المصدر -
تعقيبا على ما نشرته مؤخراً عن مسيرة الأديب الراحل طاهر زمخشري – رحمه الله - الإذاعية بمناسبة تكريمه في #حفل_تكريم_رواد_الاذاعه، وما ذكرته فيها بأنه أول مذيع ومعلق رياضي.
فقد وردني إضافة تاريخية من الأستاذ إبراهيم زاهد قدسي بأن والده المعلق الرياضي المعروف "زاهد قدسي" - رحمه الله – هو أول من علق على مباراة كرة قدم كاملة في العام 1382هـ بين أهلي جدة بطل المنطقة الغربية وأهلي الرياض بطل المنطقة الشرقية والوسطى استناداً إلى رسالة خطية من والده - رحمه الله- جاء فيها «عندما كنت أدرس في القاهرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية كان محمود بدر الدين هو المعلق المصري الوحيد الذي كان ينقل مباريات كرة القدم وبعد أن مات جاء بعده الكابتن محمد لطيف وكنت وأنا صغير أحاول تقليد محمود بدر الدين.. وعشقت التعليق الرياضي .. وقبل نهاية تخرجي بثلاث سنوات وعندما كنت أزور أهلي في الإجازة الصيفية بمكة المكرمة ويومها كانت الاذاعة بمكة كنت أعمل بالإذاعة لمدة شهور الإجازة كعمل إضافي وجاءتني الفرصة بأن أعرف الشيء الكثير عن الإذاعة في تلك المدة. وبعد التخرج وعندما عدت لمكة لم يكن هناك من يهتم بالتعليق الرياضي على مباريات.
وكانت هناك محاولات سابقة من بعض من يعملون بالإذاعة أمثال الأستاذ عبد الله المنيعي الذي أذاع أول خبر رياضي عن مباراة بين الوحدة والاتحاد والمحاولة الثانية قام بها الأستاذ طاهر زمخشري عندما دعى الأستاذ عبد الرزاق بليلة والذي كتب في تلك الأثناء عن المباريات ... التي تقام بين الفرق ليشارك في أول تجربة لنقل وصف عن مباراة بين الوحدة والاتحاد إلا أن تلك التجربة لم تتحقق.. فلم تكمل المباراة وهرب الأستاذ عبد الرزاق من الملعب وحمى الأستاذ طاهر زمخشري جهاز الإذاعة بجسمه واستحمل ما جاءه من الجماهير.
وبعد تلك المحاولة كانت هناك محاولة أخرى من المرحوم الأستاذ بكر يونس الذي حاول نقل لقطات من بعض المباريات ولم تستمر طويلاً أيضاً ثم جاء بعدهم الأستاذ بدر أحمد كريم الذي أوجد برنامج الرياضة بالإذاعة وطوره بعد ذلك بأن يسجل أخبار اللعبات المختلفة.. وكان من ضمن برنامج الرياضة فقرة أقوم بنقلها له من معلب.» وأرفق معها صورة من صحيفة البلاد
وذكرتني تلك الوثيقة بما رواه بابا طاهر - رحمه الله- عن قصته مع أول تعليق رياضي على مباراة كرة قدم مباشرة في تاريخ الإذاعة السعودية حيث قال: «لقد كان لي تجربة رائعة مع الكرة أنا والاستاذ عبد الرزاق بليلة فقد اتفقنا أن نسجل مباراة على الهواء بين الوحدة والاتحاد في مكة فأنزلنا من الجبل في مكة حيث كان مقر الإذاعة أنا وحسن حلمي المسجلات والأجهزة اللازمة وثبتناها في الملعب وقمنا بعمل جميع البروفات اللازمة مع كل من الأستاذ عبد الرزاق بليلة وحسن حلمي واستعرضنا ما سنقوله في الشوط الأول والثاني ..الخ، وفي اليوم المقرر للمباراة جاء فريق الاتحاد من جدة والوحدة وبدأت المباراة وما استمرت خمسة دقائق إلا واشتبك لاعبوا الوحدة والاتحاد بالأيدي وامتد الاشتباك إلى الجمهور بالعصي والحجارة وقد طارد جمهور الوحدة سيارات جماهير الاتحاد إلى أم الجود، ولقد ضربنا أنا وحسن حلمي ضرياً لم ينزل الله به من سلطان فالاتحاديون يضربوننا على دعوتهم إلى مكة لتهزيئهم والوحداويين يضربوننا على أننا أحضرنا الاتحاد ليهزئوا بهم، فما كان منا الا الانبطاح على الأجهزة والمسجلات كي نحميها من بطش وغضب جمهور الفريقين وسالت دماؤنا وتعرضنا للإصابة بجروح كل ذلك في سبيل حماية مسجلات الإذاعة، واستطعنا بحمد الله أن نرجع الإذاعة والمسجلات سليمة، وما كان من الشيخ إبراهيم فودة إلا تقدير موقفنا وأمر بصرف مكافأة مالية مقدارها 3000 ريال رداً للجميل وذلك مقابل الضرب الي تلقيناه في الملعب».
