جدة - سعود الخلف - في محاولة لإحياء روائع الغناء السعودي، وربطها بالجيل الشاب، أسست مجموعة من الشباب في جدة نادياً للموسيقى أطلقوا عليه "نادي الطرب"، لاستعادة أعمال غنائية شكلت ذائقة المجتمع السعودي لأكثر من أربعة عقود، إضافة لإطلاق أصوات طربية شابة. ومحاولة لاحتضان طيور الطرب المهاجرين من السعودية إلى بلدان مجاورة، تنشط مدينة جدة في إعادة بناء منصة لإطلاق حناجر سعودية كما فعلت في سبعينيات القرن الماضي، عودة روح الحجاز إلى جسد الغناء السعودي من بوابة "نادي الطرب". واختطف نادي الطرب في جدة بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون الشعلة الجديدة لمشروع إحياء الطرب السعودي بعد أن نامت عنه عيون مسارح الأندية الثقافية في المملكة، وسبقها إلى الصمت مسرح التلفزيون السعودي الذي قارب الحياة في الشعر الغنائي والطرب، وأطلَّ على أفق واسع أشرق منه أباطرة الغناء والتلحين في السعودية. ويسعى نادي الطرب في جدة مع جمعية الثقافة والفنون إلى ضبط إيقاع مشروعهما المشترك، وعزف سيمفونية إنعاش الغناء السعودي من خلال كتابة نوتة جديدة لليال من الطرب ذات جودة في المحتوى وفي أجواء إطلاقها احتراماً للفن و جمهوره. كان واضحاً سعي شباب جدة الحثيث نحو إنتاج طلال مداح جديد ومحمد عبده أخرَ قبل أن تأخذ رياح النسيان مدينة جدة بعيداً عن إحدى أهم سمات هويتها الشخصية كمدينة تنحت بيديها حناجر ذهبية يطوف بريقها كل الأرض.