المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024

عشرون عام عمري صديقاتي من حولي مابين مخطوبة ومتزوجة أريد أن أكون مثلهنّ!

أراء متباينه حول الارتباط بزوج يعاني من مرض نفسي يجيب عليها فريق " كون التطوعي "
دكتوره حياة الهندي
بواسطة : دكتوره حياة الهندي 20-04-2019 09:44 مساءً 45.7K
المصدر -  


إنني أسمعها تحدث أمي لتخطبني!

لأول مرة سيأتي خاطب ليراني!

عشرون عام عمري صديقاتي من حولي مابين مخطوبة ومتزوجة أريد أن أكون مثلهنّ!

أشعر بالسعادة، بالفرح، بالأمل... أكاد أجن سأجري لأمي لأخبرها أنّي موافقة وأسألها متى سنذهب للسوق ؟

جاء ورأيته وأعجبت به، لكن أهله أخبروني أنّه مريض بإحدى الأمراض النفسية المزمنة، ويتعاطى الأدوية التي أثرت على تحصيله العلمي، لقد شارف على العقد الرابع، ويعمل بوظيفة حكومية، الناس تمتدح أخلاقه ، يرغب في تحقيق نجاحات أكثر، ووعدني بحياة نرجسية يحقق لي فيها كل ما أطلب !

ماذا أفعل أشعر أنّي وقعت في حبه، وأريد مساعدته لكنني خائفة أن أفشل وأتعثر وأجني على مستقبلي ومستقبل أولادي؟

هذه حالة من ضمن حالاتٍ كثيرة تواجه مجتمعاتنا تنطلق الفتاة فيها وتقدم على تجربة لم تحسب تبعاتها لتعيش فرحة الزواج والفستان الأبيض، ويبحث الأهل عن فتاة تتحمل عنهم عناء ابنهم المريض بدعوى " زوجوه يتشافى ويعقل "

عرضنا هذه القضية على فريقنا" كُو ون" مجموعة مستشارة فريق تطوعي

لنشر ثقافة التوعية بالاستشارات التنموية الأسرية الاجتماعية، من خلال رسالتنا التي تهتم بتقوية دور الأنثى في خدمة الفرد و الأسرة و المجتمع ، من خلال التعريف والتثقيف والتوعية بأهمية الاستشارات الأسرية والاجتماعية المقدمة من الخبراء والمؤهلين في هذا المجال للنهوض بالفرد والأسرة والمجتمع، والمشاركات الفعالة في مشاريع التنمية المستدامة من خلال تقديم الاستشارات والمبادرات والأنشطة والخدمات التطوعية.

فكانت الإجابة منهنّ ثرية وعميقة ومفيدة ومن الممكن أن تكون إضافة قيمة لهذا النشاط التطوعي ليفيد شرائح المجتمع قاطبة، وتستفيد منه بإذن الله.


الأستاذة نجلاء الميل من الإمارات العربية المتحدة أرشدت إلى أهمية استشارة طبيب نفسي ، كذلك يتوقف على طبيعة الزوجة وما تتمتع بِه نسبة وعي وعاطفة وصبر التي تمكنها من التكيف معه والنجاح والاستقرار وكذلك استشارة الأطباء المختصين في مسألة الإنجاب؟ وهل هذا المرض يورث؟ ومتى ما تكونت رؤية عن أبعاد هذا الموضوع يتم الإقدام عليه فالمسألة أبعد من الرفض أو القبول هكذا .

والزواج مشروع الخمسين عام ويتوقف عليه أسرة ومجتمع ،فيجب أن يحظى بالدراسة والاستشارة وخاصة في مثل هذه الأوضاع لأن تبعيات فشل الزواج باتت مؤرقة.

