المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

خلال جلسته الأسبوعية بقصر التوحيد ببريدة

محمد العتيق
بواسطة : محمد العتيق 19-03-2019 10:22 صباحاً 10.7K
المصدر -  أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، على أن ما تقدمة المملكة من خدمة للحرمين الشريفين ومنذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ من توحيد الإمامة في الحرمين الشريفين وصرف الميزانيات الضخمة لتوسعتهما ينطبق عليه المصطلح العلمي شرعية المنجزات , مؤكداً على إنه إذا كان هناك من شرعية في أي منجز فإن خدمة الدولة ـ أعزها الله ـ ومنذ عقود مضت للحرمين الشريفين تعكس شرعيتها لمنجزاتها كونها بذلت من خيراتها التي اكتشفتها من باطن الأرض وترجمتها منجزاً على ظهر الأرض.

وقال سموه : كثير من المسلمين لايعلمون كيف كانت أحوال الفوضى وانعدام الامن في الحرمين الشريفين قبل دخول الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ والتي كان لهما أربعة أئمة لكل مذهب , وقد وفق الله سبحانه المؤسس لتوحيدها وأصبح جميع المسلمين يصلون خلف إمام واحد , وأن تلك نعمة عظيمة تدل على صفاء عقيدة المؤسس واهتمامه بوحدة صف المسلمين وقوتهم وجمع كلمتهم.

وبين سموه على أن الهدف من تأليف كتاب الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ وتوحيد إمامة المصلين في الحرمين الشريفين هو خدمة لطلبة العلم واطلاع المسلمين داخليا وخارجيا لمن لايعرف مثل هذا المنجز العظيم ورداً على من يشكك في دور المملكة في وحدة المسلمين وخدمة الحرمين الشريفين., مؤكداً على أن هذه البلاد المباركة شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين والتي هي من أسمى وأنبل الأهداف التي سعى إليها الملك المؤسس ـ رحمه الله ـ وعلى وسائل الإعلام التركيز على هذه الجوانب الوطنية وعلى ماكنا عليه في السابق وما أصبحنا عليه من نعم ووحدة وتكاتف.

جاء ذلك في كلمة سمو أمير منطقة القصيم خلال جلسته الأسبوعية مع المواطنين , اليوم , بقصر التوحيد بمدينة بريدة ، بحضور أصحاب المعالي والفضيلة ووكلاء الإمارة ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال وأهالي المنطقة , والتي كانت بعنوان قراءة في كتاب : الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ وتوحيد إمامة المصلين في الحرمين الشريفين قدمها الأستاذ الدكتور حسن بن فهد الهويمل , والذي بين من خلالها إلى أن كتاب الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ وتوحيد إمامة المصلين في الحرمين الشريفين تناول من خلاله المؤلف الأمير الدكتور فيصل بن مشعل زاوية مضيئة من حياة الملك عبدالعزيز وحملنا للتعرف على تفاصيل تلك الزاوية ومدى قدرتها على لم الشمل ورأب الصدع وجمع الكلمة والهدف.

وأكد الدكتور الهويمل أن الكتاب استعرض شخصية الملك عبدالعزيز المبهرة والمستأثرة بكل المحامد والمألفة لكل النفوس , مبيناً إلى أن الملك عبدالعزيز من خلال مرحلة التكوين والتأسيس كان يخطوا بالجزيرة العربية إلى عتبات التاريخ بعد أن ظلت وعلى مدى 9 قرون خارج التاريخ من خلال إهمال الدولة العثمانية لها , مشيراً إلى أن الكتاب اشتمل على بحث أصولي تحدث عن الإختلاف وحسن الإدارة للملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ويدور حول الثبوت والفهم وطرق الجمع , بالإضافة إلى بحث فقهي مقارن , ودور الحاكم في حسم النزاع على ضوء "فإذا عزمت فتوكل على الله".

وبين الدكتور الهويمل على أن المؤلف لم ينهل الحدث على نهج المؤرخين ولكنه استدعى توحيد امامة المصلين كمنطق يهدف للحفاظ على اللحمة الوطنية , مشيراً إلى أن الكتاب منهج اكاديمي اتسم بالوحدة العضوية والموضوعية وتناول حدثاً واحداً مفصلياً في ظروف مأزومه خلال تلك الفترة وهذا مايعكس الوعي الكبير لدى المؤسس ـ رحمه الله ـ بمتطلبات المرحلة والمتمثلة بالحرص على الوحدة وجمع الكلمة ولم الشمل وبراعته ليس في الفعل فقط بل إلى حسن ممارسة الفعل من خلال توحيد الإمامة في الحرمين الشريفين , مؤكداً على أن الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله قد تفادى ردة الفعل عبر طرح الفكرة على العلماء والأعيان وحفظ التوازن باختياره من كل مذهب ثلاثة أئمة ومن المذهب الحنبلي الذي ينتمي إليه إمامين , مشيراً على أن الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله لو كان طالب حكم لأمضا وجود أربعة منابر في الحرمين الشريفين كما أمضاها غيره , مبيناً على أنه لم يجرؤ أحد على مواجهة هذه الخطيئة طيلة تسعة قرون إلا بعد أن جاء الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله وواجهها , مؤضحاً على أن المؤسس لديه إيمان بمشروعية توحيد إمامة المصلين في الحرمين الشريفين ولديه ثقة بنصر الله من خلال استنباطه للنصح والصدق والأمانة.

واختتم الهويمل على أن الكتاب عمل رائد توخى فيه المؤلف اقتناص المعلومة من مئات المراجع وتفادى الإنشائية والزخم العاطفي وحرص على دقة المعلومة وتوثيقها , مبيناً على أن المؤلف بعد ما أراد تحديد بداية تعدد الأئمة في الحرمين الشريفين رجع إلى عشرات الكتب والمقالات والدراسات ووثقها , مؤكداً على أنه من الخطأ الوقوف عن النسخة الأولى من الكتاب ويجب إعادة طباعته وتلافي ما ينقصه من مدخل تاريخي موجز لأدوار الحكم السعودي , وخاتمة توجز ما توصل إليه الباحث مع التركيز على الشعر الذي يتناول الحدث والأحداث المشابهة , مبينا على أن هذا الكتاب جاء في الوقت المناسب لما يحتاجه الوطن وأبناءه من قراءة تفصيلية في الأحداث والأعمال التي قامت وأصبحت نقطة تحول في تاريخ هذه الأمة.

وفي نهاية الجلسة ، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول تأسيس المملكة ودور الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ في توحيد إمامة المصلين في الحرمين الشريفين , كما كرم سموه في نهاية الجلسة قائد الدوريات الأمنية بالمنطقة العقيد فهد المديهش لما قدمه من جهود كبيره في القطاع الأمني من خلال إقامة الدورات للفكر المتطرف وغيرها من الدورات التوعوية.