المصدر -
توقّع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث، اليوم الخميس، أن تبدأ عملية الانسحاب من الحديدة الواقعة على الساحل الغربي لليمن، خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف في مقابلة على الهاتف مع وكالة "رويترز"، أنه تلقى يوم الأحد موافقة رسمية من الحكومة اليمنية الشرعية، وجماعة الحوثي الانقلابية المتحالفة مع إيران، لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة التي تشمل نقل القوات، مضيفاً أن المناقشات جارية حالياً بشأن المرحلة الثانية، وأنه لم يتم الاتفاق بعد على القوة الأمنية التي ستنتشر في الحديدة بعد الانسحاب.
وكانت الحكومة الشرعية في اليمن توصلت إلى اتفاق بخصوص الحديدة مع المتمردين الحوثيين برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، ينص على وقف إطلاق النار ثم انسحاب ميليشيات الحوثي من المدينة ومينائها الاستراتيجي خلال 14 يوماً، وهو ما لم يحصل بسبب تعنت الميليشيات الموالية لإيران.
في سياق متصل، جدد السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، ترحيب بلاده بانعقاد مجلس النواب في مدينة سيئون، معتبراً هذه الخطوة هامة جداً وركيزة هامة من ركائز الدولة.
وقال تولر في مؤتمر صحافي بعد لقاءه رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك: "هنّأت رئيس الوزراء على مشاركته في هذا الأمر، وبالتالي وقوفه أمام البرلمان وتقديمه ميزانية الدولة، وأعتقد بأن هذا مهم جداً بالنسبة لليمنيين. اليمنيون يسعون إلى أن تكون لديهم حكومة تعمل لصالحهم".
وأكد السفير الأميركي، أن "مكافحة الإرهاب هدف استراتيجي للولايات المتحدة سواء كان في اليمن أو في المنطقة بأسرها"، لافتاً إلى أن "الطريقة الوحيدة لمكافحة هذه الجماعات المتطرفة هي عبر الحكومات التي تقدم فرصاً وأملاً وكرامة لمواطنيها".
وبشأن اتفاق استوكهولم، قال تولر: "خلال زيارتي قبل شهر، تحدثت عن الموضوع ذاته، ومدى الإحباط الذي يعترينا نتيجة تأخر تنفيذ المهام المنوطة بالحوثيين، ولسوء الحظ أرى الآن، أن الحوثيين لم يتغيروا كثيراً، ويواصلون إعاقتهم تنفيذ هذه الاتفاقية وتأخيرها، وهذا بدوره يثير السؤال عما إذا كانوا جادين فعلاً بتحقيق المصالحة مع الحكومة اليمنية. وفي النهاية يجب علينا أن نتخذ القرار، ونحكم على سلوكياتهم وليس على كلماتهم".
وشدد السفير الأميركي على أن مصلحة بلاده في اليمن، تتمثل بوجود حكومة يمنية قادرة على أن تتعامل مع الجماعات المتطرفة العنيفة، وبالتالي تأمين حدودها سواء كانت برية أو بحرية، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستعمل على رفع قدرات الأجهزة الأمنية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن خمسة أشهر على توقيع اتفاق استوكهولم هي وقت كافٍ لتحديد من هو المتسبب بعرقلة التنفيذ، مشدداً على أن "الحوثيين احرقوا كل قوارب السلام والوضع الإنساني يتفاقم في الحديدة، ولا يحتمل التأجيل أكثر من ذلك".
ولفت في مؤتمر صحافي عقده اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن، إلى أن المبعوث الأممي لليمن يبذل جهوداً استثنائية، مشدداً على ضرورة أن تكون هناك لهجة واضحة وحازمة"، وقال "لا ينبغي مسايرة الحوثيين فيما يتعلق بعدم تنفيذ الاتفاق".