وعلى أي حال كان لتلك الإضافة تذكير برواد الإذاعة الذين غابت أسمائهم عن التكريم مثل المعلقين الرياضيين الذين بأصواتهم غرسوا حب الرياضة في قلوبنا كالأستاذ زاهد قدسي - رحمه الله - والأستاذ محمد رمضان - شافاه الله- والإعلامي الرياضي الأستاذ علي داود الذي يعتبر أول معلق رياضي يذيع نشرة أخبار ويقدم أول برنامج إذاعي يبث حياً على الهواء مع الأستاذة نجوى مؤمنة من إعداد #طاهر_زمخشري «روضة المساء» وإدارة أول قناة فضائية رياضية متخصصة في تاريخ المملكة «ART الرياضية»، بالإضافة إلى من ذكروا من رواد الإذاعة في الرسالة والقصة، والموسيقار طارق عبد الحكيم مؤسس أول للفرقة الموسيقية للإذاعة والتلفزيون والمايسترو عبده مزيد أول قائد لها.
مسيرة الزمخشري الإذاعية يرويها محمد توفيق بلو
https://garbnews.net/news/s/124938
فقد وردني إضافة تاريخية من الأستاذ إبراهيم زاهد قدسي بأن والده المعلق الرياضي المعروف "زاهد قدسي" - رحمه الله – هو أول من علق على مباراة كرة قدم كاملة في العام 1382هـ بين أهلي جدة بطل المنطقة الغربية وأهلي الرياض بطل المنطقة الشرقية والوسطى استناداً إلى رسالة خطية من والده - رحمه الله- جاء فيها «عندما كنت أدرس في القاهرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية كان محمود بدر الدين هو المعلق المصري الوحيد الذي كان ينقل مباريات كرة القدم وبعد أن مات جاء بعده الكابتن محمد لطيف وكنت وأنا صغير أحاول تقليد محمود بدر الدين.. وعشقت التعليق الرياضي .. وقبل نهاية تخرجي بثلاث سنوات وعندما كنت أزور أهلي في الإجازة الصيفية بمكة المكرمة ويومها كانت الاذاعة بمكة كنت أعمل بالإذاعة لمدة شهور الإجازة كعمل إضافي وجاءتني الفرصة بأن أعرف الشيء الكثير عن الإذاعة في تلك المدة. وبعد التخرج وعندما عدت لمكة لم يكن هناك من يهتم بالتعليق الرياضي على مباريات.
وكانت هناك محاولات سابقة من بعض من يعملون بالإذاعة أمثال الأستاذ عبد الله المنيعي الذي أذاع أول خبر رياضي عن مباراة بين الوحدة والاتحاد والمحاولة الثانية قام بها الأستاذ طاهر زمخشري عندما دعى الأستاذ عبد الرزاق بليلة والذي كتب في تلك الأثناء عن المباريات ... التي تقام بين الفرق ليشارك في أول تجربة لنقل وصف عن مباراة بين الوحدة والاتحاد إلا أن تلك التجربة لم تتحقق.. فلم تكمل المباراة وهرب الأستاذ عبد الرزاق من الملعب وحمى الأستاذ طاهر زمخشري جهاز الإذاعة بجسمه واستحمل ما جاءه من الجماهير.
