المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024

عن طريق تنفيذ مبادرات نوعية مستمدة من رؤية المملكة 2030

مدير جمعية "رؤية": كسرنا نمطية توظيف المكفوفين وهذه البرامج رسمت طريق النجاح
حسين عســير - مستقيل
بواسطة : حسين عســير - مستقيل 13-05-2019 11:58 مساءً 21.7K
المصدر -  
أكد المدير التنفيذي لجمعية المكفوفين الخيرية بالمدينة المنورة "رؤية" ياسر بن صالح راجح الشريف على أن الجمعية استطاعت كسر نمطية توظيف المكفوفين حيث لم يعد عملهم قاصرًا على وظائف التدريس والسنترال،مضيفًا أن المكفوفين شريحة مهمة في المجتمع، يملكون طاقات كبيرة، قادرون بها أن يخدموا أنفسهم، وأن يساهموا في بناء وطنهم؛ لكنهم يحتاجون فقط مـن يأخذ بيدهم، ويقدم لهم الدعم والتمكين، والدورات والبرامج التي تجعلهم يتجاوزن فَـقْــدَ البصر.

وأشار إلى أن هذا الدور تحاول القيام به "رؤية" من خلال العديد من البرامج والمبادرات الرائدة التي تخرج الكفيف أو الكفيفة من أسر الوحدة، وكسر النمطية المعروفة عن عمل الكفيف، والتي تدور في فلك السنترال أو التدريس، في حين أنه قادر بالدعم والتأهيل على ممارسة العديد من المهن والإبداع فيها، وتسعى الجمعية إلى رسم معالم الطريق الناجح للكفيف.

وأفاد المدير التنفيذي لـ "رؤية" أن الجمعية تأسست بمنطقة المدينة المنورة عام 2015م بترخيص وإشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بهدف مساعدة المكفوفين (ذكورًا وإناثًا) بتمكينهم من خلال تدريبهم على البرامج المعاصرة التي تؤهلهم إلى الاندماج في سوق العمل وجعلهم منتجين يخدمون أنفسهم ويسهمون في تنمية وطنهم، وكذلك تعمل الجمعية على دمجهم في المجتمع بنشاطات مختلفة ونوعية ودورية، بجانب البرامج التوعوية المجتمعية فيما يتعلق بمحافظة الجميع على بصرهم وتذكيرهم بحقوق المكفوفين.

وعن المبادرات والبرامج التي تنفذها الجمعية، بين الشريف أن الجمعية انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 اهتمت بإطلاق مبادرات تمكين المكفوفين والمكفوفات وتأهيلهم ليكونوا قادرين على الانخراط في سوق العمل وبكفاءة عالية، وبالتالي الصرف على أنفسهم وأسرهم، دون الحاجة إلى التبرعات أو الإعانات المالية أو العينية؛ ليعيش الكفيف حياة كريمة إضافة لخدمته لمجتمعه ومشاركته في بنائه.

وأضاف: من تلك المبادرات مبادرة "المهندس الكفيف" والتي تنفذها الجمعية بهدف تدريب الكفيف على صيانة الأجهزة خاصة تلك المتعلقة به، ومن ثم إلحاقهم بالعمل، وقد شارك فيها أكثر من 126 كفيفًا، كما تتضمن المبادرة دورات أخرى في الأعمال المهنية كالكهرباء والسباكة. لافتًا إلى أن هناك مبادرة أخرى لتدريب المكفوفين على تركيب العطور في المعمل الخاص والذي تم إنشاؤه خصيصًا لهذا الغرض بالجمعية وقد استفاد من المبادرة نحو 60 كفيفًا وكفيفة بعضهم واصل نشاطه وقام بفتح متاجر خاصة في الأسواق العامة.


وتحدث نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية بالمدينة المنورة عن مبادرة "المطبخ الناطق" والتي تعد إحدى المبادرات النوعية التي استفاد منها أكثر من 310 كفيفة، حيث يتعلمن طريقة الطبخ باستقلالية تامة دون الرجوع لأي مبصرة، وهذا يساعدهن في حياتهن الخاصة، كما يفتح لهن أبواب الرزق عبر برامج الأسَــر المنتجة، وهناك كذلك مبادرات أخرى تساهم بتدريب الكفيفات على الأشغال اليدوية، إلى غير ذلك من المبادرات المتنوعة.

وذكر بأنه تم إطلاق مبادرة (نادي توستماسترز) للمكفوفين، وهو الأول على مستوى العالم الذي يدرب الكفيف على فنون الإلقاء والخطابة ومهارات القيادة. مضيفًا أن النادي استضاف بطل العالم محمد القحطاني في (توستماسترز) في حوار ثري ورائع ضمن أنشطته دعمًا للمشاركين فيه وتحفيزهم.


واشار إلى أن الجمعية أنشأت مطبعة خاصة لطباعة أمهات الكتب والإصدارات المتداولة بطريقة "برايل" كما تقوم على إيصال المصحف الشريف بطريقة برايل لكل مسلم كفيف خارج المملكة وقد استفاد أكثر من 870 كفيفًا من هذه الخدمة من مختلف دول العالم بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية.

واوضح أنه تم إنشاء أيضًا "المركز الإعلامي المرئي والصوتي" والذي يمكن المكفوفين بعد تدريبهم من القيام بتنفيذ أعمال صوتية ومرئية، ليكنوا حاضرين في سوق العمل في مهن المتعلقة بذلك، ومنها مجالات التعليق والتحرير والمراسلة والمونتاج.

وفي ختام تصريحه رفع المدير التنفيذي لجميعة "رؤية" ياسر بن صالح بن راجح الشريف شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على ما يحظى به المكفوفون من رعاية واهتمام، كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة الرئيس الفخري للجمعية ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد على دعمهما اللامحدود للجمعية في كافة مناشطها، والشكر لجميع الداعمين والشركاء، وكذل للزملاء في الجمعية على إخلاصهم وتفانيهم في السعي لتحقيق أهدافها النبيلة.