الحالة الأخيرة لشبكة العنكبوت الخاصة بولاية الفقيه
المصدر - بقلم:عبدالرحمن مهابادي
النظام الإيراني يواجه أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة تضعه في موقف متزلزل. وإن ما شاهدناه مؤخرا فيما يتعلق باستقالة ظريف وزير خارجية نظام الملالي هو مثال واضح لاشتداد صراع العقارب في الحكم التي وصلت لمأزق في العديد من المسائل وخاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي وفافت وهذه الصراعات لا علاقة للشعب الإيراني بها أبدا.
استمرار العقوبات وعقد مؤتمرات وتشكيل ائتلافات دولية والعزلة الإقليمية والدولية التي شهدناها في مؤتمر وارسو وميونيخ الأمني وشرم الشبخ في شهر فبراير يمثل غرق سفينة نظام الملالي المتهالكة.
ووفقا لتصريحات المسؤولين المختلفين في هذا النظام فإن أكثر أزمة جدية هي أزمة السقوط التي تستهدف وجود هذا النظام. انتفاضة الشعب الإيراني استمرت والناس لم يرضى بالعودة لبيوتهم فقط بل أصبحوا الآن أكثر تنظيما ليخطوا للأمام نحو مرحلة جديدة في الفرصة المناسبة وبارتباطهم الوثيق مع المقاومة الوطنية وهذا الأمر سيجر النظام على أية حال نحو نقطة النهاية.
الحقيقة التي لا يمكن نكرانها اليوم في إيران الحالية هي أن الحالة لن تعود لسابق عهدها. فانتفاضة الشعب الإيراني وجدت قيادتها وفي الارتباط الوثيق بين هذين العنصرين اتجه العالم لدعم الشعب الإيراني. فمجموعة المؤتمرات والائتلافات الدولية وأيضا المظاهرات العظيمة التي شهدناها في شهر فبراير هي أول نتائج تلك التوقعات التي يسير بها الشعب والمقاومة الإيرانية نحو الأمام.
وبشهادة العديد من المحللين وخبراء الشأن الإيراني فإن أكثر المشاهد إثارة هذه الأيام فيما يتعلق بإيران هي تصريحات مسؤولي النظام المتحدثة عن عدم سقوط نظامهم في عامه الأربعين. وهذا الأمر يثبت قبل أي شئ عدم استقرار هذا النظام طوال أربعة عقود من حكم الملالي. والاثبات التام والكامل لهذه الحقيقة هي خوف رؤوس النظام من تطورات العام الجديد. في حين أن الجبهة العالمية ضد النظام تتوسع بشكل يومي وتأخذ دورا حقيقيا مع مرور الوقت ونتيجة ذلك يزداد خوف رؤوس النظام كل يوم أكثر. وبالطبع لم يخف مسؤولو النظام أن التهديد الأساسي لنظامهم هو استمرار الانتفاضة الشعبية واعتلاء موقع المقاومة الإيرانية دوليا واقليميا. فهم يعلمون هذا جيدا ولهذا قال خامنئي مؤخرا: "لن تحدث حرب ولن نفاوض". فهو بهذا العنوان يريد أن يمر بهدوء من بين التطورات المتعلقة بإيران. ولكن هل سينجح في هذا الأمر؟
وهناك حقيقة أخرى لا يمكن إنكارها أيضا. الانتفاضة الشعبية ودور معاقل الانتفاضة التي توسعت الآن في جميع أنحاء البلاد. فهم الآن مسؤولون عن دور مهم وهو الدور متمثل في العمل بشكل منظم وقوي لإفشال أعمال نظام الملالي. مسؤولو النظام الذين أحسوا بمثل هذه الحقيقة مذعورون بشكل كامل من هذا المشهد والحدث الذي يحدث بشكل خارج عن سيطرتهم. الوضع الحالي في إيران هو شهادة على هذه الحقيقة حيث أن الانتفاضة الشعبية قد أثرت بشكل كبير في جسد هذا النظام المتهالك وزادت من عدم اتزانه واستقراره. وإن استقالة وزير خارجية الملالي ظريف ومسرحية عودته هو علامة على عدم اتزان النظام الذي يسعى لتغطية ضعفه وهو في منحدر السقوط.
مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي كتب متحدثا حول استقالة ظريف: "نحن نلاحظ استقالة جواد ظريف. وسوف ترى هل ستكون هذه الاستقالة نهائية أم لا. في أية حال فإنه هو وروحاني يشكلان أسوأ واجهة للمافيا الدينية الفاسدة. نحن نعلم أن خامنئي يتخذ جميع القرارات النهائية. وسياستنا لم تتغير".
إن استقالة ظريف التي حدثت في عمل للتباهي بالقوة الزائفة مع إحضار دكتاتور سوريا لطهران من أجل لقاء الولي الفقيه خامنئي من قبل قاسم سليماني متزعم قوات فيلق القدس الإرهابية تثبت مرة أخرى للعالم أن نظام الملالي أصبح خارج المشهد وفقد قدرة المناورة من أجل حفظ بقائه.
الحقيقة هي أنه طوال أربعين عامًا كان هناك عصابة من الملالي المجرمين والمافيات التي حكمت إيران وكانت تسعى بشكل هستيري ونهم لقتل الشعب الإيراني وتهديد المجتمع الدولي ونهب أموال الشعب. إن تسلق نظام الملالي للسلطة لم يكن عاديا وسقوطه لن يكون أمرا عاديا. لذا فإن بديله يجب أن يكون قوة أصيلة وشعبية وملتزمة بالمعايير البشرية بشكل عميق وتتمتع بتشكيلات قوية ومتينة وتمتلك أناسا مجاهدين ومناضلين يستطيعون حمل مثل هذه القيم. وهذه القوة هي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يتمتع بجميع هذه الشروط من أجل تحقيق مثل هذا التحول التاريخي.
ولذلك هناك حقيقة تستطع من بين كل الحقائق وهي أنه يجب على المجتمع الدولي الاعتراف رسميا بالمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي وحيد للنظام الأصولي الحاكم في إيران وهذا الأمر يشكل نقطة ضرورية من أجل الخلاص من اخطبوط ولاية الفقيه الدموي. وبعبارة أخرى لن يتحقق الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة والعالم فعليا إلا من خلال هذه المبادرة العملية وهذا الأمر متوقف على المجتمع الدولي والبديل الديمقراطي متاح بالكامل.
استمرار العقوبات وعقد مؤتمرات وتشكيل ائتلافات دولية والعزلة الإقليمية والدولية التي شهدناها في مؤتمر وارسو وميونيخ الأمني وشرم الشبخ في شهر فبراير يمثل غرق سفينة نظام الملالي المتهالكة.
ووفقا لتصريحات المسؤولين المختلفين في هذا النظام فإن أكثر أزمة جدية هي أزمة السقوط التي تستهدف وجود هذا النظام. انتفاضة الشعب الإيراني استمرت والناس لم يرضى بالعودة لبيوتهم فقط بل أصبحوا الآن أكثر تنظيما ليخطوا للأمام نحو مرحلة جديدة في الفرصة المناسبة وبارتباطهم الوثيق مع المقاومة الوطنية وهذا الأمر سيجر النظام على أية حال نحو نقطة النهاية.
الحقيقة التي لا يمكن نكرانها اليوم في إيران الحالية هي أن الحالة لن تعود لسابق عهدها. فانتفاضة الشعب الإيراني وجدت قيادتها وفي الارتباط الوثيق بين هذين العنصرين اتجه العالم لدعم الشعب الإيراني. فمجموعة المؤتمرات والائتلافات الدولية وأيضا المظاهرات العظيمة التي شهدناها في شهر فبراير هي أول نتائج تلك التوقعات التي يسير بها الشعب والمقاومة الإيرانية نحو الأمام.