وثمّن الدعم الأميركي لليمن وحكومته الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وقال إن هذه الزيارة الثانية لمسؤولين أميركيين في أقل من شهر، مضيفاً أنها "تعبّر عن دعم حقيقي لحكومة اليمن ومؤسساتها الشرعية".
العمليات العسكرية
ميدانياً، حررت قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة مسنودة بتحالف دعم الشرعية، اليوم الخميس، عدداً من القرى في مديرية عبس محافظة حجة بعد معارك مع الميليشيات الحوثية الانقلابية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة قوله، إن عناصر الجيش الوطني نفذوا هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات، تمكنوا من خلاله من تحرير قرى ووادي حبل المحاذي لمرسى حبل بالكامل، والتي تبلغ مساحتها نحو 20 كم".
وأضاف أن الهجوم أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، فيما استعاد الجيش الوطني كميات من الذخائر والأسلحة المتنوعة كانت قد نهبتها الميليشيات من معسكرات الجيش.
ولفت المصدر إلى أن التقدم الذي حققه الجيش الوطني يأتي في إطار العملية العسكرية التي بدأتها المنطقة العسكرية الخامسة نهاية مارس الماضي، لتحرير مديرية عبس من قبضة الميليشيات الانقلابية.
وفي غرب تعز، لقي 7 عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم وأصيب آخرين في مواجهات مع الجيش الوطني في جبهة مقبنة.
وقال قائد جبهة مقبنة العقيد حميد الخليدي لوكالة "الأنباء اليمنية" (سبأ)، إن "بعض العناصر من الميليشيات هاجمت مواقع الجيش الوطني في منطقة قهبان وجبل المرجحة، وتم التصدي لهم وقتل 7 وإصابة أخرين، قبل أن يلوذ من تبقى منهم بالفرار" .
وأضاف "أن الميليشيات دفعت بتعزيزات إلى مواقعها في جبل المرجحة، إلا أن مدفعية الجيش استهدفت بنيرانها العناصر القادمة، بعدما شهدت جبهة قهبان وعزلة اليمن خسائر كبيرة للميليشيات الانقلابية".
وأضاف في مقابلة على الهاتف مع وكالة "رويترز"، أنه تلقى يوم الأحد موافقة رسمية من الحكومة اليمنية الشرعية، وجماعة الحوثي الانقلابية المتحالفة مع إيران، لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة التي تشمل نقل القوات، مضيفاً أن المناقشات جارية حالياً بشأن المرحلة الثانية، وأنه لم يتم الاتفاق بعد على القوة الأمنية التي ستنتشر في الحديدة بعد الانسحاب.
وكانت الحكومة الشرعية في اليمن توصلت إلى اتفاق بخصوص الحديدة مع المتمردين الحوثيين برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، ينص على وقف إطلاق النار ثم انسحاب ميليشيات الحوثي من المدينة ومينائها الاستراتيجي خلال 14 يوماً، وهو ما لم يحصل بسبب تعنت الميليشيات الموالية لإيران.
في سياق متصل، جدد السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، ترحيب بلاده بانعقاد مجلس النواب في مدينة سيئون، معتبراً هذه الخطوة هامة جداً وركيزة هامة من ركائز الدولة.
وقال تولر في مؤتمر صحافي بعد لقاءه رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك: "هنّأت رئيس الوزراء على مشاركته في هذا الأمر، وبالتالي وقوفه أمام البرلمان وتقديمه ميزانية الدولة، وأعتقد بأن هذا مهم جداً بالنسبة لليمنيين. اليمنيون يسعون إلى أن تكون لديهم حكومة تعمل لصالحهم".
وأكد السفير الأميركي، أن "مكافحة الإرهاب هدف استراتيجي للولايات المتحدة سواء كان في اليمن أو في المنطقة بأسرها"، لافتاً إلى أن "الطريقة الوحيدة لمكافحة هذه الجماعات المتطرفة هي عبر الحكومات التي تقدم فرصاً وأملاً وكرامة لمواطنيها".