وبعد تلك المحاولة كانت هناك محاولة أخرى من المرحوم الأستاذ بكر يونس الذي حاول نقل لقطات من بعض المباريات ولم تستمر طويلاً أيضاً ثم جاء بعدهم الأستاذ بدر أحمد كريم الذي أوجد برنامج الرياضة بالإذاعة وطوره بعد ذلك بأن يسجل أخبار اللعبات المختلفة.. وكان من ضمن برنامج الرياضة فقرة أقوم بنقلها له من معلب.» وأرفق معها صورة من صحيفة البلاد
وذكرتني تلك الوثيقة بما رواه بابا طاهر - رحمه الله- عن قصته مع أول تعليق رياضي على مباراة كرة قدم مباشرة في تاريخ الإذاعة السعودية حيث قال: «لقد كان لي تجربة رائعة مع الكرة أنا والاستاذ عبد الرزاق بليلة فقد اتفقنا أن نسجل مباراة على الهواء بين الوحدة والاتحاد في مكة فأنزلنا من الجبل في مكة حيث كان مقر الإذاعة أنا وحسن حلمي المسجلات والأجهزة اللازمة وثبتناها في الملعب وقمنا بعمل جميع البروفات اللازمة مع كل من الأستاذ عبد الرزاق بليلة وحسن حلمي واستعرضنا ما سنقوله في الشوط الأول والثاني ..الخ، وفي اليوم المقرر للمباراة جاء فريق الاتحاد من جدة والوحدة وبدأت المباراة وما استمرت خمسة دقائق إلا واشتبك لاعبوا الوحدة والاتحاد بالأيدي وامتد الاشتباك إلى الجمهور بالعصي والحجارة وقد طارد جمهور الوحدة سيارات جماهير الاتحاد إلى أم الجود، ولقد ضربنا أنا وحسن حلمي ضرياً لم ينزل الله به من سلطان فالاتحاديون يضربوننا على دعوتهم إلى مكة لتهزيئهم والوحداويين يضربوننا على أننا أحضرنا الاتحاد ليهزئوا بهم، فما كان منا الا الانبطاح على الأجهزة والمسجلات كي نحميها من بطش وغضب جمهور الفريقين وسالت دماؤنا وتعرضنا للإصابة بجروح كل ذلك في سبيل حماية مسجلات الإذاعة، واستطعنا بحمد الله أن نرجع الإذاعة والمسجلات سليمة، وما كان من الشيخ إبراهيم فودة إلا تقدير موقفنا وأمر بصرف مكافأة مالية مقدارها 3000 ريال رداً للجميل وذلك مقابل الضرب الي تلقيناه في الملعب».
وعلى أي حال كان لتلك الإضافة تذكير برواد الإذاعة الذين غابت أسمائهم عن التكريم مثل المعلقين الرياضيين الذين بأصواتهم غرسوا حب الرياضة في قلوبنا كالأستاذ زاهد قدسي - رحمه الله - والأستاذ محمد رمضان - شافاه الله- والإعلامي الرياضي الأستاذ علي داود الذي يعتبر أول معلق رياضي يذيع نشرة أخبار ويقدم أول برنامج إذاعي يبث حياً على الهواء مع الأستاذة نجوى مؤمنة من إعداد #طاهر_زمخشري «روضة المساء» وإدارة أول قناة فضائية رياضية متخصصة في تاريخ المملكة «ART الرياضية»، بالإضافة إلى من ذكروا من رواد الإذاعة في الرسالة والقصة، والموسيقار طارق عبد الحكيم مؤسس أول للفرقة الموسيقية للإذاعة والتلفزيون والمايسترو عبده مزيد أول قائد لها.
مسيرة الزمخشري الإذاعية يرويها محمد توفيق بلو
https://garbnews.net/news/s/124938