أما الأستاذة شيخة العولقي من جدة " المملكة العربية السعودية " فقد أشارت أن هذا المرض النفسي مهدد لنفسية المستشيرة ومشاعرها واستقرار مملكتها وهذا شي خارج عن إرادته بسبب مرضه وأن تناول أدويه له سيبقى الأثر والسلوك في حال تناول أو نسي أو تأخر عنه ، وإن قررت الزواج فلاتفكر بالانجاب حتى ترى كيفيه مسيرة الحياة معه أن استطاعت تحمل المشوار وإكماله وإذا فكرت أن تنجب فعليها سؤال الأطباء عن مرضه ، وكم نسبة انتقاله للأبناء؟وهل يستطيع تحمل مسئولية تربيتهم وتنشئتهم على صحه نفسية مستقرة أم لا ؟وسألت الله لها التوفيق والسداد

الأخصائية النفسية لجين المصري من جدة " المملكة العربية السعودية " أشارت أنّ المرض النفسي يتمّ فيه تعاطي العلاج لفترات طويلة وممكن يتعرض المريض لانتكاسات ممكن تكون مؤذية .
في حالة البنت يوجد عدة جوانب للموضوع .
أولًا :
الفارق العمري بين الطرفين ، سواء كان الشخص مصاب أو لا ننظر للفارق العمري حيث يكون له تأثير قوي في بعض العلاقات بحكم اختلاف الجيل ( التوافق الفكري ).
ثانيا:
شخصية الطرفين ، شخصية الرجل وكيف يتعامل مع مرضه سواء سلبي أو ايجابي ومدى رضاه عن نفسه ، وشخصية الفتاة وقوتها إن كانت ذات شخصية قوية وتستطيع التحمل ولديها إدارة جيدة أم أنها من الممكن أن تضعف بشكل من الأشكال .
ثالثًا :
الأهل والتربية والنشأة ، كيف نشأ وكيف هي علاقاته الأسرية كثير من الأمور تظهر عند معرفة طبيعة العلاقة الأسرية .
كما ركزت لجين على أنّ الفتاة بحكم سنها الصغير وقلة تجربتها واندفاعها العاطفي لابد أن تتذكر أنّها ليست طبيبة وليست مدربة ومؤهلة للتعامل مع هذا المرض فلتتذكر هذا جيدًا .

الأستاذة إيمان سالم المذيعة بإذاعة جدة " المملكة العربية السعودية "

أشارت على المستشيرة بأن تستخير الله سبحانه وتعالى أولًا، ثم تتعرف على رأي الأطباء والمختصين لصلاحيته كزوج ورب أسرة ، وتتعرف على مدى رغبة أهله في التعاون معها لنجاح وتيسير رسالتها المباركة كزوجة وأم حتى لا تكبل بالضغوط بمفردها فتصبح في حالة من العناء والتعب والانهيار النفسي لأنها تود إيصاله للنجاح ويصل بها للفشل لا سمح الله ثم تتأكد من مدى استعداده لتلقي برنامج مكثف من التدريب والتأهيل وصقل المهارات ليستطيع اجتياز العقبات السلبية في شخصيته ، أو التمركز حول الذات لينجح بإذن الله تعالى في مشروع العمر السعيد " الزواج "

أ .هياء البيشي من الدمام فقد ذكرت أنّه من المهم التوافق العمري والحالة الصحية والنفسية أن تكون جيدة فالمريض النفسي لا يمكن للفتاة أن تتنبأ بتصرفاته وسلوكياته التي قد تكون غير واعية،ربما تأخذها الرغبة الآن في مساعدته وإنقاذه تبعا للأحلام الوردية والرغبة في الزواج والتعاطف مع الرجل وخصوصا هذا طبع أي أنثى ولكن الواقع والحياة الزوجية تحتاج لمهارات كثيرة ومسؤوليات وتقتحمها بعض الصعوبات أحيانًا، وأن لهذا الزواج تبعات في مسؤولية قد تتحملها لوحدها !

