا الموقف من بيان قمتي السعودية، اللذين تطرقا إلى تجاوزات إيران في المنطقة وهذه حقيقة لا غبار عليها، تشجع طهران على المضي قدما في سياساتها وتجاوزاتها التي تمس من أمن المنطقة القومي بشكل مباشر.
وأعرب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن دهشته إزاء تحفظ قطر على البيان الختامي للقمة، كما انتقد ضعف مشاركة دولة قطر في قمة مجلس التعاون الخليجي.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الدوحة اكتفت برئيس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني كممثل للدولة القطرية في القمة الخليجية والعربية، في مشاكرة بدت باهتة لم ترتقي إلى مستوى التحديات التي تمر بها المنطقة.
وقال وزير الخارجية البحريني أن مشاركة قطر كانت ضعيفة وغير فاعلة ولا تتناسب بأي حال من الأحوال مع أهمية هذه القمم وخطورة الظرف الذي انعقدت فيه والغايات المنشودة منها في الحفاظ على الأمن القومي المشترك ومواجهة التحديات التي تهدد الدول العربية والإسلامية وتقوية سبل ودعائم العمل المشترك بما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها ويرسخ السلم فيها.
ويتعارض الموقف القطري مع مبادئ مجلس التعاون الخليجي والمبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ.
ويعكس كذلك مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن ارتباط الدوحة بأشقائها أصبح ضعيفًا جدًا في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها .
وقالت الخارجية البحرينية أن موقف الدوحة من سياسات إيران في المنطقة سيزيد من عزلتها إقليميا، ويعكس عدم جديتها في التوصل إلى حل لأزمتها مع دول المقاطعة الأربع.
وكان أيد بيانا قمة دول مجلس التعاون الخليجي والقمة العربية الأوسع حق السعودية ودولة الإمارات في الدفاع عن مصالحهما بعد الهجمات التي تعرضت لها محطتان لضخ النفط في السعودية وناقلات نفط قبالة دولة سواحل الإمارات .
وأكدت الولايات المتحدة تورط إيران في الهجمات على ناقلات النفط قبالة السواحل الإمارات والهجمات بطائرات مسيرة حوثية على محطتي ضخ للنفط، حيث أكد مستشار الأمن القومي جون بولتون في زيارة له للمنطقة أن الإدارة الأميركية تملك الأدلة القاطعة بتورط الحرس الثوري الإيراني وراء هذه الهجمات التي شكلت منعرجا خطيرا حيال أمن الملاحة البحرية وإمدادات النفط العالمية.
وجاءت قمتي السعودية على وقع تصاعد التهديدات الإيرانية لأمن منطقة الخليج العربي واحتدام التوتر بين واشنطن وطهران على خلفية برنامج الصواريخ الباليستية المثير للجدل ودعم النظام في إيران للإرهاب والجماعات المسلحة.
وتبنت الإدارة الأميركية منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض سياسة حازمة تجاه تجاوزات إيران ودعمها للإرهاب.