فهد الجهني - المدينة المنورة يشارك المهندس سعيد القحطاني المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية «بارع» بالهيئة العامة للسياحة والآثار، بورقة عمل عن متطلبات تشغيل الحرفيين في المتاحف الخاصة ضمن فعاليات الملتقى الثاني لأصحاب المتاحف الخاصة الذي سيبدأ اليوم السبت بالمدينة المنورة، وتتناول عدداً من المحاور المهمة المتعلقة بتعزيز التوعية والتعريف بالتراث الثقافي، ودور المتاحف الخاصة وتكامل جهودها مع الهيئة والجهات ذات العلاقة في الحفاظ على هذا التراث وتوظيفه واستثماره في المجالات كافة. وأوضح المهندس سعيد القحطاني أن ورقة العمل المقدمة في هذه الفعالية تنطلق من استراتيجية قطاع الآثار والمتاحف والتي من أولوياتها تنمية دور المتاحف الخاصة في المساهمة الإيجابية في التوعية والتعريف بالتراث الثقافي والذي يعد مصدراً مهما للثقافة المحلية وتعزيز دورها في الحياة المعاصرة، مما يتطلب تخصيص أنشطة جاذبة لفئات المجتمع المختلفة عبر هذه المتاحف تمكن إبراز هذا الإرث الحضاري بثرائه وتنوعه ونقله إلى الأجيال المتلاحقة، مضيفاً أن هذه المتاحف تضم تنوعا من أشكال المصنوعات اليدوية التي تعكس جانبا من تراثنا وتراكمه الثقافي عبر الحقب المختلفة. وأوضح أن الورقة المزمع تقديمها تربط ما جاءت به الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية التي أقرها مجلس الوزراء الموقر في منتصف العام 1433هـ وكيفية التعامل مع القضايا التي تحدّ من تنمية وتطوير قطاع الحرف في جميع مناطق المملكة، ومنها قضية التسويق لمنتجات الحرف والصناعات اليدوية التي تتطلب تسويقها عبر المنافذ التسويقية في المعارض المختلفة، والمتاجر الكبرى، والمطارات، وتخصيص مراكز للبيع في الفنادق، والأماكن السياحية والثقافية، ومنها المتاحف الخاصة التي تحظى باهتمام كثير من الزوار الذين يقصدونها من داخل المملكة وخارجها. وأشار المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية» بارع» إلى أن هذه الدراسة تركز على إبراز الجهود التي تمت لتنفيذ التوصية رقم (13) من توصيات الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة الذي تم تنظيمه بمدينة الرياض خلال الفترة من ( 4-5/6/1432هـ)، التي تنص على « بيع منتجات الحرف اليدوية من خلال المتاحف الخاصة» والتي يجب أن تكون منافذ بيع وتسويق لمنتجاتنا الوطنية التراثية، وهذا ما ينسجم مع تطلعات الهيئة في استثمار التراث وتوظيفه، مضيفاً أن الدراسة في مجملها نتاج لكثير من الأنشطة والفعاليات التي قامت بها الهيئة ضمن اهتمامها بالمتاحف الخاصة، لاسيما وأنها اعتمدت على زيارات ميدانية لبعض أصحاب المتاحف الخاصة بمدينة الرياض كنموذج لأصحاب المتاحف الخاصة في باقي مناطق المملكة المختلفة، كما تم استقصاء مرئيات عدد من الحرفيات بمدينة الرياض للتعرف على متطلباتهن، وإمكانية عملهن في المتاحف الخاصة. يشار إلى أن الملتقى الثاني لأصحاب المتاحف الخاصة، والذي تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة المدينة المنورة، ستنطلق فعالياته يومي السبت وتستمر لليوم التالي(الأحد)، بالتزامن مع مناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية، إضافة إلى احتفاء المملكة باليوم العالمي للمتاحف، الذي يوافق يوم 18 مايو من كل عام.
المصدر -