الأستاذة زينة المالكي من الطائف شرحت لنا الكثير عن المرض النفسي وتصرفات المريض التي تعترضها الصعوبات والويلات وعندما سألناها عن رأيها في الزواج من المريض المصاب بمرض نفسي ذكرت لنا أنّ كثير من الأسر تتردد وفي حال البحث فهي تبحث عن فتاة أو سيدة لها ظروفها الخاصة التي تؤهلها لقبول حالة مثل هذه!

وبرغم حذرها من إبداء رأيها الأستاذة نجلاء من جدة إلا أنّها تطوعت مشكورة لتبدي رأيها فهي ترى أن الهدف الأساسي من الزواج الإنجاب وهو بيد الله والسبب الثاني الراحة والسعادة مع شريك الحياة و وبأقل ما يمكن من المشاكل وإذا كانت الحياة من أولها فيها أمراض وخاصة النفسية فهذا يعتبر مهدد قد يدخلها في صراع . ودعت للسائلة بالعون من الله .

تفاعلت مع الموضوع كثيرًا الأستاذة آمنة حداد من دولة الإمارات العربية المتحدة وأبدت رأيها بأكثر من طريقة محاولة التوضيح للسائلة الحقائق كاملة لأنّها ترى أنّ الاستقرار النفسي سيكون شبه معدوم للفتاة من وجهة نظرها وخاصة أنها راح تتصرف كشخص مسئول ، والفارق العمري قد يكون له تأثيره، كما وجهتها لسؤال ذوي الاختصاص لتقييم الحالة وتأثيرها على الاستقرار الأسري وعلى الأبناء ونتائجها ، كما أنّ اختلاف المستوى التعليمي، والإخفاقات السابقة في حياة الخاطب والحالة المرضية قد تؤثر على حياة الفتاة المستقبلية.

الأستاذة فوزية زغلول فقد تطرقت للجانب الاجتماعي الذي ستواجه فيه الفتاة الكثير من الضغوطات النفسية سواء كانت هذه الضغوطات منها هي شخصيًا حين تقارن حياتها بغيرها ، أو من المجتمع الذي ستكون أمامه مسئولة عن هذا الشخص وأطفاله وهي مازالت في بداياتها !

الدكتورة آماني عبد المتعال الشيخ من جامعة جازان
ذكرت لابد من سؤال الاختصاص وهي توافق الكوكبة أنّه سيكون زواج مهدد!
الدكتورة هاجر جعفر عبدالعليم من جامعة جازان والأستاذة جميلة العبدلي والأستاذة وفاء الشلاقي ذكرن أنّه من الممكن أن يكون الزواج نفسه وسيلة للعلاج إذا الطرف الآخر ساعده وقدر تضحيته ! ولم يتسبب له بضرر معنوي أو جسدي، ولعلها تكون سبب في إنقاذ إنسان! كما أضافت الأستاذة وفاء أن الفارق العمري ليس عائق أمام إتمام الزواج.
الأستاذة آمنة العوضي من البحرين ترى في هذا الزواج عدم التوافق العمري والصحي والنفسي فالفتاة صغيرة والفرص متاحة لها ودعت لها بالتوفيق للاختيار الصائب كما أثارت نقطة هامة وهي أين دور الوالدين في هذا الأمر ؟

كما أثارت الأستاذات منى السفياني والأستاذة صالحة البيشي قضية نشاركهما الرأي فيها.

‏ هذه الفتاة وغيرها من الفتيات إذا رفضن هذا الشاب فمن يتزوجه ؟

ومن يقف معه ؟ومن يأخذ بيده ؟

هنا تتولد مشكلة في المجتمع وهو رفض الزواج من الشباب الذين يعانون من الأمراض النفسية !

