المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
مختصون : المكملات الغذائية قليلة الفائدة كثيرة المخاطر!!
بواسطة : 06-04-2019 03:48 مساءً 22.1K
المصدر -  
أكد اختصاصيو تغذية ضرورة مراجعة الطبيب المختص، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة قبل تناول أي من أنواع المكملات الغذائية، وطالبوا جموع الرياضيين من الشباب خاصة هواة «بناء العضلات» ومحبي «كمال الأجسام» إلى الخضوع للفحص قبل البدء في استخدامها، وحذروا من أن هناك أنواعاً من هذه المكملات تحتوي على مواد خطرة على الصحة، ومحظورة عالمياً، باعتبارها من المنشطات.

وذكروا" لعرب " : إن هناك عدداً كبيراً من الناس أصبحوا مصابين بهوس تناول المكملات الغذائية دون التأكد من وجود حاجة حقيقية إليها، مفضلين عدم الالتزام بالنظام الغذائي الصحي، سعياً للحصول على نتائج سريعة، ما يؤدي إلى حدوث مخاطر صحية جسيمة، في ظل عدم الالتزام برأي الاختصاصيين، ووجود أنواع منها غير مرخص بتناولها.

وأوضحوا أن قائمة المخاطر الصحية لتناول المكملات تشمل حدوث مشكلات في الكبد، لأنها ترفع من نسبة الدهون بداخله، وفي الكلى، إلى جانب التأثير على التركيب الهرموني للجسم، خاصة فيما يتعلق بهرمون النمو، كما تؤدي إلى حدوث العقم، وتشوه الجسم، لافتين في الوقت ذاته إلى أن لهذه المكملات فوائد في بعض الحالات، خاصة إذا كانت تحت إشراف وموافقة الطبيب.

كما حذروا من شراء المكملات الغذائية المغشوشة التي يقوم مجهولون بترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، حذرت دراسات من أن المكملات الغذائية تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وأنها كانت تستخدم للوقاية من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، حتى تبين أنها ذهبت بعيداً عن الهدف، وزادت من مخاطر بالإصابة بالمرض.

3 معلومات.. وتحذيرات

استخدام المكملات الغذائية دون إشراف الطبيب قد يقود إلى عواقب وخيمة، وخاصة مكملات فيتامين «أ»، والحديد، وفيتامين «د». ففي دراسة أجريت على البيتاكاروتين -وهو مركب يتحول إلى فيتامين «أ» في الجسم- أعطى الباحثون هذا المركب للمدخنين مكملاً غذائياً لخفض مخاطر إصابتهم بسرطان الرئة، وكانت المفاجأة أن ذلك زاد مخاطر تعرض هذه الفئة للسرطان.

ويمكن تفسير هذه النقطة بالرجوع إلى الكيمياء الحيوية، فجميع الفيتامينات والمعادن لها تأثير كيميائي في الجسم يرتبط بتركيزها، ولذلك فقد تكون هذه المواد لها دور وقائي من المرض على تركيز معين، أما عند ارتفاعه فإن سلوكها الكيميائي يختلف تماماً وتزيد مخاطر المرض.

محمد عبد الجواد: ليست أساسية.. والتمرينات الرياضية أفضل

نصح محمد فتحي عبد الجواد، بطل العالم في رياضة كمال الأجسام خلال عامي 2016-2018، بالبعد عن تناول أي من المكملات الغذائية إلا بعد مرور شهرين على الأقل من ممارسة التدريبات الرياضية بشكل منتظم، لافتاً إلى ضرورة عمل فحص طبي شامل، حتى يتأكد المتدرب من أنه لا يعاني من أية مشاكل صحية، خاصة أن هناك أنواعاً من هذه المكملات ذات تأثير سلبي على الجسم، مثل الحساسية، وغيرها.