وبشهادة العديد من المحللين وخبراء الشأن الإيراني فإن أكثر المشاهد إثارة هذه الأيام فيما يتعلق بإيران هي تصريحات مسؤولي النظام المتحدثة عن عدم سقوط نظامهم في عامه الأربعين. وهذا الأمر يثبت قبل أي شئ عدم استقرار هذا النظام طوال أربعة عقود من حكم الملالي. والاثبات التام والكامل لهذه الحقيقة هي خوف رؤوس النظام من تطورات العام الجديد. في حين أن الجبهة العالمية ضد النظام تتوسع بشكل يومي وتأخذ دورا حقيقيا مع مرور الوقت ونتيجة ذلك يزداد خوف رؤوس النظام كل يوم أكثر. وبالطبع لم يخف مسؤولو النظام أن التهديد الأساسي لنظامهم هو استمرار الانتفاضة الشعبية واعتلاء موقع المقاومة الإيرانية دوليا واقليميا. فهم يعلمون هذا جيدا ولهذا قال خامنئي مؤخرا: "لن تحدث حرب ولن نفاوض". فهو بهذا العنوان يريد أن يمر بهدوء من بين التطورات المتعلقة بإيران. ولكن هل سينجح في هذا الأمر؟
وهناك حقيقة أخرى لا يمكن إنكارها أيضا. الانتفاضة الشعبية ودور معاقل الانتفاضة التي توسعت الآن في جميع أنحاء البلاد. فهم الآن مسؤولون عن دور مهم وهو الدور متمثل في العمل بشكل منظم وقوي لإفشال أعمال نظام الملالي. مسؤولو النظام الذين أحسوا بمثل هذه الحقيقة مذعورون بشكل كامل من هذا المشهد والحدث الذي يحدث بشكل خارج عن سيطرتهم. الوضع الحالي في إيران هو شهادة على هذه الحقيقة حيث أن الانتفاضة الشعبية قد أثرت بشكل كبير في جسد هذا النظام المتهالك وزادت من عدم اتزانه واستقراره. وإن استقالة وزير خارجية الملالي ظريف ومسرحية عودته هو علامة على عدم اتزان النظام الذي يسعى لتغطية ضعفه وهو في منحدر السقوط.
مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي كتب متحدثا حول استقالة ظريف: "نحن نلاحظ استقالة جواد ظريف. وسوف ترى هل ستكون هذه الاستقالة نهائية أم لا. في أية حال فإنه هو وروحاني يشكلان أسوأ واجهة للمافيا الدينية الفاسدة. نحن نعلم أن خامنئي يتخذ جميع القرارات النهائية. وسياستنا لم تتغير".
إن استقالة ظريف التي حدثت في عمل للتباهي بالقوة الزائفة مع إحضار دكتاتور سوريا لطهران من أجل لقاء الولي الفقيه خامنئي من قبل قاسم سليماني متزعم قوات فيلق القدس الإرهابية تثبت مرة أخرى للعالم أن نظام الملالي أصبح خارج المشهد وفقد قدرة المناورة من أجل حفظ بقائه.
الحقيقة هي أنه طوال أربعين عامًا كان هناك عصابة من الملالي المجرمين والمافيات التي حكمت إيران وكانت تسعى بشكل هستيري ونهم لقتل الشعب الإيراني وتهديد المجتمع الدولي ونهب أموال الشعب. إن تسلق نظام الملالي للسلطة لم يكن عاديا وسقوطه لن يكون أمرا عاديا. لذا فإن بديله يجب أن يكون قوة أصيلة وشعبية وملتزمة بالمعايير البشرية بشكل عميق وتتمتع بتشكيلات قوية ومتينة وتمتلك أناسا مجاهدين ومناضلين يستطيعون حمل مثل هذه القيم. وهذه القوة هي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يتمتع بجميع هذه الشروط من أجل تحقيق مثل هذا التحول التاريخي.
ولذلك هناك حقيقة تستطع من بين كل الحقائق وهي أنه يجب على المجتمع الدولي الاعتراف رسميا بالمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي وحيد للنظام الأصولي الحاكم في إيران وهذا الأمر يشكل نقطة ضرورية من أجل الخلاص من اخطبوط ولاية الفقيه الدموي. وبعبارة أخرى لن يتحقق الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة والعالم فعليا إلا من خلال هذه المبادرة العملية وهذا الأمر متوقف على المجتمع الدولي والبديل الديمقراطي متاح بالكامل.