اقترحت الأستاذة إيمان سالم من إذاعة جدة أمنية أن يكون هناك برنامج تأمين
خاص بالزوجين بكل أسرة مثلما هناك تأمين على السيارة
فمن الممكن أن يتم اقتطاع 10ريال من الراتب شهريا هذا البرنامج
يتكفل بعمل صيانة للأسرة متكاملة شهريا وبرامج وقائية قبل وقوع الكوارث لا سمح الله يشتمل على كوكبة من الخبراء والخبيرات بالمجال النفسي والأسرى والاجتماعي والتنمية البشرية يكون بمثابة درع فولاذي يعين الأسرة بعد الله
على تخطي العقبات الأزمات المشكلات ليصل بها إلى قمم النجاح.
تمّ عرض الآراء على المستشيرة التي تراجعت عن إتمام الخطبة، وتوجهت بالشكر للفريق الذي دعمها نفسيًا واجتماعيًا ووضح لها حقائق مغيبة عنها بآراء مختلفة من ثقافات مختلفة وبيئات مختلفة لكن يجمعها هدف واحد ورسالة واحدة وهو الوصول بالأنثى للنجاح والاستقرار في حياتها بإذن الله ثمّ بتعاضد وتكاتف الجهود المبذولة من الخبيرات والمختصات والمستشارات وذوات الفكر السديد في المجتمع.
كما طالبت جود اليحي من جازان بضرورة التثقيف والتوعية في المجتمع بهذه الأمراض، وكيفية التعرف عليها وطرق علاجها حتى لاتتفاقم وحتى يسهل علاجها مبكرًا قبل أن تتطور، وكما ناشدت الجهات المختصة بإنشاء جمعيات ومراكز للدعم والاحتواء وتعزيز الثقة والتدريب لمساعدتهم لتطوير قدراتهم ومواهبهم وتمكينهم من الاختلاط والانخراط في المجتمع والاتساق والتفاعل حتى تصبح فرصهم للزواج أيسر وأنجح.
من جانبها ذكرت الدكتورة حياة الهندي قائدة الفريق أنّ الأمراض النفسية تعتبر من مهددات الاستقرار الأسري التي وصلت نسبتها إلى أكثر من النصف 53.2% خلال دراستها الإحصائية على منطقة جدة ، لذا فهي وطاقم الفريق الممثل في عضواته الكريمات المذكورة أسماؤهن والمشرفة عليهنّ الدكتور بدور الفاضل الشيخ مديرة معهد الدراسات الأسرية والاجتماعية نناشد جميع المهتمين بشأن الأسرة والمجتمع الالتفات لمدى خطورة هذا الأمر، وإذا كان هناك الآن تحليل يكشف به عن الأمراض الوراثية فما الذي يمنع من إجراء فحوصات وتحاليل وأشعة للكشف عن هذه الأمراض النفسية، وتوعية الأسر والفتيات والشباب بالنتائج المترتبة على إقامة هذا الصرح!