وأوضح أن متدرب كمال الأجسام يجب أن يعتمد أولاً على ممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم مع الالتزام بنظام غذائي صحي وسليم، داعياً في الوقت نفسه إلى استشارة المختصين في مجال كمال الأجسام، لأنه يوجد 3 أنواع أساسية من المكملات الغذائية يجب على المتدرب المبتدئ تناولها بعد 3 أشهر من التدريب، وهي أحماض أمينية، وكولتين، وبروتين سريع الهضم، إذا كان يعاني من مشكلة في نظامه الغذائي، ولفت إلى أن هناك رياضات معينة يحتاج من يمارسها إلى تناول المكملات الغذائية، مثل ألعاب القوى ورفع الأثقال، وكرة القدم، والكيك بوكس، وكمال الأجسام، والسباحة، وهي تحتاج إلى مجهود بدني وعضلي ضخم، وأوضح ضرورة استشارة اختصاصي تغذية، وإجراء الفحص الطبي الشامل قبل تناول المكملات الغذائية، وحسب ما يُوصي به الطبيب.

«العشبية».. ليست آمنة

ذكرت مؤسسات صحية أميركية أن هناك مخاطر محتملة للمكملات العشبية، وأن كون المنتج «طبيعياً» لا يعني أنه آمن أو مفيد للصحة.

وأوضحت أن المكملات العشبية تحتوي على عشرات المركبات غير المعروفة بالنسبة للباحثين ولا لجهات الرقابة، وقد تضر أو تسبب الحساسية للبعض.

وأضافت: قد تكون هذه المكملات ملوثة بالمبيدات أو المعادن، ومن المحتمل أن تضاف إلى هذه المكملات أدوية أو مستحضرات غير قانونية، لمنحها تأثيرات إضافية فعالة، على غرار كثير من المكملات التي تستعمل لأغراض التحفيز الرياضي، لافتة إلى أن المكملات قد تحتوي على أعشاب مختلفة كلياً عما هو مكتوب عليها، وأنها قد لا تحتوي أصلاً على الأعشاب التي نظن أننا نتناولها.

تحذير أميركي: العشوائية «تقصف العمر»

حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية من المكملات الغذائية التي تقدم ادعاءات غير منطقية، مثل أنها تشفي من جميع الأمراض، كما نصحت بتناول المكملات الغذائية فقط حال كان المريض يعاني من مشكلة حددها الطبيب مثل «الأنيميا»، أو حاجة طبية للمكمَّل مثل المرأة الحامل، أو التي تريد الحمل، وغيرها من الحالات الصحية التي يشخصها الطبيب.

وأوضحت: أنه حال تناول المكملات الغذائية بعشوائية، ودون استشارة الطبيب فإنها قد تُذهب الصحة، وتنقص العمر.

كريم قباري: «الرواسب مدمرة».. والغذاء الصحي أفضل

قال كريم قباري، مدرب لياقة بدنية، إن تناول المكملات الغذائية دون استشارة طبية يؤدي إلى أضرار كبيرة للجسم، خاصة أن هناك بعض الأنواع لا يتم حرقها بالكامل في الجسم، نتيجة لضعف النشاط البدني، ومن ثم تتبقى رواسب منها لها آثار جانبية مضرة بالصحة، إلى جانب بعض الأعراض، مثل: الغثيان، وصعوبة الهضم، وغيرها.

وأوصى قباري بضرورة الاستعانة بالعناصر الغذائية الموجودة في الطعام الصحي والبعد عن المكملات الغذائية المصنعة قدر الإمكان، وفي حال تناولها يجب الاعتدال والتوازن، حتى تتحقق الفائدة دون الإضرار بالجسم.

وأوضح أنه يمكن لمدرب اللياقة البدنية تقديم نصائح للمتدربين بتناول المكملات الغذائية وأنواعها بشرط أن تكون هذه المقترحات عن علم ودراسة، إضافة إلى الخبرة، أما في حال توجيه المتدرب لشراء أنواع معينة وبيعها بشكل تجاري، فهذا ينم عن الاستغلال المادي لبعض المتدربين، إضافة إلى الأضرار الصحية في حال عدم صلاحية هذا المنتج لحالة من يتناوله.

