المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
كرة القدم وكرة السلة والتنس تُلهم عشاق الرياضة السعوديين
حسين عســير - مستقيل
بواسطة : حسين عســير - مستقيل 10-05-2019 04:10 صباحاً 19.3K
المصدر -  
سعت المملكة العربية السعودية، خلال العام الماضي، إلى تعزيز حضورها القوي على خارطة الرياضة العالمية، وذلك من خلال استضافتها العديد من البطولات الرياضية المهمة. وتضم قائمة الفعاليات التي استضافتها المملكة ’بطولة العالم لسباقات الفورمولا إي‘، ومشاركتها الأولى ضمن جولات البطولة الأوروبية للغولف، فضلاً عن إعلانها مؤخراً عن استضافتها للجولة الافتتاحية من بطولة العالم الفورمولا 1 للزوارق السريعة (F1H2O).

وأسهمت الحوافز التي توفرها أعلى المستويات في المملكة في تشجيع المواطنين والمقيمين على حد سواء على الانخراط بشكل أكبر في المشهد الرياضي في المملكة، حيث أظهرت دراسة الكترونية أجريت مؤخراً بأنّ الرياضات الرئيسية تلعب دوراً إيجابياً كبيراً في المملكة.

وتصدرت كرة القدم ترتيب عمليات البحث في جميع أنحاء المملكة، وفقاً لتقرير ’الرياضة في المملكة العربية السعودية‘ الذي أصدرته مؤخراً منصة التسويق الرقمي SEMrush الحائزة على عدّة جوائز في هذا المجال. وتشير نتائج التقرير إلى أنّ اتجاهات عمليات البحث عبر الإنترنت في المملكة تؤكد حلول كرة القدم في المركز الأول ضمن عمليات البحث المحلية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث وصلت إلى 75 ألف عملية بحث عن كرة القدم خلال الأشهر القليلة الماضية فحسب.

ونظراً لكونها الرياضة الأكثر شعبية في عمليات البحث المحلية، كانت عمليات البحث عن فعاليات وفرق وأندية كرة القدم الأكثر شعبية ضمن عمليات البحث عبر الإنترنت. وشملت النتائج مباريات الدوري السعودي للمحترفين، وكأس آسيا، وكأس العالم وغيرها من دوريات كرة القدم العالمية، والتي سجّلت أيضاً معدلات بحث أكبر من غيرها من الفعاليات الرياضية.

وتقدر قيمة قطاع السياحة الرياضية على الصعيد العالمي بحوالي 600 مليار دولار أمريكي سنوياً، وتستقطب منطقة مجلس التعاون الخليجي جزءاً من هذا القطاع من خلال استضافتها الفعاليات الرياضية الدولية رفيعة المستوى في البر والبحر والجو، وخاصة خلال الموسم الشتوي الذي يشهد اعتدال درجات الحرارة في المنطقة.

وتوضح النتائج أيضاً بأنّ السياحة الرياضية لا تُعتبر قطاع الأعمال المربح الوحيد، إذ تُظهر تجارة التجزئة الرياضية قدراً كبيراً من النمو أيضاً، لاسيما مع ظهور عدد من منافذ البيع الجديدة الخاصة بالعلامات التجارية الرياضية الشهيرة وعلامات الأندية الرياضية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يشهد قطاع تجارة التجزئة الرياضية نمواً متواصلاً بعد أن بلغت قيمته في منطقة مجلس التعاون الخليجي عام 2015 نحو 8 مليار دولار أمريكي. وبحسب دراسة نشرتها شركة ’لاند مارك غروب‘، الرائدة في قطاع تجارة التجزئة، فإنّه يُنتظر أن تتصدر المملكة العربية السعودية هذا النمو على المستوى الإقليمي، بفضل الطبيعة الفتية لسكانها ومدنها الفرعية سريعة النمو والحوافز التي تشهدها اتجاهات التسوق بالتجزئة.

ومع أنّ كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية ضمن عمليات البحث في المملكة العربية السعودية، إلّا أنّها ليست الوحيدة، إذ احتلت كرة السلة المرتبة الثانية ضمن عمليات البحث الأكثر شعبية في المملكة، مسجلة ما يقرب من 20 ألف عملية بحث محلية شهرياً في المملكة العربية السعودية باللغة العربية.

وتلتها التنس في المركز الثالث، بمتوسط إجمالي لعمليات بحث قارب الـ 10 آلاف عملية بحث باللغة العربية شهرياً في المملكة العربية السعودية. ويُشار إلى أنّ التنس تتمتع بقاعدة جماهيرية عالمية تصل إلى مليار مشجع حول العالم فضلاً عن حضورها القوي على مختلف المستويات.

وتعليقاً على ذلك، قال آدم زيدان، مدير الاتصالات المؤسسية لدى منصة SEMrush في منطقة الشرق الأوسط: "عند استخدام بيانات اتجاهات عمليات البحث عبر الإنترنت والجمع بين عوامل مثل الموقع الجغرافي واللغة وغيرها من مصطلحات البحث عبر الإنترنت المحددة، يستطيع كلٌّ من الشركات والمسوقين البدء بتطوير خطط أكثر دقة لاستهداف عملائهم النهائيين".

وأضاف: "نظراً لسعي المملكة المتواصل لتعزيز حضور الرياضة في جميع مدنها، وفي أعقاب إنشاء الهيئة العامة للرياضة كجزء من ’برنامج التحول الوطني 2020‘ وغيرها من الحوافز المتنوعة على مستوى المملكة، بات على أولئك القائمين على القطاع التصرف بسرعة لضمان جاهزيتهم التجارية بغية الاستفادة من النمو المتوقع خلال الأعوام المقبلة".

وتابع زيدان: "تتضح الأهمية المتنامية للرياضة على صعيدي الهواية والأعمال على حد سواء من خلال تزايد أرقام عمليات البحث الرياضية عبر الإنترنت المسجلة في المملكة، الأمر الذي يُظهر الانسجام الكبيرة للسكان السعوديين المحليين مع التحركات والتطورات الرياضية العالمية، كما يمنح المسوقين والشركات رؤى وفرصاً جديدة في المملكة العربية السعودية".