كما نناشد المسئولين بشأن الأسرة والمجتمع ضرورة الالتفات لهذه الفئات وتقديم العلاج، والدعم، ومتابعة الحالات حيث أنّها باتت تنتشر بكثرة نظرًا لما استجد في العالم من تغييرات ملموسة انكمشت وتقلصت فيها كثير من المفاهيم القيمية، ولا نغفل جانب العداوات المبطنة والظاهرة التي استنزفت أوطاننا ومجتمعاتنا وتسببت في ظهور هذه الأمراض التي تهدد استقرار أسرنا ومجتمعاتنا.
نختم بإضافة الدكتورة بدور شيخ الفاضل التي نرى أنها إضافة قيمة من الممكن اعتبارها قواعد وأسس ومرجعية يتناولها كل مقدم أو مقدمة على الزواج من مصاب بإحدى الأمراض النفسية وهي تحديد المقدرات الاجتماعية التي تؤهل الإنسان للزواج هو أمرٌ نسبي ، وهذا يتفاوت من إنسانٍ إلى آخر ،
ولعل أولى الأسس العامة التي يجب أن تراعى هي أن نعرف هل هذا المريض يعرف معنى الزواج ، والمتطلبات الأساسية له ، وهي عقد الزواج . أي نتأكد : هل يستطيع أن يقيم عقداً شرعياً .
الثاني أن يتفهم موضوع المعاشرة الزوجية ، و موضوع الإنفاق على الزوجة والتزامه بهما ، و حقوقها ، و حقوقه كزوج .
والأمر الثالث هو أن لا يمثل هذا الشخص أي خطورة على حياة الزوجة
والجدير بالذكر أن المريض النفسي يُمكن أن يعيش حياة طبيعية تمامًا إذا تناول الدواء الموصوف من الطبيب ، ومن أجل المصلحة المشتركة لا بد أن تعرف الزوجة وأهلها أنه يعاني من مرض نفسي قبل الزواج لأن ذلك قطعًا سوف يساهم في العلاج بصورة فاعلة ، والزوجة المتفهمة والحكيمة تستطيع أن تُحافظ على زواجها وزوجها حتى وإن كان مريضًا ، وتساعده كثيرًا، خاصة فيما يتعلق باستمرارية العلاج ، دون أن تُشعره بأي نقصٍ في قِوامته كزوج ما لم يتعارض ذلك مع إنسانيتها .
الدكتورة هاجر جعفر عبدالعليم من جامعة جازان والأستاذة جميلة العبدلي والأستاذة وفاء الشلاقي ذكرن أنّه من الممكن أن يكون الزواج نفسه وسيلة للعلاج إذا الطرف الآخر ساعده وقدر تضحيته ! ولم يتسبب له بضرر معنوي أو جسدي، ولعلها تكون سبب في إنقاذ إنسان! كما أضافت الأستاذة وفاء أن الفارق العمري ليس عائق أمام إتمام الزواج.

الأستاذة آمنة العوضي من البحرين ترى في هذا الزواج عدم التوافق العمري والصحي والنفسي فالفتاة صغيرة والفرص متاحة لها ودعت لها بالتوفيق للاختيار الصائب كما أثارت نقطة هامة وهي أين دور الوالدين في هذا الأمر ؟

كما أثارت الأستاذات منى السفياني والأستاذة صالحة البيشي قضية نشاركهما الرأي فيها.

‏ هذه الفتاة وغيرها من الفتيات إذا رفضن هذا الشاب فمن يتزوجه ؟

ومن يقف معه ؟
ومن يأخذ بيده ؟

هنا تتولد مشكلة في المجتمع وهو رفض الزواج من الشباب الذين يعانون من الأمراض النفسية !