وأكد أن هناك تهافتاً على المكملات الغذائية، خاصة بين فئة الشباب، لعدة أسباب، أهمها: رغبة البعض في الحصول على نتائج سريعة بعد ممارسة التمرينات الرياضية، دون الالتزام بتناول أغذية معينة، ومن أجل الرغبة في تكوين بنية جسدية من أجل لفت الأنظار دون بذل مجهود كبير في الصالات الرياضية، وتعويضاً عن عدم تناول أغذية معينة.

حذرت من إلغاء البعض الوجبات الرئيسية..

ريتا منصور: أضرار متعددة تصيب الرياضيين عند تناولها دون استشارة الطبيب

قالت السيدة ريتا منصور -اختصاصية التغذية الرياضية في مستشفى سبيتار- إن هناك العديد من الأخطاء التي يقوم بها الرياضيون عند استخدام المكملات الغذائية، أبرزها اعتقادهم أنها تغنيهم عن الغذاء الصحي خلال فترة ممارستهم التمرينات الرياضية، وأنها تمنحهم جميع العناصر الغذائية المهمة، وهذا خاطئ تماماً.

وحذرت ريتا من قيام البعض بإلغاء الوجبات الرئيسية، والاكتفاء بالمكملات الغذائية، اعتقاداً منهم بأنها كافية لجعلهم يحققون أهدافهم دون بذل أي مجهود، وأوضحت أن هناك من يتناول مشروبات البروتين دون ممارسة التمارين الرياضية اعتقاداً بأن كتلة العضلات سوف تزيد مع المكملات الغذائية، لكن في الواقع تحدث زيادة في الوزن وفي كتلة الدهون تحديداً، بسبب زيادة السعرات الحرارية، دون ممارسة الرياضة.

وأكدت أن المكملات الغذائية لها مفعول بسيط على الجسم مقارنة بالغذاء الصحي. وعندما تكون العادات الغذائية سليمة ومتطابقة مع متطلبات التمارين الرياضية حينها قد تكون إضافة المكملات الغذائية مناسبة لهذا النظام، مشيرة إلى الدراسات التي تفيد بأن مكملات البروتين أو الأملاح قد تساعد بنسبة ، أما الأنواع الأخرى فهي تساهم بنسبة %5 فقط.

وأوصت ريتا بضرورة استعانة اللاعبين باختصاصي التغذية الرياضية لمعرفة أي نوع من المكملات الغذائية أفضل، وآلية تناولها، والأوقات المناسبة لها.

وأكدت حدوث أضرار صحية تصيب الرياضيين عند تناول المكملات الغذائية دون استشارة الطبيب، خاصة في حال اختيار أنواع تحتوي على مواد محظورة عالمياً، لافتة إلى أنه لا يمكن إغفال فوائد المكملات الغذائية بشرط تناولها بالطريقة الصحيحة، وبالأخص أثناء المنافسات والبطولات الرياضية.

وأوضحت: بسبب الأجواء الحارة في قطر، يحتاج الرياضيون إلى تناول مكملات غذائية لتعويض الأملاح المفقودة، بسبب التعرق الشديد، بالإضافة إلى المكملات الغذائية الخاصة بالطاقة، بهدف الحصول على الطاقة الكافية لعضلاتهم لممارسة تمارين الجري.

وأشارت إلى أن هذا النوع من المكملات الغذائية مهم في الرياضات التي تتعدى مدتها الساعة، كما أن المكملات الخاصة بالاستشفاء مهمة جداً في المنافسات لتعويض الطاقة المفقودة في العضلات، ولزيادة الكتلة العضلية لمن يرغب في زيادة الوزن بصورة أفضل.

خالد المقدم: مرضى القلب والسكري والكبد والكلى «يمتنعون»

قال الدكتور خالد المقدم، اختصاصي التغذية العلاجية، إن المكملات الغذائية تنقسم إلى نوعين، الأول المغذيات الكبرى، وهي تلك الأنواع التي تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين والدهون، والثاني المغذيات الصغرى، وهي الأنواع التي تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية.

