ارتفع عدد حالات ضحايا طبيب الأنف والأذن والحنجرة الذي أقدم على بتر العضو الذكرى لرضيع أثناء إجرائه لعملية طهارة نحو 5 حالات وسط استغراب أهالي الضحايا حول كيفية ممارسة ذلك الطبيب غير المسئول دور « جزار البشر» في التعامل مع أطفال في مرحلة الرضاعة فيما أكد الدكتور عبد الله الطائفي مدير إدارة الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة تشكيل لجنة عاجلة لدراسة تلك الحالات واتخاذ الإجراءات النظامية بخصوصها . « المدينة «التقت مع بعض أولياء أمور الضحايا وأخذت رؤيتهم حول كيفية التعامل مع تلك الجريمة النكراء حيث أكد والد إحدى الحالات لـ « المدينة « أنه تلقى صدمة قوية عند علمه بسقوط ما تبقى من عضو ابنه مبينا عدم علمه إلى أين سيلجأ في حل قضية طفله ،وطالب بحضور وزير الصحة للوقوف على معاناة أطفال أبرياء لاحول لهم ولا قوة ومجرد أمانة في عنق كل مسئول عن هذه الجريمة . ويقول صالح الحربي والد عمار :» ذهبت لطهارة ابني عند طبيب مشهور في عمليات الطهارة كان موجودا قبله في المركز وحسبنا أنه هو واكتشفنا بعد فوات الأوان في أنه توفى منذ عام فاستقطب المركز جراحا آخر بعده وهو من قام بارتكاب الجريمة العظيمة في حق خمس حالات «. وأشار أبو عمار إلى أن الطبيب قطع العضو من الأسفل وأن الجريمة التي فعلها الطبيب كادت أن تتسبب في تعرض الطبيب الى الضرب من قبل أقاربه :»ولكن لطف الله كان أكبر وفوضنا أمرنا الى الله ثم الى الدولة التي تأتي بحقوقنا وحقوق أبنائنا «. وأما يعقوب العروي والد سعود فأكد على سقوط كامل الذكر بعد عدة أيام من طهارته لدى نفس الطبيب في المركز وكل يوم يزداد غرقنا في دوامة. و حملت والدة سعود مسئولية هذه الجريمة إلى المركز أولا لإجازته للطبيب حق إجراء الطهارة بدون دراية اوخبرة وتكرار ذات الخطأ في نفس الوقت ودعت الى معاقبة الطبيب من القضاء قبل أن يهرب كباقي المخالفين وقالت :» هذا الطبيب استهتر بأرواح بريئة و المواطن لا يستطيع أخذ حقه بيده في وجود النظام الذي لابد أن يتخذ قرارا سريعا لتأمين حقوقنا «. وانضم الى قضيته سعود الحربي والد بتال حيث أكد تلف عضو ابنه كاملا حيث تم عمل الختان له عن طريق الكي وتسبب في حرق العضو كاملا مطالبا بنشر هذه الجريمة الكبرى على الرأي العام وناشد وزير الصحة الحضور بنفسه للوقوف على حالة الضحايا وما إذا كان الأمر يحتاج إلى تحويل الى مراكز متخصصة في المملكة أو خارجها ، راجيا اتخاذ قرار جدي تجاه تلك الاخطاء الجسيمة . وتساءل الحربى :»كيف يسمح لمدير المركز باستقباله في عيادات جراحة عامة وهو أخصائي أنف وأذن وحنجرة « داعيا إلى محاسبة الطبيب ومدير المركز و إدارة الرخص في المديرية العامة للشؤون الصحية عما حدث للضحايا الخمسة . وحاولت المدينة لقاء أسرة الرضيع الرابع فارس لكن تعثر الأمر لعدم وجود والده وقت حضور» المدينة» لزيارة الأطفال . لجنة عاجلة من جانبه أوضح الدكتور عبدالله الطائفي مدير إدارة الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة عن وجود 3 حالات حاليا في مستشفى الأطفال إثر الأخطاء التي قام بها الطبيب مشيرا إلى أنه تم ايقافه عن العمل في المركز وتسليم خطاب إلى مدير المركز بعدم السماح له بمغادرة المملكة . وأشار إلى انه تم تشكيل لجنة أمس بخصوص تلك القضايا وصلت لقرارها ويتم تحويله الى الهيئة الشرعية خلال الـ 24 القادمة وبين انه طلب منع الطبيب من السفر وعدم ممارسة المهنة حتى يصدر قرار الهيئة وأكد على تطبيق النظام بحذافيره بالطرق النظامية وأكد أن قسم جراحة الأطفال يقوم بعمل مميز وعن تحويل الأطفال الى مستشفيات متخصصة أكد الطائفي أن هذه الموضوعات يراجع فيها الطبيب مشيرا الى طلب الرأي الآخر من جهات متقدمة في المملكة وجارٍ إرسال الخطابات للجهات المتقدمة على غرار هذا الأمر .
المصدر -