اقترحت الأستاذة إيمان سالم من إذاعة جدة أمنية أن يكون هناك برنامج تأمين
خاص بالزوجين بكل أسرة مثلما هناك تأمين على السيارة
فمن الممكن أن يتم اقتطاع 10ريال من الراتب شهريا هذا البرنامج
يتكفل بعمل صيانة للأسرة متكاملة شهريا وبرامج وقائية قبل وقوع الكوارث لا سمح الله يشتمل على كوكبة من الخبراء والخبيرات بالمجال النفسي والأسرى والاجتماعي والتنمية البشرية يكون بمثابة درع فولاذي يعين الأسرة بعد الله
على تخطي العقبات الأزمات المشكلات ليصل بها إلى قمم النجاح.
تمّ عرض الآراء على المستشيرة التي تراجعت عن إتمام الخطبة، وتوجهت بالشكر للفريق الذي دعمها نفسيًا واجتماعيًا ووضح لها حقائق مغيبة عنها بآراء مختلفة من ثقافات مختلفة وبيئات مختلفة لكن يجمعها هدف واحد ورسالة واحدة وهو الوصول بالأنثى للنجاح والاستقرار في حياتها بإذن الله ثمّ بتعاضد وتكاتف الجهود المبذولة من الخبيرات والمختصات والمستشارات وذوات الفكر السديد في المجتمع.
كما طالبت جود اليحي من جازان بضرورة التثقيف والتوعية في المجتمع بهذه الأمراض، وكيفية التعرف عليها وطرق علاجها حتى لاتتفاقم وحتى يسهل علاجها مبكرًا قبل أن تتطور، وكما ناشدت الجهات المختصة بإنشاء جمعيات ومراكز للدعم والاحتواء وتعزيز الثقة والتدريب لمساعدتهم لتطوير قدراتهم ومواهبهم وتمكينهم من الاختلاط والانخراط في المجتمع والاتساق والتفاعل حتى تصبح فرصهم للزواج أيسر وأنجح.
من جانبها ذكرت الدكتورة حياة الهندي قائدة الفريق أنّ الأمراض النفسية تعتبر من مهددات الاستقرار الأسري التي وصلت نسبتها إلى أكثر من النصف 53.2% خلال دراستها الإحصائية على منطقة جدة ، لذا فهي وطاقم الفريق الممثل في عضواته الكريمات المذكورة أسماؤهن والمشرفة عليهنّ الدكتور بدور الفاضل الشيخ مديرة معهد الدراسات الأسرية والاجتماعية نناشد جميع المهتمين بشأن الأسرة والمجتمع الالتفات لمدى خطورة هذا الأمر، وإذا كان هناك الآن تحليل يكشف به عن الأمراض الوراثية فما الذي يمنع من إجراء فحوصات وتحاليل وأشعة للكشف عن هذه الأمراض النفسية، وتوعية الأسر والفتيات والشباب بالنتائج المترتبة على إقامة هذا الصرح!

كما نناشد المسئولين بشأن الأسرة والمجتمع ضرورة الالتفات لهذه الفئات وتقديم العلاج، والدعم، ومتابعة الحالات حيث أنّها باتت تنتشر بكثرة نظرًا لما استجد في العالم من تغييرات ملموسة انكمشت وتقلصت فيها كثير من المفاهيم القيمية، ولا نغفل جانب العداوات المبطنة والظاهرة التي استنزفت أوطاننا ومجتمعاتنا وتسببت في ظهور هذه الأمراض التي تهدد استقرار أسرنا ومجتمعاتنا.
نختم بإضافة الدكتورة بدور شيخ الفاضل التي نرى أنها إضافة قيمة من الممكن اعتبارها قواعد وأسس ومرجعية يتناولها كل مقدم أو مقدمة على الزواج من مصاب بإحدى الأمراض النفسية وهي تحديد المقدرات الاجتماعية التي تؤهل الإنسان للزواج هو أمرٌ نسبي ، وهذا يتفاوت من إنسانٍ إلى آخر ،
ولعل أولى الأسس العامة التي يجب أن تراعى هي أن نعرف هل هذا المريض يعرف معنى الزواج ، والمتطلبات الأساسية له ، وهي عقد الزواج . أي نتأكد : هل يستطيع أن يقيم عقداً شرعياً .
الثاني أن يتفهم موضوع المعاشرة الزوجية ، و موضوع الإنفاق على الزوجة والتزامه بهما ، و حقوقها ، و حقوقه كزوج .
والأمر الثالث هو أن لا يمثل هذا الشخص أي خطورة على حياة الزوجة
والجدير بالذكر أن المريض النفسي يُمكن أن يعيش حياة طبيعية تمامًا إذا تناول الدواء الموصوف من الطبيب ، ومن أجل المصلحة المشتركة لا بد أن تعرف الزوجة وأهلها أنه يعاني من مرض نفسي قبل الزواج لأن ذلك قطعًا سوف يساهم في العلاج بصورة فاعلة ، والزوجة المتفهمة والحكيمة تستطيع أن تُحافظ على زواجها وزوجها حتى وإن كان مريضًا ، وتساعده كثيرًا، خاصة فيما يتعلق باستمرارية العلاج ، دون أن تُشعره بأي نقصٍ في قِوامته كزوج ما لم يتعارض ذلك مع إنسانيتها .


image