وتحدث المقدم عن أضرار المكملات الغذائية، خاصة للفئة التي تعاني من مشكلات في الكبد، موضحاً أن المكملات تزيد من نسبة الدهون على الكبد إذا لم يصاحب تناولها القيام بالنشاط البدني المطلوب للتخلص من الدهون الزائدة، وتتسبب أيضاً في مشاكل خاصة بالكلى، إضافة إلى أن بعض أنواع المكملات الغذائية تدخل في التركيب الهرموني للجسم، ومن ثم تؤثر على هرمون النمو، لأنها تعمل على زيادة في تكوين العضلات، وبالتالي تسبب تشوهات في حجم عظام الجسم، وكذلك تؤثر على الهرمونات الجنسية، وحدوث مشكلات خاصة بالعقم، لافتاً إلى أن هناك نوعاً من الإصابة يعرف بـ «التسمم الفيتاميني»، وهو ناتج عن تناول فيتامينات من مصادر متنوعة دون قصد، وبالتالي يتأثر الكبد وتتأثر كفاءته، لأنه المسؤول عن التخلص من أية زيادات في الفيتامينات أو الأملاح المعدنية في الجسم.

وأضاف أنه لا يمكن إغفال فوائد المكملات الغذائية، خاصة لمن يعاني نقصاً في بعض العناصر الغذائية، مثل نقص فيتامين «D»، والكالسيوم، والحديد، وغيره، كل هذه الحالات تعاني من مشاكل صحية، لذلك الاستعانة بهذه العناصر عن طريق تناول أقراص ضروري وليس رفاهية، خاصة بعد قيام الشخص بعمل تحاليل الدم التي تكشف هذا الأمر.

وتابع: «تعد المكملات الغذائية ضرورية للرياضيين الذين يقومون بعمل أنشطة رياضية تفوق قدرة الشخص العادي، كما أنها مهمة في تكوين الألبان الصناعية للأطفال الرضع الذين حُرموا من الرضاعة الطبيعية، إضافة إلى حاجة كبار السن لهذه المكملات، وكذلك الأشخاص الذين قاموا بعمليات «قص المعدة».

وأكد أن هناك معايير يجب الالتزام بها في حال تناول المكملات الغذائية، أهمها تناول الأطعمة التي تحتوي على نفس ما يحتويه المكمل، فعلى سبيل المثال أثبتت بعض الدراسات أن تناول أقراص فيتامين «C» دون تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين «C» لن يفيد الجسم، أي أن تناول المكملات والحصول على فوائدها مرهون بالالتزام بنظام غذائي صحي، لافتاً إلى أن مرضى القلب والكلى والكبد والسكري محظور عليهم تناول أي نوع من المكملات أو الفيتامينات بدون استشارة الطبيب المختص بحالتهم.

كما حذّر من تكرار جرعة المكملات الغذائية بعد انتهائها مباشرة، موضحاً أن أنواع المكملات الغذائية تختلف حسب الفئة العمرية، فعلى سبيل المثال المكملات الخاصة بالأطفال تهتم بالعناصر الغذائية الخاصة بالبناء، لأن أجسامهم في حالة نمو، وبالتالي احتياجهم لعناصر غذائية، مثل البروتين مهم، وبجرعات محددة مرتبطة بما حددته منظمة الصحة العالمية، مقارنة بباقي العناصر التي يحتوي عليها المكمل، أما بالنسبة للبالغين فعادة الأنواع الخاصة بهم لها علاقة بالعلاج والوقاية، مثل نقص الحديد، أو الوقاية من ارتفاع نسبة الكوليسترول.

وأوضح المقدم أن أكثر أنواع المكملات الغذائية أماناً على صحة الفرد هي الحاصلة على التراخيص الصحية المعتمدة، محذراً من شراء المكملات الغذائية المغشوشة التي يقوم مجهولون بترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً في الوقت نفسه إلى الالتزام بالإرشادات الطبية المرفقة، لأن بعض أنواع المكملات محظور تعرضها المباشر للضوء، لأنه يعمل على أكسدتها، ومن ثم تفقد قيمتها الغذائية، وتصبح في منتهي الخطورة.