المصدر - محمد الياس ـ*متابعات
حقق*العملاق الألماني فوزٍ ثمينٍ بتحقيق *على**حساب ضيفه يوفنتوس في إياب نهائي دوري أبطال أوروبا مساء أمسٍ الأربعاء بنتيجة ساحقة 4-2 *ليتأهل بطل ألمانيا لربع نهائي البطولة بعد فوزه على بطل إيطاليا بمجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة 6-4.
وفي تفاصيل اللقاء قدم *الجناح البرازيلي أداءاً تصاعدياً في تلك المباراة التي استخدمه فيها بيب للقيام بدور الجناح المهاري السريع آريين روبين في الاختراق بقدمه اليسرى العكسية من الجهة اليمنى لصناعة الخطورة على مرمى الضيوف.
وبالرغم من اختفائه بعض الشئ خلال النصف ساعة الأولى من اللقاء التي شهدت هدفين مباغتين من السيدة العجوز، إلا أن نجم السيليساو -25 عاماً- تمكن من الاستفاقة من سباته بمرور الوقت فيما تبقى من زمن اللقاء، مسدداً 8 كراتٍ خطيرةٍ منها واحدةً على مرمى بوفون، بخلاف تقديمه لـ15 تمريرةً بالتمام والكمال من عرضياتٍ وبينياتٍ متنوعةٍ لزملائه من الرواقين الأيمن والأيسر.
وكان نجم شاختار السابق يتوغل بسرعته وفنياته الراقية من الجهة اليسرى بشكلٍ سلسٍ في سيناريو معتادٍ يرسل بعده الكرة بيسراه إلى داخل منطقة الجزاء ليكون فريقه أمام إحدى السيناريوهين، إما تحويل الكرة في المرمى كما حدث في لقطة هدف تذليل الفارق من رأسية ليفاندوفسكي قـ72، وإما مرور الكرة دون أن تغير مسارها لتشكل خطورةً كبيرةً على مرمى الضيوف كما حدث على سبيل المثال في تسديدتيه المتتااليتين قـ87 و88 على الترتيب، والتي حول ليفا الأولى برأسه في القائم الأيمن البعيد لمرمى بوفون قبل أن تمر الثانية بجوار نفس القائم بسنتيمتراتٍ قليلةٍ قبيل لحظاتٍ قليلةٍ من تسجيل هدف التعادل الذي ساهم فيه كوشتا بسحبه للرقابة الدفاعية بعيداً عن زميله كومان الذي أرسل عرضية هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة لتوماس مولر.
وانتقل كوشتا للجهة اليمنى في الأشواط الإضافية عقب خروج ريبيري ليواصل نثر إبداعاته الراقية بالمساهمة في صناعة الهدف الثالث عقب عرضيةٍ من الجهة اليمنى يفشل دفاع اليوفي في تشتيتها لتصل لمولر الذي يمررها بلمسةٍ واحدةٍ لألكانتارا الذي سجل هدف التقدم مباشرةً في شباك بوفون، ليستحق كوشتا لقب أفضل لاعبي المباراة، دون نسيان الإشادة بزميله كينجسلي كومان الذي دفع به جوارديولا بديلاً ليسجل هدفاً ويصنع آخراً ويساهم في ثالثٍ من رباعية فريقه في تلك المباراة.
وتجدر الإشادة أيضاً بالمجهودات الكبيرة التي قدمها مهاجم البيانكونيري ألفارو موراتا في تلك المباراة، إذ شنَّ بمفرده أكثر من هجمةٍ خطيرةٍ على مرمى نوير الذي سدد عليه 4 تسديداتٍ من بينها 2 خطيرتين، بخلاف صناعته للهدف الثاني بعد نموذجٍ للهجمة المرتدة السريعة التي قطع خلالها أكثر من 50 متراً بسرعته الكبيرة مستخدماً مهارته في مراوغة اثنين من مدافعي البايرن قبل أن يمرر الكرة لكوادرادو في إنكارٍ للذات ليسجل الكولومبي هدف مضاعفة النتيجة لفريقه قـ28 من الشوط الأول، فيما استنفذ موراتا مخزونه اللياقي قـ72 من الشوط الثاني بسبب معاناته من إصابةٍ سابقةٍ ليخرجه مدربه أليجري مشركاً نظيره الكرواتي ماندجوكيتش بدلاً منه، وسط تحيات الجماهير الإيطالية لمهاجم لاروخا الذي كان أحد ابرز نجوم فريقه في هذا اللقاء.
كان واضحاً أن مثل تلك المباراة البدنية تحتاج للاعبي وسط أكثر حيويةً في صفوف كلا الفريقين، لذا، بدا جلياً أن المايسترو الإسباني هو الحلقة الأضعف في صراع نجوم خط وسط الفريقين، مما شكَّل خطورةً كبيرةً على دفاع فريقه أثناء المرتدات السريعة للضيوف، والتي تسببت في استقبال البافاري لهدفين مبكرين في النصف ساعة الأولى فقط من زمن الشوط الأول.
ولم يقم نجم ريال مدريد السابق ورمانة ميزان لاروخا المعتزل دولياً بدوره المعروف في صناعة الخطورة بتمريراته التي اشتهر بها لمهاجمي فريقه، فاكتفى ببضعة تمريراتٍ جانبيةٍ لم تسمن ولم تغنِ من جوعٍ في محاولة البايرن لإدراك التعادل فيما ارتكب خطأً تكتيكياً وتحصل بنفسه على 3 أخطاءٍ في أماكنٍ غير مؤثرةٍ على مدار الـ60 دقيقة التي شارك خلالها قبل أن يقوم مواطنه ومدربه جوارديولا باستبداله بعد مرور ساعةٍ فقط من بداية اللقاء، دافعاً بالجناح الفرنسي السريع كينجسلي كومان، والذي غيَّر مسار المباراة بسرعته وحيويته الكبيرتين، إذ ساهم في صناعة الهدف الأول لفريقه قبل أن يصنع بنفسه هدف التعادل في الوقت القاتل ثمن يضيف بنفسه رصاصة الرحمة في شباك فريقه السابق قبل نهاية اللقاء بـ10 دقائق، ليستحق ألونسو لقب أسوأ لاعبي المباراة التي اتضح بما لا يدع مجالاً للشك أنها لن تكون مباراته منذ بداية اللقاء.