وبشأن اتفاق استوكهولم، قال تولر: "خلال زيارتي قبل شهر، تحدثت عن الموضوع ذاته، ومدى الإحباط الذي يعترينا نتيجة تأخر تنفيذ المهام المنوطة بالحوثيين، ولسوء الحظ أرى الآن، أن الحوثيين لم يتغيروا كثيراً، ويواصلون إعاقتهم تنفيذ هذه الاتفاقية وتأخيرها، وهذا بدوره يثير السؤال عما إذا كانوا جادين فعلاً بتحقيق المصالحة مع الحكومة اليمنية. وفي النهاية يجب علينا أن نتخذ القرار، ونحكم على سلوكياتهم وليس على كلماتهم".
وشدد السفير الأميركي على أن مصلحة بلاده في اليمن، تتمثل بوجود حكومة يمنية قادرة على أن تتعامل مع الجماعات المتطرفة العنيفة، وبالتالي تأمين حدودها سواء كانت برية أو بحرية، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستعمل على رفع قدرات الأجهزة الأمنية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن خمسة أشهر على توقيع اتفاق استوكهولم هي وقت كافٍ لتحديد من هو المتسبب بعرقلة التنفيذ، مشدداً على أن "الحوثيين احرقوا كل قوارب السلام والوضع الإنساني يتفاقم في الحديدة، ولا يحتمل التأجيل أكثر من ذلك".
ولفت في مؤتمر صحافي عقده اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن، إلى أن المبعوث الأممي لليمن يبذل جهوداً استثنائية، مشدداً على ضرورة أن تكون هناك لهجة واضحة وحازمة"، وقال "لا ينبغي مسايرة الحوثيين فيما يتعلق بعدم تنفيذ الاتفاق".
وثمّن الدعم الأميركي لليمن وحكومته الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وقال إن هذه الزيارة الثانية لمسؤولين أميركيين في أقل من شهر، مضيفاً أنها "تعبّر عن دعم حقيقي لحكومة اليمن ومؤسساتها الشرعية".
العمليات العسكرية
ميدانياً، حررت قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة مسنودة بتحالف دعم الشرعية، اليوم الخميس، عدداً من القرى في مديرية عبس محافظة حجة بعد معارك مع الميليشيات الحوثية الانقلابية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة قوله، إن عناصر الجيش الوطني نفذوا هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات، تمكنوا من خلاله من تحرير قرى ووادي حبل المحاذي لمرسى حبل بالكامل، والتي تبلغ مساحتها نحو 20 كم".
وأضاف أن الهجوم أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، فيما استعاد الجيش الوطني كميات من الذخائر والأسلحة المتنوعة كانت قد نهبتها الميليشيات من معسكرات الجيش.
ولفت المصدر إلى أن التقدم الذي حققه الجيش الوطني يأتي في إطار العملية العسكرية التي بدأتها المنطقة العسكرية الخامسة نهاية مارس الماضي، لتحرير مديرية عبس من قبضة الميليشيات الانقلابية.
وفي غرب تعز، لقي 7 عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم وأصيب آخرين في مواجهات مع الجيش الوطني في جبهة مقبنة.
وقال قائد جبهة مقبنة العقيد حميد الخليدي لوكالة "الأنباء اليمنية" (سبأ)، إن "بعض العناصر من الميليشيات هاجمت مواقع الجيش الوطني في منطقة قهبان وجبل المرجحة، وتم التصدي لهم وقتل 7 وإصابة أخرين، قبل أن يلوذ من تبقى منهم بالفرار" .
وأضاف "أن الميليشيات دفعت بتعزيزات إلى مواقعها في جبل المرجحة، إلا أن مدفعية الجيش استهدفت بنيرانها العناصر القادمة، بعدما شهدت جبهة قهبان وعزلة اليمن خسائر كبيرة للميليشيات الانقلابية".